لبنان ٢٤:
2024-12-11@23:52:30 GMT
عن حزب الله وسوريا.. هذه أخطر خطّة إسرائيليّة!
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
"سقط بشار الأسد".. الجملةُ هذه كفيلة جداً بدفع "حزب الله" لإعادة قراءة حساباته والتفكير بما قد يحصل خلال المرحلة المقبلة، بعدما باتَ من دون سوريا التي كانت توفر خط الإمداد له.
ما جرى فجر الأحد من إسقاط لـ"أسطورة النظام السوري" سينعكس تماماً على واقع "حزب الله" في لبنان من دون أدنى شك.
هنا، يقول مرجع عسكريّ لبناني سابق لـ"لبنان24" إنّ على "حزب الله" أن يُقيّم جداً المشهد الجديد في المنطقة بعد انهيار نظام الأسد بسرعة غير محسوبة، داعياً "حزب الله للعودة إلى لبنان والالتزام بالدولة وتغيير نهجه السابق مع التحول إلى حزب سياسي"، وأضاف: "ما الذي يمنع هذا الأمر؟ الكثيرون سيمدون يد العون للحزب.
أين إسرائيل من كل ذلك؟
في الواقع، فإنَّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا فتحت الباب أمام تحرك إسرائيليّ جدّي باتجاه سوريا، فتل أبيب حشدت قواتها داخل الجولان خصوصاً بعدما دخلت قوات المعارضة السورية إلى منطقة القنيطرة التي شهدت أيضاً توغلاً إسرائيلياً.
التقدّم السريع للفصائل السورية يفتحَ شهية إسرائيل على المُضي قدماً باتجاه أراضٍ سورية لم تكن تحتلها سابقاً، في حين أنّ الإجتماعات الكثيرة والعديدة للحكومة الإسرائيلية بشأن تطورات سوريا لا يُمكن وصفها بـ"الإرباك"، وفق ما يكشف المصدر عسكريّ لبناني سابق لـ"لبنان24".
يلفت المصدر إلى أنَّ "إسرائيل هي المستفيد الأول مما يجري في سوريا لـ3 أسباب، الأول وهو أنَّ إيران تخلت عن سوريا تماماً وانسحبت منها، في حين أن السبب الثاني يتصلُ بسقوط نظام الأسد الذي كان يمثل سنداً لإيران في المنطقة، في حين أنَّ السبب الثالث يرتبط بانقطاع طريق الإمداد عن حزب الله في لبنان.
أمام كل ذلك، فإنَّ السؤال الأكثر طرحاً هو التالي: هل من الممكن أن تستغل إسرائيل انقطاع خطّ الإمداد عن "حزب الله" وسقوط الأسد لشنّ هجمة جديدة عليه داخل لبنان لتنفيذ هدفها بالانقضاض عليه وبالتالي نقض وقف إطلاق النار القائم حالياً في جنوب لبنان؟
المرجع العسكري يتحدّث عن أنَّ مسألة "انقضاض إسرائيل مجدداً على حزب الله في الوقت الراهن غير مستبعدة، وذلك لاعتبارات استراتيجية منها العمل على تحجيم الحزب بعد الانتكاسات التي مُني بها من جهة وعقب إنهيار النظام السوري من جهة أخرى وانقطاع طريق الإمداد عنه من سوريا إلى لبنان".
في الوقت نفسه، لا يستبعد المرجع لجوء إسرائيل إلى "خطة أخرى" ضدّ لبنان وتتصلُ بإمكانية تنفيذ عمليات اغتيال من العيار الثقيل لـ"تشتيت الحزب" أكثر، وبالتالي إفقاده عنصر السيطرة والقيادة، ذلك أن هذا الأمر يُعتبر هدفاً إسرائيلياً بالدرجة الأولى، فيما التقارير الإعلامية في إسرائيل تُوحي بأن هناك استياء من إنهاء تل أبيب لحرب لبنان لحظة وجود فرصة سانحة لها بإضعاف حزب الله نهائياً، من دون أن تستغلها.
عملياً، فإن إسرائيل قد تستفيد من كل ما يجري في المنطقة لتحقيق مكاسب إضافية ضد "حزب الله" بعد سقوط نظام الأسد، وهنا يقول المرجع العسكري: ما الذي يمنع ذلك؟ ما الذي يمنع إسرائيل من إرساء تقدّم جديد داخل سوريا؟ من سيحاسبها عندئذٍ؟".
لهذا السبب، من الجائز تماماً توقع حصول تطوّرات دراماتيكية على صعيد جبهة لبنان - إسرائيل من جهة وجبهة إسرائيل - سوريا من جهة أخرى عقب سقوط نظام الأسد. ولهذا، فإن مدّة الهدنة لـ60 يوماً بين لبنان وإسرائيل قد تشهدُ "نقضاً" مفاجئاً بحال وجدت إسرائيل مصلحة في ذلك.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اليوم لبنان حر.. الجميّل: وصاية إيران وسوريا انتهت
علق رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، على آخر التطورات في سوريا مع سقوط نظام الأسد وإطلاق سراح المعتقلين من السجون السورية، قائلاً:"9 كانون 2024 هو يوم خروج لبنان من جميع أنواع الوصايات للمرة الأولى منذ 35 سنة"، مؤكدا أن "وصاية حزب الله انتهت، ووصاية إيران وسوريا انتهت، واليوم لبنان حر حر حر".ولفت في كلمة من بكفيا، إلى أن "الشعب السوري أسقط الديكتاتورية وهذا انتصار له ولكن من حقنا أن نحتفل لأن ما عشناه على يد النظام ثقيل"، مشيرا إلى "أننا سنحيي الذاكرة إذ إن معاناتنا بدأت مع السوريين ببداية الحرب اللبنانية".
