#سواليف

عمان، السبت 7 ديسمبر 2024- في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة #العنف_الرقمي ضد #الصحفيات، نظمت “شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن” بالتعاون مع مؤسسة “سيكديف”، جلسة نقاشية بعنوان: “أهمية إيجاد سياسات في المؤسسات الإعلامية والصحفية تناهض العنف الرقمي ضد الصحفيات”، وذلك في فندق كورب عمان.


وشارك في الجلسة كل من: رائد الشريف، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “سيكديف” وعطاف الروضان نائب المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي ومدربة في برنامج تعزيز المهارات القيادية في غرف الأخبار، ورانيا الصرايرة، منسقة شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن، وأدارت الجلسة سندس خضر.
وركزت الجلسة على 3 محاور أساسية، هي: دور المؤسسات الصحفية والإعلامية في مناهضة العنف الرقمي، والإطار القانوني والتشريعي لمناهضة العنف الرقمي إلى جانب الاستراتيجيات نحو بيئة آمنة إعلاميًا.
أكدت رانيا الصرايرة، منسقة الشبكة، أن الأردن بدأ مؤخرا في سن قوانين تناهض العنف بشكل عام وكانت من أوائل الدول التي تبنت اتفاقية منظمة العمل الدولية 190 والتي تتناول في جزء منها العنف الرقمي، لافتة إلى أنه لايوجد حاليا أي سياسة تتحدث عن العنف الرقمي تحديدًا.
وذكرت أن الشبكة عملت على تحليل 17 نظامًا داخليًا لمؤسسات إعلامية وصحفية في الأردن والذي كشف عن غياب أي مواد تتناول مكافحة حوادث العنف الرقمي أو العنف بشكل عام المبني على النوع الاجتماعي. مما يؤكد الحاجة الملحة لتبني سياسات واضحة تحمي الصحفيات من هذا النوع من العنف. وأضافت الصرايرة أن الشبكة تهدف إلى تعزيز بيئة عمل لائقة وآمنة، خالية من جميع أشكال العنف، خاصة العنف الرقمي.
بدوره ذكر الدكتور رائد الشريف أن مؤسسة سيكديف بدأت بدارسة العنف الممارس ضد النساء في الوطن العربي منذ 2019، مشيرا الى أنهم واجهوا مشكلة الاعتراف بوجود العنف الرقمي وصعوبة إجراء حوار مجتمعي لخلق الوعي المطلوب.
وأضاف أن الصحفيات وجدن صعوبة في التعامل مع قضية العنف الرقمي من الناحية التقينة،ومن ناحية أخرى واجهن تساؤل حول من سيوفر لهن الحماية في حال تحدثن حول الموضوع؛ لذا عملت سيكديف على خلق الوعي الكافي مباشرة مع الصحفيات، إلى جانب خلق شراكات مع المؤسسات الاعلامية للحماية الحقوقية.
ونوهت عطاف الروضان من شبكة الاعلام المجتمعي أن المرأة لازالت تواجه عوائق عدة في عملها، منها أن عدد الصحفيات أقل من الصحفيين، والصحفيات المنتسبات لنقابة الصحفيين أقل من نظرائهم الذكور والى جانب العقلية الذكورية في ادارة المؤسسات بشكل عام ومن الحكم المسبق على المرأة في المناصب القيادية والمبني على النوع الاجتماعي وهو أحد أنواع العنف الذي تواجهه المرأة، لذا فعليها أن تواجه الاقصاء والتنمر والتهميش الى جانب العنف من خلال أن تتبنى المؤسسات وضع معايير واتخاذ اجراءات تستحق على اساسه المؤسسة الدعم.
ولفتت “الصرايرة” الى ضرورة وجود القناعة لدى المؤسسات الاعلامية بوجود مشكلة العنف الرقمي لعلاجها، مشيرة الى العقلية الذكورية التي تدير المؤسسات الاعلامية. وأضافت أن الصحفيات غير المنتسبات لنقابة الصحفيين الأكثر عرضة للتعرض للعنف الرقمي مقارنة بزملائهم المنتسبين للنقابة.
وأكدت أن الاتفاقية 190 لمناهضة كافة أشكال العنف في بيئة العمل هي أحد الاسس التي يمكن الاعتماد عليها لمناهضة العنف الممارس في بيئة العمل بكافة أنواعه، وأن والاردن بدأت منذ 4 سنوات بأخذ خطوات جدية في سبيل خلق بيئة آمنه للنساء في العمل.
وحول تعزيز الوعي بأهمية التدريب الداخلي لدى الصحفيات، أكدت الصرايرة على أنّ التدريب حول العنف الرقمي هو ضرورة وأولوية، ومن المهم التعاون مع الجهات ذات الصلة سواء المؤسسات الإعلامية أو كليات الإعلام في الجامعات الأردنية. ومن ثم على المؤسسات الاعلامية أن تدرك أهمية وضع سياسات للتعامل مع العنف الرقمي الموجه ضد الصحفيات والإعلاميات، ومتابعة تطبيقها، ولا بد من وجود نموذج يراعي البيئة المهنية والقانونية والمناسب للمؤسسة الاعلامية، ونصحت بضرورة دراسة الشكاوى المقدمة لوحدة الجرائم الالكترونية وضرورة التعامل مع الشكاوى التي تقدمها الصحفيات بشكل مختلف كونها جاءت بسبب عملها الصحفي.
وحول دور المؤسسات الحقوقية، ذكرت الروضان أنه يقع عليها أكثر من دور رفع الوعي المجتمعي والحشد والتوجه الى صناع القرار لخلق تشريع يكافح العنف الرقمي، إلى جانب التدريب الحقوقي والتكنولوجي للصحفيات.
وذكر “الشريف” عملهم على تحليل نصوص تشريعية وقانونية في 5 دول عربية هي: الاردن والجزائر ومصر ولبنان وتونس، وخلص التحليل الى أنه يوجد تشريعات يمكن العمل عليها بشكل جيد من أجل مناهضة العنف الرقمي ولا يوجد حاجة الى المطالبة بسن قانون جديد؛ فالقانون يحتاج الى سنوات حتى يتم تشريعه.
ولفت الى ضرورة أن يكون هناك توعية وتدريب للمحاميين والمحاميات والقضاة على الجانب التكنولوجي والرقمي والتعامل مع هذا الجانب. مضيفا أن توفير حماية الصحفيات تبدأ قبل وقوع العنف من خلال حماية حساباتنا واتخاذ الاجراءات السليمة لذلك، مؤكدا على ضرورة توفير التدريب اللازم لذلك.
أعلنت الشبكة خلال الفعالية عن إطلاق عريضة تطالب المؤسسات الإعلامية والصحفية بتبني سياسات واضحة وشاملة لمكافحة العنف الرقمي ضد الصحفيات. وتتضمن العريضة توصيات أساسية، منها:
سن أنظمة داخلية للتعامل مع حوادث العنف الرقمي، وتوفير برامج تدريبية للصحفيات حول كيفية الحماية من المضايقات الرقمية، وإنشاء آليات لرصد الانتهاكات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا، والتنسيق مع السلطات المختصة لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، وتحليل لبيئة العمل الصحفي في الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العنف الرقمي الصحفيات المؤسسات الاعلامیة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

