CNN Arabic:
2025-02-11@13:16:08 GMT

إن فاتك ما حدث بدمشق.. إليك ملخصا سريعا لأبرز ما وقع

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

(CNN)أعلنت فصائل المعارضة السورية أن العاصمة دمشق "محررة" بعد دخولهم المدينة وسط مقاومة ضئيلة من قوات النظام، بينما زعموا أن الرئيس بشار الأسد فر من العاصمة، ليفقد قبضته التي استمرت لعقود على السلطة.

وتجري عملية بحث نشطة عن الأسد، وفقاً لمصدر مطلع على عمليات المتمردين، ولم تتم رؤية الرئيس السوري أو سماع أي شيء عنه علنًا منذ دخول المتمردين العاصمة في وقت مبكر من صباح الأحد.

إن إزاحة الأسد، سيضع حداً لأكثر من 50 عاماً من الحكم الاستبدادي لعائلته للدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة، والتي عانت من الصدمات والتمزق لأكثر من عقد من الزمن من الحرب الأهلية.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي إن حكومته مستعدة "للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب"، إليك ما يجب أن تعرفه أيضًا:

السيطرة على دمشق: قال مصدر مطلع لشبكة CNN إن عناصر المتمردين يسيطرون على مواقع رئيسية في العاصمة بعد أن اجتاح تحالف المتمردين البلاد في هجوم خاطف، وقال المصدر: "عسكرياً، سقطت دمشق"، وشوهد مقاتلو المعارضة في محيط القصر الرئاسي السوري، صباح الأحد، كما أعلن المتمردون أنهم سيطروا على سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة شمال دمشق.

وقال متحدث باسم الجيش، وهو يقرأ من بيان محاط بما يقرب من عشرة معارضين آخرين، بثه التلفزيون الرسمي، الأحد: "لقد تم تحرير دمشق، والإطاحة بالطاغية بشار الأسد، وتم إطلاق سراح السجناء المظلومين في سجون النظام".

البحث عن الأسد: تجري عملية بحث نشطة عن بشار الأسد، حيث يستجوب المتمردون ضباط الجيش السوري ومسؤولي المخابرات الذين قد يكون لديهم معرفة بتحركاته، وفقًا لمصدر مطلع على عمليات المتمردين.

رئيس الوزراء يدعو للتعاون: قال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي، في رسالة مسجلة، صباح الأحد، إن الحكومة مستعدة "للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب".

ابتهاج في الشوارع: أظهرت اللقطات التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي والتحقق منها بواسطة شبكة CNN الناس يحتفلون في حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، مع انتشار أخبار فرار الأسد من دمشق، سقطت حلب في أيدي المتمردين قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع، عندما شنوا هجومهم الذي اجتاح منذ ذلك الحين العديد من المدن الكبرى.

رد الفعل الأمريكي: كتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت على منصة إكس (تويتر سابقا) أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يراقب عن كثب" التطورات في سوريا ويبقى على "اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد دمشق

إقرأ أيضاً:

سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران

في ما بدا جلياً أنه مخطّط إسرائيلي تركي أمريكي لإسقاط الرئيس بشار الأسد، قامت مجاميع مسلحة مكونة من عشرات الآلاف المدرّبة والمدعومة من قبل تركيا وأوكرانيا و«إسرائيل» بالهجوم على الجيش السوري انطلاقاً من إدلب باتجاه حلب، لتُتبعه بعد ذلك بالتوجّه إلى حماة وحمص التي توقّف عندها القتال بشكل مريب ليتمّ الإعلان بعدها عن انسحاب الجيش السوري من القتال وتسليم العاصمة السورية لهذه الجماعات المسلحة.
وقد تلى ذلك قيام «الجيش» الصهيوني بهجوم جوي كاسح، أدى إلى ضرب كلّ المطارات والقواعد العسكرية للجيش السوري وغيرها من المرافق، ليتمّ بعدها تقدّم بري باتجاه دمشق لإقفال طريق دمشق بيروت.
بعض المؤشرات تفيد بأنّ ما يجري في سوريا قد لا يكون نهاية المطاف، بل قد يكون مقدّمة للانطلاق نحو العراق ومنها إلى إيران، وفي هذا الإطار كتب مايك ويتني مقالاً في 1 ديسمبر، أي قبل أسبوع من سقوط نظام الرئيس الأسد، بعنوان «بالنسبة لنتنياهو، الطريق إلى طهران يمرّ عبر دمشق».
وبالنسبة للكاتب فإنّ سوريا تشكّل جزءاً لا غنى عنه من خطة «إسرائيل» الطموحة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث تعتبر قلب المنطقة وتعمل كجسر بري حاسم لنقل الأسلحة والجنود من إيران إلى حلفائها، فضلاً عن كونها المركز الجيوسياسي للمقاومة المسلحة للتوسّع الإسرائيلي.
ويرى الكاتب أنه من أجل الهيمنة الحقيقية على المنطقة، يتعيّن على «إسرائيل» أن تطيح بالحكومة في دمشق وتضع نظاماً دمية لها شبيهاً بأنظمة الأردن ومصر، وبما أن نتنياهو استطاع إقناع واشنطن بدعم مصالح «إسرائيل» من دون قيد أو شرط، فلا يوجد وقت أفضل من الآن لإحداث التغييرات التي من المرجّح أن تحقّق خطة «تل أبيب» الشاملة.
وعلى هذا فإنّ بنيامين نتنياهو شنّ حربه البرية من الجنوب لخلق حرب على جبهتين من شأنها أن تقسم القوات السورية إلى نصفين، بالتنسيق مع هجوم الجماعات المسلحة من الشمال. وبعد الإطاحة بالأسد، وهو ما تنبّأ به ويتني، فإنّ حلم «إسرائيل» بفرض هيمنتها الإقليمية بات قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً في ظلّ تعهّد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لشنّ حرب ضدّ إيران كجزء من صفقة مقايضة مع اللوبيات التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
وفيما اعتبر الكاتب أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي كان قادراً على وقف مفاعيل هذا المخطّط بتقديم الدعم اللازم للرئيس الأسد للصمود في مواجهته، إلا أنّ ما جرى كان معاكساً تماماً، إذ أنّ روسيا اختارت أن تتوصّل إلى تسوية مع تركيا، لحقن الدماء عبر دفع الأسد إلى القبول بتسليم السلطة.
لكنّ مراقبين اعتبروا أنّ هذا شكّل خطأ في الحسابات الاستراتيجية وقعت فيه روسيا، يماثل الخطأ الذي وقعت فيه قبل عقد من ذلك التاريخ حين تخلّت عن الزعيم الليبي معمر القذافي.
واعتبر محللون إسرائيليون أنّ سقوط الأسد شكّل ضربة استراتيجية لروسيا هي الأقوى التي تتعرّض لها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إذ أنّ هذا سيؤدّي إلى إضعاف حضورها في الشرق الأوسط بشكل كبير، ولن تستعيض روسيا عن خسارتها لسوريا بكسب ودّ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أو مصر.
