النائبة دينا هلالي: جولة السيسي الأوروبية تبرز جهود مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، تبرز الدور الريادي للقيادة السياسية من أجل تعزيز مكانة مصر الدولية، خاصة أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة أوروبية تشمل النرويج وأيرلندا، والتى تدعم سبل الشراكة الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، وتؤكد على دور مصر كفاعل رئيسي في المنطقة، وان وأيضاً الدبلوماسية الرئاسية هي التي تلعب دور مهم في هذا السياق، خاصة في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف، وأيضا العمل على فتح أسواق عالمية جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الدول الأوروبية، بما يعزز جهود التنمية المستدامة وخطوات الدولة الجادة نحو تعافي الاقتصاد الوطني خلال وقت قياسي.
وأضافت "هلالي"، أن مكاسب الجولة الأوروبية التي يجريها الرئيس السيسي ستكون عظيمة الأثر على الشأن الاقتصادي والسياسي، لاسيما أن الدنمارك شريك اقتصادي هام في علاقة دبلوماسية وتاريخية بين البلدين دامت لأكثر من قرن من الزمان، فضلا عن أنها من أهم دول الاتحاد الأوروبي، الذى تعكف الدولة لتنمية حجم الروابط التجارية والاستثمارية معه، نظراً لقوته الدولية في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مع الاتحاد نحو 32.6 مليار يورو خلال عام 2023، بما يمثل نحو 27% من تجارة مصر الخارجية.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الجولة الأوروبية تهدف إلى استعراض فرص مصر الاقتصادية الهامة، خاصة بعد النهضة الصناعية والزراعية واللوجستية الكبرى، التي جعلتها سوق واعد للاستثمار من قبل دول الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن هذه الجولة الهامة تسهم في زيادة حجم تدفقات الاستثمارات الأوروبية في مصر، والتي تمثل الآن نحو 32% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، حيث يعمل بالسوق المصري قاعدة عريضة من الشركات العالمية والشركات الأجنبية من ضمنها عدد كبير من الشركات الأوروبية، التي يمكنها الاستفادة من الإجراءات الهيكلية التى اتخذتها الدولة من خلال تعديل قوانين الاستثمار التى خلق بيئة داعمة للمستثمر، كانت سببا في تحسين مؤشر التصنيف الائتماني لمصر دولياً.
وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن الجمهورية الجديدة تتبنى رؤية تعزيز التعاون والشراكة بين مصر وجميع دول العالم، خاصة في ظل التعامل مع التحديات والمخاطر الدولية والاقليمية، في توقيت دقيق يعاني خلال الاقليم من تواترت خطيرة تغير الموازين وتعيد ترتيب المشهد بكل ما فيه من اعتبارات وسياسات متعددة الاطراف، مؤكدة أن تلك الجولة تبرهن أن مصر دائماً ما تسجل حضورها، في ضوء الفعاليات واللقاءات الاقتصادية التي توجت زيارة الرئيس الدنمارك بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المتنوعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائبة دينا هلالي الرئيس السيسي جولة الرئيس السيسي الأوروبية التحديات الاقتصادية والسياسية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس المجلس الأوروبي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفياً، من "أنطونيو كوستا" رئيس المجلس الأوروبي.
السيسي يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي الرئيس السيسي يُشيد بالتعاون القائم بين مصر وقبرص واليونان بمجال الطاقةوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس وجه التهنئة للسيد "أنطونيو كوستا" على توليه منصبه مؤخرًا كرئيس للمجلس الأوروبي، مؤكداً على اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الإتحاد الأوروبي ومعه كرئيس للمجلس الأوروبي، وذلك في وقت يشهد فيه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي زخمًا ملحوظًا مع ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الكامل لكافة محاور هذه الشراكة.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاتصال تناول أيضاً عدداً من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشار الرئيس إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، مؤكداً سيادته على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وشدد الرئيس على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين اجنبي نتيجة الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط.
كما أوضح سيادته أن مصر تعد خط الدفاع الأول أمام ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا، مشيرًا في ذات السياق إلى أن مصر قد خسرت خلال عام ٢٠٢٤ حوالي سبعة مليارات دولار بسبب انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة الوضع الأمني في باب المندب.
وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس قد حذر من مغبة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب شاملة، مشددًا على الدور المنوط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان، ويعيد المنطقة إلى طريق الاستقرار، محذرا سيادته من خطورة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة، ومعربا عن رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض ثوابت الموقف المصري بشأن الأوضاع في سوريا؛ وبشكل خاص ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، وأهمية الشروع في عملية سياسية تشمل جميع اطياف الشعب السوري.
هذا، وقد حرص المسئول الأوروبي على التعبير عن تقديره العميق للدور الذي تضطلع به مصر، والرئيس، كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مؤكدًا على اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة وتكثيف التشاور مع مصر ودعم جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.