دراسة: ثلث الكائنات الحية على الأرض قد تنقرض بحلول عام 2100
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
#سواليف
أظهرت دراسة جديدة أن ما يقارب ثلث #الكائنات #الحية حول العالم معرضة لخطر #الانقراض بحلول نهاية القرن.
ووجدت الدراسة أنه إذا ارتفعت درجات #الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يتجاوز هدف اتفاقية باريس، فإن الانقراض سيتسارع بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبرمائيات، والأنواع الحية في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.
وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) منذ الثورة الصناعية.
مقالات ذات صلة بريطانيا.. صيدليات وهمية تبيع أدوية لإنقاص الوزن تحتوي على سم الفئران والأسمنت 2024/12/07وأثرت #التغيرات_المناخية على درجات الحرارة وأنماط الأمطار، وبالتالي تغيير المواطن وتفاعلات الأنواع. على سبيل المثال، تسببت درجات الحرارة الأكثر دفئا في عدم تطابق هجرة الفراشة الملكية مع ازدهار النباتات التي تلقحها. والعديد من الحيوانات والنباتات تتحرك إلى خطوط العرض أو الارتفاعات الأعلى لمتابعة درجات حرارة أكثر ملاءمة.
وفي حين أن بعض الأنواع الحية قد تتكيف أو تهاجر استجابة للتغيرات البيئية، فإن البعض الآخر لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بسبب هذه التغيرات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض في أعدادها وأحيانا انقراضها.
وقد توقعت التقييمات العالمية زيادة في مخاطر الانقراض لأكثر من مليون نوع، ولكن العلماء لم يفهموا بشكل واضح كيفية ارتباط هذه المخاطر المتزايدة بتغير المناخ.
وحللت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 5 ديسمبر في مجلة ساينس، أكثر من 30 عاما من أبحاث التنوع البيولوجي وتغير المناخ، شملت أكثر من 450 دراسة لأنواع حية معروفة.
وإذا تم إدارة انبعاثات غازات الدفيئة وفقا لاتفاقية باريس، فإن ما يقارب 1 من كل 50 نوعا حيا على مستوى العالم (أي نحو 180 ألف نوع) سيكون مهددا بالانقراض بحلول عام 2100. وعندما يتم رفع درجة حرارة النموذج المناخي إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المتوقع بموجب التزامات الانبعاثات الدولية الحالية، فإن 1 من كل 20 نوعا سيكون مهددا بالانقراض حول العالم.
وتزداد أعداد الأنواع الحية المهددة بالانقراض بشكل حاد عندما تتجاوز درجة الحرارة هذا الحد، حيث ستكون 14.9% من الأنواع الحية مهددة بالانقراض في حالة ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4.3 درجة مئوية، وهو سيناريو يفترض الانبعاثات العالية لغازات الدفيئة.
وبموجب سيناريو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5.4 درجة مئوية، وهو تقدير مرتفع، ولكن ممكن مع الاتجاهات الحالية للانبعاثات، سيكون 29.7% من جميع الأنواع الحية مهددة بالانقراض.
وقال مارك أوربان، عالم الأحياء في جامعة كونيتيكت وأحد مؤلفي الدراسة، لموقع” لايف ساينس: “إذا حافظنا على الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية، وفقا لاتفاقية باريس، فإن خطر الانقراض من اليوم إلى 1.5 درجة مئوية ليس زيادة كبيرة”. ولكن ارتفاع درجة الحرارة إلى 2.7 درجة مئوية، يسرع المسار.