والجدير ذكره أن الرئيس الأسد نفسه وقع في أخطاء استراتيجية قاتلة حين اختار الابتعاد نسبياً عن إيران ومحاولة التقارب مع أبو ظبي والرياض للحصول منهما على مساعدات اقتصادية لترميم وضعه الاقتصادي المهترئ، لكنه وبعد سنوات من محاولات فاشلة فإنه لم يحصل على أي شيء مما كان يأمله، وقد أدى هذا الخطأ الاستراتيجي إلى أنه عند بدء هجوم الجماعات المسلحة عليه من الشمال فإن وضع جيشه ميدانياً كان معرى في ظلّ تقليص أعداد المستشارين الإيرانيين وقوات حليفة لهم في الميدان السوري، وبما أنّ التجربة أثبتت أن الدعم الجوي لا يغيّر مجريات الميدان، فإن هجوم الجماعات المسلحة جاء بالنسبة للأسد في وقت قاتل.
والجدير ذكره أنّ هذه العملية المدعومة من الولايات المتحدة و»إسرائيل» والقاعدة وتركيا ضدّ سوريا، باستخدام وكلاء ومجموعات مختلفة، تمّ التخطيط لها منذ فترة طويلة من أجل تحويل قوات الجيش السوري وزعزعة استقرارها وإرهاقها، والسماح لـ «إسرائيل» بالدخول من الجنوب، ومنع تدفّق الأسلحة إلى حزب الله من إيران إلى العراق وسوريا ثم لبنان.
هذا يجعلنا نستنتج أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان ستتواصل، وأنّ مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان و»إسرائيل» ما هي إلا ملهاة من قبل «تل أبيب» لتنهي فيها عملية تموضعها على طريق بيروت دمشق لتقطع هذه الطريق من الجهة السورية وتمهّد لحملة جوية كثيفة على حزب الله، بذرائع تحمّل الحزب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وهنا لن تحتاج «إسرائيل» إلى التغلغل البري في لبنان، بل إنها ستعتمد على الجماعات المسلحة التي سيطرت على العاصمة السورية لتقوم بالمهمة عنها عبر التغلغل إلى بيئات شكّلت حاضنات لهذه الجماعات في منطقة عنجر والبقاع الأوسط، وأجزاء من البقاع الغربي، وأيضاً في شمال لبنان انطلاقاً من تل كلخ إلى سهل عكار فمدينة طرابلس.
وقد ينطوي ذلك على مخاطر للدفع باتجاه تغيير ديمغرافي يؤدي إلى تهجير قسم كبير من الشيعة إلى العراق وتهميش الباقين منهم في لبنان، ليتمّ تقاسم النفوذ بين المسيحيين من جهة والسنة من جهة أخرى مع تأدية الدروز دور الموازن في العلاقة بين الطرفين، علماً أنه ستكون لـ «إسرائيل» الدالة الكبرى عليهم بعد احتلالها لجنوب سوريا وإدخالها دروز الجولان وجبل العرب تحت مظلتها.
من هنا فإنّ «إسرائيل» ستكون هي المهيمن على لبنان عبر تحالفها مع أطراف مسيحية تربطها بها علاقات تاريخية من جهة، ومع السنة في لبنان عبر الدالة التي سيمارسها عليهم الحكم السني في دمشق، مع تشكيل الدروز للكتلة الأكثر فاعلية في موازنة وضع النظام اللبناني الذي سيكون تحت القبضة الإسرائيلية.
ويرى المراقبون أنّ وقف إطلاق النار المؤقت، سيمنح «إسرائيل» الوقت للتعافي لأنها ضعيفة، والوقت لوضع استراتيجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستكون الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة، أما بالنسبة لتركيا، فهي ستستغلّ ذلك لضمّ شمال سوريا في إطار مطالبتها بمدينة حلب.
لهذا فإنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان مستعدّاً حتى للتنسيق مع جماعة قسد والاعتراف لها بسيطرتها على شرق سوريا.
أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • المطران جورج أسادوريان يرأس الذبيحة الإلهية بمناسبة عيد القديس مار مارون بالكنيسة المارونية بدمشق
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • الوفد الطبي السعودي بدمشق يساعد طبيبة سورية بعلاج والدتها .. فيديو
  • جدل بشأن منشور منسوب لنجل الأسد يرد على قصة "الهروب"
  • القاص إبراهيم صموئيل…في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • كيف تفاعل سوريون مع ظهور قائد مليشيا شبيحة بدمشق؟
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • الشرع يلتقي وزير الخارجية الجزائري في دمشق
  • وفد من منظمة الأسلحة الكيميائية يلتقي الشرع في دمشق