المنظمة الدولية للهجرة تعلن غرق أكثر من 60 مهاجرًا قبالة سواحل الرأس الأخضر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 60 مهاجرًا غير شرعي قد لقوا مصرعهم بعد أن أنقذت سفينة صيد إسبانية قبالة سواحل جزيرة الرأس الأخضر الأطلسية قاربًا على متنه أكثر من 100 شخص كان يتجه في طريقه إلى إسبانيا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مساحلي (في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الخميس) إنه تم العثور على سبع جثث على متن القارب، بينما فقد ما يقدر بنحو 56 شخصًا في البحر ويفترض أنهم لقوا حتفهم.
وأوضحت "أسوشيتيد برس" أن الطريق من غرب إفريقيا إلى إسبانيا يعد أحد أخطر الطرق في العالم، ومع ذلك فقد ارتفع عدد المهاجرين الذين يغادرون السنغال على متن قوارب خشبية متهالكة خلال العام الماضي حيث تحاول القوارب الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، وهي أرخبيل يقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا والذي طالما تم استخدامه كنقطة انطلاق إلى القارة الأوروبية.
وتوفي ما يقرب من 1000 مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، وفقًا لمنظمة Walking Borders الإسبانية للهجرة والتي أكدت أن تفاقم بطالة الشباب والاضطرابات السياسية والعنف من قبل الجماعات المسلحة وتداعيات تغير المناخ دفعت المهاجرين في جميع أنحاء غرب إفريقيا إلى المخاطرة بحياتهم على قوارب مكتظة.
ووصل ما يقرب من 10 آلاف شخص إلى جزر الكناري الإسبانية عن طريق البحر من الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا حتى الآن هذا العام وفقًا لأرقام وزارة الداخلية الإسبانية. وفي 7 أغسطس، انتشلت البحرية المغربية جثث خمسة مهاجرين سنغاليين وأنقذت 189 آخرين بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل الصحراء الغربية. أما في عام 2021، وجد تحقيق أجرته وكالة أسوشيتيد برس أن ما لا يقل عن سبعة قوارب مهاجرين من شمال غرب إفريقيا قد ضاعت في المحيط الأطلسي وعُثر عليها وهي تنجرف عبر البحر الكاريبي وحتى في البرازيل وعلى متنها مئات الجثث.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا السنغال المنظمة الدولية للهجرة الرأس الأخضر هجرة غير شرعية الهجرة غير شرعية قبالة سواحل
إقرأ أيضاً:
خيامُ النَّازحين في غزَّة.. قوارب هشَّة تُغرِِقُها مياه الأمطار
#سواليف
وسط #أجواء #قاسية و #باردة، يبيت 8 مواطنين من عائلة البدي منذ ما يزيد عن 70 يومًا تحت سقف #خيمة مصنوعة من #النايلون.
كان أفراد العائلة يعتقدون أن الخيمة ستشكِّل لهم قارب النّجاة بحلول موسم #الشتاء والمنخفضات الجوية والأمطار، ولاحقًا اكتشفوا أنها قارب هشّ، غرق مع بدء هطول #الأمطار المرافقة للمنخفض الجوي الذي تأثر به قطاع #غزة، مؤخرًا.
وأُجبرت عائلة البدي مثل عشرات آلاف العائلات في قطاع غزة على #النزوح من بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع الساحلي إلى ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، بسبب حرب الإبادة “الإسرائيلية” المستمرة للسنة الثانية على التوالي.
تقول هيام البدي (54 عامًا) : إن الأمطار اقتحمت علينا الخيمة بينما كانت المياه أيضًا تتصبب من سقفها.
وأضافت: أنها وعائلتها لم يمروا بظروف صعبة من قبل مثل التي عاشوها بسبب #حرب_الإبادة.
وكانت عائلة البدي تملك منزلاً مكونًا من عدة طوابق في بلدة بيت لاهيا، لكنه تعرض للتدمير إثر عمليات القصف والنسف المستمرة منذ بدء جيش الاحتلال عدوانه العسكري الموسع على محافظة شمال قطاع غزة مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2024.
من بين أفراد العائلة النازحة، حفيدتا المواطنة البدي وهما الطفلتان الشقيقتان هيام (4 أعوام) وليلى البالغة عامين، بنتا الشهيد محمد البدي الذي استشهد في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار استهدفت تجمعًا للمواطنين في بلدة بيت لاهيا.
وقالت جدة الطفلتين: إننا نعيش ظروفًا صعبة للغاية، ونحن بحاجة إلى مد يد العون لنا لحمايتنا وحماية أطفالنا من برد الشتاء.
“أصبحنا نفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة وليس لدينا أي إمكانيات للوقاية من البرد” أضافت البدي وقد تجلت معالم المعاناة بوضوح على وجهها.
ويضمّ ملعب اليرموك الذي تحول إلى مركز للإيواء مئات الخيام المخصصة للنازحين من محافظة شمال القطاع.
ولا تقتصر المأساة على أفراد عائلة البدي، إذ تتجرع عائلة وُرش أغا، النازحة من بلدة لاهيا أيضًا، المرارة كل لحظة في خيام ملعب اليرموك.
تقول عبير وُرش أغا: إننا نخشى الأيام المقبلة وما تحمله من منخفضات جوية وأمطار قد تؤدي إلى غرق خيامنا مجددًا.
تقيم عبير وأفراد عائلتها في خيمتين تحتضنان 16 فردًا بينهم مقعدون يعانون من إعاقات دماغية.
وأضافت لـ”فلسطين أون لاين”: إن قوات الاحتلال أجبرتنا جميعًا على النزوح من مراكز الإيواء في بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
وتابعت: أن صعوبة الوضع في خيام النزوح لا توصف، يفتقد مرضانا الدفء والنظافة والأدوية المناسبة ولا نملك المال لشراء ما يلزم من أدوية وعلاجات.
وانعكس ذلك سلبًا على المصابين بحالات الشلل الدماغي، وهم 4 أفراد، تتراوح أعمارهم بين 12- 28 عامًا، وقد أصبحوا جميعًا يعانون من طفح جلدي بسبب عدم توفر بيئة ملائمة لهم في الخيام.
“والأهم من ذلك، أصبحنا نخشى هطول الأمطار حتى لا تغرق خيامنا وملابسنا وما يتوفر لنا من أغطية” قالت وُرش أغا وقد هيمنت عليها مشاعر حزينة وهي تنظر إلى أفراد عائلتها.