جنوب السودان .. لن يصلح العطار ما افسده الدهر
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
*تعبان دينق ( 1 )*
*لا يمكن قبول تبرير حكومة الجنوب ان تصريحات تعبان دينق نائب رئيس الجمهورية تمثل رأيه الشخصى*
*لا احد يصدق ان حكومة الجنوب تحترم السودان و هى تعمل على هدم الدولة ووحدتها*
*تعبان دينق تسلم ملايين الدولارات من الفريق طه الحسين ، و بعد انفصال الجنوب*
*ملايين طه الحسين مولت التمرد و الحرب ضد سلفاكير*
*تعبان دينق يقف خلف توافد مرتزقة النوير للقتال مع مليشيا الدعم السريع*
*حكومة الجنوب سمحت بنقل اسلحة اماراتية عبر مطار جوبا للمليشيا*
تبرّأت حكومة دولة جنوب السودان من التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس سلفا كير ميارديت، تعبان دينق، حيث نسب اليه قوله ( لا توجد حكومة في السودان) ، الشيء الذي أثار غبارآ و جدلاً كثيفاً في الأوساط السياسية و الحكومية فى البلدين ، جاء ذلك على خلفية تصريحات نائب رئيس دولة جنوب السودان (تعبان دينق) خلال مخاطبته مؤتمر الحكام في جوبا بأن (حكومة بورتسودان) لا تستمع لمعاناة أهل أبيي الذين يعانون في صمت ونحن لن نتجاهل معاناتهم بعد الآن ، تصريحات ( تعبان ) أثارت تحفظات الحكومة السودانية مما دعا حكومة دولة جنوب السودان للقول بأن تصريحات نائب رئيسها لاتمثل موقف الحكومة بقدر ما تعبر عن رأيه الشخصي ، حيث أوضح وزير الشؤون الرئاسية في جنوب السودان، شول ماووت، أن التصريحات التي أدلى بها تعبان دينق، لا تعكس الموقف الرسمي لجمهورية جنوب السودان أو وجهات نظره بشأن القضايا الإقليمية، وتتعارض مع موقف جوبا الواضح حول استقرار المنطقة ، وأكد أن حكومة جنوب السودان تحترم حكومة السودان ،
لا احد يصدق احاديث حكومة الجنوب عن احترامها للسودان ، و نائب رئيسها يتآمر مع الامارات ومع الرئيس الكينى وليم روتو و قيادات كينية و اثيوبية و اقليمية ،
بالطبع لا احد يصدق ان تعبان يتحدث بصفة شخصية ، مع الاسف السيد تعبان نائب الرئيس سلفاكير له علاقات مشبوهة و قديمة مع الفريق طه الحسين ( رجل الامارات ووكيل اعمالها فى السودان ) ، صحيح ان هذه العلاقة ظلت طى الكتمان ، و تم توفير ملايين الدولارات من اموال استيراد الجازولين و تعلية الفواتير و على حساب الشعب السودانى ، و استلمها السيد تعبان دينق فى الامارات و الخرطوم ، و على الاقل و حسب المستندات و الوثائق فان السيد تعبان دينق استلم ( 10) مليون دولار فى الفترة من 2013م الى 2016م من الفريق طه الحسين ،
من الواضح ان سياسة الحكومة السودانية تجاه حكومة الجنوب ، باعتبارها الاخ الاصغر لا تجد احترامآ من حكومة الجنوب و القيادات الجنوبية ، فى ظل تواتر معلومات عن سماح حكومة الجنوب لطائرات اماراتية بنقل السلاح عبر مطار جوبا ، و غض الطرف عن الالاف من رعاياها المرتزقة الملتحقين بالمليشيا و ممارسة القتل و النهب و السرقة ، وهى اعمال لا تشبه اهل جنوب السودان ،و لا شماله و لذلك لم يكن جيش السودان يمارس هذه الاعمال الاجرامية عندما كان يسيطر على ما يعرف اليوم بدولة جنوب السودان ،
خلال منتدى حكام ولايات جنوب السودان، أدلى تعبان دينق، أحد نواب الرئيس سلفاكير الخمسة، بتصريحات مفادها أن (أبناء دينكا نقوك في أبيي ينتمون إلى جنوب السودان ويواجهون معاناة حالياً، مشيراً إلى غياب الحكومة في الخرطوم) ، بقوله لا توجد حكومة ، مضيفا أن الخرطوم تمنع تشغيل مطار أتونج في أبيي، ما يعيق إيصال المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة السكان ، وهى دعاية سياسية مغرضة و تعبر عن مواقف مدفوعة القيمة مع الاسف ،
تصريحات تعبان دينق تعكس مدى تنكر قيادات جنوب السودان للسودان ،وتكشف ان الاعتماد على العلاقة مع الرئيس سلفاكير فى ظل الانقسام و صراع المصالح الشخصية فى جنوب السودان، لن يأتى باى نتائج لمصلحة البلدين او الشعبين ، ستنتهى حرب المليشيا ضد السودان و شعبه بالنصر المؤزر و سيقبر شعب السودان سيناريو تفكيك الدولة و السيطرة عليها، ان الحرص على علاقات طبيعية مع جنوب السودان غير ممكن حتى يصلح العطار ما افسده مال الامارات ، و حتى ذلك الوقت فان موضوع الاخ الاصغر الاحق بالرعاية انتهى ،
محمد وداعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حکومة الجنوب جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان يعتزم تشكيل حكومة انتقالية.. هل يقترب السودان من الاستقرار؟
أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اعتزامه تشكيل حكومة انتقالية في الفترة المقبلة، بالتزامن مع تحقيق الجيش تقدما ميدانيا في العاصمة الخرطوم والمناطق الوسطى، وسط استمرار المواجهات مع قوات الدعم السريع.
وأكد البرهان، في كلمة ألقاها بمدينة بورتسودان، أن الحكومة الجديدة ستكون إما "حكومة تصريف أعمال" أو "حكومة حرب"، مشيرًا إلى أنها ستتألف من كفاءات وطنية مستقلة بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.
وأضاف أن الهدف الأساسي للحكومة المقبلة هو وضع أسس لعملية انتقالية واضحة، سواء عبر فترة انتقالية تقود إلى الانتخابات أو مرحلة تأسيسية.
وشدد البرهان على أن الحكومة ستضطلع بدور رئيسي في دعم العمليات العسكرية لاستكمال استعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
كما أعلن عن وضع "وثيقة دستورية" جديدة قبل تعيين رئيس للوزراء، متعهدًا بعدم التدخل في مهامه.
ويأتي هذا الإعلان بعد تعديلات وزارية أجراها البرهان في نوفمبر الماضي، شملت استبدال أربعة وزراء، بينهم وزيرا الخارجية والإعلام.
ووسط ترقب لمواقف القوى السياسية والمدنية من هذه الخطوة، يظل نجاح الحكومة المرتقبة مرهونًا بقدرتها على إدارة المرحلة المقبلة وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.
إقليمياً، تتابع الأطراف الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، تطورات الوضع في السودان، وسط تساؤلات حول مدى تأثير هذه التحركات على المشهد السياسي ومستقبل البلاد.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة رسم موازين القوى داخل السودان، حيث يسعى الجيش إلى فرض سيطرته على المشهد السياسي بالتوازي مع العمليات العسكرية. ومع ذلك، فإن استمرار القتال في بعض المناطق الحيوية قد يُعقّد جهود تشكيل الحكومة وإعادة الاستقرار.
من جهة أخرى، تواجه البلاد أزمة إنسانية متفاقمة بسبب النزاع المستمر، حيث نزح الملايين عن ديارهم، فيما تعاني العديد من المناطق من نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية. وتعتمد المنظمات الدولية على جهود الإغاثة الطارئة للتخفيف من معاناة المدنيين، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي يُنهي القتال المستمر.
على الصعيد الاقتصادي، تعاني السودان من انهيار اقتصادي متسارع بسبب الحرب، حيث تراجعت قيمة العملة الوطنية وارتفعت معدلات التضخم بشكل قياسي. وتشكل إعادة الاستقرار الاقتصادي أحد أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة الانتقالية المرتقبة، إذ تحتاج إلى دعم دولي وإجراءات عاجلة لإعادة إنعاش القطاعات الحيوية.
وبينما يسعى الجيش إلى تعزيز موقعه من خلال تشكيل حكومة انتقالية، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قبول هذه الخطوة من قبل القوى السياسية والمدنية، وما إذا كانت ستسهم في إنهاء الأزمة، أم ستؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد السوداني.