هيئة التراث تقيم لقاءً افتراضيًا لإبراز التراث السعودي عالميًا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تحت عنوان «أدوار ومشاريع الهيئة في إبراز التراث السعودي عالمياً»، عقدت هيئة التراث لقاءً افتراضياً مفتوحاً، بحضور عدد من المتخصصين والمهتمين في التراث الثقافي العالمي.
واستهل اللقاء باستعراض استراتيجية إدارة التراث العالمي في الهيئة، التي تعمل على تفعيل اتفاقيات حماية التراث المُصادقة من قبل المملكة، وتملك أحد المستهدفات الاستراتيجية للمنظومة الثقافية والمرتبطة برؤية السعودية 2030، التي تهدف بأن يتجاوز عدد مواقع التراث العالمي بالمملكة أكثر من 8 مواقع في سجل التراث العالمي بحلول 2030م.
وذكرت الهيئة أن المملكة، صادقت على 5 اتفاقيات لحماية التراث، تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومن ذلك ما تعمله إدارة التراث العالمي بالهيئة على تفعيل اتفاقية عام 1972 بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي عبر: إعداد ملفات الترشيح لمواقع التراث العالمي ومتابعتها، والتعاون والتنسيق المستمر مع المواقع الأخرى في المملكة، ورفع التقارير اللازمة لمركز التراث العالمي، إضافة إلى قيادة البرامج الرئيسية بالتعاون مع مركز التراث العالمي باليونيسكو.
وأوضح اللقاء الخطوات اللازمة لتسجيل المواقع في قائمة التراث العالمي، وذلك بدءاً من الانضمام إلى عضوية الدول الموقعة على الاتفاقية، ورفع قائمة تمهيدية للمواقع المرشحة، ومن ثمّ فحص القائمة من طرف مركز التراث العالمي، ونشرها على صفحة المركز الإلكترونية، والعمل على تحديد المواقع ذات الأولوية للدولة لترشيحها، وانتهاءً بتقييم الترشيحات من طرف الخبراء وإصدار قرار اللجنة.
واستعرضت الهيئة "الحِجر" الأثري في العلا، الذي يصنّف كأول موقع للمملكة العربية السعودية يُدرج في قائمة التراث العالمي، ويُعد أكبر مكان رئيسي حفظه التاريخ لحضارة الأنباط في جنوب منطقة نفوذها، ويحوي مجموعة كبيرة من المقابر والمعالم نُحتت عمارتها وزخارفها مباشرة في الصخور الرملية، فيما يقف الموقع شاهداً على التقاء تيارات وتقاليد معمارية وزخرفية متنوعة, إضافة إلى موقع "حي الطريف" الذي تميّز بأسلوبه المتناغم مع البيئة، والتكامل مع المحيط التراثي، ومحافظته على أصالته المتكاملة، بحيث لم تكن هنالك إضافات تخل بالشكل العام للتراث.
وبيّنت الهيئة خلال اللقاء تطويرها لخطة إدارة الحفاظ (CMP) لعدد من المواقع، لإعداد استراتيجية للحفاظ الآثاري/ المعماري للعناصر في المواقع لضمان عدم التأثير على أصالتها، من خلال الدراسات التاريخية واعمال التوثيق، وعمل الأبحاث العلمية والتاريخية.
وأكدت الهيئة على أن المجتمع المحلي هو المحرك الأساسي للقيمة التراثية غير المادية للمواقع، ومن المهم مشاركته في عمليات الحفاظ والتخطيط لها، لما له من دور رئيسي في معرفة قيمها، والإسهام في الأبحاث الخاصة بها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التراث الثقافي هيئة التراث التراث العالمي حماية التراث التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
بمناسبة عيد العمال العالمي… لقاء نقابي حاشد في دمشق
دمشق-سانا
أحيا الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي، بلقاء نقابي في قاعة اتحاد عمال دمشق بحضور حشد من العمال والنقابيين.
وفي كلمة له، وجه رئيس الاتحاد العام فواز الأحمد التحية للعمال الذين أدركوا بصدق مشاعرهم وقوة عزيمتهم، أن سوريا أغلى من كل شيء، قائلاً: ” نقف اليوم في عيد العمال العالمي لأول مرة بعد أن طوينا صفحة مؤلمة من تاريخ وطننا… ونحن ندرك حجم التضحيات التي بذلها العمال على مدى سنوات القهر والتهميش، وندرك كم حملتم من معاناة”.
ولفت الأحمد إلى أن سنوات الظلم الطويلة في عهد النظام البائد، أفرغت المؤسسات من دورها الحقيقي، ومنعت فيها النقابات من أن تكون حاضنة لحقوق العمال وحولتها إلى أدوات لتمرير السياسات الظالمة، وكان العمل فيها استغلالاً والقانون فيها أداة للتميز والحرمان، مؤكداً أن ذلك الزمن قد ولى، وجاء زمن جديد يستعيد فيه العامل موقعه الطبيعي، صانعاً للحياة وشريكاً أصيلاً في صياغة مستقبل الوطن.
وشدد رئيس الاتحاد العام على أهمية توحيد الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على حقوق العمال ومصالحهم، والتي تجلت في تحقيق مكاسب مهمة تمثلت ببدء معالجة أوضاع العمال المفصولين، والذين تم منحهم إجازات مأجورة، كما استعاد تنظيمنا النقابي دوره في المشاركة والتمثيل بالإدارات واللجان المعنية بشؤون العمل والعمال.
من جانبه رحّب رئيس اتحاد عمال دمشق وريفها عدنان الطوطو بقيادة المنظمة، مؤكداً السعي بكل جد وأمانة لبناء سوريا الجديدة، بتضافر جهود أبنائها الشرفاء وأولهم أخوتنا العمال والعاملات.
وأشار إلى أن خطة العمل القادمة مستمدة من توجيهات الاتحاد العام، وعمادها الأساسي الدفاع عن الوطن ومصالح العمال وتحقيق مكاسب جديدة لهم، وتعزيز العمل النقابي وبناء علاقات شراكة مميزة مع الإدارات، والوقوف إلى جانب أخوتنا العمال في القطاع الخاص.
حضر اللقاء عضوا المكتب التنفيذي للاتحاد العام محمد حماد وبشار خريستين، وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دمشق وريفها، ورؤساء وأعضاء النقابات، وحشد من النقابيين والعمال.
تابعوا أخبار سانا على