(CNN)-- أظهر شريط فيديو رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، يرافقه مقاتلو فصائل المعارضة السورية في العاصمة، دمشق، الأحد، فيما يبدو أنه يسير إلى فندق لتسليم السلطة الحكومية.

وأظهر الفيديو جلالي محاطا برجال مسلحين وهو ينزل بعض الدرجات ويدخل سيارة دفع رباعي سوداء مع رجل آخر.

ويظهر في الفيديو رجل يقول: "رئيس الوزراء الأسبق يتوجه مع الفيلق الخامس من أهالي حوران إلى فندق الفور سيزونز للاجتماع وتسليم مؤسسات البلاد لأبطال الجيش الحر".

ويأتي هذه بعد ساعات قليلة على مقطع فيديو نشره رئيس الوزراء إنه يريد "ضمان" عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة والحفاظ على "السلامة والأمن لجميع المواطنين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة السورية المعارضة السورية النظام السوري دمشق رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

ديفيد هيرست: تصريحات ترامب ونتنياهو تدفع ابن سلمان لتغيير خطابه

أجبرت تصريحات نتنياهو وترامب، التي تتبنى سياسات التطهير العرقي في فلسطين، السياسة السعودية على إعادة تبني خطاب قومي عربي شبيه بفترة الملك فيصل، بحسب رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني، ديفيد هيرست.

ورأى هيرست إنه على الرغم من محاولات محمد بن سلمان توثيق العلاقات مع إسرائيل عبر قنوات سرية، انقلب المشهد بسرعة بعد تبني فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين كسياسة رسمية.



وتابع في مقاله المنشور في الموقع بأن التحولات الأخيرة تشير إلى احتمالية تشكيل جبهة عربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية، كما أن التوجهات السعودية الجديدة قد تضعها في موقع قيادي بالعالمين العربي والإسلامي، خاصة مع إدراك ابن سلمان لشعبية القضية الفلسطينية داخل بلاده.

وتاليا المقال كاملا كما ترجمته "عربي21": 

كيف أجبر ترامب ونتنياهو محمد بن سلمان على وضع حد للكلام عن فلسطين

التصريحات الصادرة عن واشنطن وتل أبيب والتي تقر خطط التطهير العرقي في فلسطين أجبرت السياسة الخارجية السعودية على العودة إلى أيام الخطاب القومي العربي في عهد الملك فيصل.

وفي أيام معدودة تفككت العلاقة السرية التي كان يزعم وجودها مع السعودية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي علاقة استغرق بناؤها سنوات.

وكان نتنياهو قد تحدث عنها صراحة في مقابلة مع القناة الرابعة عشر خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي.

تفاخر نتنياهو قائلاً: "لدينا علاقات سرية منذ ما يقرب من ثلاث سنين. من جانبنا، كان يعلم عنها بالإضافة إلي شخصياً ثلاثة أفراد. وفي جانبيهم كان عدد صغير جداً من الناس ضالعون بهذا الأمر، وكذلك الحال في الجانب الأمريكي."

لو كان ذلك صحيحاً، وإذا لم تكن تلك فرية أخرى من افتراءات نتنياهو، يمكن أن يكون الكشف عن مثل هذه العلاقة إما بموافقة الطرف الآخر أو لأنها قد انتهت. والاحتمال الثالث هو أن يكون هذا التصريح واحداً من محاولاته للتنمر، مثل كثيرات أخرى سبقتها خلال الأسبوع الماضي.

ولكن العلاقة ما بين المملكة وإسرائيل كانت نابعة من الطموحات الشخصية بقدر ما كانت قائمة على الطموحات الرسمية للدولة.

لما كان أميراً مغموراً يواجه معارضة شديدة من العناصر المتنفذة داخل الأسرة الملكية، أدرك محمد بن سلمان أن طريقه نحو السلطة في بلاده يمر عبر تل أبيب وواشنطن.

