موقع 24:
2025-05-02@09:25:57 GMT

وحدة سوريا خط أحمر

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

وحدة سوريا خط أحمر

تطغى الأحداث المتسارعة في سوريا على ما سواها من أزمات المنطقة، لما تحمله من تطورات خطيرة وتداعيات أخطر، تسعى إلى التغطية على الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والمخططات الاستيطانية لضم الضفة الغربية والجرح المفتوح في لبنان، وخلق حالة من الفوضى الإقليمية، التي جرى التخطيط لها منذ أمد لصناعة دوامة جديدة من انعدام الاستقرار.

أطراف كثيرة أبدت تفاجؤها من الهجوم السريع للفصائل المتطرفة على عدد من المحافظات السورية واستيلائها على مدن كبرى مثل حلب وحماة، وما رافق ذلك من حرب نفسية وإعلامية وانسياق وراء الشائعات والتكهنات، فيما لا تخفي هذه الفصائل، التي خلعت بقدرة قادر جلباب الإرهاب، خطتها للاستيلاء على دمشق وإسقاط الدولة.
وكل ما ظهر من تفاصيل يظهر أن ما يجري، لم يكن وليد أيام أو أشهر، بل يحيل على سلسلة طويلة من المخططات لاستهداف الدول الوطنية في العالم العربي، مثلما حدث في الجولة الأولى مما يسمى «الربيع العربي» قبل أربعة عشر عاماً، حين ضاع أكثر من بلد وجرى تدمير مقوماته وانتهاك سيادته ودفعه إلى حالة من الفوضى المفتوحة على المجهول، وهو ما عانته سوريا على مدى سنوات، وكادت أن تتعافى، لكنّ أطرافاً إقليمية ودولية حافظت على قنابلها الموقوتة، وارتأت أن تفجرها في هذا التوقيت، مستغلة حالة القلق والهواجس التي تعصف بالمنطقة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وما رافقها من جولة قتال مع لبنان ومواجهة بين تل أبيب وطهران، حتى هذا التصعيد الجاري في سوريا، الذي لا يمكن لعاقل أن يفصله عن الأزمات الأخرى، بل هو حلقة مكملة لما سبق ومقدمة لما قد يأتي.
الآن، وفي خضم هذا المشهد، تقف سوريا، التي يجب أن تكون وحدتها خطاً أحمر غير مسموح بتجاوزه، في لحظة مصيرية، بعدما عادت مشاهد التحشيد المسلح على أكثر من جبهة، وبدأت تتشكل مخاطر تقسيم للوحدة الترابية ومآس إنسانية ونذر فتنة طائفية وتهديدات صريحة لضرب مؤسسات الدولة ومركزيتها، وكلها تطرح نقاط استفهام حول النتيجة النهائية ومآلات هذا المشهد المربك والمثير للفزع، الذي سيؤثر في مجمل الأزمات في المنطقة، ويعود إلى تسميم الأجواء الإقليمية التي حاولت في السنوات الماضية العمل على تجاوز جراحات الماضي، وإشاعة أجواء من التفاؤل والأمل في بناء إقليم مزدهر ومستقر ويعمل للمستقبل بعد التحرر من الصراعات الأهلية والفتن الطائفية ونزعات الإرهاب.
أخطر ما يمكن أن تواجهه المنطقة أن تعود مكرهة إلى ذلك الوضع المؤلم، الذي كان قبل بضع سنوات، حين سادت الكراهية وانتشرت الانقسامات وعمت الفوضى. ولتجنب تكرار التجارب المؤلمة، يستوجب هذا الوضع مواقف عربية أكثر قوة وصراحة في الدفاع عن الدولة الوطنية ومستقبل الشعوب، والرفض المطلق للإرهاب ولكل محاولات تجميله وسيناريوهات إعادته إلى المشهد، وعدم تمكينه من تحقيق أهدافه الخبيثة، وكل هذا يتطلب مقاربة إقليمية واضحة ترسم خطاً فاصلاً بين الوطنية والارتزاق، وتعمل على إعادة الأمل إلى شعوب عربية عانت طويلاً، ولا يجب أن تقع مجدداً في ذات الأخطاء والمآسي، لأن العاقبة ستكون أسوأ مما سبق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

العرادة يلتقي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني

شمسان بوست / الرياض:

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أن مسؤولية إنهاء تمرد مليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة مسؤولية وطنية كبرى يجب أن يتوحد الجميع من أجلها.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم، برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، حيث كُرّس اللقاء لمناقشة آخر المستجدات في الساحة الوطنية، وسبل تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الراهنة.

وخلال اللقاء، وضع العرادة الحاضرين أمام صورة شاملة عن الوضع العام في ظل الأوضاع الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا خلال هذه الفترة.

وأكد أن هذه المرحلة تستدعي من الجميع العمل بروح جماعية لتعزيز الاصطفاف الوطني ووحدة الصف الجمهوري، ومساندة القوات المسلحة في معركتها المصيرية لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام إيران، حتى إنهاء التمرد واستعادة الدولة.

وشدد العرادة على ضرورة رأب الصدع، وتجاوز أخطاء الأمس، وعدم استحضار الماضي، والتركيز على الحاضر والمستقبل، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها، والابتعاد عن المناكفات، وتجاوز الخلافات بين كافة القوى والمكونات الوطنية.

لافتاً إلى أن اليمن اليوم لا تحتمل المزيد من الصراعات الجانبية، وتتطلب من الجميع تغليب المصلحة الوطنية العليا، والوقوف بمسؤولية وطنية أمام التحديات التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة المهمة، والعمل معًا على إنهاء معاناة الشعب، وتحقيق تطلعاته على مختلف الأصعدة.

ودعا عضو مجلس القيادة إلى إعلاء الصوت الجمهوري في مواجهة الخطاب الحوثي ومشروعه الطائفي، الذي يهدد وجود الدولة، ويمزق النسيج الوطني، من خلال خطاب سياسي وإعلامي وجماهيري موحد ومسؤول يمثل أصوات جميع اليمنيين، ويعبّر عن إرادتهم، ويحقق تطلعاتهم في استعادة دولتهم المنشودة في وطن يتسع لجميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.

من جانبه، عبّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن تقديره لاهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة بالتواصل مع المكونات السياسية، وحرصه على توحيد مواقفها وتعزيز التماسك الوطني تحت مظلة الثورة والجمهورية، والتمسك بالثوابت الوطنية الجامعة لكل اليمنيين.

وأكد أن التكتل الوطني يعمل منذ تأسيسه على خلق مساحة مشتركة للحوار والتنسيق بين كل القوى والمكونات السياسية، بهدف توحيد الرؤية والموقف تجاه القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.
  

مقالات مشابهة

  • حمادة: دروز لبنان يؤيدون وحدة سوريا
  • اتحاد عمال مصر: الدولة تخطو بثبات نحو استعادة قوتها الصناعية
  • وزير الري: الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتعظيم العائد من وحدة المياه
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • العرادة يلتقي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني
  • تركيا وإيطاليا تؤكدان وحدة أراضي سوريا وسيادتها
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • الشناوي: رقم قومي موحّد لكل وحدة عقارية يوفّر بيئة أكثر شفافية
  • مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا