أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، اقتحام أفراد من الشعب السوري القصر الرئاسي السوري في العاصمة السورية دمشق بعد أن غادره الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت مقاطع الفيديو دخول عدد من الأفراد الذين يحملون الأسلحة وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء بعد مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للبلاد وكذلك أسرته.

القصر الرئاسي. pic.twitter.com/OrAkrBlusg

— د. هشام بن عبدالعزيز الغنام (@HeshamAlghannam) December 8, 2024

ولم يتواجد في القصر الرئاسي بحسب مقاطع الفيديو أي من قوات الأمن والحرس الجمهوري، حيث ظهر القصر خالياً تماماً من أي شخص تابع للرئاسة السورية.

???? Opposition Forces Enter Presidential Palace

عاجل: الثوار يدخلون القصر الرئاسي في دمشق

• Opposition officially in control
• Assad's historic seat of power captured
• End of 53-year Assad dynasty rule#Damascus #Syria #Breaking pic.twitter.com/08HNCDSqq0

— BLKBRD Broadcasting (@blkbrdbroadcast) December 8, 2024

كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى فرار عدد من قوات الجيش مساء أمس من أمام القصر الرئاسي السوري بعد أنباء عن مغادرة الرئيس بشار الأسد وذلك قبل اقتحامه من قبل الفصائل المسلحة.

وقال الجيش السوري التابع للدولة إن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك مع إبلاغ قيادة الجيش الضباط والجنود الحكوميين بأنهم لم يعودوا في الخدمة، وفقا لمصادر عسكرية سورية.

انسحاب الجنود من القصر الرئاسي بعد أنباء هروب #بشار_الأسد#دمشق_تتحرر #سوريا_تتحرر #درعا_تتحرر #حمص_تتحرر #حماة_حرة #ادلب #الرييس_السوري #هروب_بشار #ردع_العداون #سجن_صيدنايا #الجيش_السوري #تحرير_الشام #غزة_تُباد #الجولاني #الرئاسة_السورية #سوريا #ابن_اللبوه #الاسد_هرب #السوريين pic.twitter.com/xyu6wId28y

— Osama Awaad (@Goingaway21) December 8, 2024

وقال مسلحون لوكالة أنباء أسوشيتد برس (في ساعة مبكرة من صباح اليوم إنهم دخلوا دمشق بينما أفاد سكان العاصمة بسماع أصوات إطلاق نار.
كما أعلن المسلحون أنهم دخلوا سجن صيدنايا العسكري شمال العاصمة وأخرجوا السجناء هناك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا بشار الأسد القصر الرئاسی بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

