«بيخاف من دخول الحمام».. ما مرض OCD المصاب به شريف مدكور؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في رحلة صريحة مع النفس، تحدث الإعلامي شريف مدكور عن معاناته مع الوسواس القهري OCD، وكيف يحوّل هذا الاضطراب النفسي حياته اليومية إلى ساحة صراع مستمرة للحفاظ على الشعور بالأمان والنظافة، ويجعله أسيرًا لدوائر متكررة من التفكير الزائد والقلق من الملوثات، مشيرًا إلى أنّ حساسيته المفرطة تجاه النظافة تجعله يكافح يوميًا للتعامل مع المواقف العادية.
ووراء الابتسامة المعهودة، كشف الإعلامي شريف مدكور عن جانب آخر من شخصيته خلال حديثه في بودكاست «ع الرايق» مع الإعلامي خالد عليش المُذاع على «U podcast»، إذ دائمًا ما يعاني من الحساسية الشديدة تجاه النظاة والروتين، وهو الأمر الذي يسبب له صعوبة في التعامل مع أي شيء قد يشك في نظافته بما في ذلك نفسه، وبالتالي يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية، فهو يرفض النوم بجوار أي شخص على الفراش، كما يتجنب استخدام الحمامات التي يستخدمها الآخرون وبدلًا من ذلك ينتظر فترات طويلة حتى يعود إلى المنزل ما دفعه إلى وضع زجاجة مخصصة في سيارته لاستخدامها عند الحاجة.
تجربة السفر إلى الخارج في حالة شريف مدكور تعتبر من أصعب التجارب، خاصة وأنّه يعاني طوال فترة إقامته بالخارج من اختلاف أنظمة الحمامات في بعض الدول، وهو ما يُسبب له إزعاجًا كبيرًا ويجعله يخشى من دخولها، حتى أنّه يفضل استخدام «الدش» كبديل لتجنب شعوره بعدم الراحة.
ما هو مرض شريف مدكور؟وبحسب المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، فإنّ اضطراب الوسواس القهري الذي يعاني منه شريف مدكور، هو اضطراب طويل الأمد يعاني فيه الشخص من أفكار لا يمكن السيطرة عليها ومتكررة «هواجس»، أو ينخرط في سلوكيات متكررة «قهرية»، أو كليهما، إذ يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري من أعراض تستغرق وقتًا طويلاً ويمكن أن تسبب ضائقة كبيرة أو تتداخل مع الحياة اليومية.
وقد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري من هواجس أو دوافع قهرية، وتكون الهواجس عبارة عن أفكار أو رغبات أو صور ذهنية متكررة مزعجة وغير مرغوب فيها وتجعل معظم الناس يشعرون بالقلق، وتشمل الهواجس الشائعة ما يلي:
أعراض الوسواس القهري- الخوف من الجراثيم أو التلوث.
- الخوف من نسيان أو فقدان أو إساءة وضع شيء ما.
- الخوف من فقدان السيطرة على سلوك الشخص.
- الأفكار العدوانية تجاه الآخرين أو تجاه النفس.
- الأفكار غير المرغوب فيها أو المحظورة أو المحرمة التي تتعلق بالجنس أو الدين أو الأذى.
- الرغبة في أن تكون الأشياء متماثلة أو مرتبة بشكل مثالي.
ويكون القهر عبارة عن سلوكيات متكررة يشعر الشخص بالحاجة إلى القيام بها، غالبًا استجابة لهوس ما بداخله، وتشمل القهريات الشائعة ما يلي:
- الإفراط في التنظيف أو غسل اليدين.
- ترتيب العناصر بطريقة معينة ودقيقة.
- التحقق من الأشياء بشكل متكرر، مثل التأكد من أن الباب مغلق أو أن الفرن متوقف.
- العد القهري.
- الصلاة أو تكرار الكلمات في صمت.
ويشير الخبراء إلى أنّ ليست كل الأفكار المتكررة هي هواجس، وليست كل الطقوس أو العادات إجبارية، ومع ذلك فإن الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري بشكل عام لا يستطيعون التحكم في هواجسهم أو دوافعهم القهرية، حتى عندما يعرفون أنها مفرطة، ويصل الأمر أحيانًا إلى قضاء أكثر من ساعة يوميًا في التفكير في هواجسهم أو سلوكياتهم القهرية، ولا يستمتعون بسلوكياتهم القهرية ولكن قد يشعرون براحة مؤقتة من قلقهم، وأحيانًا قد يواجه البعض مشاكل كبيرة في الحياة اليومية بسبب هذه الأفكار أو السلوكيات.
ويعاني بعض الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري أيضًا من اضطراب التشنجات العصبية الذي يتضمن حركات أو أصوات متكررة، فالتشنجات العصبية الحركية هي حركات مفاجئة وموجزة ومتكررة، مثل رمش العين وحركات العين الأخرى، وتجهم الوجه، وهز الكتفين، واهتزاز الرأس أو الكتف، وتتضمن التشنجات العصبية الصوتية أشياء مثل تفريغ الحلق المتكرر، أو الشم، أو أصوات الشخير، ومن الشائع أن يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري أيضًا من اضطراب المزاج أو اضطراب القلق.
