لبنان ٢٤:
2025-01-11@04:47:07 GMT

عن حزب الله وسوريا.. هذه أخطر خطّة إسرائيليّة!

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

"سقط بشار الأسد".. الجملةُ هذه كفيلة جداً بدفع "حزب الله" لإعادة قراءة حساباته والتفكير بما قد يحصل خلال المرحلة المقبلة، بعدما باتَ من دون سوريا التي كانت توفر خط الإمداد له.
ما جرى فجر الأحد من إسقاط لـ"أسطورة النظام السوري" سينعكس تماماً على واقع "حزب الله" في لبنان من دون أدنى شك.

هنا، يقول مرجع عسكريّ لبناني سابق لـ"لبنان24" إنّ على "حزب الله" أن يُقيّم جداً المشهد الجديد في المنطقة بعد انهيار نظام الأسد بسرعة غير محسوبة، داعياً "حزب الله للعودة إلى لبنان والالتزام بالدولة وتغيير نهجه السابق مع التحول إلى حزب سياسي"، وأضاف: "ما الذي يمنع هذا الأمر؟ الكثيرون سيمدون يد العون للحزب.

. لا أعتقد أن أحداً يرضى بإقصائه أو إخراج الشيعة من مُعادلة لبنان، والزمن الماضي ولّى إلى غير رجعة".

أين إسرائيل من كل ذلك؟

في الواقع، فإنَّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا فتحت الباب أمام تحرك إسرائيليّ جدّي باتجاه سوريا، فتل أبيب حشدت قواتها داخل الجولان خصوصاً بعدما دخلت قوات المعارضة السورية إلى منطقة القنيطرة التي شهدت أيضاً توغلاً إسرائيلياً.

التقدّم السريع للفصائل السورية يفتحَ شهية إسرائيل على المُضي قدماً باتجاه أراضٍ سورية لم تكن تحتلها سابقاً، في حين أنّ الإجتماعات الكثيرة والعديدة للحكومة الإسرائيلية بشأن تطورات سوريا لا يُمكن وصفها بـ"الإرباك"، وفق ما يكشف المصدر عسكريّ لبناني سابق لـ"لبنان24".

يلفت المصدر إلى أنَّ "إسرائيل هي المستفيد الأول مما يجري في سوريا لـ3 أسباب، الأول وهو أنَّ إيران تخلت عن سوريا تماماً وانسحبت منها، في حين أن السبب الثاني يتصلُ بسقوط نظام الأسد الذي كان يمثل سنداً لإيران في المنطقة، في حين أنَّ السبب الثالث يرتبط بانقطاع طريق الإمداد عن حزب الله في لبنان.


أمام كل ذلك، فإنَّ السؤال الأكثر طرحاً هو التالي: هل من الممكن أن تستغل إسرائيل انقطاع خطّ الإمداد عن "حزب الله" وسقوط الأسد لشنّ هجمة جديدة عليه داخل لبنان لتنفيذ هدفها بالانقضاض عليه وبالتالي نقض وقف إطلاق النار القائم حالياً في جنوب لبنان؟

المرجع العسكري يتحدّث عن أنَّ مسألة "انقضاض إسرائيل مجدداً على حزب الله في الوقت الراهن غير مستبعدة، وذلك لاعتبارات استراتيجية منها العمل على تحجيم الحزب بعد الانتكاسات التي مُني بها من جهة وعقب إنهيار النظام السوري من جهة أخرى وانقطاع طريق الإمداد عنه من سوريا إلى لبنان".

في الوقت نفسه، لا يستبعد المرجع لجوء إسرائيل إلى "خطة أخرى" ضدّ لبنان وتتصلُ بإمكانية تنفيذ عمليات اغتيال من العيار الثقيل لـ"تشتيت الحزب" أكثر، وبالتالي إفقاده عنصر السيطرة والقيادة، ذلك أن هذا الأمر يُعتبر هدفاً إسرائيلياً بالدرجة الأولى، فيما التقارير الإعلامية في إسرائيل تُوحي بأن هناك استياء من إنهاء تل أبيب لحرب لبنان لحظة وجود فرصة سانحة لها بإضعاف حزب الله نهائياً، من دون أن تستغلها.

عملياً، فإن إسرائيل قد تستفيد من كل ما يجري في المنطقة لتحقيق مكاسب إضافية ضد "حزب الله" بعد سقوط نظام الأسد، وهنا يقول المرجع العسكري: ما الذي يمنع ذلك؟ ما الذي يمنع إسرائيل من إرساء تقدّم جديد داخل سوريا؟ من سيحاسبها عندئذٍ؟".

