بغداد أسوأ عاصمة للعيش في ظل الحكم الإيراني
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
آخر تحديث: 8 دجنبر 2024 - 9:40 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حلّت بغداد في المرتبة الثانية كأسوأ مدينة عربية للمغتربين في أحدث تصنيف لجودة المعيشة للمغتربين وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم، الذي أصدرته شركة الاستشارات العالمية “ميرسر”.ويقيّم التصنيف الجديد 450 مدينة حول العالم ويصنفها وفق مستويات المعيشة الاستثنائية، البنية التحتية القوية، والمشاهد الثقافية النابضة بالحياة.
واستند التصنيف إلى عدة عوامل رئيسية تجذب المغتربين عند نيتهم الانتقال من بلدهم الأم، مثل الاستقرار السياسي، الرعاية الصحية، الإسكان، الترفيه، البيئة الاجتماعية، اتفاقيات الشراء والسفر، حركة المرور، جودة الهواء، والوصول إلى التعليم.وفي تصريحات لـ”بلومبيرغ”، قالت إيفون ترابر، الرئيسة العالمية للتنقل في “ميرسر”، إن عصر الرحالة الرقميين والمرونة في العمل يظهر أن الوجهات الأكثر جاذبية تجمع بين جودة حياة عالية وتكلفة معيشة معقولة.وأضافت أن هذا يمثل تحدياً للمغتربين والمنظمات الدولية في تحقيق التوازن بين قرارات الانتقال والاستثمار وإدارة المواهب.واحتلت زيورخ، سويسرا، المركز الأول عالمياً، مدعومة بخدماتها العامة المتميزة، معدلات الجريمة المنخفضة، المشهد الثقافي النابض بالحياة، بنية تحتية فعالة، واستدامة عالية، تلتها فيينا، النمسا، بينما حلت جنيف، سويسرا، في المرتبة الثالثة.أما بغداد، فقد احتلت المرتبة 240 عالمياً من حيث جودة المعيشة للمغتربين، والمرتبة الثانية عربياً كأسوأ مدينة من حيث هذه الجودة، فيما كانت الخرطوم عاصمة السودان، في المرتبة الأولى عربياً كأسوأ مدينة من حيث جودة المعيشة للمغتربين.وجاءت بعد بغداد مدينة صنعاء في اليمن بالمرتبة الثالثة (238 عالمياً)، ودمشق في سوريا رابعاً (235 عالمياً)، وطرابلس في ليبيا خامساًعربياً (232 عالمياً)و”ميرسر” شركة استشارات عالمية تأسست عام 1945، متخصصة في الموارد البشرية والتعويضات والمزايا، وتقديم حلول مبتكرة لتحسين الأداء والرفاهية، ولها حضور عالمي في أكثر من 40 دولة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث منذ اندلاعها في 15 نيسان /أبريل عام 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالميا".
واندلعت المواجهات بين الجانبين عام 2023 لأول مرة في العاصمة الخرطوم، قبل أن تمتد إلى معظم ولايات البلاد، ما أدى إلى دوامة من العنف ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح ملايين المدنيين داخليا وخارجيا.
وتؤكد منظمات دولية أن السودان بات يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم. وكانت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان، قالت في تصريحات سابقة إن "السودان الآن أسوأ حالا من أي وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع… إنها تحطم كل أنواع الأرقام القياسية الخاطئة".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان، أي ما يزيد عن 30.4 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، فيما اضطر أكثر من 11 مليون شخص للنزوح داخليا، ولجأ نحو 4 ملايين إلى دول الجوار.
وفي 26 آذار /مارس الماضي، شهد الصراع المتواصل تطورا ميدانيا لافتا بعد تمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد نحو عامين من سيطرة "الدعم السريع" عليه، في خطوة اعتُبرت تحولا محوريا في مجريات الحرب.
وخلال عامين من القتال، تعرضت الجسور ومحطات الكهرباء والمياه للتخريب، وتضررت مصافي النفط والمطارات، بينما طالت أعمال النهب المتاحف والأسواق، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وتفيد التقديرات بأن عدد القتلى تجاوز 150 ألف شخص، رغم أن الرقم الرسمي لا يزال عند 20 ألفا.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن "هناك انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي في الصراع. جميع السكان المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد، عالقون بين طرف أو طرفين أو أكثر. وهم يتحملون وطأة كل شيء. الأعداد الهائلة مُذهلة".
ويواجه الأطفال السودانيون على وجه الخصوص أوضاعا مأساوية، إذ يتهدد أكثر من 3 ملايين منهم خطر الموت نتيجة الأمراض وسوء التغذية، فيما خرج 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة، في واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تزداد التحذيرات من كارثة ممتدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، في حين تقول الأمم المتحدة إن المدنيين "لا يزالون يدفعون ثمن تقاعس العالم".