أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا عن رفع حالة التأهب القتالي إلى أعلى مستوياتها، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتطورات دراماتيكية على الساحة السورية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الإدارة، دعت فيه كافة القوى الأمنية والعسكرية والمدنيين إلى الاستعداد لمواجهة التحديات المتزايدة.


 

وقالت الإدارة في بيانها: “نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا ندعو أبناءنا وبناتنا، وقوى الأمن الداخلي، وقوات الدفاع الشعبي، وكافة مؤسساتنا وأحزابنا ومنظماتنا إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية إلى الحد الأقصى”.


 

تزامنت هذه التطورات مع دخول قوات المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق فجر اليوم، حيث أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر عسكرية بأن قيادة الجيش السوري أبلغت ضباطها بسقوط النظام الحالي. وتشير التقارير إلى أن العاصمة أصبحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في مسار الأحداث السورية.


 

وفي مقطع مصور، أكد رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري. وقال الجلالي: “لن أغادر منزلي إلا بصورة سلمية، لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة والحفاظ على استقرار البلاد”. ودعا الجلالي الشعب السوري إلى التفكير بعقلانية والحفاظ على الممتلكات العامة، مؤكدًا أن سوريا لكل السوريين، وأن المصلحة الوطنية يجب أن تكون فوق أي اعتبار.


 

من جانبه، صرح قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة، أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني”، أن الحكومة السورية ستستمر في أداء عملها تحت إشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة إلى قيادة جديدة.


 

ترامب: الأسد رحل وروسيا تخلت عنه بسبب انشغالها بأوكرانيا


 

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن الرئيس السوري بشار الأسد قد غادر منصبه، مؤكدًا أن روسيا تخلت عن دعمه نتيجة انشغالها بالحرب في أوكرانيا وتدهور وضعها الاقتصادي ، وأشار ترامب إلى أن روسيا وإيران في حالة ضعف كبير حاليًا، حيث تواجه الأولى تحديات اقتصادية وأزمات جراء الحرب في أوكرانيا، بينما تعاني الثانية من ضغوط متزايدة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة.


 

وفي تطور مفاجئ، أعلنت مصادر عسكرية سورية عن انهيار النظام الحاكم في البلاد، بعد مغادرة الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على عدة مدن، بما في ذلك العاصمة دمشق، التي أصبحت تحت سيطرة كاملة لهذه الفصائل، وفقًا لوكالة “رويترز”.


 

من جانبه، ظهر رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي في مقطع مصور أكد فيه بقاؤه في البلاد للحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب. وقال الجلالي: “لن أرحل إلا بطريقة سلمية”، داعيًا السوريين إلى التفكير بعقلانية والحفاظ على الممتلكات العامة التي وصفها بأنها “ملك للشعب”.


 

وأشار الجلالي إلى استعداد حكومته للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، مؤكدًا أنه لا يتمسك بالمنصب، وأن الهدف الأسمى هو ضمان استقرار البلاد. وأضاف: “سوريا لكل السوريين، وعلينا العمل معًا من أجل مستقبل أفضل”.


 

تأتي هذه التطورات وسط تغيرات كبيرة في المشهد السوري، مع تراجع النفوذ الروسي والإيراني بسبب الضغوط الدولية والحروب التي أثرت على أولوياتهم الاستراتيجية. ويشير محللون إلى أن انشغال روسيا بأوكرانيا قد أدى إلى تقليص دعمها للنظام السوري، ما سهل تقدم الفصائل المسلحة وسقوط النظام الحاكم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإدارة الذاتية الكردية شمال شرق سوريا تصاعد التوترات الأمنية الساحة السورية

إقرأ أيضاً:

اللواء الثامن بدرعا يحل نفسه ويسلم عتاده لوزارة الدفاع السورية

أعلن اللواء الثامن، أحد أبرز الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، حلّ نفسه رسميا ووضع مقدراته البشرية والعسكرية تحت تصرف وزارة الدفاع في دمشق، وفق بيان تلاه الناطق باسمه العقيد محمد الحوراني في تسجيل مصور نُشر الأحد.

وقال الحوراني: "نحن، أفراد وعناصر وضباط ما يُعرف سابقا باللواء الثامن، نعلن رسميا حل هذا التشكيل، وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية"، مضيفا أن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من "الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة".

وأفاد مصدر أمني سوري للجزيرة أن وزارة الدفاع بدأت بتسلم مقرات اللواء في ريف درعا الشرقي، بعد التوصل إلى اتفاق أمني مؤخرا مع وجهاء بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء.

دمج كافة الفصائل

ويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من اضطرابات أمنية شهدتها بلدة بصرى الشام، انتهت باتفاق قضى بدخول عناصر الأمن العام لـ"بسط الأمن والاستقرار"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

ويعد اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة، امتدادا لفصيل "قوات شباب السنة" الذي تأسس عام 2012، وتمتع بنفوذ واسع في جنوب البلاد. وبعد اتفاق التسوية عام 2018 برعاية روسية، انضم اللواء إلى الفيلق الخامس المدعوم من موسكو، لكنه احتفظ بهيكلية شبه مستقلة وعتاد عسكري ثقيل.

إعلان

وتسعى السلطة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، إلى بسط سيادتها على جميع الأراضي السورية من خلال التوصل إلى اتفاقات مع الأكراد والدروز والفصائل المسلحة.

وفي مارس/آذار الماضي، وقّع الشرع اتفاقا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، لدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في مؤسسات الدولة.

كذلك، تجري مفاوضات مع ممثلين عن الأقلية الدرزية في السويداء لدمج مجموعاتهم المسلحة ضمن الجيش السوري، في خطوة تهدف لتوحيد الهياكل العسكرية ضمن الدولة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية هاتفيًا مع نظيره السوري
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره السوري مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • تقلل شدة الصدمات.. كيف ترفع الحواجز الدورانية مستوى سلامة الطرق؟
  • مراسل سانا بدمشق: اتحاد كرة القدم يطلق بطولة سوريا المستقبل بنسختها الثانية دعماً لملف رفع الحظر عن الملاعب السورية بمشاركة 4 أندية محلية، هي الكرامة وأهلي حلب وأمية والوحدة، برعاية وزارة الرياضة والشباب والاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وبالتعاون مع مشر
  • 4 أسماء مرشحة لخلافة مارسيل كولر في قيادة الأهلي
  • اللواء الثامن بدرعا يحل نفسه ويسلم عتاده لوزارة الدفاع السورية
  • القوات المسلحة تطمئن المواطنين: الأوضاع في الفاشر ومعسكر زمزم تحت السيطرة
  • قوات الحكومة السورية تنتشر في محيط سد تشرين باتفاق مع القوات الكردية
  • قوات الحكومة السورية تنتشر في محيط شد تشرين باتفاق مع القوات الكردية
  • لأول مرة منذ عقدين.. وفد من الإدارة السورية يزور واشنطن هذا الشهر