كشف موقع "فلايت رادار" المعني بتتبع مسارات الطائرات أن طائرة سورية يشتبه في أنها تقل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث غادرت مطار دمشق قبل دخول الفصائل المسلحة العاصمة السورية دمشق.

 وقال الموقع "إن الطائرة حلقت باتجاه الشمال الغربي ثم انعطفت قرب حمص واختفت بعد لحظات قليلة ولم يتم تحديد وجهتها.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اختفاء الطائرة RB9218 والتي قيل إنها طائرة الرئيس السوري بشار الأسد من على الخريطة، حيث شوهدت آخر مرة على ارتفاع حوالي 1625 قدماً، خارج حمص.

وكانت الطائرة تدور بشكل غريب جداً وذهبت لحدود لبنان ثم عادت الى منطقه قريبة من حمص ثم اختفت ولم يتم التأكيد على مسارها النهائي حتى الآن.

وقال ضابطان بالجيش السوري، اليوم الأحد، إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

ويأتي ذلك مع تصاعد الأحداث في سوريا، ودخول تنظيمات مسلحة إلى العاصمة دمشق، بعد السيطرة على مدينة حمص.

#عاجل| رئيس وزراء #سوريا: مكان #الأسد غير معروف.. وندعو لانتخابات نزيهةhttps://t.co/9czeS9aXqY

— 24.ae (@20fourMedia) December 8, 2024

وأعلنت فصائل مسلحة في سوريا، فجر الأحد، أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق، بعد ساعات على تأكيدها أنها سيطرت على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد. وقالت الفصائل في رسالة نشرتها على تطبيق تلغرام: "بدأت قواتنا دخول العاصمة دمشق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل 24 ساعة سبقت سقوط الأسد

شهدت الساعات الـ 24 التي سبقت سقوط النظام السوري أحداثًا متسارعة ودرامية غيّرت المشهد السياسي والعسكري في البلاد بشكل جذري.

 وعلى الرغم من السيطرة الظاهرية لقوات بشار الأسد في دمشق ومعظم المناطق الرئيسية، إلا أن التطورات على الأرض كشفت هشاشة النظام الذي كان يُعد أحد أكثر الأنظمة العربية قمعًا.

وفي هذه التقرير نحاول إعادة القارئ للساعات الـ ٢٤ التي سبقت الانهيار الكبير:

انهيار الدفاعات وخسارة حمص

بدء صباح يوم السبت، 7 ديسمبر/ كانون الأول، بتطورات عسكرية كبيرة في حمص، حيث حشدت المعارضة السورية المسلحة قواتها على أطراف المدينة بعد بسط سيطرتها على مدن وبلدات رئيسية في محيطها، منها الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة وتير معلة.

 وشنت المعارضة هجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية، مما أجبر قوات النظام على التراجع والانسحاب مساء اليوم نفسه.

بالتزامن مع هذه الهجمات، شهدت محافظتا درعا والسويداء في الجنوب انتفاضات شعبية مسلحة، حيث سيطر الأهالي وقوات المعارضة على النقاط العسكرية وطردوا قوات النظام منها.

 هذا التقدم السريع في الجنوب شكّل ضغطًا إضافيًا على النظام الذي كان يواجه صعوبات كبيرة في إعادة تنظيم صفوفه.

هجمات متزامنة من البادية والقلمون

في خطوة نوعية، شنّ مقاتلو "جيش سوريا الحرة" المدعوم من الولايات المتحدة هجومًا واسعًا في البادية السورية.

إعلان

 وصلت هذه القوات إلى تخوم ريف دمشق بعد سيطرتها على تدمر وبلدات القلمون الشرقي، مثل الناصرية والرحيبة. الهجوم المتزامن على عدة جبهات أوقع قوات النظام في حالة من الفوضى والانهيار التنظيمي.

مشاهد الفوضى والانشقاقات

انتشرت مشاهد عديدة تُظهر جنود النظام وهم يتخلون عن أسلحتهم ويرتدون الملابس المدنية، بينما فرت أعداد كبيرة منهم سيرًا على الأقدام من مواقعهم العسكرية.

هذا الانهيار المعنوي دفع سكان ريف دمشق إلى الخروج في مظاهرات حاشدة، حيث مزّقوا صور بشار الأسد وهاجموا المواقع العسكرية المتبقية.

كل هذا يجري وسط تغطية إعلامية واسعة وانتشار المشاهد بشكل واسع على المنصات الأكثر متابعة كفيسبوك وإكس، ما شكل ردة فعل وحالة نفسية ضربت عصب النظام السوري

ومع تضييق الخناق على العاصمة من ثلاث محاور (جنوب والشمال والشرق) انسحبت قطع عسكرية كبيرة من فرق وألوية بعضها دخل مطار دمشق الدولي والآخر انتقل قرب الأفرع الأمنية وسط حالة فوضى غير مسبوقة.

سقوط حمص.. نقطة التحوّل الكبرى

ومع عمليات التوغل للمعارضة كان الهجوم الفاصل والنهائي الذي قلب كفة المعركة في مدينة حمص حيث تمكنت المعارضة في فجر 8 ديسمبر من اقتحام المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل.