وما أن نُصّب ولياً للعهد حتى مضى محمد بن سلمان في مغازلة إسرائيل، حتى أنه قام بزيارة سرية إليها في عام 2017. ولقد كسب إعجاب الرأي العام الأمريكي اليهودي عندما عبر عن آراء تزدري القضية الفلسطينية سرعان ما وجدت طريقها إلى العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام.

بعد سنة، وبخ محمد بن سلمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً إن على الفلسطينيين أن يتفاوضوا مع إسرائيل أو أن "يخرسوا".

قبل الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، كان محمد بن سلمان قد اقترب أكثر من أي وقت مضى إلى وضع توقيعه على اتفاقيات أبراهام.

وحتى بعد هجوم حماس حافظت السعودية على علاقاتها مع إسرائيل.

لا مجال للمناورة

على مدى خمسة عشر شهراً، لم يتم السماح بأي احتجاجات مؤيدة لفلسطين، واستمر تنظيم المهرجانات بينما كانت غزة تذرف الدموع. وحتى رفع العلم الفلسطيني أو الدعاء لغزة من قبل الحجاج في مكة كان محظوراً.

لم يغير الموقف السعودي لا عدد الموتى في غزة، ولا غزو لبنان، ولا العملية العسكرية في الضفة الغربية.

بل كان ولي العهد مستعداً للتسامح مع درجة من الإذلال على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فعندما سئل ترامب ما هو البلد الذي سوف يزوره أولاً، قال إنه يتوجب على السعودية إبرام ما قيمته 500 مليار دولار من العقود الأمريكية لكي تحظى بتشريفه لها.

وبعد مكالمة دافئة من محمد بن سلمان تعهدت المملكة بما قيمته 600 مليار دولار. فما كان من ترامب إلا أن رفع المبلغ المطلوب قائلاً إنه يتوجب أن يكون أكثر من تريليون دولار.

في تصريح له أثناء انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا، قال ترامب: "أظن أنهم سوف يدفعون لأننا أصحاب فضل عليهم."

حينما كشف ترامب عن خطته لاستملاك غزة بعد النقل الجماعي للفلسطينيين منها، قال إن فاتورة عملية التنظيف سوف تسددها دول الخليج، قاصداً بذلك المملكة العربية السعودية الأمر الذي أزعج الرياض بشكل خاص.

كما تفاخر ترامب بأن المملكة العربية السعودية سوف تطبع مع إسرائيل بدون قيام دولة فلسطينية، وقال: "إذن، سوف تساعدنا كثيراً السعودية، ولقد كانوا متعاونين جداً. يريدون السلام في الشرق الأوسط. إنه أمر غاية في البساطة."

لم يطل المقام بالرياض فجاء ردها خلال 45 دقيقة فيما بات يعرف بتصريح الفجر، تاركة المجال مفتوحاً أمام المناورة.

جاء في البيان السعودي ما يلي:

"أكد صاحب السمو الملكي على أن المملكة العربية السعودية سوف تستمر في جهودها التي لا تفتر لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ولن تقيم علاقات مع إسرائيل بدون ذلك."

"كما تؤكد المملكة العربية السعودية رفضها الواضح لأي اعتداء على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، سواء من خلال سياسة الاستيطان الإسرائيلية، ومصادرة الأراضي، أو محاولات إخراج الشعب الفلسطيني من أرضه. وتؤكد المملكة العربية السعودية أن هذا الموقف الذي لا يتزحزح غير قابل للتفاوض ولا يخضع للمساومات."

ومنذ ذلك الوقت وحرب الكلمات مستعرة.

في مقابلته مع القناة الرابعة عشر، تكلم نتنياهو بلهجة المنتصر، قائلاً إنه إذا كان السعوديون حريصين على الدولة الفلسطينية، فليقيموها في بلدهم، قائلاً: "بإمكان السعوديين إقامة دولة فلسطينية داخل المملكة العربية السعودية، فإن لديهم هناك من الأرض الكثير."

أثار ذلك حفيظة العرب فسارعت دولهم إلى التنديد بتصريحاته، بما في ذلك مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى العراق وقطر والكويت.

