بعد شروطها التعجيزية لاستئناف تصدير النفط.. هل أصبح العراق القطب الأضعف أمام تركيا؟- عاجل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
بعد فرض تركيا شروطًا وصفها البعض بالـ"تعجيزية"، لإعادة استئناف تصدير النفط مع العراق، والتزام الأخير بقيود "أوبك+" بتخفيض حصته الإنتاجية، هل يكون العراق القطب "الأضعف"، أمام تركيا في الملف النفطي؟
الشروط التركية "التعجيزية"
وتشير مصادر مطلعة، الى أن تركيا فرضت على العراق شروطا "تعجيزية"، لاستئناف عمل الانبوب العراقي – التركي، عبر ميناء جيهان.
فيما أوضح مختصون بالشأن الاقتصادي، أن "الشروط تضمنت إيقاف تطبيق اتفاق المقاصة بين النفط العراقي والغاز الإيراني، لان تركيا وكردستان لديهما اتفاق بشأن النفط ولمدة 50 عاما، وتم دفع تعويضات مقابل استئناف صادرات نفط الإقليم، وسحب الدعوى الثانية من قبل بغداد في محكمة التحكيم الدولية عن التعويضات للمدة 2018 – 2022، والاستمرار بإعطاء تركيا خصما مقداره 13 دولار عن سعر كل برميل نفط خام مصدر من الإقليم".
وأشار المختصون الى أن "الشروط تضمنت أيضا الاستمرار بدفع أجور نقل الى شركة بوتاش التركية مقدارها 7 دولارات لكل برميل نفط خام مصدر عبر ميناء جيهان التركي، وأن يتحمل العراق تكلفة اصلاح خط الانبوب العراقي – التركي".
التزام العراق بقيود "أوبك + "
ويوضح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أنه "بعد التزام العراق بقيود أوبك + انخفضت حصته الإنتاجية من 4.650 مليون برميل يوميا الى 4.220 مليون برميل، يصدر منها حاليا 3.444 مليون برميل يوميا ويستهلك داخليا 780 ألف برميل يوميا".
وبين المرسومي أنه "من الممكن أن ترتفع الصادرات النفطية العراقية الى مستوى الصادرات النفطية المقدرة في موازنة 2023 والتي تبلغ 4.5 مليون برميل وهذا يعني أن إعادة تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي سيتطلب تخفيض صادرات العراق النفطية عبر البحر الى نحو 4 ملايين برميل يوميا".
العراق وتركيا والقطب "الأضعف"
ويقول الخبير الاقتصادي أن "العراق لن يحصل على أي زيادة في ايراداته النفطية، كما انه بعد توقيع مشروع خط أنابيب تحت سطح البحر بقيمة 417 مليون دولار الذي سيؤدي الى زيادة السعة التصديرية جنوبًا بمقدار نصف مليون برميل يوميًا في العام المقبل".
ويوضح المرسومي، أن "هذا يعني تقليص الحاجة الى إعادة العمل بخط الانبوب العراقي – التركي، مما يلحق الضرر بالجانب التركي الذي سيفقد رسوم المرور التي تزيد عن مليار دولار سنويًا ويقوض مساعي تركيا التي تسعى الى أن تكون ممر آمن وموثوق به لخطوط انابيب النفط والغاز خاصة وأنها من الموقعين على اتفاقية لائحة الطاقة التي يشكل موضوع انابيب النفط والغاز اهم مكوناتها والتحكيم بشأنها".
ويؤكد أنه "على ذلك فالعراق ليس في موقف الضعف في هذا الموضوع وعليه الا يقدم التنازلات الكبيرة، لان تركيا هي الطرف الأكثر تضررًا من إيقاف تصدير النفط العراقي عبرها".
تهريب النفط الى تركيا
وفي وقت سابق، أتهم مستشار الطاقة في مكتب الإعلام بالاتحاد الوطني الكردستاني بهجت أحمد، الحزب الديمقراطي الكردستاني بتهريب نفط إقليم كردستان.
ويقول أحمد لـ "بغداد اليوم"، إن "الديمقراطي الكردستاني يريد استمرار عدم استئناف تصدير نفط الإقليم في الوقت الحالي، ولا يضغط بهذا الخصوص، كونه يقوم بشكل يومي بتهريب حوالي 200 ألف برميل من النفط عبر الشاحنات".
وأضاف، أن "الحزب الديمقراطي يقوم بتهريب 200 ألف برميل يوميًا عبر الشاحنات إلى تركيا، من حقول مختلفة، وقد تم استئناف العمل بها، وهذه الإيرادات لا تدخل إلى خزينة الإقليم إطلاقًا، كما أن الحكومة العراقية تعلم بهذا الأمر".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیون برمیل برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 5 سنتات ليبلغ 74.47 دولار
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 5 سنتات ليبلغ 47ر74 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الاثنين مقابل 52ر74 دولار في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 98ر1 دولار لتبلغ 08ر75 دولار للبرميل كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بالمقدار ذاته ليبلغ 47ر71 دولار.
وكانت ثماني دول أعضاء في تحالف (أوبك +) اتفقت يوم أمس الأول على تمديد التعديلات في الإنتاج الطوعي التي أجريت في شهر نوفمبر 2023 حتى نهاية ديسمبر المقبل.
وقالت (أوبك +) في بيان لها إن السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان اتفقت على تمديد تعديلات الإنتاج الطوعية البالغة 2ر2 مليون برميل يوميا لمدة شهر واحد.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بتحقيق التوافق الكامل مع إعلان التعاون بين دول (أوبك +) بما في ذلك تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية المتفق على مراقبتها من لجنة المراقبة الوزارية المشتركة باجتماعها الـ53 الذي عقد في أبريل 2024 والتعويض الكامل بحلول سبتمبر 2025 عن الكميات الزائدة عن الإنتاجم منذ يناير 2024 وفق خطط التعويض المقدمة إلى أمانة (أوبك).
المصدر كونا الوسومالنفط الكويتي خام برنت