موقع 24:
2025-02-11@08:22:08 GMT

مخاوف من فوضى وعنف في سوريا بعد سقوط الأسد

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

مخاوف من فوضى وعنف في سوريا بعد سقوط الأسد

انتهى حكم عائلة الأسد لسوريا الذي امتد لأكثر من خمسين عاماً، حيث أعلنت الفصائل المعارضة سيطرتها على دمشق ولم يعرف مكان الرئيس بشار الاسد.

ما يقلقنا هو أن هذا سيعيدنا إلى دورات العنف الداخلي

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذه الاحداث أشعلت الاحتفالات بين السكان ولكنها اثارت المخاوف أيضاً بشأن كيفية انعكاس تفكك النظام في المنطقة.

وتدفقت الفصائل الإرهابية المسلحة على العاصمة بين عشية وضحاها بعد أكثر من أسبوع من شن حملة اجتاحت أكبر مدن سوريا بسرعة البرق، وقد فر الأسد في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي وفقاً لمسؤولين أمنيين سوريين، إلى وجهة غير معروفة. 

Assad Regime forces have collapsed and Assad’s backers do not appear willing to bolster the Syrian Arab Army by rapidly deploying additional forces. ????⬇️ https://t.co/THFTHgeLS0

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 7, 2024

وبعدما نجت الحكومة من أكثر من عقد من الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية، انهارت قواتها تحت ضغط التقدم السريع من قبل مجموعات المتمردين المختلفة التي اقتربت من الشمال والجنوب والشرق.
وكان القتال هو أحدث تحول دراماتيكي في سلسلة من الصراعات المترابطة التي هزت الشرق الأوسط لأكثر من عام - وكلها تمتد إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر (حماس) 2023 على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة ثم امتد إلى لبنان وإيران.
وتضيف الصحيفة أن حكومة الأسد سقطت ضحية جزئياً للحروب في لبنان وكذلك في أوكرانيا، والتي استنزفت قوة روسيا وحزب الله المدعوم من إيران، وهما الراعيان الرئيسيان اللذان حافظت جيوشهما على الأسرة في السلطة. 

Assad Regime forces have collapsed and Assad’s backers do not appear willing to bolster the Syrian Arab Army by rapidly deploying additional forces. ????⬇️ https://t.co/THFTHgeLS0

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 7, 2024

وأكدت أن إيران وروسيا وتركيا وإسرائيل والحكومات العربية والولايات المتحدة التي لديها ما لا يقل عن 900 جندي في البلاد تراقب عن كثب الأحداث تتكشف، وتخشى أن يؤدي الاضطراب الأعمق في الدولة الاستراتيجية في الشرق الأوسط إلى تقويض مصالحها الخاصة. وهناك مخاوف من أن الانهيار السريع للنظام دون التخطيط للخلافة قد يخلق فراغًا خطيرًا مع انتشار التداعيات إلى البلدان المجاورة.
بدأت الحملة التي أدت إلى سقوط نظام الأسد على يد هيئة تحرير الشام، الذي كان له في السابق روابط بتنظيم "داعش" والقاعدة. ولكن الجولاني قطع هذه العلاقات وتعهد بحماية التنوع الديني والعرقي في سوريا، لكن من غير الواضح إلى أي مدى كان تحوله حقيقيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن عائلة الأسد تعرضت لانتقادات شديدة لكنها حافظت على توازن قوى تقريبي لسنوات في بلد مقسم من قبل مجموعة من الجماعات المتمردة المتعارضة في بعض الأحيان وتحت ضغط من القوى الخارجية بما في ذلك تركيا وروسيا وإيران. وفي الأيام الأخيرة، سارعت الدول المجاورة إلى تعزيز حدودها لمنع أي امتداد محتمل للصراع. وقالت إسرائيل إنها تعزز قواتها في مرتفعات الجولان، وهي الأراضي المتاخمة لسوريا والتي احتلتها منذ حرب عام 1967.

روسيا

ومع تراجع الجيش السوري، قد تركز روسيا على إبرام صفقة للاحتفاظ بقاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يمكنها من فرض قوتها في مختلف أنحاء المنطقة، كما قال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية أمريكية.
ومن المرجع أن تكتسب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تدعم المتمردين وأرسلت قواتها عبر الحدود في السابق، نفوذاً كبيراً في سوريا.
وقال والي ناصر، أستاذ في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز ومستشار سابق في وزارة الخارجية، إن الاجتماع في قطر سعى إلى جعل الروس والإيرانيين والأتراك يتفقون على الاتجاه الذي يسير إليه الوضع في سوريا وما يتوقعونه من بعضهم البعض.
ورأى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن هناك حاجة ملحة لوضع إطار سياسي للتطورات في سوريا.
وقال في المنتدى السياسي السنوي في قطر  "إن ما يقلقنا هو أن هذا سيعيدنا إلى دورات العنف الداخلي القديمة والحرب الأهلية، وهذا هو ما هدد حقا سلامة أراضي دولة سوريا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الأسد الحرب في سوريا بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام

أفاد حساب منسوب لـ "حافظ"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على منصتي "إكس"، و"تليغرام"، تدوينات تتضمن تفاصيل جديدة عن ليلة الخروج من دمشق، قبل دخول الفصائل المسلحة للعاصمة، وإسقاط حكم عائلة الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.

وجاء في الحساب المنسوب لنجل الأسد، والتي حذفت تدويناته لاحقاً إنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا". وأضاف أنه "بخصوص أحداث يومي السبت والأحد 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب".

      View this post on Instagram      

A post shared by Asharq News الشرق للأخبار (@asharqnews)

وتابع الحساب "استمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".

وأوضح قائلاً: "وحول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمتي الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة".

BREAKING:

This is the first of a two part post from Bashar al-Assad's son, Hafez al-Assad.

I can confirm this account is his and not an imposter. We've been in communication recently, and I was aware that he was going to create a Telegram channel and this also account here on… https://t.co/z8DAQmTPUm pic.twitter.com/ThQnKXepL4

— Eva Karene Bartlett (@EvaKBartlett) February 10, 2025

وأشار إلى أنه "بعد حين، انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".

ولفت الحساب إلى أنه في ساعات النهار الأولى من يوم الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل، حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة وسقوط آخر المواقع العسكرية.

وأردف بالقول "بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الفصائل المسلحة والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية".

وأضاف "بعد التشاور مع روسيا، طلبت منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في ليل يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".

مقالات مشابهة

  • حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
  • حساب لـ حافظ نجل الهارب يروي تفاصيل ليلة الهروب إلى روسيا .. تفاصيل
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • دور روسيا في إضعاف عبدالناصر وإسقاط الأسد
  • أبعاد أول زيارة لمسؤول جزائري إلى دمشق بعد سقوط الأسد
  • روسيا: القضاء على معظم القوات الأوكرانية التي دخلت كورسك في أغسطس
  • بعد سقوط الأسد.. الألغام إرث الموت يهدد حياة السوريين (خاص بشفق نيوز)
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • عودة 270 ألف سوري بعد الإطاحة بنظام الأسد
  • مفوضية اللاجئين: عودة 270 ألف لاجئ سوري منذ سقوط الأسد