لهذا السبب، من الجائز تماماً توقع حصول تطوّرات دراماتيكية على صعيد جبهة لبنان - إسرائيل من جهة وجبهة إسرائيل - سوريا من جهة أخرى عقب سقوط نظام الأسد. ولهذا، فإن مدّة الهدنة لـ60 يوماً بين لبنان وإسرائيل قد تشهدُ "نقضاً" مفاجئاً بحال وجدت إسرائيل مصلحة في ذلك.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من جهة

إقرأ أيضاً:

3 نقاط تريدها إسرائيل داخل لبنان .. ما هي؟

سرايا - تريد إسرائيل البقاء ضمن 3 نقاط في جنوب لبنان وضمن منطقة تمتد 15 كيلومترا داخل سوريا.

ويشير الخبراء إلى أن هذه النقاط اللبنانية تقابل مستوطنات إسرائيلية وترغب تل أبيب في ألا يكون لحزب الله تواجداً فيها حتى لا تشكل تهديدا مباشرا لها.

وبحسب التقرير، تحتفظ إسرائيل بنطاق السيطرة في سوريا لإبقاء مسافة آمنة من الصواريخ التي قد تطلقها الفصائل إذ لا تضمن أي سياسة ستتخذها الإدارة الجديدة التي لا تعرف إن كان بمقدورها السيطرة على الفصائل المسلحة أيضاً.

التقرير ذكر أنَّ انتخاب الرئيس اللبناني، جوزيف عون، يظل خطوة في اتجاه الضغط على إسرائيل لتنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وهو ما يؤكده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقوله إن مرحلة جديدة تبدأ، وستعمل فيها بيروت على نزع السلاح في جنوب لبنان وخاصة منطقة جنوب نهر الليطاني، لترسيخ وجودها في شتى أنحاء البلاد.

التقرير طرح تساؤلاً أساسياً وهو على النحو التالي: "لماذا تبقي إسرائيل على هذه المناطق؟ وكيف تخرج؟".

إسرائيل في 3 مواقع لبنانية

نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، لا يريدون الانسحاب الكامل لقواتهم في جنوب لبنان، بل إبقائها في 3 مواقع رئيسية في جنوب لبنان، وأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعارض ذلك بشدة، لكنهم يأملون أن توافق إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

هذه المواقع الـ3، بحسب ما تشير وسائل إعلام لبنانية محلية هي:

- حرج اللبونة مقابل مستوطنات الجليل الغربي.

- جبل بلاط مقابل مستوطنات زرعيت وشتولا.

- تلة الحمامص مقابل مستعمرة المطلة.

في هذا السياق، يرجع أحمد عادل الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، محاولة إسرائيل للاحتفاظ بالمناطق الـ3 في حديثه إلى بلينكس للأسباب الآتية:

- عدم استطاعة الجيش اللبناني تحقيق متطلبات التقدم واستلام هذه المناطق، وربما يعود ذلك لضعف الإمكانيات وعدد القوات.

- هذه الأماكن التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها هي الأقرب للمستوطنات الإسرائيلية وتاليا يحاول ضمان ألا يكون حزب الله في هذه المناطق لكي لا تشكل تهديدا مباشرا لها.

أسباب وحلول سياسية في لبنان

على المستوى السياسي والاستراتيجي يرى الدكتور سامي نادر، أستاذ العلاقات الدولية، أن إسرائيل تعتبر هذه النقاط استراتيجية للحيلولة دون استعادة حزب الله تمدده أو تمركزه في المنطقة الحدودية، وكذلك قطع الإمدادات العسكرية ومنع تمكين حزب الله عسكريا.

أما الهدف السياسي، بحسب ما قال نادر في حديثه لبلينكس، هو إعادة سكان الجليل، شمال إسرائيل، إذ تحاول أن تفرض معادلة عسكرية جديدة لتثبيت الأمر.

وفي ما يخص الأزمة في لبنان، يشير نادر إلى أن الحل يكمن في تولي الجانب اللبناني تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بشكل نهائي، معتبرا أن انتخاب الرئيس خطوة في هذا الاتجاه، إذ أنه سيمكن أصدقاء لبنان لا سيما الولايات المتحدة، لكي تقول لإسرائيل إن الاتفاق ينفذ وتاليا "ليس عليكِ أن تضعي بنفسك الضمانات".

ويضيف: "كلما أسرع لبنان في تنفيذ ما هو موكل به في تنفيذ بنود الاتفاق كلما استطاع أن يمكن الطرف الأميركي من الضغط على إسرائيل".

وتابع: "كلما قام لبنان بتنفيذ المطلوب منه باستلام سلاح حزب الله وتفكيك بناه العسكرية وبسط سلطاته على الحدود، ساعد ذلك في استقرار المنطقة وتنفيذ كامل الاتفاق".

نطاق سيطرة إسرائيلي في سوريا

على صعيد آخر، قال مسؤولون إسرائيليون كبار، الخميس، إن إسرائيل ستحافظ على منطقة عمليات تمتد لمسافة 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية، زاعمين أن هذا الوجود هو لضمان عدم قدرة حلفاء النظام الجديد في سوريا على إطلاق صواريخ نحو مرتفعات الجولان المحتل، بحسب ما نقلت يديعوت أحرونوت.

