تصاعدت الأحداث بشكل كبير على الجبهة السورية، وسط أنباء عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى وجهة غير معلومة، في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المسلحة عن دخولها إلى دمشق كما أن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام.

 كما أعلن زعيم المعارض أحمد الشرع عن انتصار المقاومة بل وصف النصر بأنه أعظم ثورة في التاريخ الحديث، وفي تطور أخر أعلن رئيس الحكومة السورية عن استعداده لتسليم السلطة والتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب.

وبالتزامن مع ذلك، اخترقت قوات إسرائيلية مصحوبة بالدبابات والمدرعات المنطقة العازلة في الجولان السوري وهو ما يحدث لأول مرة منذ وضع المنطقة العازلة تحت مراقبة الأمم المتحدة،  وتعليقا على هذا التطور شرح الدكتور أيمن سلامة ضابط الاتصال السابق لحلف الناتو في البلقان - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” - أبعاد هذا الأمر.

وأوضح الخبير الإستراتيجي وأستاذ القانون الدولي، إنه في 7 ديسمبر 2024، اخترق الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة في الجولان السوري بعد تدهور الأوضاع في سوريا وسقوط العاصمة دمشق بيد المعارضة السورية المسلحة، حيث يعتبر الجولان السوري هضبة استراتيجية تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، وقد ضمتها بشكل أحادي في عام 1981.

وأضاف أستاذ القانون الدولي، أنه طبقًا للاتفاق الذي تم في 1974، الذي وضع المنطقة العازلة بين البلدين تحت مراقبة الأمم المتحدة، كان هناك التزام بعدم وجود تحركات عسكرية كبيرة في هذه المنطقة، إلا أن الأحداث الأخيرة في سوريا والتي شهدت تقدمًا كبيرًا للمجموعات المسلحة وتقهقرًا للنظام السوري، زادت من المخاوف الإسرائيلية من تحولات جديدة في التوازنات الأمنية على حدودها الشمالية.

واختتم أنه مع سقوط دمشق بيد المعارضة، شعرت إسرائيل أن هناك تهديدًا مباشرًا من الجماعات المسلحة المعارضة مما دفعها لتكثيف تحركاتها العسكرية على الحدود السورية في الجولان، فالقلق يكمن في أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة قد يؤدي إلى تصعيد مباشر مع جماعات المعارضة المسلحة المنتشرة في المنطقة المتاخمة للجولان مثل السويداء و درعا، وبالتالي فأن التصعيد العسكري يفتح الباب أمام إمكانية انفجار الوضع في الجولان، مما قد يوسع دائرة الصراع بين إسرائيل و الجماعات المسلحة فضلا عن تعقيد الموزاييك والفيسفساء السوري خاصة في الجنوب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد المعارضة المسلحة الرئيس السوري الجولان الحكومة السورية هضبة الجولان الفصائل المسلحة تسليم السلطة الأسد المزيد المزيد المنطقة العازلة فی الجولان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينفي اقترابه من العاصمة السورية

القدس المحتلة - الوكالات

نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون القوات الإسرائيلية قد توغلت في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد أن قالت مصادر سورية إن التوغل وصل إلى مسافة 25
كيلومترا من العاصمة دمشق.
وقال المتحدث "هذا غير صحيح، القوات لم تغادر المنطقة العازلة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحلم بالعودة لما قبل 1973.. بعد غزة.. تزايد معدلات سيطرة الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية
  • «خارجية لبنان» تدين احتلال إسرائيل المنطقة العازلة من جهة الجولان السوري
  • الخارجية اللبنانية تدين احتلال إسرائيل المنطقة العازلة من جهة الجولان السوري
  • لماذا تضرب إسرائيل سوريا؟
  • الإمارات تدين استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان
  • الإمارات تدين بشدة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان
  • 6 أسئلة حول الجولان السوري والمنطقة العازلة التي احتلتها إسرائيل
  • إسرائيل تعلّق على تقارير الاقتراب من دمشق
  • الجيش الإسرائيلي ينفي اقترابه من العاصمة السورية
  • إسرائيل تحتل المنطقة العازلة.. الجولان السوري في 6 أسئلة