موقع 24:
2024-12-12@01:59:11 GMT

مخاوف من فوضى وعنف في سوريا بعد سقوط الأسد

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

مخاوف من فوضى وعنف في سوريا بعد سقوط الأسد

انتهى حكم عائلة الأسد لسوريا الذي امتد لأكثر من خمسين عاماً، حيث أعلنت الفصائل المعارضة سيطرتها على دمشق ولم يعرف مكان الرئيس بشار الاسد.

ما يقلقنا هو أن هذا سيعيدنا إلى دورات العنف الداخلي

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذه الاحداث أشعلت الاحتفالات بين السكان ولكنها اثارت المخاوف أيضاً بشأن كيفية انعكاس تفكك النظام في المنطقة.

وتدفقت الفصائل الإرهابية المسلحة على العاصمة بين عشية وضحاها بعد أكثر من أسبوع من شن حملة اجتاحت أكبر مدن سوريا بسرعة البرق، وقد فر الأسد في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي وفقاً لمسؤولين أمنيين سوريين، إلى وجهة غير معروفة. 

Assad Regime forces have collapsed and Assad’s backers do not appear willing to bolster the Syrian Arab Army by rapidly deploying additional forces. ????⬇️ https://t.co/THFTHgeLS0

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 7, 2024

وبعدما نجت الحكومة من أكثر من عقد من الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية، انهارت قواتها تحت ضغط التقدم السريع من قبل مجموعات المتمردين المختلفة التي اقتربت من الشمال والجنوب والشرق.
وكان القتال هو أحدث تحول دراماتيكي في سلسلة من الصراعات المترابطة التي هزت الشرق الأوسط لأكثر من عام - وكلها تمتد إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر (حماس) 2023 على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة ثم امتد إلى لبنان وإيران.
وتضيف الصحيفة أن حكومة الأسد سقطت ضحية جزئياً للحروب في لبنان وكذلك في أوكرانيا، والتي استنزفت قوة روسيا وحزب الله المدعوم من إيران، وهما الراعيان الرئيسيان اللذان حافظت جيوشهما على الأسرة في السلطة. 

Assad Regime forces have collapsed and Assad’s backers do not appear willing to bolster the Syrian Arab Army by rapidly deploying additional forces. ????⬇️ https://t.co/THFTHgeLS0

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 7, 2024

وأكدت أن إيران وروسيا وتركيا وإسرائيل والحكومات العربية والولايات المتحدة التي لديها ما لا يقل عن 900 جندي في البلاد تراقب عن كثب الأحداث تتكشف، وتخشى أن يؤدي الاضطراب الأعمق في الدولة الاستراتيجية في الشرق الأوسط إلى تقويض مصالحها الخاصة. وهناك مخاوف من أن الانهيار السريع للنظام دون التخطيط للخلافة قد يخلق فراغًا خطيرًا مع انتشار التداعيات إلى البلدان المجاورة.
بدأت الحملة التي أدت إلى سقوط نظام الأسد على يد هيئة تحرير الشام، الذي كان له في السابق روابط بتنظيم "داعش" والقاعدة. ولكن الجولاني قطع هذه العلاقات وتعهد بحماية التنوع الديني والعرقي في سوريا، لكن من غير الواضح إلى أي مدى كان تحوله حقيقيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن عائلة الأسد تعرضت لانتقادات شديدة لكنها حافظت على توازن قوى تقريبي لسنوات في بلد مقسم من قبل مجموعة من الجماعات المتمردة المتعارضة في بعض الأحيان وتحت ضغط من القوى الخارجية بما في ذلك تركيا وروسيا وإيران. وفي الأيام الأخيرة، سارعت الدول المجاورة إلى تعزيز حدودها لمنع أي امتداد محتمل للصراع. وقالت إسرائيل إنها تعزز قواتها في مرتفعات الجولان، وهي الأراضي المتاخمة لسوريا والتي احتلتها منذ حرب عام 1967.

روسيا

ومع تراجع الجيش السوري، قد تركز روسيا على إبرام صفقة للاحتفاظ بقاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يمكنها من فرض قوتها في مختلف أنحاء المنطقة، كما قال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية أمريكية.
ومن المرجع أن تكتسب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تدعم المتمردين وأرسلت قواتها عبر الحدود في السابق، نفوذاً كبيراً في سوريا.
وقال والي ناصر، أستاذ في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز ومستشار سابق في وزارة الخارجية، إن الاجتماع في قطر سعى إلى جعل الروس والإيرانيين والأتراك يتفقون على الاتجاه الذي يسير إليه الوضع في سوريا وما يتوقعونه من بعضهم البعض.
ورأى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن هناك حاجة ملحة لوضع إطار سياسي للتطورات في سوريا.
وقال في المنتدى السياسي السنوي في قطر  "إن ما يقلقنا هو أن هذا سيعيدنا إلى دورات العنف الداخلي القديمة والحرب الأهلية، وهذا هو ما هدد حقا سلامة أراضي دولة سوريا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الأسد الحرب في سوريا بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من تهديدات تركية في سوريا

قالت الكاتبة الإسرائيلية، نوا لازيمي، إن نفوذ تركيا في سوريا بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يتزايد، وهو أمر يثير تساؤلات حول الخطوة التالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل.


