نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على الحدود السورية ضمن "المنطقة العازلة"، تحت مزاعم "منع دخول المسلحين إلى المنطقة"، وذلك بعد 10 أيام من بدء تحرك المعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد، وهو ما حصل فجر الأحد.

وقالت "القناة 12" إن "قامت القوات الجوية نفذت بالفعل عدة هجمات على مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا من أجل منع وقوعها في أيدي المتمردين"، وأن الجيش "يحافظ على مستوى عالٍ من اليقظة بعد سقوط نظام الأسد".



وأضافت أن "إسرائيل حاليا في حالة تأهب وتنتظر التطورات، وبحسب عدة تقارير، هاجم الجيش الإسرائيلي موقعًا خارج دمشق كان يوجد به مختبرات لإنتاج الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى ذلك، صرح المتحدث باسم الجيش أنه في ضوء الأحداث في سوريا، جرى نشر قوات في المنطقة العازلة وبالعدد النقاط اللازمة للدفاع، وذلك لضمان أمن مستوطنات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل".


ونقلت عن الجيش قوله إنه "لا يتدخل في الأحداث يحدث في سوريا، وسيواصل العمل بقدر ما يتطلبه الأمر من أجل الحفاظ على المنطقة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".

وأشارت إلى أنه "منذ بضعة أيام، هاجمت القوات الجوية المستودعات التي بقيت فيها الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، ويبدو أن الهجوم الليلة كان استكمالاً لهذه الخطوة، وفي إسرائيل، يحاولون منع المتمردين من وضع أيديهم على سلاح استراتيجي يمتلكه نظام الأسد".

وأكدت القناة أنه "من المرجح أن تستمر يقظة الجهاز الأمني في الأيام المقبلة، والتي من المتوقع أن تكون متوترة في هضبة الجولان، وبحسب التقارير الواردة في سوريا، اتخذ الجيش الإسرائيلي مواقع جديدة في المنطقة العازلة بين إسرائيل والقنيطرة، كجزء من إعداد وتعزيز الدفاع الحدودي، بالإضافة إلى الجدار الذي أقيم في مرتفعات الجولان لمنع التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية".

 ووفقا لتقارير مختلفة، يقوم جيش الاحتلال بإطلاق نيران المدفعية على المنطقة لـ"منع العناصر المعادية من الاقتراب من الحدود"، وأنه تم استدعاء الفرقة 98 ولواءي المظليين والكوماندوز إلى الحدود مع سوريا.

وفي شأن متصل، وجه المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال وزراء الحكومة، بعدم إجراء مقابلات في موضوع سوريا دون موافقتهم، "باستثناء التصريح: نحن نتابع عن كثب ما يحدث على الحدود السورية". 


وعلى الرغم من ذلك، دعا وزير الهجرة الإسرائيلي عميحاي شيكلي إلى "تجديد السيطرة" على "الحرم السوري"، بينما دعا عضو الكنيست تسفي سوكوت إلى "الاستيلاء على الحزام الأمني".

 ودعا وزير التعليم يوآف كيش القضاة في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومكتب المدعي العام إلى إعادة النظر، وتأجيل مثول نتنياهو أمام المحكمة "في ظل التغير الاستراتيجي الذي تشهده منطقتنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي الأسد سوريا الجولان سوريا الأسد إسرائيل الاحتلال الجولان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنطقة العازلة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

محللون: الصمت على إسرائيل بغزة يزيد جرائمها ويجر المنطقة لمربع الدم

اتفق محللون وباحثون أن صمت المجتمع الدولي والعجز العربي أمام استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات الطبية في قطاع غزة، يشجع إسرائيل على التمادي في جرائمها ويؤسس لمرحلة دامية جديدة في المنطقة.

وفي حلقة جديدة من برنامج "مسار الأحداث"، بتاريخ 2025/4/13 أجمع الضيوف على أن الهجمات الإسرائيلية باتت تستهدف عمدا المنظومة الصحية، مؤكدين أن تلك الاعتداءات تعكس "عقيدة الترويع" الهادفة إلى تهجير سكان غزة وتجريدهم من أدنى مقومات البقاء.

وكانت إسرائيل قد استهدفت فجر الأحد المستشفى المعمداني في غزة، في قصف مزدوج أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، وإخراج المستشفى عن الخدمة. وتزامن الهجوم مع قصف خيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط اتهامات متصاعدة لإسرائيل باتباع سياسة ممنهجة لتدمير النظام الصحي في غزة.

وحذر الرئيس التونسي الأسبق الدكتور المنصف المرزوقي من أن ما تشهده غزة يمثل "ذروة الوحشية والصفاقة"، معتبرا أن الاحتلال يتعمد استخدام "نظرية الصدمة والرعب" التي اشتهرت بها الأنظمة الفاشية والنازية لتحقيق هدف واضح، وهو جعل غزة غير قابلة للعيش ودفع سكانها نحو التهجير.

ووصف المرزوقي الهجمات الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية متعمدة"، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية مباشرة، وقال إن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن فتح مخازن الأسلحة ومنح إسرائيل غطاء سياسيا كاملا، و"ها هي الجرائم تتواصل اليوم بضوء أخضر واضح من خلفه دونالد ترامب".

