أثارت الهزيمة المفاجئة لنظام بشار الأسد في سوريا تساؤلات حول دعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السابقة لإنهاء الأزمة السورية. إذ تعود أبرز هذه الدعوات إلى عام 2012، حين انقطعت العلاقات المباشرة بين أنقرة ودمشق. واستؤنفت المحادثات بعد سنوات، حيث شهدت العلاقات تطورات مثيرة حتى لحظة انهيار النظام البعثي الذي حكم سوريا لمدة 61 عامًا.

شهدت سوريا في الأيام الماضية تحولاً دراماتيكيًا، حيث تمكنت القوى المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام” من إسقاط النظام في ثمانية أيام فقط. ومع هروب بشار الأسد، خرج الآلاف إلى الشوارع احتفالاً بهذا الانتصار، بينما شهدت تركيا تجمعات واسعة للسوريين في المساجد.

دعوات أردوغان وإشارات التحول في العلاقة مع الأسد

29 يوليو 2012
في آخر اتصال هاتفي بين أردوغان والأسد، دعا أردوغان نظيره السوري إلى وقف العنف، قائلاً: “غدًا هو يوم الجمعة المبارك، وفي شهر رمضان. أوقفوا سفك الدماء.” ومع استمرار العنف، انقطعت المحادثات تمامًا.

30 يونيو 2023
خلال النقاشات التقنية والاستخباراتية المستمرة بين أنقرة ودمشق لأكثر من أربع سنوات، طُرح احتمال عقد لقاء مباشر بين أردوغان والأسد. كان من المتوقع أن يتناول أردوغان قضية عدم السماح بتأسيس “دولة قراصنة” على الأراضي السورية بقيادة حزب العمال الكردستاني (PKK).

5 يوليو 2023
وردت تقارير عن إمكانية عقد لقاء بين أردوغان والأسد في روسيا، مع تأكيد أن تركيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع دمشق.

15 يوليو 2023
في تطور مفاجئ، نشر الأسد مقطع فيديو يشترط فيه انسحاب تركيا من سوريا كخطوة للتطبيع.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اخبار سوريا اردوغان الاسد

إقرأ أيضاً:

أردوغان: تركيا تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا دون المساس بسيادتها

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن تركيا لا تطمح إلى أراضي أي دولة أو المساس بسيادتها، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا ومساعدة الشعب السوري على إعادة بناء وطنه. تصريحات أردوغان جاءت خلال كلمة ألقاها في العاصمة أنقرة، حيث تناول فيها القضايا الإقليمية، خاصة المتعلقة بسوريا.

 

دعم استقرار سوريا وعودة اللاجئين

 

أوضح أردوغان أن تركيا ملتزمة بدعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنهم بعد سنوات من الحرب والصراعات. وأضاف: "ما يتعين على تركيا فعله هو دعم مساعي السوريين لإعادة بناء بلدهم، فقد انتهت الفترة المظلمة في سوريا وبدأت فترة النور."

كما أعلن استعداد بلاده لإعادة فتح الحدود مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي. وأكد أن السوريين هم أصحاب القرار بشأن مستقبل بلادهم، مشددًا على أهمية تعزيز الاستقرار لتحقيق عودة اللاجئين وضمان حياة كريمة لهم في وطنهم.

 

العمليات عبر الحدود وحماية الأمن القومي

 

تحدث الرئيس التركي عن العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا عبر الحدود مع سوريا، موضحًا أن الهدف منها كان حماية الأمن القومي التركي ومنع التهديدات الإرهابية. وقال أردوغان: "لن نسمح بظهور عناصر إرهابية جديدة خلف حدودنا."

وأشار إلى أن بلاده كانت ولا تزال ملاذًا آمنًا للسوريين الفارين من ويلات الحرب، مضيفًا: "أبناء الشعب السوري أشقاؤنا بكل طوائفهم ومعتقداتهم."

 

رياح التغيير في سوريا

 

في حديثه عن التطورات الأخيرة، أعرب أردوغان عن أمله في أن تسهم التحولات السياسية والاجتماعية في سوريا في تحسين حياة الشعب السوري. وأكد أن عودة اللاجئين الطوعية ستتزايد مع تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة لذلك.

واختتم الرئيس التركي كلمته بالتأكيد على أن تركيا ستواصل العمل مع السوريين والمجتمع الدولي لتجاوز التحديات التي تواجه المنطقة، بما يضمن السلام والازدهار للجميع.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اللاجئون السوريون في تركيا يبدأون رحلة العودة
  • دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين بعد انهيار نظام الأسد
  • ما مستقبل القواعد الروسية في سوريا بعد انهيار نظام الأسد؟
  • رسائل مهمة.. أردوغان: تركيا مستعدة لفعل ما في وسعها من أجل استقرار سوريا
  • أردوغان: تركيا تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا دون المساس بسيادتها
  • أردوغان: تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة أخرى
  • أردوغان: الأسد ونظامه رفضا دعوات تركيا للحوار
  • من الإعمار إلى النفوذ: تركيا تحقق مكاسب استراتيجية بعد انهيار الأسد
  • أردوغان: تركيا ستعيد فتح معبر حدودي مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين
  • عاجل| أردوغان: نظام الأسد ترك سوريا كومة من الأنقاض وفر هاربا