الجزيرة:
2025-03-14@12:28:41 GMT

إلى أين وصل تشكيل لجنة إدارة غزة؟

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

إلى أين وصل تشكيل لجنة إدارة غزة؟

رام الله- مضت عدة أيام على تأكيد قياديين في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة في المرحلة التالية للحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 .

وتضمنت مسودة الاتفاق التي نشرتها الجزيرة نت نصا يفيد بـ"تشكيل لجنة تقوم على إدارة شؤون قطاع غزة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية ومسؤولة عن كافة المجالات بما يشمل الإغاثة ومعالجة آثار الحرب والإعمار، وتشكل بتوافق وطني، ويصدر الرئيس محمود عباس مرسوما بتعيين هذه اللجنة وتمارس مهامها وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في الأراضي الفلسطينية".

ووفق الوكالة الفرنسية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، فقد أطلق الطرفان على اللجنة المشتركة اسم "لجنة الإسناد المجتمعي".

ومنذ 2007 تدير حركة "حماس" بمفردها قطاع غزة بعد أن سيطرت عليه بعد اشتباكات مسلحة مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

الفريق #جبريل_الرجوب:
نرفض مناقشة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهذه اللجنة مقدمة لتكريس الانقسام. pic.twitter.com/vv2zMfymfC

— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) December 3, 2024

إعلان مواقف الحركتين

وأعلنت حركة حماس رسميا، الخميس، موافقتها على اقتراح مصر، وقالت إن وفدا قياديا يمثلها اختتم لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أجرى حوارا معمقا مع حركة فتح، مضيفة أن الوفد "أبلغ موافقة الحركة على المقترح المقدم من مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة".

لكن في المقابل لم تصدر حركة فتح بيانا رسميا حول موقفها، وتواصلت الجزيرة نت مع قيادات من الحركة ومنظمة التحرير -عبر الهاتف- لاستطلاع الموقف الرسمي من تشكيل اللجنة، لكن بعضهم تجاهل الاتصال، وآخرون رفضوا التفصيل.

وفي حين اكتفى عضو باللجنة التنفيذية للمنظمة (فضل عدم الكشف عن هويته) بالقول إن القيادة الفلسطينية تدرس الورقة، قال مصدر في حركة فتح (طلب أيضا عدم الكشف عن هويته) إن تشكيل اللجنة لم يصل إلى نهايته لأن هناك مطالب من حماس يجب أن يراجعوا القيادة فيها، على حد تعبيره.

ونفى أن يكون إعلان تشكيل اللجنة متوقفا على إصدار المرسوم الرئاسي بتشكيلها، مبينا أن الورقة المعلن عنها والمنشورة في بعض وسائل الإعلام "لا تتضمن مطالب حماس".

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قال خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، "إنه من الخطأ مناقشة موضوع اللجنة"، وعبر عن رفضه لأي "استجابة لصيغة فيها تكريس للانقسام".

وأعرب عن أمله في أن ترحب حركة حماس بالسلطة والحكومة لتتحمل مسؤوليتها في غزة مضيفا "لا لجنة هنا، ولا لجنة هناك، ما حدا (لا أحد) وصيّ علينا".

حماس: وافقنا على المقترح المقدم من #مصر بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة #غزة عبر آليات وطنية جامعة#حرب_غزة pic.twitter.com/6vADPTdPtF

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 5, 2024

الورقة المصرية

مدير وحدة الأبحاث في المركز الفلسطيني للأبحاث والسياسات الإستراتيجية خليل شاهين، يجزم في حديثه للجزيرة نت بأن "لجنة الإسناد المجتمعية لن تقلع من مكانها، لاعتبارات عديدة".

إعلان

ويكشف شاهين عن معلومات حصل عليها تفيد بأن "وفد حركة فتح ذهب إلى القاهرة ولديه قرار مسبق من اللجنة المركزية برفض التعاطي مع فكرة تشكيل لجنة إدارية أو لجنة إسناد مجتمعي".

ويضيف أن الموقف الرسمي للحركة هو أن تتولى السلطة الفلسطينية قطاع غزة سواء عبر الحكومة الحالية برئاسة محمد مصطفى أو بحكومة معدلة توافق عليها حماس.

ولفت إلى أن الموقف الإسرائيلي ما يزال يرفض عودة حماس بمفردها أو السلطة بمفردها أو إدارة الفصائل للقطاع "وهذا الموقف يعطل عمل أي لجنة، وهو قريب من الموقف الأميركي".

وعن ظروف طرح المبادرة المصرية، أشار شاهين إلى أن واشنطن كانت قد باشرت اتصالاتها مع شخصيات فلسطينية بعروض مغرية لتشكيل لجنة إدارية مقرها أو مقر رئيسها القاهرة، وأضاف أن المصريين حاولوا "استبدال الأسوأ بالأقل سوءا -إن جاز التعبير-، بحيث يتفق الفلسطينيون بأنفسهم على تشكل لجنة إدارية لقطاع غزة".

ويلفت المتحدث إلى أن الورقة المصرية "عمليا تشكل لجنة لا تتبع مباشرة للسلطة الفلسطينية، وهناك أمران لا تتطرق لهما: الأمن من يشكله؟ وكيف؟ وما مرجعيته؟ والمال حيث لا توضح الورقة التبعية المالية لهذه اللجنة. فلا يوجد مسؤول مالي على سبيل المثال، ولا يعرف إن كانت موازنة اللجنة التشغيلية من السلطة أم لا، وكيف ستنفق الأموال".

"نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وغربيين: نتنياهو ينتظر تولي ترمب منصبه قبل تغيير موقفه من المحادثات مع حـ.ماس، ويعتقد أن إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع #غزة محكوم عليها بالفشل#حرب_غزة pic.twitter.com/KaWsR0AOfQ

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 29, 2024

تساؤلات جوهرية

وتساءل شاهين عن علاقة اللجنة بالوزارات الفلسطينية التي كانت قائمة في قطاع غزة وترتبط بهياكل السلطة الفلسطينية، أم أنها ستتشكل من لجان محلية فقط، قريبة من الأطروحات التي تتداولها أوساط إسرائيلية وأميركية.

إعلان

وخلص إلى أن "المطروح بشأن هذه اللجنة محكوم عليه مسبقا بالفشل".

وعن تفسيره لموافقة حركة حماس على الورقة قال "إما أن الحركة تدرك أنها في مأزق وأنها غير قادرة وحدها على إدارة شؤون القطاع، وبالتالي أرادت أن تظهر أنها زاهدة في الحكم وتريد جهدا تشاركيا لإدارة شؤون الناس ومعالجة المشكلات الكارثية الناجمة عن حرب الإبادة، أو أنها كانت تدرك عدم موافقة الرئيس وحركة فتح عليها وبالتالي ألقت الكرة في ملعبهم".

وخلص إلى أن "الكرة الآن -وكما في كل الاتفاقات السابقة- أعيدت إلى الرئيس الذي يقرر في نهاية المطاف، وهو لن يقدم على إصدار أي مرسوم مهما تعرض لضغوط، من دون أن يكون على دراية كاملة بالموقفين الإسرائيلي والأميركي وخاصة الإدارة القادمة، وبعض الدول العربية، لذلك هو يفضل التريث والانتظار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لجنة الإسناد تشکیل لجنة قطاع غزة حرکة فتح إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات إسرائيلية من “مصائد موت” تجهزها حركة حماس في قطاع غزة

#سواليف

حذر المراسل العسكري الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” العبرية #آفي_أشكنازي، من #مخاطر_كبيرة تنتظر #الجيش_الإسرائيلي في قطاع #غزة بحال تم #استئناف_القتال وعودة #الحرب.

وقال أشكنازي في مقال نشرته “معاريف” إنّ “حركة #حماس تعمل على إعادة بناء منظومتها العسكرية التي تضررت، رغم أنها بعيدة جدا عن الاقتراب من قدراتها التي كانت في السابع من أكتوبر”.

وأضاف أنّها “تعمل بنشاط في عدة اتجاهات، أولا على المستوى التكتيكي حيث يحاول رجالها خلق عائق ناري، ويتضمن زرع #عبوات_ناسفة و #ألغام في مناطق واسعة في قطاع #غزة، بهدف تفعيلها عند مناورة الجيش الإسرائيلي في هذه المجالات”.

مقالات ذات صلة مفاوضات الدوحة .. استياء إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس 2025/03/11

ووصف هذه التجهيزات بأنها ” #مصائد_موت ” تنتظر الجيش الإسرائيلي، مدعيا أنه في الأيام الأخيرة لاحظ الجيش عناصر من “حماس” وهم يزرعون عبوات ناسفة في مواقع عدة بالقطاع، وهاجم بعضهم، فيما تواصل الحركة تنفيذ تجنيد واسع وتملأ صفوفها.

ولفت المراسل العسكري الإسرائيلي إلى أن “الخطوة المهمة الأخيرة لحماس هي ترميم قدرة النار والأنفاق. صحيح أن هذا ليس بمديات واسعة، لكن هذا يحصل، وحماس تُظهر ثقة بالنفس في الميدان، وتحاول الاقتراب من القوات الإسرائيلية تحت رعاية اتفاق وقف إطلاق النار”.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي بات حاليا في وضع مركب، ويقف موقف الدفاع في إطار وقف إطلاق النار، وهو ما يلزم أن تظل القوات على أهبة الاستعداد واليقظة.

ونوه إلى أن الاعتقاد السائد في الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العودة للعملية البرية في قطاع غزة واقعة، وأن حركة حماس لم تهزم بعد، وهي صاحبة السيادة في غزة، ولا تزال تحوز على جيش من المقاتلين.

واستدرك بقوله: “محافل الجيش تؤمن بأن خطوة المناورة البرية قبل إعادة الأسرى الإسرائيليين لن تغير الوضع، بمعنى أن هذه المناورة لن تحقق النتيجة المرغوبة فيها لهزيمة حماس وتفكيكها، ولن تفلح أيضا في إعادة الأسرى”.

وختم قائلا: “الجيش الإسرائيلي لا يجلس صامتا في ظل وقف إطلاق النار، ويقوم بأعمال قوية في بناء القوة بما في ذلك إنعاش القوات وإعادة تأهيل المقاتلين، وتصليح الآليات التي يمكن إعادة استخدامها، إلى جانب التسلح”، مشددا على أن “الأيام القريبة القادمة هي حرجة بالنسبة للأسرى وبالنسبة لعودة القتال في غزة”.

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار
  • تشكيل لجنة لمتابعة وتطوير العمل الرياضي بين وزارة الشباب واللجنة الأولمبية
  • المتحدث باسم حركة فتح لـ "البوابة نيوز": نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار.. ولجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية
  • تشكيل لجنة لمتابعة وتطوير العمل الرياضي بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية
  • حركة الفصائل الفلسطينية تحذر من “مجاعة جديدة” بغزة جراء الحصار الإسرائيلي
  • حركة الفصائل الفلسطينية تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح لـ البوابة نيوز: لجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية «لا فتح ولا حماس».. ولا هجرة للفلسطينيين سوى العودة لمنازلهم المُهجرين منها في «48 و 67».. شاهد
  • حركة فتح تعقب على تصريحات حماس ضد السلطة الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على اتصالات حماس مع جهات أجنبية
  • تحذيرات إسرائيلية من “مصائد موت” تجهزها حركة حماس في قطاع غزة