إعلان

وأشار إلى أن الإدانات الدولية المتكررة من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لم تجد نفعا، لأن المخطط، حسب تعبيره، يسير بدعم أميركي ولا يمكن إيقافه إلا بتحرك عربي جاد يمارس ضغطا سياسيا واقتصاديا حقيقيا على واشنطن.

وشهدت الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة تدمير أكثر من 80 مركزا صحيا، واستهداف ما يفوق 140 سيارة إسعاف، حسب بيانات منظمات دولية، وسط تحذيرات من انهيار كامل للنظام الصحي، وتفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

مأساة مكثفة

من جانبه، وصف الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة من دير البلح ما حدث بعد قصف المستشفى المعمداني بأنه "صورة مكثفة للمأساة"، مؤكدا أن الجرحى نقلوا إلى أبواب مستشفيات مغلقة، وبقوا ينزفون على عربات النقل دون أن يجدوا أي جهة طبية قادرة على استقبالهم.

وأضاف عفيفة أن الاستهداف الإسرائيلي للمرافق الصحية لم يعد حالات معزولة، بل أصبح "نهجا متكررا" بدأ منذ الأيام الأولى للحرب، عبر حملة دعائية صورت مستشفى الشفاء كمركز قيادة للمقاومة، لتبرير تدميره، وتكررت هذه المزاعم ضد أغلب مستشفيات القطاع.

وحذر من أن الفلسطينيين باتوا يخشون التوجه إلى المستشفيات خشية استهدافها، مؤكدا أن تلك المؤسسات تحولت من مراكز إنقاذ إلى "مناطق خطرة"، وهو ما يدفع كثيرين إلى تجنب طلب العلاج رغم الإصابات أو الأمراض المزمنة.

وعبر عن أسفه لما وصفه بـ"التطبيع الدولي مع الجريمة"، قائلا إن العالم بات يتقبل استهداف سيارات الإسعاف وقتل المسعفين باعتباره "حوادث مروعة" لا تثير سوى بيانات شجب عابرة، دون أي خطوات عملية لمحاسبة الجناة أو حتى عزل إسرائيل على مستوى القطاع الصحي.

أما الدكتور عثمان الصمادي، الباحث والناشط في المجال الإنساني، فرأى أن العجز الأممي بلغ ذروته، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ موقف حاسم، إما بالتحرك لوقف الحرب أو بالاستقالة تعبيرا عن رفض العجز القائم.

إعلان

وشدد الصمادي على أن صمت الدول العربية "غير مبرر"، قائلا إن الخطاب العربي تراجع من التنديد إلى التجاهل، في وقت يتعرض فيه أكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني لخطر الجوع والمرض والموت البطيء بسبب الحصار والهجمات.

تبلد عربي

وانتقد ما سماه "تبلد الحس الشعبي العربي"، مؤكدا أن استمرار الشعوب في الصمت مقابل ما يتعرض له الفلسطينيون من مذابح يعكس أزمة أخلاقية عميقة، تستوجب وقفة حقيقية مع الذات ودورا جماهيريا يحاصر السفارات الأميركية ويضغط على الأنظمة لتغيير سياساتها.

وأشار إلى أن أي حروب سابقة لم تشهد تدميرا ممنهجا للمرافق الطبية كما يحدث في غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال قتل خلال 4 أشهر من الحرب عددا من الأطفال يعادل ما سجلته كل الصراعات المسلحة بين عامي 2019 و2022 مجتمعة.

وقال إن الكادر الطبي في القطاع بات منهكا بالكامل بعد استشهاد أكثر من 1500 طبيب وممرض، موضحا أن الوفود الطبية تواجه منعا أو تضييقا في الدخول، وأن إسرائيل تصادر المعدات وتمنع نقل الإمدادات الإنسانية، وسط غياب أي تدخل عربي فعّال.

واعتبر الصمادي أن خطة الاحتلال واضحة، وهي تهجير سكان غزة أو قتلهم، محملا النظام العربي برمته مسؤولية الفشل في الفصل بين المسارين الإنساني والسياسي، والركون إلى مشهد يزداد سوداوية دون أي تحرك لوقف الانهيار أو حتى التخفيف من معاناة المدنيين.

واتفق ضيوف الحلقة على أنه لا يمكن اعتبار ما يجري في غزة مجرد تجاوزات عسكرية، بل يمثل -كما وصفه المرزوقي- "عودة إلى زمن النازية والفاشية"، حيث تُقاس الحقوق بالقوة وحدها، ولا مجال لأي قوانين أو معاهدات أو إنسانية.

مقالات مشابهة

  • إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي بعملية دهس في الخليل
  • محللون: الصمت على إسرائيل بغزة يزيد جرائمها ويجر المنطقة لمربع الدم
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل جراء مقذوف أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
  • كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجرو ح خطيرة خلال "نشاط عملياتي" قرب الحدود اللبنانية
  • قرب الحدود مع لبنان.. إصابة خطيرة لأحد جنود الجيش الإسرائيلي!
  • الجيش الإسرائيلي يلغي رحلات لإسرائيليين إلى داخل سوريا بسبب تقييم أمني
  • إسرائيل تحاصر بالكامل وتسعى لتوسيع المنطقة العازلة
  • أردوغان: إسرائيل تعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا.. وتركيا لن تسمح بذلك