وفي بيانها الثاني خلال أسبوع، والذي صدر يوم الأحد، قالت الرياض إنها ترفض بشكل قاطع التصريحات التي "تهدف إلى تشتيت الانتباه بعيداً عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الإخوة الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك التطهير العرقي الذي يتعرضون له."

كان البيان جلياً بما لا يدع مجالاً للشك، حيث جاء فيه: "إن هذه العقلية المتطرفة للاحتلال لا تفهم ماذا تعني الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني الشقيق ولا تفهم ارتباطهم العاطفي والتاريخي والقانوني بهذه الأرض."

ومضى يقول: "إن للفلسطينيين حقاً في أرضهم، فهم ليسوا دخلاء عليها ولا مهاجرين إليها بحيث يتسنى طردهم منها كلما رغب في ذلك الاحتلال الإسرائيلي الوحشي."

حقبة غابرة

خلال بضعة أيام فقط، أفسد ترامب ونتنياهو كل ما كانوا قد أنجزوه من قبل. فهم الذين لووا أذرع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب حتى يوقعوا اتفاقيات أبراهام.

في مقابلته مع قناة فوكس نيوز، لم يخف نتنياهو الغاية من فعل ذلك، حيث قال إن الغاية كانت تهميش الفلسطينيين، وكأنما يسخر من السعوديين ومن مشاعرهم.

ومضى في مقابلته يقول: "عندما نكمل عملية التغيير في الشرق الأوسط، وعندما نقزم المحور الإيراني أكثر فأكثر، وعندما نضمن أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، وعندما ندمر حماس، سوف يهيئ ذلك المشهد لإبرام اتفاقية إضافية مع السعوديين ومع الآخرين."

وأضاف: "بالمناسبة، أعتقد كذلك في العالم الإسلامي. لأنه سلام من خلال القوة. عندما نكون أقوياء جداً وعندما نقف معاً، فإن الاعتراضات الموجودة الآن والتي تبدو عقبات كؤود سوف تتغير."

حتى اليوم، لم يزل نتنياهو يقول لمحمد بن سلمان ولمحمد بن زايد، رئيس الإمارات، إنه سوف يتعامل معهم كحلفاء.

أما الآن فها هو يقول إنه سوف يفرض السلام عليهم بالقوة، وأن هذه ليست علاقة متكافئة، وأن العالم العربي سوف يأتي إليه زحفاً عندما تكون إسرائيل قد هزمت الجميع.

كل هذا فرض على السياسة الخارجية للسعودية العودة إلى الوراء خمسة عقود إلى أيام القومية العربية في عهد الملك فيصل.

وللمرة الأولى خلال 15 شهراً، تلوح في الأفق الآن فرصة حقيقية لقيام جبهة عربية تتشكل من البلدان التي طالما كانت مستكينة لإسرائيل.

ولعل من المثير للاهتمام ظهور الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، بالكوفية ليحذر من "فعل جماعي" ليس فقط من قبل العالمين العربي والإسلامي، بل وكذلك من قبل أوروبا.

كما أعلنت مصر في وقت متأخر من يوم الأحد أنها سوف تستضيف قمة عربية يوم السابع والعشرين من فبراير لمناقشة "التطورات الجديدة والخطيرة" بعد مقترح ترامب إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

جسر بعيد جداً

ما تسبب في هذا التغيير كان تبني فكرة النقل الجماعي للسكان كسياسة رسمية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

ظلت هذه الفكرة على مدى عقود متروكة تراوح مكانها، يكسوها التراب على رفوف النقاش السياسي داخل الأجنحة المتطرفة للصهيونية الدينية، لا يمسها أحد. أما الآن، فقد غدت سياسة التيار العام داخل إسرائيل والولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ما يشكله من تحد لجيران إسرائيل المباشرين، في مصر وفي الأردن، من شأن النقل القسري لمليونين من الفلسطينيين أن يؤثر على كل واحدة من الدول العربية، وبشكل خاص المملكة العربية السعودية.

