«بازار الكريسماس» هدايا من أبناء الحرف اليدوية بالفيوم للعالم.. مجهود سنة (صور)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
على أنغام وكلمات فرقة «عرب الفيوم»، تراقص عشرات الأجانب من مختلف الجنسيات على الأغاني البدوية داخل مركز الفيوم للفنون بقرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون، في حركة جديدة أبهرت الأجانب، يصاحبها تقديم «بسكويت الكريسماس»، وبعض الأكلات التي قدمها الزوجان السويسري ماركوس والهولندية مريم، يجاورهما بازار يحتضن عشرات المنتجات اليدوية المميزة لمصريين وأجانب توفر آلاف الهدايا للكريسماس بأسعار مميزة.
«كروشيه، أطعمة أورجانيك، بسكويت وحلوى الكريسماس، ملابس بدوية، إكسسوارات نحاس وأحجار كريمة، تحف نُحتت في الأخشاب، وعرائس صنعت من الأوراق، ورسائل من قش الأرز»، الكثير من الأعمال اليدوية التي أقبل على شرائها السائحون والزوار من البازار، معبرين عن انبهارهم بجمالها وروعتها وكذلك أسعارها، إذ إنها أنقذتهم من التفكير فى «هدايا الكريسماس».
عام كامل من التحضير للبازارعام كامل، استغرقته السويسرية «آنّا عبلة» تجمع فيه أصحاب الحرف اليدوية، ليعرضوا منتجاتهم معًا في يوم مهرجان الكريسماس بمركز الفيوم للفنون الذي يحتضن متحف الكاريكاتير في قرية تونس السياحية.
آنّا سويسرية تعيش في الفيوم منذ 7 سنواتوتحكي «آنّا» لـ«الوطن» أنها تعيش في مصر منذ 7 سنوات، وتحديدًا في قرية تونس السياحية، رفقة زوجها إبراهيم عبلة، وعشقت منذ فترة طويلة الحرف اليدوية: «المصريون عندهم تاريخ عريق جدًا ومتنوع من البراعة في فنون وأنواع الحرف اليدوية، ولاحظت أنها كانت مهددة بالاندثار، وستكون خسارة كبيرة إذ اندثرت هذه الفنون، ففكرت في طريقة تستخدم مكانها في نشر وإنعاش هذه الحرف، وقررت تنظيم مهرجان الكريسماس ليوفر منصة لصانعي الحرف اليدوية ليستطيعوا عرض منتجاتهم، خصوصًا الأجانب بيتوافدوا على تونس ويعلمون جيدًا أنهم هنا سيجدون تحفًا فنية يدوية بجودة عالية».
فرصة مميزة لأصحاب الحرف اليدويةوذكرت أنها تحرص على عمل مهرجان الكريسماس مبكرًا في مطلع شهر ديسمبر، لتوفر الهدايا اللازمة للأجانب، لأنّ الكثير منهم يعودون إلى أوطانهم للاحتفال بالكريسماس مع أسرهم، فتستغل هذه الفرصة لتزيد نسبة المبيعات لدى أصحاب الحرف اليدوية.
وأشارت إلى أنّ اهتمامها الأكبر هي ومركز الفيوم للفنون ليس الكريسماس، ولكنها تهتم بشدة لإتاحة فرصة مميزة لأصحاب الحرف اليدوية إنّهم يزيدوا من مبيعاتهم وينعشوا حرفهم، ويجدوا منصة ينشروا عملهم من خلالها، ويتبادلوا الخبرات، وكذلك يتعرفوا على مشترين من دول مختلفة، موضحةً إنّهم وفروا منصة للكثير من المؤسسات التي تعمل عملًا أهليًا من الحطابة، ودار السلام، والكثير من المناطق، وهذا ما يدعوها للتفكير في تنظيم المعرض مرة أخرى خلال العام لإتاحة الفرصة أمامهم بشكل أكبر.
أحداث الكريسماس مقتبسة من العربوأكدت إنّ أحداث الكريسماس في الأساس حدثت لدى العرب وليس لدى الغرب، فهي حدثت في بيت لحم بفلسطين، والغرب اقتبسها من الوطن العربي، وهي أجواء جميلة تشبه الثقافة الإسلامية في تجمع كل أفراد الأسرة وإعداد الطعام مثل إعداد الكحك في رمضان، وهي بتفرح بالأجواء الاحتفالية، والأعياد المتنوعة في قرية تونس.
من ناحيته ذكر إبراهيم عبلة، إنّ قرية تونس لها طبيعة خاصة وبها جاليات أجنبية كثيرة يعيشون بها منذ سنين وعقود، وفي النهاية الجميع يحب المكان وثقافته ويحرصوا عليها من الاندثار فوفروا بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة حفل لفرقة بدوية وهي «عرب الفيوم» وذلك حفاظًا على أصل المكان، وليكون المهرجان ملتقى بين مختلف الجنسيات وتعريفهم بثقافتنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفل الكريسماس الغناء البدوي عرب الفيوم قرية تونس السياحية قرية تونس بحيرة قارون محافظة الفيوم الحرف الیدویة قریة تونس
إقرأ أيضاً:
مفتي “خان يونس” للعالم الإسلامي: إسناد غزة اليوم واجب شرعي
الوحدة نيوز/ وجه مفتي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، إحسان عاشور، رسالة إلى علماء و”الغيورين” من أبناء العالم الإسلامي، ناشدهم فيها إغاثة القطاع بكل ما يمكن والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه أبناء أمتهم، “فهذا واجب شرعي انتقل من فرض الكفاية لفرض العين”.
وقال عاشور في رسالة نشرها على حسابه في موقع “فيس بوك”، اليوم الأربعاء،
إن أوضاع القطاع اليوم باتت صعبة مع تزايد أعداد الشهداء، مشيراً إلى أن الموتى “يدفنون، ولا يكفنون، والمحظوظ منهم من وفَّر له أهله شرشفاً بالياً، أو ثوباً قديماً، إن سَتَرَ رأسه انكشفت رجلاه، وما سوى ذلك يُدفَنُ في ثيابه، وأما النساء خاصة فنحن مضطرون لدفنهِنَّ في ثيابِهِنَّ؛ لأنها أستَرُ لهُنَّ”.
وبين مفتي محافظة خان يونس أنه “يجب وجوباً شرعياً على كل مسلم يستطيع الإسناد”.
وأكمل: “هذا صوت استغاثتنا نُطلِقُه إلى جميع المسلمين في عالمنا الإسلامي، فلا تتأخروا في القيام بواجبكم وما فرضه الله عليكم أيها المسلمون”.