«إبداعات فنية» بـ «بصمة إماراتية» تزين «حلبة ياس»
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يتزين المنعطف التاسع الشهير في حلبة مرسى ياس، بعمل فني استثنائي يحمل «بصمة إماراتية»، في تعاون يجمع بين سباق «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1» في أبوظبي 2024 ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عبر النسخة الافتتاحية لبينالي أبوظبي للفن العام.
صممت الفنانة الإماراتية لطيفة سعيد عملها الفني الجديد، في منطقة الأمان عند منعطف المرسى، واستوحت تصميمه من نسيج السدو التقليدي، والذي يعد تقنية نسج بدوية تقليدية أعيد تصوّرها خوارزمياً.
يجسد العمل الفني، المرسوم بواسطة تقنيات الروبوتات، التقاء التقاليد العريقة والتكنولوجيا الحديثة تماماً، كما تجمع «الفورمولا-1» بين الإبداع البشري والهندسة الدقيقة. يعيد التصميم تخيل أنماط السدو التقليدية بأسلوب خوارزمي معاصر، ما يعكس روح الصحراء وتراث الإمارات، إلى جانب رؤيتها الاستشرافية لمستقبل مبتكر ومزدهر.
ومن المتوقع يشاهد هذا العمل الفني جمهور عالمي يزيد على 100 مليون شخص من عشاق السرعة حول العالم عبر الشاشات، إضافة إلى الآلاف من الحاضرين في الحلبة، ويضفي العمل لمسة ثقافية على الحدث العالمي، مبرزاً العمق الثقافي لدولة الإمارات أمام جمهور عالمي.
وقالت الفنانة لطيفة سعيد: «فخورة بعرض أعمالي الفنية في سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا-1، خاصة أن هذا التصميم يحتفي بالإرث الثقافي الغني لدولة الإمارات ورؤيتنا الطموحة للمستقبل».
ومن المتوقع أن يشاهد هذا العمل الفني جمهور عالمي يزيد على 100 مليون شخص من عشاق السرعة في مختلف أنحاء العالم، والذين يتابعون مجريات السباق عبر شاشات النقل المباشر، فضلاً عن الآلاف من ضيوف الحدث.
نظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بينالي أبوظبي للفن العام، والذي يستكشف المفهوم المتطور للأماكن والمساحات العامة في أبوظبي، من خلال أربعة عوامل رئيسية، وهي البيئة والمجتمع والتحضر والأصالة.
يبحث البينالي تأثير الظروف البيئية على أماكن التجمع والتفاعل، ودور هذه الظروف في تحديد ما يعتبر مساحة عامة، ويعزز الحدث الشمولية ويدعو الفنانين للمساهمة في فهم أعمق للأماكن العامة وأهميتها الثقافية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس الفورمولا 1 سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 دائرة الثقافة والسياحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ«M42»: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
أبوظبي - وام
أكد حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «M42» الطبية العالمية أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحولت إلى معيار عالمي في الطب الوقائي، في ظل احتضان العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة اليوم مستشفيات متطورة، وتقنيات روبوتية سبَّاقة، وبحوث مبتكرة في علم الجينوم، فضلاً عن بنية تحتية للرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على إطلاق ابتكارات سبَّاقة في الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن التطور في القطاع الطبي بالدولة تحقق بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة للدولة وحرصها على تطوير ومواكبة الأحدث عالمياً في هذا المجال، لافتاً إلى أن النجاح الذي أحرزته الإمارات يمكن تحقيقه في أماكن أخرى بوجود الإرادة اللازمة والعزيمة على التغيير والعمل الجاد والطموح لتحقيق الأفضل في هذا القطاع الصحي الذي وصل حجم الإنفاق العالمي عليه في العام 2021 إلى 9.8 تريليون دولار، وهو ما يشكل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وذكر أن تعاون «M42» مع الجهات الحكومية يسهم في رسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، بدءاً من تحليل البيانات إلى التعرف إلى التهديدات الصحية وتقديم العلاجات الموجهة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
وأشار إلى أن البشرية تواجه تهديدات صحية جمة تضع دول العالم تحت أعباء كبيرة بسبب عوامل عديدة أبرزها تصاعد وتيرة انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة معدل أعمار السكان، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في القطاع الصحي، فضلاً عن وجود فجوات في مجالات التمويل والابتكار والتفاوت في سهولة الوصول إلى الخيارات العلاجية المتقدمة.
وقال النويس: إن ما يميز مجموعة «M42» هو حرصها على تسريع وتيرة التحول من المنهجية التقليدية لمعالجة المرض نحو نموذج استباقي قائم على الوقاية منه، وتعزيز التعاون لاستكشاف سبل دعم الشيخوخة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة وتحقيق الرفاه العام.
وأضاف: إنه من أجل إحداث تغيير حقيقي ودائم وإيجابي لتعزيز الحياة المديدة للبشرية جمعاء، نحتاج جميعاً إلى التكاتف لتعزيز عناصر ثلاثة هي الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي، وإنشاء نموذج رعاية صحية أكثر استدامة يكتشف الأمراض في وقت مبكر قبل ظهور الأعراض حيث يستدعي ذلك تبني الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وتعزيز علاقات التعاون على مختلف المستويات للمضي قدماً لصالح البشرية بأسرها.
ولفت إلى أن مجموعة «M42» تقوم بابتكار حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم للدفع نحو تحول نوعي في الرعاية الصحية، وتحسين الرعاية الوقائية والشخصية ومن بين أهم ابتكاراتها نموذج «ميد42»، اللغوي السريري الضخم المفتوح المصدر، ونظام «AIRIS-TB» الذي يقوم بإجراء 2000 فحص للصدر يومياً باستخدام الأشعة السينية بدعم من الذكاء الاصطناعي لمكافحة مرض السل، وذلك في تحول كبير بقدرات تشخيص هذا المرض، لاسيما وأن الفحوصات التقليدية يمكنها إجراء 200 فحص فحسب في المنطقة.
ونوه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «M42» إلى أن تكامل الذكاء الاصطناعي يمتد إلى الفحوصات بالمنظار، حيث يعزز دقة الكشف عن التشوهات ومؤشرات أمراض السرطان، مشيراً إلى مركز «أوميكس للتميز» التابع للمجموعة الذي يعمل على تعزيز البحث في علم الجينوم، بما في ذلك «برنامج الجينوم الإماراتي»، ما يمهد الطريق لتطوير الطب الدقيق وإدارة الصحة بأسلوب استباقي في دولة الإمارات.