تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ستة مراكز في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام لعام 2024، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وذلك من المركز 11 إلى المركز الخامس عالمياً، ضمن فئة الدول ذات الناتج الإجمالي المحلي الذي يتراوح من 100 مليار دولار إلى 1 تريليون دولار أميركي.

 

ويعتبر هذا المؤشر، أداة فعالة لقياس قوة البنية التحتية للجودة، حيث يعكس تقدم دولة الإمارات ستة مراكز خلال عامين القدرات الإماراتية المتقدمة بمنظومة البنية التحتية للجودة، على مستوى التشريعات الفنية والمواصفات القياسية، والمقاييس، والاعتماد، وتقييم المطابقة، والرقابة ومسح الأسواق، وذلك من خلال وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتنسيق والتكامل مع الشركاء من الجهات الحكومية المحلية في كل إمارة وبمشاركة القطاع الخاص. 

 

وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهذه المناسبة، أنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بدعم نموالقطاع الصناعي في الدولة وضمان استدامة سلاسل الامداد، وتعزيز مساهمة القطاع في تنويع الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة، يأتي هذا التصنيف المتقدم تأكيداً على دور دولة الإمارات الريادي في منظومة البنية التحتية للجودة إقليمياً ودولياً ، خاصة على مستوى المواصفات والتشريعات واللوائح الفنية الداعمة للصناعة والإنتاج المستدام.

 

وأضاف أن التطور المستمر في قدرات المنظومة الإماراتية للبنية التحتية للجودة، يعكس الثقة الدولية في المواصفات القياسية والتشريعات واللوائح الفنية وبرامج المطابقة، التي تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في الكفاءة والتنافسية والجودة الإنتاجية، كما تعد إحدى ركائز الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار".

 

وتشكل منظومة البنية التحتية للجودة عاملاً مهماً في جذب الاستثمارات الصناعية، ودعم اقتصادنا الوطني، من خلال تعزيز التبادل التجاري، وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة، ودعم دور دولة الإمارات كشريك رئيس في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة على المستوى الدولي. 

 

من جانبه أكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تركز على دعم نمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، بما يدعم مرونة واستدامة سلاسل الإمداد، ويعزز الاكتفاء الذاتي محلياً.

 

أخبار ذات صلة «تلة أبوظبي» تستقطب جماهير «الفورمولا-1» بولينج.. «الفوز التاسع» في «أكاديمية الفورمولا»

وأشار إلى أن نتائج تقرير المؤشر، تعكس الجهود الوطنية في تهيئة البيئة التشريعية والفنية الداعمة للثقة والكفاءة والأمان والاستدامة والابتكار، وتعمل الوزارة مع الشركاء الاستراتيجيين على التحديث المستمر  للمنظومة، لتمكين القطاع الصناعي وتعزيز التزام الشركات الصناعية بمعايير الجودة والكفاءة والجدارة، لتحقيق النمو وضمان استدامته، وتقليل استهلاك الموارد، وتعزيز الممارسات الصناعية المستدامة. 

 

وأضاف أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص على تعزيز النمو وإتاحة الممكنات والمزايا الداعمة لتنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق، إضافة إلى إطلاق المبادرات الداعمة للنمو والتنافسية مثل "منتدى اصنع في الإمارات" الذي سيشهد انطلاقة نوعية جديدة في التوسع والانتشار الدولي، باستضافته في مركز أدنيك أبوظبي بالفترة 19-22 مايو 2025، وجميع هذه الجهود تتكامل لتعزيز نمو وتنافسية الصناعات الإماراتية على المستوى المحلي والدولي. 

 

من جهتها، أكدت الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة، أن العام 2024 يعتبر عاماً للإنجازات في ملف البنية التحتية للجودة في الإمارات، بعد فوز الدولة قبل أيام برئاسة مجلس المترولوجيا التابع لمعهد المواصفات والمقاييس لمنظمة التعاون الإسلامي "SMIIC" للفترة 2025-2027، وكذلك عضوية مجلس الإدارة، ومجلس التقييس، ومجلس الاعتماد بالمنظمة، إضافة إلى فوزها خلال الشهرين الماضيين بعضوية مجلس المنظمة الدولية للتقييس "ISO"، ومجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية "IEC".

