مسجد الرفاعي.. قصة بناء تحفة معمارية فريدة في قلب القاهرة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
يعد مسجد الرفاعي من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهو واحد من أشهر الجوامع التي تلفت الأنظار لما يضمه من شخصيات تاريخية هامة، حيث يطلق عليه "مقبرة الملوك والأمراء".
و تخليداً لعظمته، تم تصويره على فئة الـ10 جنيهات المصرية، ويُعد مسجد الرفاعي من أجمل وأضخم المساجد في القاهرة، حيث استغرق بناءه 40 عامًا، وتم استيراد مواد البناء خصيصًا من أوروبا بتكليف من خوشيار هانم.
يقع المسجد بالقرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي في حي الخليفة جنوب القاهرة، ويعود نسبه إلى الإمام أحمد الرفاعي، الذي وُلد في الحجاز وانتقل إلى العراق ومن ثم إلى مصر، و يعد مسجد الرفاعي من أبرز معالم العمارة الإسلامية في القاهرة، ويتميز بتفاصيله الدقيقة من الزخارف والنقوش على الجدران الخارجية، الأسقف، والقبب، بالإضافة إلى الأعمدة الضخمة عند مدخله.
دعاء سيدنا الخضر لكشف الكروب والابتلاءات: مفتاح للفرج والطمأنينةوفقاً لوزارة السياحة والآثار المصرية، كان الموقع القديم للمسجد يعرف باسم "زاوية الرفاعي"، وكان يحتوي على مدفن الشيخ علي أبي شباك الرفاعي، ولكن بعد بناء المسجد الحالي، تم تسميته باسم جده، الشيخ أحمد الرفاعي.
السلطان حسن المملوكي
تأسس المسجد في القرن الـ19 ليضاهي في عظمته جامع السلطان حسن المملوكي الذي يقع أمامه مباشرة، والذي يعود تاريخه إلى القرن الـ14 الميلادي. يُحتفل بمولد الرفاعي سنويًا رغم أنه مدفون في العراق.
يضم المسجد مقابر عدة، منها مقبرتا الشيخ علي أبي شباك والشيخ يحيى الأنصاري، بالإضافة إلى مقبرة ملكية تحتوي على جثامين الخديوي إسماعيل، أمه خوشيار هانم، زوجاته، السلطان حسين كامل، الملك فؤاد الأول، والملك فاروق.
دعاء زهران: الأشخاص ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وتنمية الوطنوقد دُوّن على جدار المسجد: "تم بعناية الله تعالى هذا المسجد الشريف مسجد العارف بالله السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه حسبما صدر به أمر ولي النعم الجناب العالي خديوي مصر المعظم عباس حلمي الثاني".
ويشير بعض المؤرخين إلى أن تصميم المسجد وطرازه المعماري يشبه كنيسة آيا صوفيا والكاتدرائيات المسيحية في روما، فيما يعد محرابه الخشبي مثالاً فنياً يعكس ذوق الفن المملوكي في القرن التاسع عشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلعة صلاح الدين الأيوبي الوجهات السياحية مسجد الرفاعی
إقرأ أيضاً:
جنازة الصحفي محمد منير عقب صلاة العصر من مسجد النور بالعباسية
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ينعى الوسط الصحفي والإعلامي الزميل والصديق العزيز محمد منير، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع المرض.
وتقام جنازة الفقيد عقب صلاة العصر من مسجد النور بالعباسية، وسط حضور مكثف من زملائه الصحفيين وأصدقائه ومحبيه، الذين حرصوا على توديعه في مشهد مؤثر يعكس مكانته الكبيرة في قلوب الجميع.
وتقدّم عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بخالص التعازي لأسرة الفقيد، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل صبره ومعاناته في مرضه في ميزان حسناته.
يُذكر أن الراحل كان أحد الأسماء البارزة في مجال الصحافة، حيث ترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي بكتاباته وتحقيقاته الصحفية، وكان نموذجًا للمهنية والالتزام طوال مسيرته الحافلة بالعطاء.