وأشاروا إلى ضرورة وجود "دائرة نفوذ" تمتد لمسافة 60 كيلومترا داخل سوريا، تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع "تطور التهديدات المحتملة".

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد أعربوا عن دهشتهم مما وصفوه بـ"عمى الغرب" تجاه نظام سوريا الجديد بقيادة أبو محمد الجولاني.

واتهم مسؤول إسرائيلي الغرب بأنه "يختار أن يكون أعمى"، ويتعامل مع "بعض أخطر الناس في العالم"، وأضاف: "من المدهش كيف وقع العالم في هذا الفخ مرة أخرى".

وفي هذا السياق، يشير أحمد عادل إلى أن الأسباب ربما تتشابه إلى حد كبير، فحتى الآن إسرائيل لا تضمن أن النظام الجديد في سوريا ليس معاديا، وإن كان غير معاديا فهي لا تضمن سيطرته كامل الأراضي لا سيما مع عدم انضمام فصائل درعا والسويداء حتى الآن.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1874  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 10-01-2025 09:14 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مسؤولة روسية بارزة تطعم الفيلة الفواكه! جريمة بشعة .. عذّب ابنته أكثر من 4 ساعات حتّى الموت! حاول إحراق مطعم .. فأشعل سرواله بالخطأ! موقف مُحرج لمذيعة أخبار .. إليكم ما قالته بعد انتخاب جوزاف عون أميركية تنفي انتقالها للعيش بكهف بالأردن بعد قصة حب إيعاز من الفراية للأجهزة المعنية بمطار الملكة علياء ترجيح تطبيق الرسوم في ممر عمّان التنموي مطلع 2026 (أفقر رئيس في العالم) يرفض معالجته من مرض السرطان... 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا... أردوغان: مزقنا الحزام الإرهابي المراد تشكيله شمال...سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ...هزة أرضية تضرب السليمانية شمالي العراقالبيت الأبيض: مفاوضات غزة مستمرة في الدوحةلبنان .. عون يباشر الاثنين باستشارات اختيار رئيس...شهيدين إثر غارة اسرائيلية جنوبي لبنانمتظاهرون إسرائيليون يطالبون بإطلاق سراح حسام أبو صفيةترامب يمثل افتراضيا للحكم عليه بقضية "شراء...تطورات الحادث المأساوي الذي وقع بالمسجد الأموي في... بالفيديو .. الفنان السوري مازن الناطور يشكر الأردن... هؤلاء المشاهير تعرضت منازلهم للتدمير بسبب حرائق لوس... زينب فياض ابنة هيفاء وهبي تكشف جنسية خطيبها الخليجي إياد نصار يكشف مفاجآت عن علاقته بوالده وعكة صحية غيبته فكرمه الوزير بالمنزل .. محمد منير:... تعيين وسيم البزور مديرا فنيا لفريق شباب الأردن إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة جدل وغشٌّ وفضيحة .. أزمة برشلونة تحرّك السياسة الإسبانية هل سيجمع إنتر ميامي ميسي بنيمار؟ قبل مواجهة إبيدجان .. كولر يعلن أول الراحلين عن صفوف الأهلي تحطم طائرة أثناء هبوطها واشتعال النيران بها قتلى وجرحى في انهيار مبنى في مصر مسؤولة روسيّة بارزة تُطعم الفيلة الفواكه! ضباب دخاني كثيف يسبب شللًا بحركة الطيران في دلهي حاول إحراق مطعم .. فأشعل سرواله بالخطأ! جريمة تهزّ دولة عربية .. هذا ما فعلته بزوجها لزواجه من أخرى مرسوم غريب في بلدة إيطالية: "المرض ممنوع" بيان رسمي يكشف حقيقة بيع المتحف المصري الكبير شقيقة مبتكر تشات جي بي تي تفجر فضيحة: اغتصبني لسنوات لسرقة طفلة .. ألماني وزوجته يعترفان بجريمتهما "البشعة"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل
  • هذا هو وضع حزب الله بعد انتخاب عون.. تقريرٌ إسرائيلي تحدّث
  • ماذا قال تقريرٌ إسرائيلي عن انتخاب عون؟ إقرأوا ما أعلنه
  • 3 نقاط تريدها إسرائيل داخل لبنان .. ما هي؟
  • جنوب لبنان.. مقتل شخصين بقصف إسرائيلي وحديث عن "حافلة أسلحة"
  • وزير خارجية إسبانيا يزور لبنان وسوريا
  • ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟
  • قائد عسكريّ إسرائيليّ: سنمنع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان
  • الإمارات تدين نشر حسابات إسرائيلية خرائط مزعومة "لإسرائيل التاريخية" تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان
  • من الفراغ إلى المنع.. ما الذي تغير على الحدود السورية اللبنانية؟