كيف تؤثر علاقة الوالدين بأطفالهم على الصحة العقلية؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين في مؤسسة "غالوب" العالمية، المتخصصة في الأبحاث الاستقصائية وتحليل البيانات، عن تأثير جودة العلاقة بين الوالدين وأطفالهم على الصحة العقلية والرفاهية في مرحلة البلوغ.
نُشرت الدراسة في مجلة Communications Psychology، وتعد واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال، حيث جمعت بيانات من أكثر من 200 ألف مقابلة شملت 21 دولة مختلفة، ما يعكس تنوعًا ثقافيًا ودينيًا واسعًا.
حلّل الباحثان جوناثان ت. روثويل وتيلي دافودي العلاقة بين جودة العلاقة الأسرية وصحة البالغين العقلية، مستندين إلى مؤشرات مثل الأمل في الحياة، والرضا عن الصحة، والشعور بالامتنان. وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين نشأوا في بيئات أسرية دافئة وداعمة يتمتعون بصحة عقلية ورفاهية أفضل، حتى في الدول ذات الدخل المرتفع حيث تُلبّى الاحتياجات الأساسية.
في المقابل، لاحظ الباحثون أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية ذات الدخل المنخفض، مثل الفقر والنزاعات الاجتماعية، تؤثر سلبًا على جودة هذه العلاقة وعلى رفاهية الأفراد بشكل عام.
كما كشفت الدراسة أن الأهالي الأكثر تدينًا يميلون إلى تكوين علاقات أفضل مع أطفالهم، مما يشير إلى دور الدين في تعزيز الروابط الأسرية.
وأوضحت النتائج أن جودة العلاقة بين الوالدين وأطفالهم لها تأثير يفوق عوامل أخرى مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والتعليم، والدخل.
وخلص الباحثون إلى أن العوامل العائلية من أقوى المؤثرات على الصحة العقلية والازدهار الشخصي.
في إطار خططهم المستقبلية، يعتزم الباحثون إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير أساليب الأبوة والأمومة على الصحة العقلية، بما في ذلك مسح جديد في الولايات المتحدة لتحليل تأثير الممارسات التربوية على المدى الطويل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لصحة العقلية مجال الأبحاث تحليل العلاقة على الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
معاناة مرضى الحساسية تتفاقم.. دراسة تحدد الأسباب
كشفت دراسة علمية جديدة أجريت في الولايات المتحدة أن تغير المناخ يزيد من معاناة مرضى الحساسية.
وتوقع فريق بحثي من عدة جامعات وهيئات بحثية أميركية من بينها كلية الطلب بجامعة جورج واشنطن والمركز الطبي التابع لجامعة بيتسبرغ وغيرها أن يصبح موسم الحساسية أطول كل عام، مع استمرار تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "لارينوغوسكوب" المتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، فحص الباحثون نتائج 16 دراسة سابقة تتناول مواسم انتشار حبوب اللقاح المسببة للحساسية وتركيزاتها في الغلاف الجوي، ومدى ارتباط ذلك بتغير المناخ.
وتوصل الباحثون إلى أن الزهور والنباتات أصبحت تنتج كميات أكبر من حبوب اللقاح في الأماكن الحضرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مع تزايد حالات الحساسية الموسمية في ظل ارتفاع كميات حبوب اللقاح في الجو.
وأكد الباحثون أن زيادة كثافة حبوب اللقاح في البيئة يزيد من حدة أعراض الحساسية بشكل عام.
وحذر الباحثون من أن الحساسية الموسمية تمثل خطرا على الصحة العامة وتستنزف الموارد الصحية للمجتمعات، وأنها سوف تتزايد مع زيادة حدة تغير المناخ.
وذكرت رئيسة فريق الدراسة في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المختصص في الابحاث الطبية أنه يتعين على الأطباء، باعتبارهم محل ثقة المجتمع، توحيد صفوفهم من أجل إحداث تغيير حقيقي لمواجهة مشكلة تغير المناخ، التي يترتب عليها العديد من المشكلات الصحية الآن وفي المستقبل.