علاج الوسواس القهريويساعد العلاج العديد من الأشخاص حتى أولئك الذين يعانون من أشد أشكال اضطراب الوسواس القهري، يعالج أخصائيو الصحة العقلية اضطراب الوسواس القهري بالأدوية أو العلاج النفسي أو مجموعة من العلاجات، ويمكن لأخصائي الصحة العقلية المساعدة في تحديد خيار العلاج الأفضل لك وشرح فوائد ومخاطر كل خيار.
ويكون اتباع خطة العلاج أمر مهم لأن العلاج النفسي والأدوية قد يستغرقان بعض الوقت حتى يعملا بشكل جيد، ورغم عدم وجود علاج محدد لاضطراب الوسواس القهري، فإن العلاجات النفسية تساعد الأشخاص على إدارة أعراضهم، والمشاركة في الأنشطة اليومية، وعيش حياة نشطة وكاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شريف مدكور الإعلامي شريف مدكور الوسواس القهري الوسواس القهري OCD خالد عليش بودكاست ع الرايق اضطراب الوسواس القهری شریف مدکور
إقرأ أيضاً:
ضغوط الأبوة والأمومة.. نصائح للتغلب على التحديات اليومية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحلة الأبوة والأمومة، رغم كونها تجربة مليئة بالحب والرغبة في العطاء، إلا أنها قد تكون شاقة ومليئة بالتحديات التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للآباء والأمهات، فالتعامل مع المسؤوليات اليومية ومتطلبات الأطفال يمكن أن يسبب ضغطًا نفسيًا هائلًا يؤدي إلى الإجهاد والقلق وسوء التصرف.
وفي هذا السياق تقدم لكم “البوابة نيوز” استراتيجيات معينة للتعامل مع ضغوط الأبوة والأمومة وتخفيف تأثيراتها على الحياة اليومية، وفقًا لما تم نشره بموقع “تايمز أوف انديا”.
1. الاهتمام بالصحة النفسية أولًا
من أبرز النصائح التي يجب أن يأخذها الآباء والأمهات بعين الاعتبار هي العناية بالصحة النفسية، فقد أظهرت الدراسات أن ضغوط الأبوة قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، وبالتالي فإن طلب الدعم المهني في حال الشعور بالإجهاد النفسي يعد خطوة ضرورية، ومن الأفضل أيضًا التوجه إلى المعالجين النفسيين في المراحل المبكرة للتعامل مع هذه المشاعر قبل أن تتفاقم وتؤثر بشكل أكبر على الفرد أو علاقته بالعائلة.
2. ممارسة الرعاية الذاتية
بينما يتطلب الأبوة والأمومة الكثير من الجهد والوقت، من المهم ألا ينسى الآباء أنفسهم في خضم هذه المسؤوليات، وينبغي للوالدين تخصيص وقت لأنفسهم بعيدًا عن الواجبات اليومية، سواء من خلال ممارسة الرياضة أو الهوايات المفضلة أو حتى قضاء وقت مع الأصدقاء، كما أن الاستراحات القصيرة قد تكون مفيدة، فهي تمنح الشخص القدرة على استعادة طاقته والعودة إلى مهام الأبوة والأمومة بنشاط أكبر.
3. الحفاظ على التواصل الجيد مع الأطفال
تعتبر العلاقة الصحية والمفتوحة مع الأطفال من أهم الوسائل التي تساعد في تخفيف الضغوط على الوالدين، ويجب على الآباء والمربين التأكد من أن الأطفال يشعرون بالأمان الكافي للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، كما ينبغي مناقشة مخاوف الأطفال معهم بصدق، وبدون تردد في الاعتراف بالأخطاء إذا حدثت، فهذا يعزز الثقة والاحترام المتبادل بين الوالدين والأبناء.
4. التأكد من عدم إغفال النوم والتغذية السليمة
غالبًا ما يتم إغفال أهمية النوم والتغذية المناسبة أثناء التكيف مع تحديات الأبوة والأمومة، ففي خضم العناية بالطفل، قد يواجه الآباء صعوبة في النوم الكافي أو تناول الوجبات بشكل منتظم. إلا أن الحفاظ على نوم جيد وتناول غذاء متوازن يعزز من قدرة الجسم على التعامل مع التوتر ويعزز الحالة النفسية.
كيف يمكن أن تظهر ضغوط الأبوة والأمومة؟
تظهر ضغوط الأبوة والأمومة في صورة مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تكون غير ملحوظة في البداية، ومن أبرز هذه الأعراض الصداع المتكرر، مشكلات المعدة، الشعور بالتعب المستمر، صعوبة التركيز، وتوتر العضلات، كما يعاني العديد من الآباء من مشاكل جلدية، وألم الأسنان، ونزلات البرد المتكررة، فهذه الأعراض تشير إلى مستوى عالٍ من الإجهاد النفسي الذي يحتاج إلى التعامل معه بجدية.
نصائح إضافية للتعامل مع الضغوط
طلب المساعدة من الشريك: التنسيق مع الشريك وتوزيع المسؤوليات بشكل عادل يسهم في تقليل الضغوط النفسية على أحد الوالدين.وضع حدود صحية: لا بأس في قول "لا" لبعض المهام أو الأنشطة التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر.ممارسة التأمل أو اليوغا: تمارين التنفس العميق أو التأمل قد تكون مفيدة لتهدئة الأعصاب وتحقيق التوازن النفسي.