وقال: "كان النظام السوري وراء إطلاق النار وهو من دخل الدامور والقاع وارتكب المجازر وهمهم الوحيد كان أن تبقى الساحة اللبنانية "ولعانة"".
وفند الجميل ما حصل مع النظام السوري مذكرا بأن "أولى المواجهات مع الجيش السوري كانت عند حصار الفياضية مع مغاوير الجيش وكانت الكتائب تساند الجيش وبدأت حرب ال 100يوم في الأشرفية وبعبدا وعين الرمانة وفرن الشباك وبعبدا حيث سقط آلاف الشهداء الكتائبيون الذين حرروا بيروت من الاحتلال السوري".
وذكر بأن "الكتائب صدت عدة هجومات في محطات عدة وصولا الى حرب زحلة"، وحيا "أبطال زحلة الرفاق وهم كانوا في الصدارة إضافة إلى كل الوحدات المركزية في الحزب".
وأشار إلى أن "حرب زحلة وقعت في عز الشتوية والكتائبيون مدوا زحلة بالسلاح وكان الصمود البطولي. ورفاق في مواقع القيادة والميدان كان لهم الفضل في صمود الكتائب والمقاومة في كل المواجهات مع الجيش السوري على مدى سنوات".
وقال: "لن أذكر أسماء لأن اللائحة طويلة ولولا هؤلاء الشباب لما كنا هنا موجها التحية لشباب المتن الشمالي".
وأكد أن "مقاومة الكتائب بوجه الاحتلال السوري كانت بطولية وتكرست بوصول الرئيس بشير الجميل إلى الرئاسة الذي أخذه النظام السوري من بيننا".
ولفت إلى ان "حربا أخرى وقعت وهي فخر للبنان وهي مقاومة الجيش اللبناني بوجه الاحتلال السوري، وهؤلاء الأبطال واجهوا السوري في سوق الغرب وضهر الوحش وأعدِموا عند دخول الجيش السوري قصر بعبدا في 13 تشرين 1990، وكان آخر عمل مقاوم بوجه السوري ولا ننسى الضباط وبطولاتهم واليوم جزء منهم لا يزال في السجون السورية ولا ننسى الرهبان الذين أوقفوا والمقاومة على أشهر عدة".
وأوضح أن "المسيرة في 14 آذار بدأت في التظاهرات والاعتصامات ومخيم الاستقلال، فشكروا سوريا وقلنا لهم سوريا الى الخارج وخرج الجيش السوري وانتصر لبنان وسلموا الوصاية من السوريين إلى حزب الله وهنا انتقلنا من وصاية سورية إلى وصاية الحزب من 26 نيسان 2005 تاريخ خروج الجيش السوري، وبدأت الاغتيالات وتحية لروح جبران تويني ووليد عيدو وجورج حاوي ومحمد شطح ووسام عيد ووسام الحسن وسمير قصير وبيار الجميل وانطوان غانم".
وشدد على أن "كل من مد يده الى لبنان سيحاسب وكل من أوجع اللبنانيين سيحاسب"، مؤكدا "أننا نريد من الدولة أن تطالب بحقوقها وحق أبنائها ممن استشهدوا على يد النظام وكل من شارك في الاغتيالات والتفجيرات أن يحاسب وحان الوقت للدولة أن تطالب بتعويض عما تعرض له لبنان على يد النظام السوري".
وأكد رئيس الكتائب "أننا سنبني لبنان على أسس جديدة أولها المساواة بين اللبنانيين، فممنوع السلاح لفريق وزمن اللامساواة انتهى"، وقال: "سنبني البلد بالشراكة الحقيقية وانطلاقا من مبدأ سيادة الدولة وحكم القانون شرط أن يقبل الجميع بأن لبنان أولا والدستور فوق الكل ولا أحد يلغي أحدا ويقصي الآخر".
واعتبر أن "الهواجس يجب أن توضع على الطاولة ونجد طريقة لبناء البلد معا على أسس جديدة وبأن العلم علمنا وهذا لبنان الذي نريد"، مشيرا إلى أن "الوقت حان لأن نعطي الأولوية للكفاءة ونريد لشبابنا أن يعودوا ليعمروا البلد واقتصاد لبنان ويبنوا مؤسساتنا وصناعتنا وتجارتنا وزراعتنا وسياحتنا وكل القطاعات".
وقال: "حلمي كبير للمستقبل" متوجها إلى الأطراف اللبنانيين بالقول: "الحلم سيستفيد منه الجميع وإذا سهلنا النهوض سنخرج جميعا رابحين ولكن التذاكي بالسلاح والإقصاء والمصلحة الشخصية والمحاصصة والتسوية تصرفات من الماضي لن تبني لبنان للأجيال القادمة"، مؤكدا أن "عمل الكتائب هو تحقيق الرؤية وهذا العمل الذي هو بصلب مدرسة بيار الجميل المؤسس".
ولفت إلى أن "صافرة الانطلاق تسليم سلاح حزب الله للدولة لبناء افضل بلد في العالم".
بعد الكلمة توجه الجميل والرفاق إلى مدافن قادة الكتائب الذين قتلوا على يد النظام السوري حيث أقيمت وقفة تأمل وصلاة تم في خلالها وضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء وفي مقدمهم الرئيس الشهيد بشير الجميل والنائب والوزير بيار أمين الجميل.