كيف يوقف الشرع إسقاط نظامه؟

يَنْدُرُ أن نسمعَ عن نظامٍ انتصر في زمننا، وتعامل مع أتباعِه والمحسوبين عليه بسموٍّ وتسامح، مثلما شهدنا من أحمد الشرع في سوريا. في العراق، سَحلَ البعثيون الشيوعيين في الشوارع، والشيوعيون قبلَهم شاركوا في إبادةِ الملكيين، كما طاردَ الأمريكيون فلولَ صدام، وسرَّحوا نصفَ مليونٍ محسوبين عليه. وفي سوريا نفسِها علَّقَ صلاح جديد المشانقَ للقوميين، وانقلب عليه حافظُ الأسد، ودفنَ الآلافَ من أهل حماة أحياءً عقاباً جماعياً على تمرد فئة منهم. خلفه ابنُه بشار، وحفرَ المقابر، وملأ السجون، وسَجلت الأممُ المتحدة في أرشيفها عشرات الآلاف من الصور التي هرَّبها طبيبٌ جنائي لتكون أكبرَ ملفٍّ في تاريخ القتل والتعذيب الموثق.
للأسف يطفو في الحروب الغلُّ والثارات، لكن للحق كانت رسالةُ الحاكم السوري الجديد فورَ دخوله دمشقَ طمأنةَ العلويين قبل غيرهم، وبقيةِ الأقليات والذين عملوا مع النظام مستثنياً الذين انخرطوا في عمليات القتل والتعذيب، ورأينا تقبلاً سريعاً للنظام الجديد.
التَّمرد المدفوع في الساحل ليس مفاجئاً، لقد كانَ متوقعاً بعد خلع نظامٍ هيمن نصفَ قرن. الانتقال يتطلَّب المعالجةَ بالحكمة والصبر والاستيعاب والتواصل، وليس كله يُدار بالقوة.
لكن هناك قوى لن تتوقَّف عن زعزعةِ الوضع، وشحن الشارع المتشكك ضد النظامِ الجديد، تلك التي فقدت سلطتها في الحكم، والأنظمة الإقليمية التي خسرت بسقوط الأسد، مثل نظام طهران وميليشيات في العراق و«حزب الله». هناك طوابيرُ متنوعة سُنيَّة ومسيحيَّة وعلويَّة وغيرها ساندت نظامَ الأسد، وفقدت امتيازاتها بسقوطه، وستعمل ضد دمشقَ اليوم. تسويق العداء للعلويين تحديداً يغذيه اتباعُ النظام المخلوع لتحريضِ نحو مليوني علوي للاصطفاف معهم، وحتى رموز في نظام الأسد الهاربِ مثل رامي مخلوف تبحث عن التصالح.
هذه الأزمة تختبر إدارةَ النظام الجديد. عندما كانَ ميليشيا مسلحةً في إدلب كانت مسؤوليته محدودةً حول ما كان يرتكبه مسلحوه. اليوم هو الدولة، وعليه ألا يجعلَ خصومَه يجرّونه إلى الخندق نفسه مع النظام البائد، ليصبح مثلَه طائفيّاً وعنيفاً يعالج بالسّلاح ما يعجز عنه بالسياسة.
سارعت معظمُ الدول العربية للتضامن مع حكومة دمشق، فكانت رسالة واضحة للشعب السوري مع من تقف. وهذا الموقف السياسي غاية في الأهمية ليسمعه المجتمع الدولي. لكنْ أمام دمشقَ طريق صعبة قد تمتدُّ فيها التحديات ضدها سنة وسنوات. لا يستطيع الشرعُ خوضَ حروب متعددة في الوقت نفسه، مثل مواجهة إسرائيل وإيران، ولم يسبق لدولةٍ أنْ فعلتها ونجحت. وبالتالي سيتعيَّن على حكومة الشرع فهمُ نيات، أو على الأقل توقعات إسرائيل، مثلاً في احتضانها الدروز في وجه ما وصفته بالاضطهاد ضدَّهم من قبل دمشق. على مدى نصف قرنٍ هادنت إسرائيل، بل حمت أيضاً نظامَ الأسدين إلى أن مَنحَ بشار الإيرانيين امتيازاتٍ بالوجود العسكري فانقلبت إسرائيل عليه. الشرع منذ بداية توليه السلطة مدركٌ هذه الثوابت الجيوسياسية، وقال إنه لا ينوي الدخول في معارك مع جيرانه، بما فيهم إسرائيل. ولا ننسى أنَّ كلَّ دول الطوق المجاورة لإسرائيل وقَّعت تفاهمات أو اتفاقيات سلام معها. الشرع مضطر إما إلى التفاهم مع إسرائيل وإما مع إيران، وسيستحيل عليه أن يواجه الذئبين معاً.
داخلياً، ندرك كيف تتنازع الرئيسَ الشرع دعواتٌ متضادة. سوريون ذاقوا المُرَّ من النظام البائد، يدعون للإقصاء والثأر الطائفي، وفئات لها مطالب مثل الفيدرالية الكاملة التي يصعب تحقيقها خلال فترة الحروب؛ لأنَّها تصبح مشاريع انفصال. هنا شخصية الرئيس حاسمة لردع رفاقه وخصومِه، ووقف الاشتباكات السياسية والفكرية والعسكرية.
في الأخير، سيكسب نظام الشرع المعركة ضد إسقاط نظامه، وسيتمكن من توحيد سوريا ومواجهة المتمردين عليه، لكن هل بمقدوره اختصار الوقت والخسائر؟

مقالات مشابهة

  • سيدة سورية تعلن عن «مفاجأة» من القصر الرئاسي!
  • اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه في درعا.. فيديو
  • “يضيق قلبي بداخله”.. الشرع يبوح بما يشعر به داخل القصر الرئاسي (فيديو)
  • من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟
  • الشرع: يضيق صدري في القصر الرئاسي .. الشر في أركانه - فيديو
  • يضيق قلبي فيه.. أحمد الشرع يتحدث عن انطباعه بشأن قصر بشار الأسد
  • سوريا والأخبار سابقة التجهيز.. هنا هُزم الشرع!
  • سوريا: انتهاء العملية العسكرية ضد فلول نظام بشار الأسد في الساحل
  • كيف يوقف الشرع إسقاط نظامه؟
  • اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق