وزير الري: 19 من بين 22 دولة عربية تقع في نطاق الشح المائي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن المنطقة العربية تعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق الشح المائي، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدي، وتعظيم العائد من وحدة المياه من خلال إنتاج غذاء أكثر من أقل كميات من المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من زيادة سكانية في ظل محدودية الموارد المائية، مع ضرورة استخدام البصمة المائية لتقييم مدى النجاح في تعظيم العائد من وحدة المياه.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الري، محطة الشعيبة لتحلية المياه، والتي تخدم مدينتي مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى بمياه الشرب بطاقة إنتاجية 600 ألف متر مكعب يومياً، على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
واستعرض سويلم، خلال الزيارة مكونات المحطة المختلفة والتي تتضمن نموذجا لتحلية مياه البحر من أجل الزراعة، ومعملا بحثيا لدراسة تجارب الاستفادة من مياه الرجيع الملحي الناتج عن عملية التحلية، ومعملا متنقلا لقياس نوعية المياه ومحطة لإنتاج الماغنيسيوم من مياه البحر.
وأشاد الوزير، بما يمثله نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة" الملحق بالمحطة من نموذج ناجح في مجال التحلية، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الفني في مجال المياه بين مصر والسعودية، خاصة في ظل التحديات المائية التي تواجه البلدين، ولافتا إلى زيارة وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة، ووكيل الوزارة للبحث والابتكار في شهر نوفمبر الماضي لمحطتي الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعي، للتعرف على مكونات المشروعين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة استخدام المياه، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية.
وأكد الوزير أهمية الاعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجالات رفع كفاءة استخدام المياه وتحلية المياه المالحة ومعالجة المياه لتعزيز قدرة الدول في التعامل مع تحديات محدودية الموارد المائية.. موضحا أن التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تعد أحد أهم أدوات التعامل مع الزيادة السكانية، في ظل محدودية موارد المياه، ولكن علينا أن نبدأ من الآن في وضع الأسس التي يتم الاعتماد عليها مستقبلا لتحقيق هذا التحول.
وشدد على أهمية البحث العلمي في تقديم بدائل ومقترحات علمية لتقليل تكلفة التحلية، بما يجعلها ذات جدوى اقتصادية في المستقبل عند استخدامها للإنتاج الكثيف للغذاء.
ولفت إلى وجود عدد من النماذج الناجحة في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بأقل كميات من المياه والمطبقة في عدد من الدول العربية والتي يمكن الاستفادة منها.. مشيرا إلى أن الدول العربية هي أكثر الدول المعنية بتطبيق هذه النماذج في ظل ما تواجهه من تحديات في مجال المياه.
اقرأ أيضاًوزير الري: الإدارة الفعالة والاستخدام المستدام لموارد المياه أولوية ملحة
وزير الري يشارك في جلسة التحلية باستخدام الطاقة المتجددة ضمن مبادرة AWARe
وزير الري: التعاون بين دول العالم ركيزة مهمة للتصدي لتحديات المتزايدة في مجال المياه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الري مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة زيادة سكانية الدكتور هاني سويلم د وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم د وزير الموارد المائية والري الموارد المائیة وزیر الری فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية يؤكد على أهمية تبنّي نهج تكاملي وشمولي في العمل مع الشباب
دشن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي مؤخراً فعاليات منتدى العاملين مع الشباب في دورته الرابعة، الذي جاء تحت شعار “منظومة الشباب العمل المشترك نحو المستقبل”، كما شهد الحفل تكريم الفائزين بجائزة العاملين مع الشباب، وسط حضور واسع من المسؤولين والقادة والخبراء في مجال تمكين الشباب.
وأكد م. الراجحي خلال كلمة له على أهمية تبنّي نهج تكاملي وشمولي في العمل مع الشباب، انطلاقًا من مبدأ التنمية الشبابية الإيجابية، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا التوجه يتطلب تعاونًا وتنسيقًا فعّالاً بين كافة الجهات التي تشكّل منظومة الشباب، والتي تضم المؤسسات الحكومية، والمنظمات غير الربحية، والمبادرات المجتمعية والقطاع الخاص وأوضح معاليه أن هذه الشراكة تُعدّ ركيزة أساسية في دعم الشباب وتعزيز دورهم في التنمية الوطنية، مشددًا على أن العمل المشترك بين جميع الأطراف يمكن أن يسهم في صياغة مستقبل واعد لشباب المملكة.
اقرأ أيضاًالمجتمعاللواء المربع يدشّن خدمات إلكترونية جديدة عبر منصة “أبشر” لتعزيز خدمات الأحوال المدنية
واستعرض م. الراجحي جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في دعم الشباب، مبيناً أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات، وكان من أبرز تلك الجهود إطلاق إستراتيجية التنمية الشبابية تحت شعار “شبابنا ثروة، والتي تسعى إلى تلبية تطلعات الشباب السعودي، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأبان أن هذه الاستراتيجية قد أثمرت عن زيادة عدد الساعات التطوعية للجمعيات الشبابية، إذ سجلت 694 ألف ساعة تطوعية خلال عام 2024م ، مقارنة بـ 594 ألف ساعة في 2023م، كما شهدت الفترة الماضية تأسيس أول صندوق فرعي لدعم الجمعيات الشبابية بالشراكة مع صندوق دعم الجمعيات، وذلك بهدف تعزيز استدامة العمل الشبابي، وتمكين المنظمات العاملة في هذا المجال، ولم يكن دعم القطاع الخاص بعيدًا عن هذه الجهود، فقد شهد المنتدى استعراض دور القطاع الخاص في دعم المشاريع الشبابية، إذ بلغ إجمالي المشاريع الممولة في عام 2024م نحو 20 مشروعًا، بقيمة تجاوزت 14 مليون ريال، مقارنة بـ 2.46 مليون ريال في عام 2023م، مما يعكس زيادة كبيرة في حجم الدعم الموجه للشباب، كما أعلن معاليه أن الوزارة بصدد إطلاق شهادة احترافية للعمل الشبابي بالشراكة مع صندوق دعم الجمعيات بهدف تعزيز الاحترافية في هذا المجال ورفع كفاءة العاملين مع الشباب.
وشهد المنتدى تدشين منصة الشباب واستراتيجية المنتدى، بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الجهات الفاعلة في قطاع الشباب كما تم تقديم عرضاً مرئياً يوضح معالم الاستراتيجية الجديدة والدور المستقبلي للمنتدى في دعم وتمكين الشباب، وتخلل المنتدى عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل، التي ناقشت أبرز التحديات التي تواجه العاملين مع الشباب، واستعرضت أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في هذا المجال، كما أقيم على هامش المنتدى معرض مصاحب، شاركت فيه أكثر من 40 جمعية متخصصة في تمكين الشباب، حيث استعرضت إنجازاتها ومبادراتها في دعم الشباب وتنمية مهاراتهم.
وفي ختام الحفل كرم م. الراجحي الفائزين بجائزة العاملين معرباً عن تقديره لكافة الجهات والأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة في دعم الشباب وتنميتهم، مؤكداً على أهمية استمرار الجهود المشتركة لتعزيز العمل الشبابي، وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا الحدث الذي أصبح منصة وطنية تجمع مختلف الأطراف المعنية بقضايا الشباب.