بشار الأسد حكم سوريا قرابة ربع قرن.. أبرز المحطات خلال حكمه
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلنت فصائل سورية مسلحة، اليوم الأحد، دخول قواتها دمشق ومغادرة الرئيس السوري بشار الأسد، البلاد، بعدما أمضى قرابة 25 عاماً في الحكم.
في ما يأتي محطات رئيسية خلال حكمه منذ توليه الرئاسة في العام 2000.
توريثفي 17 يوليو (تموز) 2000، أقسم بشار الأسد اليمين أمام مجلس الشعب. وانتخب رئيساً بنسبة تصويت بلغت 97,29% في انتخابات كان المرشّح الوحيد فيها ونُظمت بعد شهر من وفاة والده حافظ الأسد، الذي حكم سوريا من دون منازع لمدة 30 عاماً.
استبق مجلس الشعب انتخاب الأسد الابن بإدخاله في العاشر من يونيو (حزيران)، يوم وفاة الأسد الأب، تعديلاً على مادة في الدستور، خفّض بموجبه من 40 إلى 34 عاماً الحد الأدنى لسنّ الترشّح للرئاسة، في قرار فُصّل على قياس الأسد الابن المولود العام 1965.
وأصبح بشار الأسد قائد القوات المسلحة والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في البلاد منذ الستينات من القرن الماضي.
"ربيع دمشق"في 26 سبتمبر (أيلول)2000، دعا نحو 100مثقّف وفنان سوري مقيمين في سوريا السلطات إلى "العفو" عن سجناء سياسيين وإلغاء حالة الطوارئ السارية منذ العام 1963.
وبين سبتمبر (أيلول)2000 و فبراير (شباط)2001، شهدت سوريا فترة انفتاح وسمحت السلطات نسبياً بحرية التعبير. لكنّ توقيف عشرة معارضين صيف 2001 وضع حداً لما عُرف وقتها بـ"ربيع دمشق" القصير الأمد.
الانسحاب من لبنانفي 14 فبراير (شباط)2005، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في بيروت. واتّهمت المعارضة اللبنانية النظام السوري وحلفاءه المحليين بعملية الاغتيال، مطالبة بخروج القوات السورية التي كانت تتواجد في البلاد منذ 29 عاما، فيما كانت دمشق تهيمن على الحياة السياسية اللبنانية.
ونفت دمشق أن تكون ضالعة في الجريمة التي تلتها اغتيالات أو محاولات اغتيال استهدفت سياسيين وإعلاميين معارضين لسوريا.
في 26 أبريل (نيسان)، وتحت ضغط من تظاهرات حاشدة في بيروت والمجتمع الدولي، غادر آخر جندي سوري لبنان بعد وجود بدأ في العام 1976.
"إعلان دمشق"في 16 أكتوبر (تشرين الأول)2005، أطلقت المعارضة السورية التي كانت منقسمة في السابق، "إعلان دمشق" الذي تضمّن دعوة إلى إحداث "تغيير ديموقراطي" و"جذري" وتنديداً بـ"نظام تسلّطي شمولي فئوي".
وكان مئات المثقّفين والنشطاء والمحامين والممثّلين وقّعوا اعتباراً من شباط/فبراير 2004 عريضة تدعو إلى رفع حالة الطوارئ المعمول بها في سوريا.
ورداً على ذلك، ضيّقت دمشق الخناق على الناشطين والمثقّفين وضاعفت الاستدعاءات الأمنية وحظر السفر ومنع التجمّعات. وأطلقت في أواخر 2007 حملة توقيفات طالت معارضين علمانيين على خلفية مطالبتهم بتعزيز الديموقراطية.
قمع دمويفي 15 مارس (آذار) 2011، انطلقت تظاهرات سلميّة مناوئة للنظام في إطار ما سُمّي حينها "الربيع العربي". قمعت قوات الحكومة هذه التظاهرات بعنف.
وسعى الحكومة إلى سحق التمرّد فخاض حرباً ضد مقاتلين معارضين اعتبر تحركهم "إرهاباً مدعوماً من الخارج".
وبدأ عام 2012 استخدام الأسلحة الثقيلة ولا سيّما المروحيات والطائرات.
واتّهم الغرب مراراً الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما نفته دمشق على الدوام.
إيران وروسيافي العام 2013، أقر حزب الله الشيعي اللبناني بانخراطه في القتال إلى جانب قوات الحكومة، وأرسل الآلاف من عناصره إلى سوريا.
وأصبحت إيران الحليف الإقليمي الأكبر للنظام.
في 30 سبتمبر (أيلول)2015، وبعدما تراجعت قوات النظام على جبهات كثيرة، بدأت روسيا تدخلها العسكري في النزاع، بعدما كانت داعماً رئيسياً لدمشق في مجلس الأمن الدولي منذ اندلاع النزاع.
وكان تدخل روسيا نقطة تحوّل في النزاع، وتمكن النظام بفضله من استعادة زمام المبادرة وتحقيق انتصارات استراتيجية في مواجهة الفصائل المعارضة المسلحة.
وأقرت تهدئة في مارس (آذار) 2020 بعد اتفاق روسي-تركي إلا ان الجماعات المسلحة واصلت قصفها وتحركاتها المتقطعة.
ولاية رابعةفي 26 مايو (آيار)2021، أعيد انتخابات بشار الأسد رئيسا لولاية رابعة مع 95,1% من الأصوات.
العودة إلى الحاضنة العربيةوبعد أيام قليلة على تفعيل عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، شارك بشار الأسد في 19 مايو (آيار)2023 في أول قمة عربية له منذ أكثر من عقد. وكرست هذه المشاركة عودته إلى الحاضنة العربية التي أبعد عنها في 2011 بعد قمع الحراك الاحتجاجي.
مذكرة توقيف دوليةفي 15 نوفمبر (تشرين الأول)2023، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية في حق بشار الأسد بشبهة شن هجمات كيميائية في سوريا العام 2013.
وفي اليوم التالي، طالبت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، سوريا بوضع حد للتعذيب وسوء المعاملة المهينة.
دخول دمشق وإعلان فرار الأسد
وفجر اليوم الأحد، وبعد 11 يوماً على بدء هجوم خاطف، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، دخول قواتها دمشق ومغادرة لرئيس السوري بعد 24 سنة أمضاها في الحكم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد سوريا هجوم الحرب في سوريا سوريا بشار الأسد بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رفع العلم الجديد علي سفارة دمشق ببيروت
التقطت عدسات وسائل إعلام لبنانية اليوم رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في بيروت.
وتشهد سوريا تطورات دراماتيكية منذ فجر الأحد الماضي، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وعُقد اجتماع بين أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي ومحمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ.
وخلال الاجتماع، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.