علماء المسلمين يهنئ الشعب السوري بانتصار ثورته.. حدث له ما بعده
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
هنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب السوري بانتصار ثورته، واعتبر ذلك تجليا لشعار التوحيد الذي تمسك به السوريون ورفعوه شعارا لثورتهم منذ يومها الأول.
جاء ذلك في تصريحات خاصة للأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي لـ "عربي21"، تعليقا على إعلان سقوط نظام بشار الأسد فجر اليوم الأحد ودخول قوات المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق بعد أيام قليلة من سيطرتها على حلب وحماة ثم حمص.
وقال الصلابي: "تحية تقدير للشعب السوري بكل مكوناته.. الشعب السوري من الشعوب الثائرة ضد الاستبداد، وكان شعاره الأساسي (ما لنا غيرك يا الله)، وهي ملخص كلمة التوحيد، وقد تعرضوا لتهجير منظم، وتغيير ديمغرافي مدروس وفق الرؤية الإبليسية المدعومة بأجندة شيطانية".
وأضاف: "كانت كل الشعوب الحرة متضامنة مع هذا الشعب الأبي الشجاع الصبور الذي احتسب ما أصابه، في سبيل الله فما ضعف وما وهن وما استكان، وكانت ألطاف الله الخفية حاضرة لامست أبناء هذا الشعب، فزادت ثقتهم بالله.. والله غالب على أمره، وهيأ لهم من أسبابه الخفية والجلية ما رأوا من عطاء الله ورحمته ونزع ملك الظالمين والغزاة الجائر بأيديهم، شاكرين لله وحامدين الله ومعترفين بفضله.. وسخر لهم أسبابا محلية وأخرى إقليمية وأدخل قضيتهم على المستوى العالمي، وكبل كل ما يقضي على تطلعاتهم، وانقلبت الأحوال بمنه وكرمه، ليتبين للشعب السوري والعالم أجمع أن هتافاتهم (ما لنا غيرك الله) لم تضع، بل استجاب الله دعاءهم واستدرج ظالميهم ومكر بمن مكر بالشعب السوري سواء كان نظامهم في الداخل أو حلائفائهم من الخارج".
وأكد الصلابي أن "سوريا بلد الأحرار والزهاد والعلماء والفقهاء أهل التزكية والتربية قديما وحديثا، وهي بلد العمل والجد والاجتهاد، وحاضرة من حواضر الحضارات قدمت للإنسانية عطاءات مادية ومعنوية، سجلت على صفحات الزمن بمداد لا يبلى ولا ينسى بل يتجدد ويذكر، ويبنى عليه غد أفضل"، على حد تعبيره.
وفجر اليوم الأحد دخلت قوى المعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة السورية دمشق من دون إراقة دماء، وأعلنت إدارة العمليات العسكرية مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد .
ووجه أحمد الشرع المكنى بـ "الجولاني"، كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، بأنه يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من سيطرة المعارضة المسلحة على محافظة حمص (وسط) بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".
إقرأ أيضا: كيف تفاعل السوريون مع إعلان سقوط النظام بعد هروب الأسد؟ (شاهد)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا سوريا ثورة مواقف انتصار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب السوری قوات النظام
إقرأ أيضاً:
حزب الله العراقي يتحدث عن التفاهم مع سوريا بعد سقوط الأسد.. ماذا قال عن الجيش؟
شددت كتائب حزب الله في العراق، على أنها تراقب الوضع في سوريا عقب سقوط النظام وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، مشيرة إلى أنها "تنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة".
وقال حزب الله في العراق في بيان نقلته وكالة "صابرين نيوز" الإيرانية، الثلاثاء، إن "ما قدمه الجيش السوري يُعد نموذجا من الصمود الأسطوري على مدى عقود، وإن كانت المشكلة في قياداته كما هو حال الجيوش العربية الأخرى، إلا أنه سيبقى في ذاكرة شرفاء الأمة، ونأمل أن يعود لممارسة دوره القومي، ولو بعد حين".
وأضاف أن "جوهر النصرة وداعش الإجراميتين لن يتغير مهما تصنعوا بالإنسانية أمام الكاميرات"، مشيرا إلى أن "الدولتين الداعمتين لهذه العصابات، هي من تتحمل مسؤولية أي تعدٍ على أتباع أهل البيت أو التجاوز على مقدساتهم"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه "يراقب الوضع داخل سوريا، وينتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة والقضية الفلسطينية ونبذ من تورط بدماء المستضعفين والأبرياء، وحفظ التوازن الوطني في سوريا".
وفي السياق، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا ينبغي الشك في أن ما جرى في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف خامنئي أن "إحدى الدول المجاورة لسوريا لعبت دورا واضحا في هذا المجال، ولا تزال تلعبه - وهذا أمر يراه الجميع"، في إشارة إلى تركيا.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديثه مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.