الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن الوضع المالي للعراق مستقر تماماً، مشيراً إلى أن تدفقات الإيرادات المالية، خصوصاً غير النفطية، شهدت تحسناً ملحوظاً بفضل تعزيز السيطرة على الجمارك والضرائب.

وأوضح صالح أن العراق يتمتع بما يُعرف بـ"الحيز المالي"، مما يتيح للحكومة الاستمرار في الإنفاق حتى مع بعض الاقتراض الداخلي، مشدداً على أن العبء على الموازنة ما زال ضمن الحدود الطبيعية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن "العراق، تاريخياً، ينفق ما يعادل 80% من الموازنة السنوية المخططة، في حين أن النسبة المتبقية لا تتحقق لأسباب مختلفة".

وفيما يتعلق بالتضخم والنمو الاقتصادي، أكد صالح أن "معدل التضخم للعام الحالي لم يتجاوز 4%، في حين حقق الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نمواً بنسبة 6%، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ العراق".

وأضاف أن "الوضع المالي للعام الحالي يُظهر أداءً جيداً بالرغم من بعض الاقتراض الداخلي الذي يبلغ نحو 10 تريليونات دينار، وهو أمر يمكن السيطرة عليه في ظل الظروف الحالية".

وتوقع صالح أن "يكون الوضع المالي في العام 2025 أفضل، على الرغم من استمرار التحديات المرتبطة باعتماد الموازنة العامة بنسبة 90% على الإيرادات النفطية".

وختم بالقول إن "هذه المؤشرات تعكس قدرة العراق على تحقيق استقرار اقتصادي، رغم التحديات الداخلية والتقلبات العالمية لأسعار النفط".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوضع المالی

إقرأ أيضاً:

اللغز السوري في كركوك: مليارات الليرات تهرب إلى العراق

12 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في سياق الأحداث السياسية المرتبطة بسقوط نظام بشار الاسد في سوريا، تفيد المعلومات الواردة من محافظة كركوك العراقية بضبط خمسة مليارات ليرة سورية، ما يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب والدوافع وراء وجود هذه الأموال في العراق.

و في ظل الوضع المالي والاقتصادي المضطرب في سوريا، فإن لهذه الأموال تداعيات مالية كبيرة على العراق والمنطقة بشكل عام، لاسيما في حال ربطها بالأحداث الجارية.

وترى تحليلات بانه من الممكن أن تكون هذه المبالغ قد تم تحويلها إلى العراق بهدف الاستفادة من الفروقات في أسعار العملات بين الليرة السورية والدولار، خاصة مع تزايد قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة.

ومع هذا التفاوت، قد يسعى البعض لاستغلال الفوارق عبر المضاربات على العملات في الأسواق العراقية.

غسيل الأموال

وتشير تحليلات إلى أن هذه الأموال قد تكون قد تم تهريبها إلى العراق في إطار عملية غسيل أموال، حيث يتم نقلها لإخفاء مصدرها غير المشروع.

و في ظل عدم استقرار الوضع المالي في سوريا، قد يسعى البعض لإعادة تحويل هذه الأموال إلى مناطق أخرى عبر شبكات غير قانونية لإخفاء مصدرها.

وقد يكون لهذه الأموال علاقة بتمويل عمليات غير قانونية، سواء كانت تتعلق بالإرهاب أو الأنشطة المسلحة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

و وجود هذا النشاط المالي في العراق قد يعكس محاولات لتمويل تنظيمات أو شخصيات قد تسعى إلى تقويض الوضع الأمني في سوريا.

و انهيار النظام السوري، جعل من الصعب الحفاظ على الاستقرار المالي في مناطق متاخمة مثل العراق فيما الأموال المهربة قد تكون جزءاً من استعدادات جماعات مرتبطة بالنظام السوري السابق للحفاظ على مواردها المالية أو تمويل أنشطة تزعزع استقرار العراق والمنطقة.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اتفاق "نيابي - كردي" على تعديل قانون الموازنة لضمان رواتب موظفي كردستان
  • المشاط: 4% معدل نمو متوقع للاقتصاد بالربع الأول من العام المالي الحالي
  • ائتلاف إدارة الدولة يدعو إلى حفظ الاستقرار المالي والاقتصادي
  • مصدر حكومي:السوداني سيترجى بريطانيا بعدم حل الحشد الشعبي
  • اللغز السوري في كركوك: مليارات الليرات تهرب إلى العراق
  • الشرع: : أولويتنا ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن في البلاد
  • مستشار عسكري: الحوثيون أصبحوا أقوياء بعد مقتل علي عبدالله صالح
  • كاتب صحفي: هناك ضبابية في مخرجات الوضع الحالي بسوريا
  • مسؤول حكومي:إيران تقطع المياه عن العراق والسوداني مستمراً في دعم اقتصادها وتجارتها الفاسدة
  • تقرير أممي يتوقع نموا للناتج الداخلي الخام بالمغرب بـ 3.2 في المائة في 2025 و3.4 في المائة في 2026