موقع النيلين:
2025-02-11@13:56:52 GMT

عنتبي: تقدم والمليشيا

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

اجتماع تنسيقية حمدوك فى العاصمة اليوغندية ، هو اقتراب مكاني إلى مليشيا الدعم السريع ، ففى عنتبي تتركز فاعلية الاستشارية السياسية التى شكلها عبدالرحيم دقلو قائد ثاني المليشيا ، وكذلك المنظمات الإنسانية التى تخدم خطه ، وتياره الشبابي..

واقتراب المكان عزز الاقتراب السياسي مع المليشيا من خطاب التلميح إلى موقف صريح داعم للمليشيا فى خطابها السياسي والاعلامي.

.

والحديث عن حكومة منفى أو ما يسمونه نزع شرعية حكومة (بورتسودان) هو فى الحقيقة تخفيف لخيار (إعلان حكومة بإسم مليشيا آل دقلو الارهابية وفى مناطق انتشارها) ، وقد بدرت احاديث كثيرة من قيادات (تقدم) بالحديث عن سيطرة المليشيا على مناطق واسعة..!!
واقرار مبدأ مناقشة الفكرة ، هو فى حقيقة الأمر بحث احد الخيارات الثلاث:
– تشكيل حكومة منفى مقرها أبو ظبي (وهذا تيار يقود د.حمدوك)

– تشكيل حكومة فى المناطق التى يسمونها محررة أى مناطق الدعم السريع (وهذه دعوة يقودها الهادي ادريس) ، ومعه غالبية من عناصر تقدم ، والاقرب للمليشيا ، وهو جانب آخر من دعوات الترحيب بتشكيل (الادارة المدنية) فى عدد من المناطق..

– وتيار ثالث ، يدعو إلى تبني موقف مستقل بعيد عن الاملاءات ، وعن تأثير المليشيا ، ويقوده (مدني عباس مدني).. وهو التيار الاضعف والاقل صوتا.

ما نشهده نتيجة هذا المؤتمر هو إعلان توافق سياسي بين (تقدم) و (المليشيا)..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محاولات تشكيل حكومة موازية في السودان تهدد وحدة البلاد

يمر السودان بمرحلة بالغة التعقيد في تاريخه الحديث، حيث تشهد البلاد حربًا مستمرة تهدد استقراره ووحدته. في خضم هذه الأوضاع المضطربة، برزت محاولات لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهي خطوة تُعتبر خطيرة ليس فقط لأنها تكرس الانقسام السياسي والجغرافي، بل لأنها أيضًا تفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والصراعات الداخلية. هذه المحاولات ليست مجرد تحرك سياسي عابر، بل هي انعكاس لمخططات أعمق تسعى إلى تقويض الدولة السودانية وإضعافها، مما يجعل مستقبل البلاد أكثر غموضًا.
يعود الصراع في السودان إلى عقود طويلة من التهميش السياسي والاقتصادي، خاصة في مناطق الأطراف التي عانت من إهمال الحكومات المركزية المتعاقبة. أدى هذا التهميش إلى نشوء حركات مسلحة ومطالب بالحكم الذاتي أو الانفصال، كما حدث في جنوب السودان الذي انفصل عام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية. ومع ذلك، لم تحل مشكلة التهميش في المناطق الأخرى، مما أدى إلى استمرار التوترات واندلاع صراعات جديدة.
قوات الدعم السريع، التي نشأت كقوة شبه عسكرية لدعم النظام السابق بقيادة عمر البشير، تحولت إلى لاعب رئيسي في المشهد السياسي والعسكري السوداني. بعد الإطاحة بالبشير في عام 2019، أصبحت هذه القوات جزءًا من المشهد السياسي المضطرب، حيث تتنازع مع القوات المسلحة السودانية على النفوذ والسيطرة. ومع تصاعد العنف، سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق واسعة، خاصة في دارفور ومناطق أخرى، مما منحها نفوذًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا.
تشير التقارير والأخبار إلى أن قوات الدعم السريع تسعى إلى تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك في محاولة لتعزيز نفوذها السياسي وإضفاء شرعية على سيطرتها العسكرية. هذه الخطوة تأتي في إطار صراعها مع الحكومة المركزية في الخرطوم، والتي تتهمها قوات الدعم السريع بالتهميش وعدم تمثيل مصالح جميع السودانيين.
تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يُعتبر خطوة خطيرة تهدد وحدة السودان. فهي لا تؤدي فقط إلى تقسيم البلاد سياسيًا وجغرافيًا، بل أيضًا تكرس الانقسامات العرقية والقبلية التي تعاني منها البلاد منذ عقود. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والصراعات الداخلية، حيث يمكن أن تدفع مجموعات أخرى إلى المطالبة بحكومات موازية في مناطق نفوذها.
تشكيل حكومة موازية يُعتبر تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان، حيث يعزز الانقسامات القائمة ويفتح الباب أمام احتمالية انفصال مناطق أخرى عن الدولة المركزية. هذا الانقسام قد يؤدي إلى تفكك الدولة السودانية بشكل كامل، مما يجعلها عرضة للتدخلات الخارجية والمزيد من الصراعات الداخلية. الانقسام السياسي والجغرافي سيؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان. فمع تقسيم الموارد والسلطة، ستصبح عملية إعادة الإعمار والتنمية أكثر صعوبة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظل ظروف اقتصادية صعبة بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانقسام سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
في ظل الأوضاع المضطربة في السودان، تبرز مخاطر التدخلات الخارجية التي تسعى إلى استغلال الوضع لتحقيق مصالحها. بعض القوى الإقليمية والدولية قد تدعم تشكيل حكومة موازية كجزء من استراتيجيتها لتقويض الدولة السودانية وإضعافها، مما يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والصراعات. لذا فإن تفكك السودان أو استمرار الصراعات الداخلية سيؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي، خاصة في منطقة القرن الأفريقي التي تعاني بالفعل من العديد من الأزمات. فقد يؤدي ذلك إلى تدفق اللاجئين وانتشار الأسلحة عبر الحدود، مما يزيد من حدة الصراعات في الدول المجاورة.

د. سامر عوض حسين

samir.alawad@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • محاولات تشكيل حكومة موازية في السودان تهدد وحدة البلاد
  • طيرة حمدوك
  • فض الارتباط في (تقدم) نهاية منطقية للخلاف
  • مفاصلة داخل تقدم .. فك الارتباط وتشكيل حكومة يطيح بالتنسيقية
  • تقدم تحدد موعد إعلان الحكومة وانطلاق إجتماع حاسم برئاسة حمدوك
  • مدير الجوازات: في العام 2020 إبان حكومة حمدوك أصبح الشخص المحظور بموجب القانون يحظر عليه استخراج الجواز باعتباره وثيقة للسفر وليس وثيقة هوية
  • الجوازات تقدم تسهيلات لكبار السن وذوي الهمم
  • حمدوك وجماعته من العملاء الفاشلين الفاسدين شاركوا المليشيا كل جرائمها
  • إعلان تشكيل حكومة نواف سلام.. والرئيس يدعوها لقصر بعبدا (أسماء)
  • إعلان تشكيل حكومة جديدة في لبنان