شدّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون، على ضرورة الحاجة للانتقال السياسي المنظم في سوريا، وإجراء محادثات سياسية عاجلة في جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مجددا دعوته لخفض التصعيد والهدوء وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين؛ بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.


وقال بيدرسون - بعد اجتماعه مع وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا في الدوحة - إن سوريا تحتاج إلى عملية عاجلة وجادة مختلفة جذريا عما حدث من قبل، يجب أن يكون ذلك بداية لعملية تقود إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري واستعادة سيادة واستقلال ووحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.


وقال إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 أعرب عن الدعم لعملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، تقيم حكما ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولا زمنيا وعملية لصياغة دستور جديد.


بدوره، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - أن الأمم المتحدة تظل ثابتة في التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب السوري في هذا الوقت الحرج. 


وأضاف: "لضمان سلامة موظفينا مع استمرار العمليات الأساسية، تعمل الأمم المتحدة على تقليص وجودها الاستراتيجي من خلال إعادة تموضع الموظفين غير الأساسيين خارج البلاد. هذا الإجراء احترازي لحماية فرقنا في ظل الظروف المتغيرة. 


وأشار إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني... وقال إن "الأعمال العدائية" أدت إلى نزوح أكثر من 370 ألف شخص، لجأ الكثيرون إلى شمال شرق سوريا بينما يظل آخرون عالقين في مناطق خطوط المواجهة وغير قادرين على الفرار.


ودعا عبد المولى، جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة حماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء مهامهم دون عوائق. 


من جهته قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه يتابع بقلق الوضع المتغير بسرعة في سوريا. 


وأكد فليتشر - في منشور على منصة "إكس" - أن فرق الأمم المتحدة الأساسية ما زالت على الأرض لتقديم المساعدة.


وقال: "يتعين على جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين، وتمكينهم من التحرك بحرية، وتسهيل الوصول إلى المحتاجين إلى الدعم الإنساني، أينما كانوا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الأمم المتحدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا المزيد المزيد الأمم المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب بجمع 4 مليار دولار لدعم احتياجات غزة الإنسانية لعام 2025

يمانيون../
أطلقت الأمم المتحدة نداء استغاثة إنساني عاجل لجمع أكثر من أربعة مليارات دولار للاستجابة الإنسانية لثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، اليوم الأربعاء: إنها بحاجة لحشد 4,07 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو ثلاثة ملايين شخص في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلال عام 2025م.

وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية “أوتشا ” اليوم، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال العام 2025، في وقت تتسبب النزاعات الدامية والتغير المناخي بتنامي الحاجات.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير ” اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025″: “إن الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى في عالم مشتعل”.

وتقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أن الاحتياجات الفعلية أكبر من ذلك بكثير وأن المبلغ المطلوب للوفاء بها لا يقل عن 6.6 مليار دولار.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نقاط العبور إلى غزة لا تزال مقيدة أو مغلقة، ولا يتم احترام القانون الإنساني وآليات الإخطار، ويتعرض الموظفون للاحتجاز تحت تهديد السلاح عند الحواجز، ويجبر السكان على الاعتماد على المساعدات الشحيحة جدا بسبب انهيار النظام العام والأمن داخل غزة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بجمع 4 مليار دولار لدعم احتياجات غزة الإنسانية لعام 2025
  • السودان وبريطانيا تبحثان إجراءت إنهاء الحرب والعمل على حماية المدنيين
  • الأمم المتحدة: أولويتنا إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة للشئون الإنسانية تحذر من الظروف اللاإنسانية في غزة
  • مسؤولة أممية تدعو الى رفع العوائق أمام تقديم المساعدات الإنسانية في غزة
  • مسؤولة أممية : الوضع في غزة مدمر تماماً مع استمرار معاناة المدنيين
  • الأمم المتحدة تدعو لتمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا
  • الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في سوريا تتزايد والمطلوب استجابة عاجلة
  • تركيا تبحث مع أمين عام الأمم المتحدة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا
  • الخارجية التركية: فيدان وجوتيرش بحثا الانتقال السياسي المنظم في سوريا