أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يتابع عن كثب التطورات الاستثنائية التي تشهدها سوريا، إثر إعلان الفصائل المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق. وأوضح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن بايدن وفريقه في حالة تواصل دائم مع الشركاء الإقليميين لمتابعة هذه المستجدات.

قلق أمريكي إزاء التصعيد

في سياقٍ متصل، أعرب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن قلق بلاده المتزايد بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الدفاع بولاية كاليفورنيا، حيث وصف التطورات الحالية بأنها "مدعاة للقلق".

تأكيد على موقف واشنطن

شدد سوليفان على أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا في الصراع الداخلي السوري، مؤكدًا أن مستقبل البلاد يجب أن يقرره الشعب السوري. كما أشار إلى استمرار التزام واشنطن بحماية القوات الأمريكية الموجودة في سوريا، والتي تركز جهودها على مواجهة تهديدات تنظيم "داعش".

جهود لمواجهة "داعش"

أكد مستشار الأمن القومي أن الولايات المتحدة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في مواجهة تنظيم "داعش"، مشددًا على أهمية ضمان عدم عودة التنظيم مجددًا إلى الساحة. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستتخذ خطوات مستقلة لمنع أي محاولات لعودة التنظيم، مع إعطاء الأولوية لوقف القتال الدائر في سوريا كجزء من جهود منع ظهور التنظيم مجددًا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوريا دمشق جو بايدن جيك سوليفان الفصائل المسلحة تنظيم داعش الأمن القومي الولايات المتحدة البيت الأبيض الصراع الداخلي فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حادث نيو أورليانز يكشف استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي

قتل 14 شخصاً وأصيب عشرات بجروح، عندما اندفع شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عاماً، بشاحنة صغيرة صوب حشد احتفالي في نيو أورليانز الأمريكية.

أن الحركات الإرهابية تزداد قوة عندما تعتقد أن التاريخ في صفها



وقتلت الشرطة الأمريكية الإرهابي في تبادل لإطلاق النار، قبل أن يتمكن من إحداث المزيد من الفوضى. وكانت الشاحنة تحمل عَلَم  تنظيم داعش. وفي مفارقة قاسية، كان محتلفون متجمعين لاستقبال السنة الجديدة، فيما ذكر بحوادث دهس سابقة، حسب ما أفاد ماثيو كونتينيتي، صحافي ومؤلف ومعلق سياسي أمريكي.
وقال كونتينيتي إن "انتباهنا يتحول إلى الداخل في مثل هذه اللحظات، حيث تقدم وسائل الإعلام تحديثات على ما لديها من معلومات، وتسلط الضوء على الضحايا، وتستكشف كيف تحوَّلَ منفذ الهجوم - ذلك المواطن الأمريكي والمحارب القديم في الجيش من هيوستن بولاية تكساس - إلى متطرف". مسار ملتو

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "فري بيكون" الأمريكي: "من المغري التركيز على المسار الملتوي لجبار نحو القتل الجماعي، مع إهمال الحركة الأيديولوجية الأوسع التي ينتمي إليها. ويجب تجنب مثل هذه الإغراءات. فما حدث في نيو أورليانز كان أكبر من مجرد مرض يصيب رجلاً واحداً. شكَّل الحادث أحدث فظائع ارتُكبت باسم أيديولوجية مريضة".

 

The ISIS Threat Never Left https://t.co/BS3ApP7REC

— reuben poupko (@poupko) January 6, 2025


وتابع الكاتب أن "النظرة العالمية المتطرفة التي يجسدها تنظيم داعش الإرهابي لم تُهزم بعد. بل على العكس من ذلك، إنها في طور الظهور. فقد وقع هجوم رهيب في موسكو في أبريل (نيسان) الماضي، وأسفر هجوم سوق الكريسماس في ألمانيا في الشهر الماضي عن مقتل 4 نساء وصبي في التاسعة من عمره، وتنمو النزعة المتطرفة وتؤجج العنف في مختلف أنحاء أفريقيا.

خلافة افتراضية ومضى الكاتب يقول: "حتى الخلافة الافتراضية مثل داعش لديها بنية أساسية مادية تتكون من الحصون والمخابئ والمنازل الآمنة والشبكات والأعضاء. ترتبط قوة القاعدة المادية بعلاقة مباشرة مع الجاذبية العالمية لأيديولوجيتها. وهذا ليس تكهناً معطلاً، وإنما حقيقة تاريخية".
أودت الحرب العالمية التي شنتها أمريكا على الإرهاب إلى تدمير تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وأدت الحملة ضد داعش الإرهابي، التي بدأت على مضض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكثفها ترامب إلى إلحاق الهزيمة بالتنظيم في العراق وسوريا. وسحقت استجابة إسرائيل لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حماس، وأعاقت حزب الله، وتركت إيران تبحث عن منفذ للهروب. الحركات الإرهابية والتاريخ

وذكر الكاتب أن الحركات الإرهابية تزداد قوة، عندما تعتقد أن التاريخ في صفها. ولا توجد طريقة أفضل لتخليص الإرهابيين من هذه الفكرة من حرمانهم من الملاذ الآمن وتدمير قادتهم.

 

"Islamic State has not disappeared and with events shifting in the Middle East against their interests, such as in Syria, the group will assert itself"@LinaKhatibUK (@CH_MENAP) joins @BBCr4today to discuss the terrorist attack in New Orleans.https://t.co/k8IWKSHAtf

— Chatham House (@ChathamHouse) January 2, 2025


وأضاف: "نسيت أمريكا هذا الدرس؛ فنجد أن قادتنا قلصوا التزاماتهم في العراق وسوريا. وحولت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية انتباهها إلى التطرف المحلي والقومية البيضاء. والأسوأ من كل ذلك أن الرئيس بايدن انسحب على عجل من أفغانستان، الأمر الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً، وتقطعت السبل بالمواطنين الأمريكيين وحاملي التأشيرات، وتفرق حلفاء أفغانستان، ووقع الشعب الأفغاني في قبضة ميليشيا تطلق على نفسها حكومة، ووقعت المساحات غير الخاضعة للحكم في أفغانستان في أيدي تنظيم داعش الإرهابي".
في ذلك الوقت، تعهد بايدن بمواصلة مراقبة العدو، والقدرات العسكرية "التي تتجاوز الأفق"، ودعم النساء والفتيات الأفغانيات. ولكن كل هذا لم يكن صحيحاً. وقال الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، في الربيع الماضي عن أفغانستان: "ليس لدينا أي قدرة تقريباً على رؤية ذلك البلد، ولا نملك أي قدرة تقريباً على توجيه ضربات إليها".
واستأنفت حركة طالبان عمليات الإعدام العلنية، وفرضت قواعد اللباس والسلوك على النساء، وحرمت الفتيات من التعليم. وفي اليوم التالي، قالت حركة طالبان إنها ستغلق المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء.
وزاد الكاتب: "عليك أن تفكر في التباين بين إسرائيل والولايات المتحدة. تمتلك إسرائيل الإرادة لضرب أعدائها، وإثبات الحقائق على الأرض لصالح أمنها، واستعادة الردع في جوار خطير".

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل: إطلاق سراح 1476 شخصًا لتعزيز جهود الإصلاح
  • تداعيات تولي عبد القادر مؤمن زعامة تنظيم "داعش"؟
  • العراق .. مقتل 6 من عناصر تنظيم داعش
  • داعش والتجييش العاطفي للحفاظ على تماسك التنظيم
  • إعلامي: سوريا جزأ من الأمن القومي المصري
  • مدبولي: جهود مستمرة لتخفيض زمن الإفراج الجمركي
  • وزير الدفاع الأمريكي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم "داعش"
  • وزير الدفاع الأمريكي: نحتاج إبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة
  • البنتاجون: مهمتنا في العراق وسوريا تهدف إلى منع عودة تنظيم داعش
  • حادث نيو أورليانز يكشف استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي