موقع 24:
2025-02-11@12:39:37 GMT

ناشونال إنترست: هكذا انهار حكم الأسد

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

ناشونال إنترست: هكذا انهار حكم الأسد

يوم الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، شنت هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد حسين الشرع المعروف باسم أبي محمد الجولاني، مع الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، هجوماً خاطفاً ضد نظام الأسد. بحلول الأول من ديسمبر (كانون الأول)، استولوا على حلب وبعد أسبوع واحد، انهار النظام.

قد يخرج الصراع عن السيطرة أو يوفر لقسد التي يقودها الأكراد فرصة

وكتبت مديرة العلاقات الدولية في مركز الشؤون السياسية والخارجية كيلي كاسيس أنه بينما أثرت البيئة الجيوسياسية المتقلبة على توقيت ونطاق الهجوم، كان تجدد النزاع السوري أمراً لا مفر منه.


ورأت في مقال بموقع "ناشونال إنترست" أن البلاد ظلت مجزأة وغارقة في مأزق سياسي، مع عدم وجود آفاق لإعادة الإعمار بينما عاش 90% من السكان تحت خط الفقر.

وحتى في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، فشلت الحكومة في استعادة النظام، مما سمح للميليشيات والعصابات الإجرامية بالعمل بحرية. ورفض الأسد باستمرار تقديم أدنى التنازلات، سواء على المستوى المحلي أو مع جيرانه، معتبراً التسوية علامة ضعف.

تكتيكات هيئة تحرير الشام

أمضى الجولاني السنوات القليلة الماضية في تعزيز وإصلاح هيئة تحرير الشام. من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة والتحول إلى الحرب التقليدية، غرست المجموعة مقداراً أعظم من الانضباط بين قواتها وحسنت بشكل كبير قدراتها العملياتية، كما أثبتت الحملة الأخيرة.

كما اكتسب جهازها الأمني خبرة من عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيمي داعش والقاعدة في حين وسع قدراته على القيام بأنشطة التخريب وجمع المعلومات الاستخبارية. 

Assad’s regime falls after a lightning rebel offensive.
For him the destruction of Syrian cities and killing of hundreds of thousands of citizens, was a price worth paying to stay in power.
Assad’s slaughter houses - like Saydnaya prison - being emptied.
pic.twitter.com/ee7eoSHjpN

— Rohit Kachroo (@RohitKachrooITV) December 8, 2024 الأقليات بين التردد والمشاركة

في الماضي، دعمت الأقليات الدينية الأسد على مضض خوفاً من الاضطهاد في حال استولت حركة إسلامية أصولية على السلطة. مع ذلك، أدى السخط المتزايد على النظام - إلى جانب إراقة الدماء المحدودة نسبياً خلال الهجوم وتواصل الجولاني مع الأقليات - إلى إشعال الانتفاضات في جميع أنحاء سوريا.

في السويداء، وهي محافظة ذات أغلبية درزية في جنوب سوريا ودرعا المجاورة، بدأت الفصائل المحلية في التعبئة وشن هجمات على قوات النظام، وفتح جبهة جنوبية. بعد أيام، كانت في ضواحي دمشق، تحرق صور بشار الأسد وتسقط تماثيل والده حافظ. 

After the Bashar Al Assad regime fell down following 14 years of bloody efforts to put down a popular rebellion against Assad's iron rule, some soldiers and security personnel removed their uniforms to blend into civilians in the early hours of Sunday. Damascus has fallen. Assad… pic.twitter.com/E56AnHidy4

— Abdullah Ayasun (@Abyasun) December 8, 2024 ما لم تتوقعه تركيا بالرغم من أن تركيا دعمت الهجوم ضمناً، من المرجح أنها لم تتوقع انهيار خطوط دفاع النظام بهذه السهولة. بالرغم من عدائها العميق للأسد، وتهدف تركيا إلى احتواء القوات الكردية وتأمين حدودها وتسهيل عودة اللاجئين لتخفيف الضغوط المحلية. ربما كانت أنقرة تنوي استخدام الهجوم كوسيلة ضغط لدفع النظام إلى التفاوض على التطبيع بشروط أكثر ملاءمة بدلاً من السعي إلى الإطاحة به. وقد يمكن نجاح الهجوم تركيا من لعب دور محوري في تشكيل المستقبل السياسي لسوريا.
من ناحية أخرى، وبالنظر إلى الديناميات المتطورة بسرعة على الأرض، قد يخرج الصراع عن السيطرة أو يوفر لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد فرصة للاستفادة من انهيار الأسد. على عكس الجيش الوطني السوري، امتنع الجولاني عن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية وأظهر بشكل عام درجة أكبر من الاستقلال عن أنقرة. خيانة

مع تركيز روسيا على حربها في أوكرانيا وإضعاف قوات حزب الله وتشتيت انتباه إيران بفعل مواجهتها مع إسرائيل، لم يعد بإمكان الأسد الاعتماد على نفس المستوى من الدعم العسكري كما كان من قبل.

ووجهت الأشهر الأربعة عشر الماضية ضربة قاسية لمحور إيران، ويُنظر إلى غياب الأسد عن صراعهم مع إسرائيل على أنه خيانة.

علاوة على ذلك، بعدما شهدت القوات العسكرية هروباً أو انشقاقاً، كانت إيران غير راغبة بتخصيص موارد إضافية لدعم النظام المنهار.

ومع ذلك، من المرجح أن تحشد طهران ميليشياتها وتحاول استغلال الفوضى على الأرض لتأمين جسرها البري إلى حزب الله في لبنان.

ماذا عن روسيا؟

أصبحت موسكو مستاءة بشكل متزايد من عدم كفاءة قوات النظام وعناد الأسد في مفاوضات التطبيع مع تركيا والتي ساعدت بالتوسط فيها.

وعندما تدخلت روسيا في سوريا سنة 2015، كانت تأمل في تأمين موطئ قدم استراتيجي في الشرق الأوسط وتعزيز مكانتها باعتبارها قوة عظمى.

بدلاً من ذلك، انتهى الأمر بها مع دولة مدمرة بنظام عاجز عن الدفاع عن نفسه. والآن، أصبحت أولوية الكرملين هي الحفاظ على السيطرة على أصوله العسكرية الرئيسية، وهي قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في طرطوس.

ولفتت الكاتبة في الختام إلى أن خريطة الشرق الأوسط يعاد رسمها لأسباب متقاطعة عدة، وما يحدث بعد ذلك في سوريا سيكون له تداعيات عميقة على المنطقة بأكملها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجولاني الحرب في سوريا الجولاني بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟

دمشق– يشهد سوق العقارات السكنية والتجارية في سوريا جمودا غير مسبوق بحركة البيع والشراء منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن توقفت إجراءات نقل الملكية العقارية في دوائر السجل العقاري والسجل المؤقت في مختلف المحافظات.

وفي المقابل، ينشط سوق تأجير الشقق السكنية في عدد من المحافظات لا سيما ضمن العاصمة وريفها، نظرا لتوافد الآلاف من السوريين العائدين إلى بلدهم بزيارات طويلة أو للاستقرار بعد سنوات النزوح والهجرة واللجوء.

ويتفاوت متوسط أسعار شراء الشقق السكنية بين المحافظات السورية بنسب كبيرة، وتحتل عقارات دمشق وضواحيها المرتبة الأولى على سلم الأسعار، ففي بعض المناطق الفاخرة قد تصل أسعار الشقق لمستوى 30 مليار ليرة سورية ( نحو 2.3 مليون دولار) للشقة، وسط توقعات من خبراء بحدوث تقلبات كبيرة في السوق العقاري في المستقبل القريب اعتمادا على مسار إعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي في المرحلة المقبلة.

جمود الأسواق

وأكد عدد من تجار وسماسرة العقارات في سوريا، ممن تواصلت معهم الجزيرة نت، وجود حالة من الجمود بحركة البيع والشراء يشهدها سوق العقارات في الآونة الأخيرة.

ويشير أحمد طموش، مدير مكتب عقاري في منطقة الفحامة بدمشق، إلى أن هذا الجمود طرأ مؤخرا على خلفية تذبذب سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، وتوقف الدوائر الحكومية -التي تجري معاملات "الفراغ العقاري" ونقل الملكية- عن تسجيل الملكيات منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

الجمود طرأ مؤخرا على خلفية تذبذب سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية وتوقف الدوائر الحكومية عن التسجيل (الجزيرة)

ويؤكد طموش، في حديث للجزيرة نت، أن كل عمليات البيع والشراء التي تتم في دمشق مؤخرا تعتمد على الثقة بين البائع والمشتري، والضمانات التي يمكن أن يقدمها وسطاء البيع للشاري بنقل ملكية العقار إلى اسمه فور عودة مؤسسات الدولة إلى العمل.

إعلان

من جهته، يشير فيصل السالم، صاحب مكتب عقاري في محافظة حمص، في حديث للجزيرة نت إلى أن هذا الجمود العقاري مرتبط أساسا بعدم توفر تسعيرة ثابتة لسعر المتر من الشقق السكنية أو المحال التجارية أو غيرها في مناطق حمص، وبعدم ثبات سعر الصرف، وهو ما قد يدفع الناس إلى رفع أسعار عقاراتها بما يتناسب مع ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

وتوقفت عمليات بيع وشراء الشقق السكنية وغيرها من العقارات بشكل شبه كامل في محافظة اللاذقية، وذلك "بسبب تخوف الناس من تذبذب الأسعار وانتظارهم استقرار سعر صرف الدولار"، وفقا لعبد الله خليل مطور عقاري في المحافظة.

توقعات بحدوث تقلبات كبيرة في السوق العقاري في سوريا في المستقبل القريب اعتمادا على مسار إعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي في المرحلة المقبلة

الأسعار في المدن الكبرى

ويتفاوت متوسط أسعار الشقق السكنية، بمساحة 100 متر مربع بإكساء جيد في الطابق الأول أو الثاني، بين المدن السورية الكبرى على النحو التالي:

مدينة حلب: يتراوح سعر الشقة بالمواصفات السابقة في مناطق صلاح الدين والحمدانية بين 150 و175 مليون ليرة (16-19 ألف دولار)، أما في مناطق السليمانية، والعزيزية، ومحطة بغداد فيتراوح ثمنها بين 300 و500 مليون ليرة (32-55 ألف دولار). مدينة اللاذقية: يتراوح ثمن الشقة في مناطق كالشيخ ضاهر، والعوينة، والمشروع السابع بين 200 و400 مليون ليرة (22-44 ألف دولار). مدينة حمص: يتراوح سعرها في مناطق كالميدان، والإنشاءات، وكرم الشامي بين 200 و500 مليون ليرة (22-55 ألف دولار) حسب جودة الإكساء وقرب المنطقة من مركز المدينة أو بعدها. مدينة دير الزور: يتراوح ثمن الشقة السكنية في معظم المناطق بين 150 و175 مليون ليرة (16-19 ألف دولار). شقق على جانبي شارع في حي دمشقيّ (الجزيرة)

 

الأسعار بالعاصمة دمشق

أما في العاصمة دمشق وضواحيها فتسجل أسعار العقارات أرقاما فلكية، إذ:

يتراوح سعر الشقة في ضاحيتي مشروع دمر وقدسيا، بالمواصفات السابقة نفسها، بين مليار و1.5 مليار ليرة (110- 170 ألف دولار)، بحسب عزام أحمد، صاحب شركة عقارية في منطقة مشروع دمر. بينما ترتفع أسعار الشقق في مناطق أبو رمانة والمالكي والميسات في مركز المدينة، وذلك بدءا من مليار ليرة (110 آلاف دولار) وصولا إلى 30 مليار ليرة (حوالي 3.3 ملايين دولار)، وفقا لحديث ندى عبد الرحمن، مطورة عقارية في منطقة المزرعة، للجزيرة نت. في حين تتفاوت هذه الأسعار في مناطق المزة والزاهرة والميدان، وهي أحياء العاصمة، حسب جودة الإكساء، والإطلالة، والموقع، وخدمات البناء، لتتراوح بين مليار وملياري ليرة (110- 220 ألف دولار). إعلان

