“فلكية جدة”: القمر في طور التربيع الأول اليوم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
المناطق_واس
يُرصد بسماء الوطن العربي اليوم، قمر شهر جمادى الآخرة في طور التربيع الأول, وهي فرصة للتصوير والتعرف على تفاصيل سطحه, حيث سيشرق القمر بعد الظهر بالتوقيت المحلي من الأفق الجنوب الشرقي, وبعد ذلك سيصل أعلى نقطة في السماء بالتزامن مع غروب الشمس وبعد حلول الليل سيكون (ظاهريًا) بالقرب من كوكب زحل على قبة السماء حيث سيفصل بينهما حوالي 3 درجات.
أخبار قد تهمك فلكية جدة : كوكب المشتري في أقرب نقطة من الكرة الأرضية اليوم 7 ديسمبر 2024 - 3:51 مساءً “فلكية جدة”: اقتران القمر الأحدب والمريخ اليوم 20 نوفمبر 2024 - 2:15 مساءً
وتُعد فترة التربيع الأول، حيث يظهر نصف القمر مضاءً ونصفه الآخر مظلمًا, الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو تلسكوب صغير؛ وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدًا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي نظرًا لتداخل الضوء والظلال مما يعطي منظرًا ثلاثي الأبعاد.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستزداد المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء كل يوم، وذلك مع اقتراب القمر من البدر المكتمل وبدلًا من شروق القمر بعد الظهر سيتأخر إلى أن يشرق مع غروب الشمس.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
كويكب غامض يهدد القمر وناسا تعلن حالة التأهب.. ماذا سيحدث؟
في حدثٍ فلكي نادر، أكدت وكالة ناسا على احتمالية اصطدام كويكب يُسمى "2024 YR4" بسطح القمر، ما أثار قلقا علميا واسعا خلال الأيام الماضية.
وعلى الرغم من ضعف الاحتمالات، إلا أن ندرة مثل هذا الحدث وارتفاع درجات التأهب جعلته موضوع نقاش جدي، لاسيما فيما يتعلق بالبعثات القمرية المستقبلية.
تفاصيل الكويكب الغامضالكويكب "2024 YR4" يبلغ قطره 110 أمتار، أي حوالي 360 قدماً، وينتمي إلى فئة الكويكبات المعروفة باسم "أبولو" التي تعبر مدار الأرض وتقترب من القمر.
تم اكتشافه في عام 2024، وأثار انتباه العلماء بسبب سرعته العالية ومداره غير المعتاد. ورغم وجود مخاوف في السابق بشأن احتمال اصطدامه بالأرض عام 2032، استبعد الباحثون هذا السيناريو، مؤكدين أن التركيز حالياً هو على القمر.
ما احتمال التصادم بالقمر؟تشير التقديرات إلى أن فرص اصطدام الكويكب بالقمر تقدر بـ1.7%، وهي نسبة لا تُعتبر كبيرة، لكنها كافية لإثارة القلق. ذلك يأتي في وقت تشهد فيه أبحاث الفضاء استعدادات جادة بمناسبة بعثات "أرتميس" التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر.
ووصف ليندلي جونسون، خبير الدفاع الكوكبي في ناسا، الحدث بأنه "قد يحدث مرة كل ألف عام"، مشيراً إلى أن مثل هذه الاصطدامات قد تؤدي إلى اضطرابات في النشاط الزلزالي للقمر وتخلق تهديدات للمعدات العلمية التي تخدم البحوث الفضائية.
هل للأرض أي خطر؟من جانبها، أكدت ناسا أنه لا يوجد تهديد مباشر للأرض نتيجة هذا الكويكب، مشيرةً إلى المسافة الآمنة بينه وبين كوكبنا.
ومع ذلك، فإن أي اصطدام على سطح القمر قد يؤدي إلى إنشاء فوهات كبيرة وحطام نيزكي قد يؤثر على البنى التحتية الفضائية.
في هذا السياق، يخطط العلماء لاستخدام تلسكوب "جيمس ويب" لمراقبة الكويكب قبل اختفائه المؤقت، مع توقعات بأنه سيعود للظهور في عام 2028.
ورغم استبعاد خطر الاصطدام بالأرض، يبقى هناك احتمال ضئيل (حوالي 4%) لاصطدام الكويكب بالقمر في التاريخ نفسه، 22 ديسمبر 2032. ومن المتوقع أن هذه النسبة ستتقلص مع استمرار المراقبة وتحسين تقديرات المدارات الخاصة به.
ما أهمية الكويكب 2024 YR4؟يمكن اعتبار الكويكب "2024 YR4" مثالاً هاماً على كيفية تطور تقييم المخاطر الفلكية مع توفر بيانات جديدة.
هذه الحالة ساهمت في تعزيز التعاون الدولي في مجال الدفاع الكوكبي، حيث تم تنشيط فرق مراقبة الكويكبات التابعة للأمم المتحدة لمتابعة الوضع عن كثب، مما يشير إلى أهمية وجود استراتيجيات منسقة لمواجهة التهديدات المستقبلية.
وبحسب الخبراء، يبقى الكويكب "2024 YR4" واحدا من التحديات المثيرة للاهتمام في عالم الفلك، ما يحث الوكالات الفضائية على تكثيف جهودها لمراقبة الأجرام القريبة واستعدادها لأي سيناريوهات غير متوقعة قد تظهر في المستقبل.