الجولاني يمنع الاقتراب من المؤسسات العامة: ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
دعا قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، اليوم الأحد (8 كانون الأول 2024)، مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدا أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميا، بعد إعلان المعارضة إسقاط الرئيس بشار الأسد.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، بدلا من لقبه العسكري، في بيان نشر على حساب المعارضة على تطبيق تلغرام "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".
ومع حلول آذان الفجر، انطلقت من عدد من مساجد العاصمة تكبيرات كما أطلقت من المساجد نداءات للناس لالتزام منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع. رغم ذلك، اندفع العشرات باتجاه ساحة الأمويين في العاصمة السورية .
في حديقة في الوسط التجاري العاصمة، تجمّع العشرات من السكّان محتفلين بسقوط الأسد، ثم أسقطوا تمثالا في المكان للرئيس السابق حافظ الأسد، والد بشار الأسد، وحطموه بالعصي، ووقفوا عليه وهتفوا رافعين شارات النصر.
في بعض الشوارع، شوهد مقاتلون مسلحون يطلقون عيارات نارية في الهواء ويهتفون "سوريا لنا وما هي لبيت الأسد"، في إشارة الى عائلة الأسد التي حكمت سوريا أكثر من خمسين عاما.
وروى سكان أنهم شاهدوا عشرات الأشخاص من دون بزات عسكرية يخرجون من مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين، وأخلي مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من الموظفين بشكل كامل، وفق أحد الموظفين السابقين في التلفزيون الذي لا تزال لديه صلات مع التلفزيون.
وسمعت في العاصمة أصوات خمسة انفجارات ضخمة لم يعرف مصدرها فيما يرجح أنها ناجمة عن قصف مدفعي أو انفجارات في مستودعات ذخيرة، وفق ما نقل عسكري هارب رفض الكشف عن هويته.
وعلى منصة "فيسبوك"، استبدل إعلاميون سوريون وموظفون حكوميون وحتى أعضاء في مجلس الشعب صورهم الشخصية بصورة العلم الذي تستخدمه المعارضة.
وكتب الممثل السوري المعروف أيمن زيدان من جهته على موقع "فيسبوك"، "أقولها بالفم الملآن كم كنت واهما، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصور أن ذلك سيقود الى الدم والفوضى". وتابع زيدان "لكن ها نحن ندخل مرحلة جديدة برجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«الجولاني» يعلن حل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد
كشف أحمد الشرع المعروف باسم «أبو محمد الجولاني» قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، مصير قوات الأمن التابع لنظام بشار الأسد بعد سقوطه وهروب الرئيس السوري السابق إلى روسيا.
مصير قوات الأمن التابعة لنظام بشاروبحسب بيان لـ«الجولاني» نشرته رويترز، فمن المقرر حل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على معظم الأراضي السورية، تعمل مع منظمات دولية لتحديد مواقع يُشتبه في احتوائها على أسلحة كيميائية.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية رفع حظر التجول عن محافظتي دمشق وريف دمشق، داعية المواطنين إلى استئناف أنشطتهم وأعمالهم بشكل طبيعي.
وأكدت الحكومة الانتقالية السورية تسريع خطوات نشر دوريات أمنية في مختلف المناطق لضمان الأمن وحماية المؤسسات العامة.
وأوضحت الإدارة العسكرية أنها أصدرت عفواً عاماً عن المجندين تحت الخدمة الإلزامية في عهد النظام السابق، مؤكدة أنهم في مأمن ولن يتم الاعتداء عليهم.
كما دعت المؤسسات السورية كافة العاملين للعودة إلى مواقع عملهم في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يشمل المصافي ومصانع الغاز والمؤسسات الصحية والمالية.
تكليف محمد البشير بتشكيل حكومةيشار إلى أنه تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد حتى 1 مارس 2025.
وبعد اجتماع مع وزراء النظام السابق، أكد البشير أن الهدف من الحكومة المؤقتة هو ضمان استمرار عمل المؤسسات الحكومية وتقديم الخدمات للشعب السوري، مشيراً إلى أن مهامها تشمل تعزيز الأمن واستقرار الدولة إلى حين تشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب السوري، حسبما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
وشدد البشير على أهمية تقديم حياة كريمة للسوريين وتوفير خدمات ذات جودة عالية، معرباً عن أمله في أن يسهم وزراء النظام السابق في تسهيل الانتقال من خلال تسليم الملفات اللازمة.
وأوضح أن الحكومة الانتقالية تعتمد على خبرة مكتسبة من إدارة محافظة إدلب والمناطق المحيطة، ما يعزز قدرتها على تحمل المسؤوليات الكبيرة خلال هذه المرحلة المفصلية.