ويجمع أصحاب المكاتب العقارية في مختلف المحافظات السورية على أن أسعار العقارات لم تشهد هبوطا أو ارتفاعا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، ولكن هناك ارتفاعا وهميا مرتبطا بهبوط قيمة الدولار أمام الليرة السورية.

شقق على جانبي شارع في حي الحريقة الدمشقيّ (أرشيف المراسل والجزيرة) أسباب الجمود ومستقبل القطاع

وإلى جانب إغلاق دوائر السجل العقاري أبوابها، يرى الخبير الاقتصادي السوري عبد المنعم الحلبي، وهو باحث في العلاقات الاقتصادية الدولية، أن الجمود في حركة البيع والشراء يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار العقارات في القطاعين السكني والتجاري.

ويعزو هذا الارتفاع إلى زيادة تكاليف البناء من جهة، وعدم وجود استثمارات عمرانية توسعية من جهة أخرى.

في المقابل، هناك توقعات بإمكانية تنشيط الاستثمارات العقارية مستقبلا، لكن الشعور بارتفاع الأسعار الحالي يؤدي إلى تأجيل الصفقات، وفق المتحدث ذاته.

ويشير الخبير إلى عوامل إضافية، وهي: 

زوال المخاوف الأمنية التي كانت على عهد النظام السابق والتي أثرت على الطلب سلبا. الهجرة العكسية للاجئين والنازحين والمقيمين بالخارج إلى سوريا، مما سيزيد الطلب على العقارات خلال الأشهر المقبلة. تذبذب سعر صرف الليرة أمام الدولار و"حالة الدولرة" التي سيطرت على الاقتصاد السوري، والتي تلعب دورا مؤكدا في موضوعي التسعير والوصول إلى السعر العادل والتوازني للعقارات. اتساع الهامش بين سعر صرف الدولار الرسمي والموازي، والذي يصل إلى 30%، وهذا يشكل عائقا في استقرار الأسعار بشكل عام وبالتأكيد له تأثير أكبر في القطاع العقاري.

أما عن مستقبل سوق العقارات في سوريا، فيرى الحلبي أنه مرتبط بحركة الاستثمار في القطاع العقاري ومدى القدرة على إطلاق مشاريع إعادة الإعمار في الإسكان والبنية التحتية.

ويؤكد أن تحقيق هذا الاستقرار سيعطي أسعارا توازنية تعكس واقع التكاليف والعرض والطلب، مما يسهم في استعادة الأوضاع الطبيعية للسوق.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شقيقة زوجة ماهر الأسد تكشف تفاصيل جديدة حول تفجير خلية الأزمة
  • 100 ألف سوري يعودون من تركيا منذ سقوط النظام السابق
  • حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
  • بعد الهجوم عليها بسبب حارس الأسد.. آية سماحة تحذف المنشور
  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية: خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد استقبلت المنافذ الحدودية مع تركيا 100,905 مواطنين سوريين عائدين
  • علوش لـ سانا: خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا 72,859 مسافراً من المواطنين السوريين، توزعوا على 60,583 قادماً، و12,276 مغادراً، كما استقبل المعبر عشرات الوفود الإغاثية والصحفية والدبلوماسية، وتم تقديم التس
  • مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش لـ سانا: خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبلت المنافذ الحدودية مع تركيا 100,905 مواطنين من أهلنا السوريين العائدين للاستقرار النهائي في وطنهم
  • معاناة مشتركة بين أبناء فلسطين والجولان على أطراف دمشق
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