مع إصرار ترامب على فكرة النقل الجماعي، ومع وصف نتنياهو لها بأنها "أنقى وأحدث فكرة منذ سنين"، فإن الإحساس بالخطر لدى العواصم العربية لم يزل في تعاظم.

وذلك أن الحركة الصهيونية الدينية تدعي الحق في أراض تتجاوز حدود إسرائيل الحالية مع كل من لبنان وسوريا والأردن ومصر.

هذه هي دانييلا ويس، زعيمة حركة الاستيطان، لا تتحرج من التعبير عن طموحها في رؤية الحدود تتوسع لتشمل الأرض التي وعدها لليهود إلههم، حيث قالت: "إن هذا هو وعد الإله لآباء الشعب اليهودي. إنها أرض مساحتها ثلاثة آلاف كيلومتراً، ما يعادل تقريباً مساحة الصحراء الأفريقية، وتشمل العراق وسوريا وجزءاً من المملكة العربية السعودية."

فحتى دون أن يكون إيتامار بن غفير، وزير الأمن الوطني السابق المتطرف، مسؤولاً في الحكومة، تحتل إسرائيل حالياً من الأرض السورية ما يزيد عن حجم قطاع غزة بدون حساب مرتفعات الجولان المحتلة. وهي ترفض مغادرة لبنان، ولا تخفي أنها تخطط لتقسيم سوريا إلى كانتونات، وفي نفس الوقت تستخدم لغة عدائية بشكل متزايد ضد تركيا.

إنها مسألة وقت قبل أن يفضي التمدد الإسرائيلي في المنطقة إلى قلقلة الإقليم بأسره، وحين يحصل ذلك فإن العواقب ستكون وخيمة على المملكة السعودية.

ناهيك عن أن العوامل التي أدت إلى استكانة دول الخليج إزاء الصراع الفلسطيني لم تعد موجودة بنفس الوضوح الذي كانت عليه في عام 2017.

فقد تمكنت إسرائيل وإدارة ترامب الأولى من بيع اتفاقيات أبراهام كجزء من التحالف المناهض لإيران.

أما الآن وقد تم إضعاف محور المقاومة الإيراني بفقدان سوريا وما تعرض له حزب الله من تهشيم في الحرب، يحسب السعوديون، وهم محقون في ذلك، بأنه ليس من مصلحتهم الدفع بإيران أكثر نحو الزاوية.

وخاصة أن مرافق النفط التابعة لهم سوف تكون أول المرافق التي تتعرض للهجمات الانتقامية التي قد تشنها المسيرات الإيرانية. ناهيك عن أن العلاقات بين الرياض والرئيس الإيراني الجديد دافئة، ويرغب محمد بن سلمان في الإبقاء عليها هكذا.

بالإضافة إلى ذلك، يجد محمد بن سلمان نفسه في موضع مختف. فهو اليوم يسيطر بشكل حازم على مملكته، ويُنظر إليه من قبل من هم أصغر منه سناً من أبناء الشعب باعتباره زعيماً مصلحاً يتمتع بالشعبية. وما لجأ إليه من قمع كوسيلة للارتقاء إلى سدة الحكم بات، على الأقل حتى هذه اللحظة، شيئاً من الماضي.

من شأن التخلي عن إسرائيل والنأي بنفسه عن ترامب في الوقت الحاضر أن يمنحه والمملكة الفرصة للعودة إلى الصدارة في العالمين العربي والإسلامي، معنوياً واقتصادياً.

لم تعد المملكة معزولة عن العالم الإسلامي كما كان عليه الحال عندما استلم محمد بن سلمان السلطة. بل تتمتع حالياً بعلاقات دافئة مع تركيا، التي توشك أن تبرم صفقة مع الرياض بما قيمته 6 مليار دولار لشراء طائرات حربية ودبابات وصواريخ من السوق في أنقرة.

كما يعلم محمد بن سلمان الآن مدى شعبية القضية الفلسطينية بين أبناء شعبه. فطبقاً لما أوردته ذي أتلانتيك من تقرير حول محادثاته مع وزير الخارجية الأسبق أنطوني بلينكن، فقد قال إنه على الرغم من أنه شخصياً لا يعبأ بالقضية الفلسطينية إلا أن 70 بالمائة من الناس في بلاده، وهم الأصغر منه سناً، يعبأون.

