أظهرت مشاهد متداولة، صباح الأحد، وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى القصر الجمهوري في دمشق.

بوابة القصر الجمهوري بدمشق#فيديو pic.twitter.com/einEJ6VYSE

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 8, 2024

قالت "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، صباح اليوم الأحد، إنها في طريقها للسيطرة على وزارة الداخلية، ومؤسسات حيوية في دمشق.

وأظهرت مقاطع فيديو هروب عناصر من الحرس الجمهوري من حي المالكي، حيث قصر الرئيس بشار الأسد، فيما أظهرت مقاطع أخرى هروب عناصر من الجيش السوري من محيط وزارة الداخلية.

وبعد دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق، قال ضابطان كبيران بالجيش السوري، لوكالة "رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

ومنذ قليل، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفًا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شئون الدولة.

وقال إنه مستعد لتسليم السلطة سلميًا وتقديم كل التسهيلات، ونقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة.

ودعا الجلالي في كلمة، صباح الأحد، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة "التي هي ملك للجميع".

وأعلن إعلام موال للفصائل المسلحة اليوم الأحد، عن بدء انسحاب القوات الحكومية من مطار دمشق الدولي "بشكل مفاجئ"، بعد السيطرة الكاملة على مدينة  حمص التي انسحبت منها قوات الجيش السوري.

وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن صدور أوامر للعسكريين من القوات الحكومية بمطار  دمشق الدولي بمغادرة مواقعهم نحو العاصمة.

وفي إطار التقدم السريع لقوات المعارضة السورية، أكدت وسائل الإعلام السورية انسحاب الجيش من بلدة رنكوس والنقاط القريبة من سجن صيدنايا والريف الجنوبي في الزبداني بريف دمشق.

وبالتزامن مع هذه الانسحابات، أعلنت وسائل تابعة للفصائل السورية سيطرة الجيش أيضاً من مدينة سلمى بريف اللاذقية.

كما أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا أنها أصبحت خلف خطوط "العدو" وهي بصدد البحث عن بشار الأسد في دمشق، وفق ما أفادت به اليوم الأحد.

وكشف شهود عيان لشبكة "سي إن إن" أن قوات من الفصائل السورية دخلت العاصمة السورية دمشق على ما يبدو، في الوقت الذي أظهرت فيه دفاعات نظام الأسد علامات الانهيار.

وقالت الفصائل في وقت سابق، السبت، إن بعض قواتها بدأت التوجه لتطويق محافظة دمشق، حيث لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد يمارس مهامه هناك وفق تأكيد الإعلام الرسمي.

وكانت فصائل محلية في محافظتي درعا والسويداء جنوبي غرب سوريا أعلنت، الجمعة، السيطرة على ثكنات عسكرية وأمنية ضمن إدارة عمليات "ردع العدوان".

وفي دمشق، شهدت بعض المناطق خروج احتجاجات مناهضة للسلطات، وفي مدينة جرمانا، المحاذية لدمشق، أعلن الأهالي التوصل إلى اتفاق مع رؤساء الأفرع الأمنية لإغلاقها، كما ظهر حشد من الناس وسط المدينة وهم يسقطون تمثالاً للرئيس الراحل حافظ الأسد.

وفي بعض بلدات ريف دمشق انتشرت مقاطع لانسحاب عناصر من الأمن والجيش السوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا دمشق الأسد المزيد المزيد الجیش السوری بشار الأسد فی دمشق

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية للدمج أو إعادة الهيكلة.. مستقبل الحشد الشعبي: إلى أين؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

يُعد الحشد الشعبي أحد أبرز التشكيلات العسكرية في العراق، حيث لعب دورًا حاسمًا في دحر تنظيم "داعش" منذ عام 2014. ومع ذلك، فإن وضعه القانوني، وارتباط بعض فصائله بإيران، والمواقف الأمريكية المتحفظة تجاهه، تجعله محور جدل داخلي وخارجي مستمر. 

في الآونة الأخيرة، انتشرت تقارير إعلامية تتحدث عن طلب أمريكي لحل الحشد الشعبي أو تصنيفه كمنظمة إرهابية، لكن النائب عن الإطار التنسيقي، مختار محمود، نفى صحة هذه الأنباء، مؤكدًا أن العراق لم يتلقَّ أي طلب رسمي أو غير رسمي بهذا الشأن.


نفي لوجود ضغوط أمريكية

في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أكد مختار محمود أن "الحديث عن وجود طلب أمريكي للعراق من أجل حل الحشد الشعبي، أو إدراجه على قائمة الإرهاب، غير صحيح"، مشيرًا إلى أن "العراق لم يتلقَّ أي طلب رسمي أو غير رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف محمود أن "ربما يكون حل الحشد الشعبي حلمًا وأمنيةً لبعض الدول، ومنها الولايات المتحدة، لكن هذا الحلم لن يتحقق"، مؤكدًا أن الحشد الشعبي قوة عسكرية رسمية تعمل وفق قانون الدولة العراقية، تمامًا كما هو الحال مع باقي صنوف القوات المسلحة العراقية.


تأسيس الحشد الشعبي ودوره في العراق

تأسس الحشد الشعبي في يونيو 2014، عقب اجتياح تنظيم "داعش" لمساحات واسعة من العراق، ووصوله إلى مشارف بغداد. جاءت ولادة الحشد استجابةً لفتوى "الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، والتي دعت المواطنين إلى التطوع لحماية العراق من الخطر الإرهابي.

تكوّن الحشد من عشرات الفصائل المسلحة، التي كان بعضها ينشط سابقًا، بينما تشكّل بعضها الآخر حديثًا. وقد أثبت الحشد فاعليته خلال معارك تحرير المدن العراقية، خاصة في الموصل والفلوجة وتكريت، مما عزز موقعه كقوة رئيسية في المشهد الأمني العراقي.

في عام 2016، أصدر البرلمان العراقي قانونًا يقنن وضع الحشد الشعبي كجزء من القوات المسلحة العراقية، ما جعله مؤسسة عسكرية رسمية تخضع لإدارة القائد العام للقوات المسلحة. رغم ذلك، فإن بعض فصائله تتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، مما أدى إلى توتر مستمر بينه وبين الولايات المتحدة.


العلاقة بين الحشد الشعبي والولايات المتحدة

منذ تأسيسه، شهدت العلاقة بين الحشد الشعبي والولايات المتحدة العديد من المحطات المتوترة. وبينما يعترف الجانب الأمريكي بالدور الكبير الذي لعبه الحشد في دحر تنظيم "داعش"، فإنه يعرب عن قلقه من تنامي نفوذ بعض الفصائل المدعومة من إيران، والتي تتهمها واشنطن بتنفيذ هجمات ضد مصالحها في العراق.

خلال السنوات الماضية، قامت الولايات المتحدة بعدة ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للحشد الشعبي، خاصة الفصائل القريبة من إيران مثل "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق"، معتبرةً أنها تشكل تهديدًا لقواتها في العراق والمنطقة. في المقابل، يرى قادة الحشد أن هذه الضربات تأتي في إطار الضغوط الأمريكية الرامية إلى إضعاف فصائل المقاومة في العراق.


الموقف الأمريكي: بين الاعتراف والقلق

الولايات المتحدة تميز بين الحشد الشعبي ككيان عسكري رسمي وبين بعض الفصائل التابعة له. في 2019، فرضت واشنطن عقوبات على عدد من قادة الحشد، بمن فيهم فالح الفياض، رئيس الهيئة، بحجة "انتهاكات حقوق الإنسان". كما صنفت بعض الفصائل، مثل "كتائب حزب الله"، كجماعات إرهابية.

من جهة أخرى، تدرك الولايات المتحدة أن الحشد الشعبي أصبح جزءًا لا يتجزأ من المؤسسة الأمنية العراقية، مما يجعل مسألة حله شبه مستحيلة. لهذا، تسعى واشنطن إلى الحد من نفوذه عبر دعم الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية الرسمية، إضافة إلى استخدام الضغط السياسي والدبلوماسي.


الحشد الشعبي والحكومة العراقية

الحكومة العراقية تجد نفسها في موقف معقد؛ فمن جهة، تعتبر الحشد الشعبي قوة أساسية في تأمين البلاد ضد تهديدات الإرهاب، ومن جهة أخرى، تتعرض لضغوط خارجية لتقليل نفوذه، خاصة من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد مرارًا أن الحشد الشعبي جزء من القوات المسلحة العراقية، وأنه يخضع للقوانين والأنظمة العسكرية. لكنه في الوقت ذاته يواجه تحدي ضبط بعض الفصائل التي تعمل خارج إطار الدولة، والتي تثير قلقًا داخليًا ودوليًا.


مستقبل الحشد الشعبي: إلى أين؟

مع استمرار الجدل حول دور الحشد الشعبي، يظل مستقبله مرتبطًا بعدة عوامل، أبرزها:

1. التطورات السياسية داخل العراق: حيث يرتبط مستقبل الحشد بموقف الحكومة العراقية والبرلمان، وما إذا كانت هناك نية لإجراء إصلاحات داخل بنيته.

2. التأثيرات الخارجية: الضغوط الأمريكية والإقليمية قد تؤدي إلى محاولات لإعادة هيكلة الحشد، أو دمج بعض فصائله في القوات المسلحة العراقية بشكل أكبر.

3. الوضع الأمني: في حال عودة تهديد الإرهاب، فمن المرجح أن يحتفظ الحشد بدوره العسكري، أما في حالة الاستقرار، فقد تواجه بعض فصائله تحديات في الحفاظ على نفوذها.


رغم النفي الرسمي لوجود أي طلب أمريكي بحل الحشد الشعبي، تبقى هذه المسألة جزءًا من الجدل السياسي والأمني في العراق. وبينما تؤكد الحكومة العراقية أن الحشد قوة رسمية لا يمكن المساس بها، تبقى الضغوط الخارجية والتوترات الإقليمية عاملاً مؤثرًا في مستقبله. ومع استمرار العراق في محاولة تحقيق توازن بين علاقاته مع الولايات المتحدة وإيران، يظل الحشد الشعبي أحد الملفات الأكثر حساسية في المشهد العراقي.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • سوريا.. فرض حظر التجول في مدينة زاكية بريف دمشق وتعليق الدراسة
  • حكومة العهد الاولى تنطلق عمليا اليوم: جلسة في القصر الجمهوري وسلام يباشر مهامه في السرايا
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • جدل بشأن منشور منسوب لنجل الأسد يرد على قصة "الهروب"
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • توتر واشتباكات مستمرة على الحدود السورية اللبنانية.. الجيش يتدخل (شاهد)
  • ضغوط أمريكية للدمج أو إعادة الهيكلة.. مستقبل الحشد الشعبي: إلى أين؟ - عاجل
  • خطر ترامب المبالغ فيه: هل يحاول الإعلام إشاعة القلق في العراق؟
  • منظمة "الأسلحة الكيميائية" تدعو إلى "انطلاقة جديدة" في سوريا