 

 وأضافت أن هذه الجهود تدعم المستهدفات الاستراتيجية للدولة، ودورها كداعم رئيس للابتكار في المنطقة، وفي تلبية احتياجات الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، والمستهلكين، حيث تشكل منظومة البنية التحتية للجودة إحدى ركائز وممكنات النمو الصناعي في دولة الإمارات، وتساهم في دعم هذه الأهداف من خلال تطبيق أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية في الدولة بقطاعات حيوية وذات أولوية للصناعة والاقتصاد الوطني، وتعزز المرونة والتنافسية، وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة، وذلك من خلال جهود تكاملية بين الوزارة والشركاء في الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص، لتسهيل وصول المنتجات الإماراتية إلى أسواق جديدة.

 

 من ناحيته، قال المهندس عبدالله اليزيدي،الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالإنابة، إن تحقيق الدولة للمركز الخامس على مستوى العالم في المؤشر العالمي للبنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة لعام 2024 يعد إنجازًا بارزًا يُعبر عن التزام الدولة بتعزيز جودة البنية التحتية وتطويرأنظمتها.

 

وأكد أن هذا النجاح هو تجسيد للرؤية الحكيمة والجهود المستمرة التي تبذلها القيادة الرشيدة  لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الدولة في الأسواق العالمية، ويُظهر الجهود المتكاملة التي تُبذل في مجالات الجودة والمواصفات والمقاييس، وتطوير المختبرات، وتعزيز السياسات الوطنية للجودة، كما يُعزز هذا الإنجاز من القدرة على جذب الاستثمارات وتعزيز حركة التبادل التجاري، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.    

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البنية التحتية الإمارات والتکنولوجیا المتقدمة البنیة التحتیة للجودة دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: نشر ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الحضارات

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة خبراء: الإمارات تقود النقاش الدولي لتعزيز «الأمن الفضائي» وتسرّع الحلول «صون أشجار القرم» يستعرض ابتكارات وتقنيات حماية النظم البيئية

استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في أبوظبي، أمس، فولفغانغ أماديوس برولهارت، المبعوث السويسري إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور آرثر ماتلي، سفير سويسرا لدى الدولة.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل تعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح والأخوة الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعد من أبرز الأولويات المشتركة لدولة الإمارات وسويسرا، كما تطرقا إلى أهمية تعزيز فرص السلام والتفاهم بين الأمم والشعوب في ظل التحديات الراهنة التي يشهدها العالم.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالتعاون القائم بين الإمارات وسويسرا، مؤكداً أن الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعمل على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش كجزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية ونهجها في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية كافة، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك بين دول العالم لنشر ثقافة السلام، وتعزيز الحوار بين الحضارات والشعوب، ومؤكداً أن التعاون الدولي يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق هذه الأهداف السامية.
وأعرب معاليه عن سعادته بهذا اللقاء المثمر وما تضمنه من أفكار ورؤى، مرحباً بفولفغانغ أماديوس برولهارت، والوفد المرافق في الإمارات، ومتمنياً له التوفيق الدائم في رسالته.
من جانبه، أشاد فولفغانغ أماديوس برولهارت، بدور الإمارات الريادي في تعزيز قيم التسامح والتعايش على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس التزاماً واضحاً بمبادئ السلام والتفاهم بين الثقافات.

مقالات مشابهة

  • حماية البنية التحتية للمطارات.. وزير الطيران يلقي كلمة خلال أسبوع الأمن لـ إيكاو بعمان
  • تمكين المجتمعات.. الاحتفال بختام المرحلة الأولى لمشروع تطوير البنية التحتية
  • GIZ تختتم المرحلة الأولى لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية
  • مصر تحتفل بختام المرحلة الأولى لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية
  • GIZ مصر تختتم المرحلة الأولى من مشروع تطوير البنية التحتية
  • رئيس الدولة ونائبة رئيس فنزويلا: تحقيق النمو الاقتصادي المستدام لشعبي البلدين
  • نهيان بن مبارك: نشر ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الحضارات
  • «فينستريت» تطلق البنية التحتية للأسواق المالية الدولية
  • محافظ البحيرة تشهد الحفل الختامي لمشروع تطوير البنية التحتية الحضرية
  • كاتب صحفي: تحقيق الأمن الغذائي ضرورة توازي أهمية البنية التحتية