تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صباح الأربعاء 27 نوفمبر الماضي بينما كانت الأنظار الدولية تتجه إلى لبنان وإسرائيل مع انتظار دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انطلقت في سوريا عملية عسكرية واسعة النطاق أعلنتها المليشيات السورية، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، تحت اسم “ردع العدوان”، انطلاقًا من مدينة إدلب شمال غرب البلاد.

استهدفت العملية القوات السورية، وبدأت في ريف حلب الغربي قبل أن تتوسع تدريجيًا إلى مناطق أخرى، مما أدى إلى تحولات ميدانية وسياسية مفاجئة، اسقطت بشار الأسد الرئيس السوري.

البوابة نيوز ترصد 12 يوما من بدء العملية :

الأربعاء 27 نوفمبر 2024:

• انطلاق عملية “ردع العدوان” بقيادة هيئة تحرير الشام.

• توسع العمليات لتشمل مناطق مختلفة تحت إدارة “مجموعة العمليات المشتركة”.

الخميس 28 نوفمبر 2024:

• هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تقطع الطريق الدولي بين دمشق وحلب بعد اشتباكات عنيفة.

• المليشيات تحقق تقدمًا في ريف إدلب الشرقي والغربي.

• الطيران الحربي السوري يقصف مدينتي أريحا وسرمدا في إدلب.

الجمعة 29 نوفمبر 2024:

• المليشيات تسيطر على أحياء بارزة في مدينة حلب، مثل حي الراشدين وخان العسل ومناطق أخرى، وتسيطر على مطار حلب الدولي.

السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في إدلب، الواقعة على الطريقين الدوليين M5 وM4.

• الجيش الروسي يقصف مواقع المعارضة في حلب.

السبت 30 نوفمبر 2024:

• المقدم حسن عبد الغني من “إدارة العمليات المشتركة” يعلن السيطرة على مناطق استراتيجية شرق حلب.

• فرض حظر تجوال في المدينة “لحماية المدنيين”.

• الجيش السوري يغلق الطرق المؤدية إلى حلب مع بدء تنفيذ “انسحاب آمن”.

الأحد 1 ديسمبر 2024:

• المليشيات تتوسع في محافظة حماة بعد السيطرة على أجزاء واسعة من حلب وإدلب.

• الطيران الحربي السوري-الروسي يكثف غاراته على مواقع المعارضة.

• المرصد السوري يوثق مقتل 372 شخصًا منذ بدء العملية.

الاثنين 2 ديسمبر 2024:

• وزارة الدفاع السورية تعلن مقتل وإصابة عشرات المسلحين في غارات على بلدة السفيرة.

• المليشيات تسيطر على 7 مناطق في ريف حماة الشمالي.

الثلاثاء 3 ديسمبر 2024:

• المليشيات تعلن السيطرة على 14 قرية في ريف حماة.

• الجيش السوري يشن غارات لوقف تقدم المليشيات في حماة وريفها.

الأربعاء 4 ديسمبر 2024:

• المليشيات تسيطر على قلعة المضيق ومدن صوران وطيبة الإمام شمال حماة.

• السيطرة على مواقع استراتيجية مثل رحبة خطاب وجسر محردة واللواء 87.

• قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني”، يظهر في قلعة حلب.

الخميس 5 ديسمبر 2024:

• المليشيات تعلن سيطرتها على مدينة حماة الاستراتيجية بالكامل، والنظام يقر بخسارتها.

• تحرير مئات الأسرى من سجن حماة المركزي.

الجمعة 6 ديسمبر 2024:

• الجيش السوري يشن غارات على جسر الرستن لمنع تقدم المعارضة نحو حمص.

• المليشيات تعلن السيطرة على آخر قرية على مشارف حمص.

السبت 7 ديسمبر 2024:

• المليشيات تسيطر على مدينة درعا جنوب سوريا.

• بدء تنفيذ المرحلة الأخيرة لتطويق دمشق.

الأحد 8 ديسمبر 2024:

• هيئة تحرير الشام تعلن السيطرة على دمشق وإسقاط الأسد.

• التلفزيون السوري يبث أول بيان للمعارضة بعد دخول العاصمة.

• رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي يعلن استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة.

• ضباط بالجيش يؤكدون مغادرة بشار الأسد البلاد على متن طائرة مجهولة الوجهة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان واسرائيل سوريا المليشيات السورية بشار الأسد الرئيس السوري هیئة تحریر الشام السیطرة على نوفمبر 2024 دیسمبر 2024 فی ریف

إقرأ أيضاً:

السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية

تُعتبر قضية المليشيات المسلحة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة السودانية اليوم، لا سيما في ظل الحرب المستعرة التي تعصف بالبلاد وتعيد تشكيل موازين القوى داخلها. تُبرز تصريحات قائد "كتائب البراء بن مالك"، المحسوبة على التيارات الإسلامية والمقاتلة ضد قوات الدعم السريع، خطورة الوضع الراهن. هذا القائد، بإعلانه رفض التفاوض وتمسكه باستمرار القتال، يعكس ملامح أزمة أعمق تتعلق بدور المليشيات المسلحة في تحديد مصير البلاد، وهو دور يتجاوز في خطورته إطار المواجهات العسكرية، ليهدد بنية الدولة واستقرارها على المدى البعيد.
وجود المليشيات المسلحة خارج نطاق السيطرة المركزية للدولة يمثل تقويضاً مباشراً لسيادتها. فحينما تصبح هذه الجماعات قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية، مثل استمرار الحرب أو وقفها، فإن هذا يعكس ضعف الدولة وانقسامها أمام أطراف متعددة تملك السلاح والنفوذ. المليشيات في السودان ليست مجرد أدوات قتالية بل باتت جهات مستقلة تمتلك أجنداتها الخاصة، مدفوعة بحسابات سياسية وأيديولوجية واقتصادية. هذا الوضع يعزز استدامة الصراع ويحول دون تحقيق السلام، حيث يصبح لكل مليشيا مصالحها الخاصة التي تجعل من الصعب الوصول إلى حلول توافقية شاملة.
الخطورة الأكبر تتمثل في استدامة وجود هذه المليشيات حتى بعد انتهاء الحرب. التاريخ السوداني مليء بالأمثلة على اتفاقيات سلام تضمنت وعوداً بنزع السلاح ودمج أفراد المليشيات في الحياة المدنية. مع ذلك، غالباً ما ظلت هذه الوعود حبراً على ورق. فالسلاح بالنسبة للمليشيات ليس مجرد أداة للقتال، بل وسيلة للنفوذ والبقاء. وعليه، فإن أي حديث عن إنهاء الحرب دون معالجة حقيقية لهذه الأزمة سيكون ضرباً من الوهم. استمرار وجود المليشيات المسلحة يشكل تهديداً دائماً لاستقرار الدولة، إذ يمكن أن يعيد إشعال الصراعات في أي لحظة أو أن يُستخدم لفرض شروط سياسية بالقوة، وهو ما يعيد البلاد إلى دائرة العنف وعدم الاستقرار.
التصريحات الصادرة عن قادة المليشيات، مثل "كتائب البراء"، تُبرز حقيقة أن هذه الجماعات لا ترى نفسها مجرد أدوات عسكرية بل جهات فاعلة سياسياً، تسعى لضمان موقع لها في المشهد السوداني المستقبلي. هذا الدور المتنامي للمليشيات المسلحة يضعف سلطة الجيش النظامي ويؤسس لحالة من تعدد مراكز القوة العسكرية، وهو أمر يزيد من تعقيد المشهد السوداني. حتى في حال توقفت الحرب، سيظل وجود هذه المليشيات عقبة رئيسية أمام بناء دولة مدنية مستقرة، ما لم يتم نزع سلاحها بصورة منهجية ووضع حد لتأثيرها على القرارات الوطنية.
معالجة هذه الأزمة تتطلب خطة شاملة تتجاوز الحلول المؤقتة. يجب أن تبدأ بإصلاح الجيش ليصبح مؤسسة وطنية تمثل جميع السودانيين، بعيداً عن الولاءات السياسية أو الجهوية. كما أن هناك حاجة ملحة لعملية نزع سلاح منظمة وفعالة، تتضمن ضمانات للمقاتلين وبدائل اقتصادية تساعدهم على الاندماج في المجتمع. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية تدعمها قوانين صارمة تمنع حمل السلاح خارج إطار الدولة، مع آليات واضحة للمساءلة. هذه الخطوات يجب أن تترافق مع جهود وطنية للمصالحة الشاملة، بحيث يشعر الجميع بأنهم جزء من مستقبل البلاد، وأن حمل السلاح لم يعد ضرورة لتحقيق الأمن أو النفوذ.
الدور الإقليمي والدولي سيكون حاسماً أيضاً في دعم السودان للتخلص من هذه الأزمة. المجتمع الدولي مطالب بتقديم المساعدة في نزع السلاح وإعادة الدمج، إلى جانب الضغط على الأطراف المختلفة لوقف الدعم الذي تتلقاه المليشيات من الخارج. كما أن تحقيق الاستقرار يتطلب تعاوناً إقليمياً لضمان عدم استخدام السودان كساحة لتصفية الحسابات أو لتمرير أجندات خارجية.
في نهاية المطاف، فإن استمرار المليشيات المسلحة كجهات مستقلة يعني بقاء السودان في دائرة الخطر. هذه الجماعات ليست فقط جزءاً من المشكلة الحالية، بل تمثل تهديداً مستقبلياً لأي أفق سلام واستقرار. إذا لم يتم التعامل مع هذه القضية بحزم، فإن السودان سيظل رهينة للصراعات المسلحة والفوضى. معالجة أزمة المليشيات تتطلب رؤية شاملة وإرادة وطنية حقيقية لضمان عودة الدولة إلى مسارها الطبيعي كجهة وحيدة محتكرة للسلاح والقوة، وهو ما يعد شرطاً أساسياً لأي سلام دائم ومستقبل أفضل للسودان.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • العقوبات الدولية تضع النظام الصحي السوري في حالة احتضار
  • بعد شهر من الحرية.. ماذا يريد السوريون أن يسألوا الأسد؟
  • ردود حذرة ومتأنية.. ماذا يعني سقوط الأسد لدول الخليج؟
  • مغردون: لا خوف بعد الآن في مطار دمشق الدولي
  • وفد أمريكي يلتقي الشرع في دمشق
  • وزير الدفاع السوري: النظام البائد استعمل الجيش لأطماعه وقتل الشعب
  • فيديو.. رقصة الفرح في أولى رحلات الخطوط الجوية السورية بعد سقوط الأسد
  • مطار دمشق يستقبل أول طائرة ركاب قادمة من الدوحة بعد سقوط الأسد
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية
  • مصير مسؤولي النظام السوري الهاربين إلى روسيا إقامة جبرية في مجمع خارج موسكو