مظاهرة حاشدة في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل

تظاهر المئات في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا قبل اعتقاله قبل أيام دون إظهار أمر قضائي أو توجيه أي اتهامات رسمية ضده.

وندد المشاركون في المظاهرة التي انطلقت الثلاثاء الماضي على الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في قطاع غزة، وطالبوا السلطات الأمريكية بإطلاق سراح الناشط الفلسطيني الذي جرى اعتقاله على وقع تصعيد إدارة ترامب ضد الطلاب المناصرين لفلسطين.




وشدد المتظاهرون على عزمهم الاستمرار في رفع صوتهم ضد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، وفقا لوكالة الأناضول.

ونقلت الوكالة عن المحامية والناشطة المشاركة في المظاهرة جنان شحادة، إن "خليل هو ناشط فلسطيني تم اختطافه من منزله من قبل هذا النظام والإدارة"، مشددة على أنه لا يمكن لأي قوة أن تسكتهم أو تدفعهم إلى الخوف.




وأضافت: "نحن بالملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لنقول إننا نحمي بعضنا البعض وإننا لن نلتزم الصمت أبدًا بشأن الإبادة الجماعية في غزة واستخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للتطهير العرقي واحتلال فلسطين".

والأحد، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني وهو طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع 14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.


وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس"، "سنلغي تأشيرات أنصار حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".

من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل يمثل بداية لسلسلة من الاعتقالات القادمة، زاعما أن وجود خليل في الولايات المتحدة "يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية".

وفي كانون الثاني /يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا لـ"مكافحة معاداة السامية" في الولايات المتحدة، ما يتيح إلغاء تأشيرات الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية والذين شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • «الشباب العربي» يعقد ملتقاه السنوي لشركائه الاستراتيجيين
  • متظاهرون يهود ينظمون احتجاجا داخل برج ترامب للمطالبة بالإفراج عن الناشط محمود خليل
  • النيادي: ملتزمون ببناء بيئة تدعم طاقات الشباب
  • قيادي بحزب العدل: العمل المهني ركيزة أساسية لخلق بيئة اقتصادية مستدامة
  • أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • انفجار في الشجاعية وإطلاق نار بخان يونس
  • إطلاق دليل نموذج الإمارات للحد من العنف الرقمي والعنف ضد المرأة والفتيات
  • ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة .. أمل عمار تشارك في جلسة "إنجازات وتحديات ما بعد بيجين"
  • التنسيقية تناقش تعديلات قانون العمل في حلقة نقاشية عبر "سبيس" بمنصة اكس
  • مظاهرة حاشدة في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل