أصبحت المرأة الإماراتية، شريكاً أساسياً في بناء التنمية بدولة الإمارات بفضل سياسات التمكين التي انتهجتها القيادة الحكيمة، وما وفرته من فرص وإمكانيات ساهمت في دعمها لتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والتنموية وجعلتها شريكاً رئيسياً في تطور المجتمع.

ولفتت مدير الاتصال الحكومي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وداد بوحميد، "تعمل دولة الإمارات منذ التأسيس على تمكين المرأة، وتحقيقاً لرؤية الدولة بأن تكون ضمن أفضل الدول في مؤشر التوازن بين الجنسين، شكلت في 2015 مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في جميع ميادين العمل، وتقليص الفجوة بين الجنسين، وتحقيق التوازن بينهما في مراكز صنع القرار، وحققت المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في هذا المؤشر وفقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2024." نتشارك للغد وقالت بو حميد عبر 24: "جاء شعار يوم المرأة الإماراتية "نتشارك للغد"، متماشياً مع "عام الاستدامة" 2024 لإبراز أهمية المرأة ودورها في تعزيز الاستدامة، فالمرأة الإماراتية شريك استراتيجي في بناء جسور الاستدامة من خلال أدوارها التنموية المختلفة في الأسرة والمجتمع، ولها الدور الكبير في تربية الأجيال وتوجيههم نحو ممارسات أكثر استدامة ووعي بقضايا البيئة وتغير المناخ، وعبر تبوأها مناصب قيادية في مجالات البيئة والاستدامة ومشاركتها الفعالة في المبادرات المجتمعية في هذا المجال". منتدى المرأة العالمي وبدورها أشارت سلامة الكتبي إلى أن دبي نظمت "منتدى المرأة العالمي" الذي يُشكّل منصة دولية بارزة لمناقشة قضايا المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة على المستويات المحلية والدولية، ويُعدّ المنتدى فرصة لتسليط الضوء على ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات، ويعكس تقدير المجتمع العالمي للإمارات لتجربتها الرائدة في دعم وتمكين المرأة. قطاع الفضاء

وأوضحت أن المرأة الإماراتية تشكل اليوم أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء، وبلغ عدد النساء العاملات في وكالة الإمارات للفضاء 50.7% الأمر الذي يعكس تركيز دولة الإمارات على توفير فرص متساوية للمرأة، كما وصلت نسبة مشاركتها في مشروع "مسبار الأمل" إلى 34% من فريق العمل و80% من الفريق العلمي الخاص بالمسبار، وشاركت في تطوير المستكشف راشد وفي مشروع القمر محمد بن زايد سات، والذي يعد أحدث قمر اصطناعي إماراتي".


البرنامج النووي السلمي

وقالت الكتبي: "ساهمت المرأة الإماراتية في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وشكلت قرابة 20% من مجموع موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ وهي من أعلى النسب في قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم، بينما تصل نسبة النساء العاملات في موقع محطات براكة إلى نحو 10%، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لتطوير الكفاءات الإماراتية، وتمكين المرأة".


السياسة الوطنية

ومن جانبها نوهت الموظفة الحكومية، شيماء السويدي، أنه لتحقيق مشاركة المرأة العادلة والشاملة للتأثير في جميع المجالات وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، أطلقت أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023- 2031."
وقالت: "صدرت السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2024، بهدف إعداد إطار وطني متعدد القطاعات لتعزيز صحة المرأة، وضمان حصولها على أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية طوال مراحل حياتها".

مؤشرات

وتابعت السويدي: "انطلاقاً من ادراكها أن تمكين المرأة هو جزء لا يتجزأ من تحقيق أهدافها المستقبلية، تبوأت الإمارات المركز الأول عالمياً في تمثيل المرأة في البرلمان لعامي 2020 و2021، وتصدرت الدول العربية في تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2022، واحتلت المركز الأول عالمياً في 30 مؤشراً للتنافسية العالمية مرتبطاً بالمرأة خلال عامي 2022 و2023. وتعتبر دولة الإمارات ضمن قائمة أوائل دول العالم التي تشهد معدلات مرتفعة في طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وبشكل عام يلتحق حوالي 95 % من الطالبات، في مؤسسات التعليم العالي بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المرأة الإماراتیة دولة الإمارات بین الجنسین

إقرأ أيضاً:

«متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية

أبوظبي (الاتحاد)
يُنظم متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، برنامجاً متكاملاً من الفعاليات التعليمية، وورش العمل، ومبادرات التواصل الرقمي، والفرص التطوعية، تأكيداً لالتزامه بنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية.ويُسهم البرنامج في تمكين المواطنين والمقيمين من استكشاف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وثقافتها الأصيلة، وسيرة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
كما يعكس هذا البرنامج الذي نجح بالفعل في إشراك أفراد المجتمع من خلال عدة أنشطة مختلفة، تماشيه مع مبادرة «عام المجتمع 2025» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمعات، من خلال الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الروابط بين الأجيال، وخلق مساحات للتعاون والشعور بالانتماء.
ويمضي المتحف في تحقيق رؤيته من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة التعليمية، وتوفير فرص المشاركة التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والطلاب وكبار المواطنين، إضافةً إلى أصحاب الهمم والمصابين بضعف الذاكرة، ما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتعرف عن قرب على قصص الوطن بطرق تفاعلية مُلهمة. وتم تصميم هذه البرامج لتكون متاحة وشاملة لمجموعة واسعة من أفراد المجتمع، بالتزامن مع تنظيم أنشطة تواصل للجهات الحكومية المعنية.
من جانبه، قال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «لقد تم تسمية عام 2025 ليكون عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة تعكس بعمق قيمنا في متحف زايد الوطني. فقد كان المجتمع دائماً في صميم رسالة المتحف، ونحن نحرص على أن يحظى جميع أفراده بفرصة التفاعل والمشاركة الفعالة في برامج المتحف. ولقد بذلت فرقنا جهوداً حثيثة لإتاحة قصص ومقتنيات متحف زايد الوطني للجميع، سواء داخل أروقته عند الافتتاح، أو عبر أنشطته المجتمعية. ويجري تنفيذ هذه البرامج بالتعاون الوثيق مع شركائنا في أنحاء دولة الإمارات، تأكيداً على التزامنا بتسهيل وصول المتحف ورسالته وقصصه إلى كافة المواطنين والمقيمين».
من جانبها، قالت نصرة البوعينين، مدير إدارة التعليم والمشاركة المجتمعية بالإنابة في متحف زايد الوطني: «يهدف متحف زايد الوطني إلى صون تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وثقافتها وتراثها الأصيل، والتعريف به مع تعزيز مشاركة أفراد المجتمع ليكونوا جزءاً فاعلاً من قصتنا. ونحن نعمل بشكل مستمر مع كل فئات المجتمع لضمان أن يكون لهم دور في صياغة برامجنا.
ولقد نجحنا في جعل تجربة المتحف متاحة للجميع من خلال توسيع نطاق أنشطتنا إلى جانب التعاون المستمر مع المدارس والجامعات لإشراك الشباب من مختلف أنحاء الدولة».
ينسجم طموح برنامج التعليم والمشاركة المجتمعية في متحف زايد الوطني مع رسالة ورؤية عام المجتمع، والذي يسعى إلى تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتهيئة بيئة مزدهرة تتيح للجميع المساهمة في تحقيق التقدم.

أخبار ذات صلة «مُلتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث الإماراتي «قارب ماجان».. إرث يعكس تفرّد الملاحة الإماراتية

مقالات مشابهة

  • «متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية
  • الاتحاد النسائي يشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية
  • الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية: الإمارات مثال في بناء المجتمع الصحي وتمكين الأسرة
  • الجامعة العربية: الإمارات مثال في بناء المجتمع الصحي وتمكين الأسرة
  • الإمارات تعزز موقعها في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025
  • محمد بن راشد: الهوية الإعلامية الإماراتية ترتفع إلى تريليون و223 مليار دولار في 2025
  • “عبود”: المرأة الليبية ركيزة أساسية في بناء المجتمع في جميع المجالات
  • دعاء زهران: تمكين المرأة يبدأ من حقها الكامل في التعليم والمعرفة
  • جامعة القاهرة تنظم ندوة حول حصاد المرأة في الإعلام لعام 2024.. صور
  • مسؤولون: الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأوكرانيا تعزز النمو والاستثمار