ومثّل سقوط المدينة ضربة قاصمة للنظام، خاصة وأنها كانت تُعد واحدة من أقوى خطوطه الدفاعية، على الرغم من المحاولات اليائسة لقصف جسر الرستن لعرقلة تقدم المعارضة، إلا أن الأخيرة نجحت في الالتفاف عبر ريف حماة الشرقي واستكمال سيطرتها على حمص.

شكل سقوط مدينة حمص فارقا لكل جنود النظام السوري، وضباطه حيث ظهر ضباط وجنود يعلنون تركهم للسلاح وعدم القتال بسبب ترك النظام السوري لهم وعدم تقديمه أي دعم حقيقي.

وفي ظل هذه التحركات وتزامنها بشكل واسع وسقوط مدينة حمص توجهت قوات إدارة العمليات العسكرية بعد اندماج عناصر محلية في محافظة السويداء ضمن غرفة عمليات "ردع العدوان" وقوات غرفة عمليات الجنوب (وهي مؤلفة من فصائل نفذت مصالحة سابقة مع النظام السوري وعملت تحت قيادة روسية) نحو مدينة دمشق، حيث كان المشهد الأكثر دهشة عناصر النظام السوري يلقون سلاحهم ويفرون بحثا عن الأمان.

إعلان

وصول العصبة الحمراء لدمشق وسقوط النظام

مع تضييق الخناق على العاصمة دمشق من الشمال والجنوب والشرق، شهدت المدينة حالة من الفوضى العارمة.

 انسحبت قوات كبيرة إلى مطار دمشق الدولي وإلى المراكز الأمنية في وسط العاصمة، بينما أرسلت إدارة العمليات العسكرية فرقة "العصبة الحمراء" المدربة خصيصًا لاقتحام المدن لمواجهة التهديدات داخل دمشق.

وسبق عملية السيطرة على دمشق رصد عدد من الرحلات الجوية عبر بيانات ملاحية بالتزامن مع سيطرة المعارضة على حمص، حيث أقلعت طائرة يوشن عسكرية من مطار دمشق وفقدت تتبعها فوق مدينة حمص حيث ظن الجميع أن بشار الأسد على متنها ولقي حتفه بحادث،

لكن تبين لاحقا أن الطائرة حطت في مطار اللاذقية وبعدها هبطت طائرة إيرانية بذات المطار وبعدها أقعلت طائرة شحن عسكرية روسيا باتجاه روسيا وفقا لبيانات ملاحية تم رصدها.

وسبب انتشار شائعة سقوط الطائرة وعلى متنها الأسد كذلك ضربة إعلامية ونفسية للنظام السوري ككل في دمشق وكل المدن المتبقية تحت سيطرته، وكانت السبب الأكبر للانهيار الكبير.

ويمكن القول إن سقوط النظام السوري المفاجئ كانت له أسباب نفسية وإعلامية وأخرى عسكرية،

هروب بشار الأسد

ومن أبرز أسباب انهيار النظام بسرعة، عدم ظهور بشار الأسد ولو بأي تصريح خلال عمليات توغل المعارضة وسقوط حمص المدوي وأخبار شائعات هرب المسؤولين والقيادات خارج البلاد، إلى جانب وعدم رغبة القوات في القتال

ولم تمر ساعات قليلة من إعلان المعارضة التوجه نحو قلب العاصمة دمشق، بث منصات سورية تابعة للفصائل الاخبار حول انسحاب عناصر النظام من مطار دمشق الدولي .

ومع زحف المعارضة نحو دمشق، خرجت إدارة العمليات العسكرية في صباح اليوم سيطرتها على مطار المزة العسكري بدمشق.

ودخل عناصر المعارضة العاصمة دون مقاومة تذكر، وقد أظهرت المشاهد تكبيرات وفرحة عارمة عمت في ساحة الأمويين ومحيطها وسط اطلاق الرصاصات بالهواء، إيذانا بإعلان سقوط بشار ونظامه.

إعلان

ومع توالي المشاهد داخل العاصمة دمشق أعلنت إدارة العمليات العسكرية في السادسة من صباح اليوم ذلك التوغل في العاصمة دمشق وإعلانها محررة، وهروب بشار الأسد من البلاد.

مقالات مشابهة

  • "موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه
  • الانتخابات الرئاسية على وقع التغييرات في سوريا
  • حماس تدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • تفاصيل 24 ساعة سبقت سقوط الأسد
  • إعلام عبري: إسرائيل استهدفت 100 موقع في سوريا بعد سقوط النظام.. وكانت تفضّل استمرار الأسد
  • حرم السيدة زينب وصمت المرجعية.. الغموض يكتنف الحدث لكن السيستاني يحترم تطلعات الشعوب
  • حرم السيدة زينب وصمت المرجعية.. الغموض يكتنف الحدث لكن السيستاني يحترم تطلعات الشعوب- عاجل
  • الكرملين يضفي مزيداً من الغموض على مصير الأسد
  • كيف اختفت طائرة بشار الأسد قبل وصولها إلى موسكو؟
  • جلسة مباحثات طارئة لمجلس الأمن حول سوريا