وتواجه الأنواع الحية في أمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا أكبر التهديدات. وتعد البرمائيات الأكثر تهديدا لأن دورة حياتها تعتمد بشكل كبير على الطقس، وهي حساسة جدا لتغير أنماط الأمطار والجفاف، حسبما أضاف أوربان. كما أن الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة تحتوي على أكثر الأنواع الحية المهددة. ومن المحتمل أن هذه البيئات المعزولة محاطة بمواطن غير صالحة للأنواع الحية، ما يجعل من الصعب أو المستحيل عليها الهجرة إلى مناطق مناخية أكثر ملاءمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الكائنات الحية الانقراض الحرارة التغيرات المناخية الأنواع الحیة درجة الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
الجفاف يهدد القارة السمراء بخسائر اقتصادية فادحة.. دراسة أممية تكشف التفاصيل
شهد كوكب الأرض تحولًا كبيرًا في المناخ خلال الـ30 عامًا الماضية، ما أدى إلى تغيرات جذرية حول العالم، إذ أظهرت دراسة للهيئة العلمية للسياسات التابعة للأمم المتحدة أن مساحة من الأرض تعادل تقريبًا ثلث حجم الهند تحولت من بيئة رطبة إلى مناطق جافة يصعب الزراعة فيها، ويشير التقرير إلى أن هذه التحولات لم تكن مؤقتة، بل تعد دائمة وسيكون لها آثار كارثية على البيئة والاقتصاد العالمي.
اتساع المناطق الجافةأصبحت المناطق الجافة تشكل حوالي 40% من سطح الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتشير الدراسة إلى أن ثلاثة أرباع أراضي العالم قد تشهد ظروفًا جافة ستستمر علي مدار السنوات القادمة، مما يزيد من الضغط على الموارد المائية والزراعية في العديد من المناطق، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
التأثيرات الاقتصاديةوتسببت زيادة الجفاف في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في العديد من البلدان، خاصة في قارة إفريقيا، إذ خسرت إفريقيا حوالي 12% من ناتجها المحلي الإجمالي بين عامي 1990 و2015 بسبب زيادة الجفاف، ما يهدد بزيادة تلك الخسائر في المستقبل.
وبحسب التوقعات، فإن إفريقيا ستخسر حوالي 16% من ناتجها المحلي الإجمالي، بينما من المتوقع أن تخسر آسيا حوالي 7% من الناتج الإجمالي خلال ال5 سنوات المقبلة.
أبرز القطاعات المتأثرة بالجفافوأحد أكثر القطاعات تأثرًا بالجفاف هو القطاع الزراعي، حيث أن الأراضي الجافة تتسم بقدرتها المحدودة على الاحتفاظ بالماء، ما يجعل الزراعة صعبة بها.
في كينيا، من المتوقع أن تتراجع غلة محصول الذرة إلى النصف بحلول عام 2050 إذا استمر الاتجاه الحالي للجفاف.
ومن جهة أخري، تعاني المناطق الجافة أيضًا من فقدان 90% من المياه المتساقطة بسبب التبخر، مما يترك فقط 10% للنباتات.
التحديات المستقبليةوتشير الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الجافة بحلول عام 2100، ففي الوقت الحالي، يعيش حوالي 30% من سكان العالم، أي حوالي 2.3 مليار شخص في المناطق الجافة، وهذه النسبة قد تكون أكبر إذا استمر الوضع الحالي، ما يمثل تحديات كبيرة تتعلق بتوفير المياه العذبة.
ويفاقم الجفاف المتزايد الفقر ويجبر المجتمعات على استغلال الموارد الطبيعية بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تدهور الأراضي وزيادة حدة الأزمات الغذائية.
وتفاقم التغير المناخي الذي يعد من العوامل الأساسية التي تساهم في تفاقم مشكلة الجفاف، فزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط الأمطار في مناطق واسعة من العالم، ما يساهم في تصحر الأراضي.
وأشار إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى أن التحولات الجافة تمثل تغييرات دائمة وليست مجرد فترات جفاف مؤقتة، ما يعنى أن قدرة الأراضي على العودة إلى حالتها السابقة قد فقدت.
الحلول الممكنةوعلى الرغم من التحديات الكبيرة، هناك العديد من الحلول التي يمكن تنفيذها للحد من تأثيرات الجفاف وتخفيف عواقبه، إذ يمكن تقليل انبعاثات غازات الدفيئة من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة في مجال الطاقة والسياسات البيئية، ما سيقلل من التغير المناخي، ويقلل من جفاف الأراضي، كما يمكن تبني أساليب زراعية مستدامة وإدارة الموارد المائية بفعالية وتنفيذ مشروعات لإعادة التحريج، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.