“التغير المناخي والبيئة”: بدء إعداد إطار لتطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج في الإمارات
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
كشفت وزارة التغيرالمناخي والبيئة، عن بدء إعداد إطار لتطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج “EPR” في الإمارات، ويأتي ذلك ضمن جهود الوزارة الطموحة لمعالجة العديد من القضايا البيئية والإدارة المتكاملة للنفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري والتنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها، تقليل النفايات وزيادة معدلات إعادة التدوير، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائريفي أسواقنا المحلية، وذلك بالاعتماد على منهجية إعادة استخدام الموارد بشكل مستدام.
وسيدفع هذا التحول الشركات والمصانع إلى تبني الأفكار والأدوات المبتكرة في قطاع التصنيع، بما سيدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير حلول مبتكرة لإدارة النفايات.
وقالت سعادة المهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن المسؤولية الممتدة للمنتج تعد من أهم المبادرات المدرجة في الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات 2023-2026، وتعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي مفهوم يُشرك المنتجين في المسؤولية عن دورة حياة منتجاتهم بالكامل، ويشمل ذلك إدارة النفايات بعدالاستهلاك من خلال عمليات تتضمن برامج الاستعادة ومعالجة النفايات والتخلص منها بشكل نهائي.
وأضافت أن إطار المسؤولية الممتدة للمنتج يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في منظومة معالجة النفايات والاستخدام الأمثل للمنتجات والذي يصب في زيادة معدلات معالجة النفايات وتحويلها عن المكبات وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري وتطبيقاته ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى بناء ثقافة جديدة بين شركات القطاع وأفراد المجتمع، وذلك بتقاسم المسؤولية المشتركة من أجل حماية مواردنا الطبيعية.
ويستند الإطار إلى المادة “5” من القانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2018 في شأن الإدارة المتكاملة للنفايات، والتي تنص على أنه “يتحمل كل من منتج النفايات والمورد قبول المنتجات المرتجعة والنفايات المتبقية بعد الاستخدام، والتكاليف المالية المترتبة على ذلك وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون”.
كما تم تحديد مسؤوليات المنتج والمورد في قرار مجلس الوزراء رقم 39 لسنة 2021 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2018 في شأن الإدارة المتكاملة للنفايات.
ويستهدف إطار “المسؤولية الممتدة للمنتج” ثلاثة أنواع من المنتجات وتشمل منتجات التعبئة والتغليف، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والبطاريات.
وبهدف تصميم وتنفيذ نظام فعال للمسؤولية الممتدة للمنتج في الدولة، عزّزت الوزارة تعاونها مع عدد من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، ومن ضمنهم وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والسلطات البيئية والمنتجين وتجار التجزئة والمسؤولين عن خدمات إدارة النفايات.
كما أجرت الوزارة العديد من الدراسات والتحليلات ونظّمت ورش عمل لجمع المعلومات من شركائها لإرساء أسس قوية لهذه المبادرة، عبر تشكيل إطار قوي لها يأخذ في الحسبان وجهات نظر واحتياجات جميع الأطراف المعنية.
ومن المقرّر خلال الفترة المقبلة إطلاق مشروع تجريبي جري تطويره حالياً بناءً على مبادئ المسؤولية الممتدة للمنتج، وسيكون هذا المشروع التجريبي بمثابة اختبار عملي للإطار وسيوفر رؤية واضحة لتطبيقه في المستقبل، مع التأكيد على مشاركة المجتمع ضمن تلك المنظومة عن طريق إرشادهم عن كيفية التخلص من النفايات المشار إليها بشكل آمن يضمن مساهمتهم في الإدارة المتكاملة للنفايات والحفاظ على البيئة في الدولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اجتماع بعدن يناقش إنشاء مركز التميز والإصلاح المؤسسي في وزارة المياه والبيئة
شمسان بوست / عدن:
ناقش اجتماع مشترك عقد، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، وضم وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، والفريق الفني برئاسة الوزراء، وممثلين من البنك الدولي، إنشاء مركز التميز والإصلاح المؤسسي في وزارة المياه والبيئة.
واستعرض الاجتماع، مراحل عملية التقييم التي شملت الوضع الحالي للوزارة والوحدات التابعة لها، والجوانب الفنية والإدارية، وخطوات إعداد تقرير تحليلي للوزارة من خلال تحديد نقاط القوة والضعف، والفرص المتاحة والتحديات الراهنة، وكيفية تجهيز برنامج التدخلات التي تغطي الفجوات القائمة.
واكد الاجتماع، على اهمية ان تقوم وزارة المياه والبيئة بمراجعة مؤشرات ومعايير التقييم وارسال الملاحظات والمراجعة خلال مدة اقصاها اسبوع، وتنسيق الجهود بين الوزارة والاطراف المعنية بالمشروع اضافة الى الاتفاق على المقترح المقدم من الفريق الفني برئاسة الوزراء بضرورة دعم التقييم من قبل البنك الدولي عبر خبير فني خارجي يمتلك خبرة في تنفيذ مشاريع الإصلاح المؤسسي،
واوضح وزير المياه والبيئة، ان المشروع يمثل نقلة نوعية في تعزيز اداء الوزارة والمؤسسات والوحدات التابعة لها..مؤكداً استعداد الوزارة تقديم كافة التسهيلات والتعاون لضمان نجاح المشروع.
من جانبه، ابدى مسؤول المياه في البنك الدولي، الدكتور نايف ابولحو، ترحيب البنك بهذه المبادرة، والاستعداد لتقديم الدعم والمساندة.