نقلت الصحيفة عن محمد بن سلمان القول: "بالنسبة لمعظمهم، لم يعرفوا بتاتاً، في الواقع، الكثير عن القضية الفلسطينية. ولذلك فهم يتعرفون عليها للمرة الأولى من خلال هذا الصراع. وتلك مشكلة كبيرة. هل أعبأ شخصياً بالقضية الفلسطينية؟ لا، لا أعبأ، ولكن شعبي يعبأ، ولذلك أحتاج لضمان أن يكون ذلك ذا معنى.

ما الذي سوف يجنيه محمد بن سلمان أمام الناس من مصافحة يد نتنياهو الملطخة بالدماء؟

ليس أمامه اليوم سوى قائمة طويلة من السلبيات التي قد تعود عليه من صورة تنشر له وهو يفعل ذلك.

فات الأوان

يصل إلى واشنطن يوم الثلاثاء عاهل الأردن الملك عبد الله محملاً برسالة من العالم العربي يحسن بترامب أن يستمع إليها جيداً. ليست صاخبة، وليست نابعة عن ضعف، وإنما هي الحقيقة.

إن تداعيات السماح لإسرائيل بمسح غزة، وطرد ما يزيد عن مليوني نسمة، وإجبار الأردن ومصر على القبول بهم، وإجبار الدول العربية الثرية على إعادة بناء القطاع، من شأن ذلك كله أن يبدل الشرق الأوسط بحيث تغدو ملامحه غير مألوفة. ونتنياهو محق في ذلك.

سوف يورط ذلك الولايات المتحدة في صراع ديني سوف يستمر في الغليان لوقت طويل يمتد حتى إلى ما بعد دفن جثة ترامب أو جثة نتنياهو تحت الثرى.

ينبغي على الجانب البراغماتي في ترامب أن يصحو من غفلته.

إن الدرس الوحيد المستلهم من الحروب العبثية التي شنتها أمريكا هذا القرن تحت قيادة رؤساء جمهوريين وديمقراطيين هو أنها تبدأ في حالة من اليقين وتنتهي إلى حالة من الفوضى، وأنها تستمر إلى أطول بكثير مما قد تكون أمريكا خططت له أو رغبت فيه.

مهمة ترامب هي إنهاء الحرب. أما نتنياهو فإنه يعلن جهاراً نهاراً بأنه يريد لها أن تستمر وأن تتوسع حتى يتسنى له تدجين المنطقة بأسرها.

ولهذا السبب فإن من مصلحة أمريكا المتوجهة نحو الانعزال والقومية والتركيز على الذات أن تتخلى اليوم عن نتنياهو وعن أحلامه في إقامة إسرائيل الكبرى.

لأنه غداً قد يكون فات الأوان.

ميدل إيست آي

مقالات مشابهة

  • ديفيد هيرست: تصريحات ترامب ونتنياهو تدفع ابن سلمان لتغيير خطابه
  • الشرع: آلاف المتطوعين انضموا للجيش السوري الجديد ..فيديو
  • وزير الخارجية يطلب من الرئيس السوري إطلاق سراح مقاتلين من البوليساريو
  • رئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سياسية
  • فيديو مستر بيست عن الأهرامات يحقق ملايين المشاهدات في ساعات
  • ردة فعل نجوى كرم تجاه معجب طلب منها رفع العلم السوري .. فيديو
  • شاب سعودي يكتشف ثغرة خطيرة في أنظمة وكالة ناسا .. فيديو
  • حدث في 8 ساعات| زيادة المرتبات في هذا الموعد.. ومدبولي يتفقد بدء أعمال الحفر الجديدة بحقل ظهر
  • فتاة تشارك مقطعًا لوالدها برفقة شقيقاتها السبع وتعلق: هذا هو تعامله معنا.. فيديو
  • رئيس الوزراء يبدأ زيارة إلى حقل ظُهر