وقالت الكاتبة في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "هل يستطيع أردوغان استغلال انتصار المتمردين في سوريا لتهديد إسرائيل؟"، أنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شددت تركيا موقفها تجاه إسرائيل، وهو الأمر الذي شمل قطع العلاقات التجارية مع تل أبيب تضامناً مع حماس، موضحة أنه في يوليو (تموز)، صعد أردوغان من تهديده قائلاً: "كما دخلنا ناغورنو قره باغ وليبيا، سنفعل الشيء نفسه مع إسرائيل".
وبحسب لازيمي، فإنه على الرغم من أن التهديد بدا فارغاً في البداية، ولكن الآن أصبح سيناريو أكثر ترجيحاً بعد انتصار المتمردين المذهل في سوريا، حيث أطاحت العديد من الفصائل المدعومة من أنقرة بنظام بشار الأسد في غضون 11 يوماً فقط، مشيرة إلى أن دور تركيا في هذه التطورات مهم، وإن كان سابق لأوانه أن ننسب هذا الأمر إلى أنقرة وحدها.

تقرير: سقوط الأسد "لحظة إسرائيل الحاسمة" في الشرق الأوسط الجديدhttps://t.co/beIegJpUZ6

— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024  الاستفادة من تفكيك المحور الإيراني

وتقول الكاتبة إن تلك الجماعات تحظى بدعم تركي، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تقود بشكل مباشر هيئة تحرير الشام أم لا، ومن المشكوك فيه أيضاً أن أردوغان نفسه توقع مثل هذه المكاسب السريعة والحاسمة للمتمردين في سوريا، مؤكدة أن أردوغان سيستفيد بشكل كبير من تفكيك المحور الإيراني الذي يشمل روسيا وحزب الله، حيث تشمل مصالحه الرئيسية في سوريا إضعاف الحكم الذاتي الكردي، وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا منذ الحرب الأهلية، واستطردت أن "انتصار المتمردين يمكن أن يساعد أنقرة في تحقيق أهدافها على الجبهتين".


هل يتفاقم الوضع؟

وترى لازيمي أن هذا الإنجاز لا يحمي تركيا من احتمال امتداد الحرب إلى أراضيها، فتلك الفصائل المسلحة عبارة عن مزيج مجزأ من الميليشيات، وغالباً ما تكون في صراع مع بعضها البعض، ومن المرجح أن أردوغان يفهم أن الطريق إلى حكومة موالية لتركيا في سوريا محفوف بالتحديات وقد يستغرق سنوات.
وأضافت، أن الحرية التشغيلية الواسعة الممنوحة للجماعات المتمردة، قد تأتي بنتائج عكسية، مما يُدخل تركيا في صراع داخلي بسوريا، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى إعادة إشعال التوترات في الداخل إذا شن حزب العمال الكردستاني هجمات انتقامية ضد القوات التركية التي تستهدف الأكراد في سوريا. 

سقوط الأسد يترك #حزب_الله مقيداً و #إيران في ورطةhttps://t.co/ZLbLpJuVVN

— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024  رؤية الرئيس التركي

وبشأن إسرائيل، تساءلت الكاتبة عما إذا كان أردوغان يستطيع الاستفادة من نظام صديق في سوريا لنشر القوات والأسلحة على حدود إسرائيل.
ورأت أن هذا من شأنه أن يزيد من حدة الموقف التركي العدائي تجاه إسرائيل، وبالتالي، فمن المعقول أن يأمر أردوغان مباشرة الجماعات المسلحة العاملة على الحدود الإسرائيلية بمهاجمة إسرائيل أو على الأقل يدعمها في القيام بذلك، وتابعت: "مع ذلك، يتعين على تركيا أن تزن العواقب المترتبة على فتح مثل هذه الجبهة ضد إسرائيل، ذلك أن أي تصعيد من شأنه أن يخاطر بتوتر علاقاتها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وخصوصاً في ظل إدارة أمريكية جديدة من غير المرجح أن تتسامح مع مثل هذا العدوان".

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيلية من تهديدات تركية في سوريا
  • سقوط «الأسد» لن يضعفنا.. إيران تعلن رحيل جميع قواتها عن سوريا
  • بعد سقوط حليفها الأسد.. روسيا توضح ما هي أولويتها القصوى الآن في سوريا
  • الجولاني يعلق على مخاوف دول أجنبية من الحرب مع سوريا بعد سقوط الأسد
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • صور| هكذا يبدو سجن صيدنايا المرعب بعد سقوط نظام الأسد
  • الدفاع البرلمانية: لا مخاوف من اختراق الحدود.. مؤمنة بنسبة 100٪؜
  • الدفاع البرلمانية: لا مخاوف من اختراق الحدود.. مؤمنة بنسبة ١٠٠٪؜
  • بعد سقوط الأسد.. قواعد روسيا العسكرية في سوريا تعلن حالة الطوارئ
  • بطلب من روسيا.. مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع في سوريا