هل يشترط قراءة القرآن في الصلاة بالترتيب؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أثار أمناء الفتوى عدة نقاط هامة تتعلق بترتيب قراءة القرآن في الصلاة وحكم التنكيس بين السور والآيات.
الترتيب بين الآيات والسور
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الترتيب في قراءة القرآن أثناء الصلاة يُطبق بين الآيات داخل السورة نفسها وليس بين السور المختلفة.
وأوضح أنه لا يجوز للمصلي قراءة خواتيم سورة البقرة في الركعة الأولى، ثم آيات سابقة لها في الركعة الثانية.
ومع ذلك، يمكن للمصلي قراءة سورة في الركعة الأولى وسورة تسبقها في المصحف بالركعة الثانية، دون أن يؤثر ذلك على صحة الصلاة.
من جانبه، شدد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن التنكيس بين الآيات داخل السورة الواحدة يُبطل الصلاة وفقًا لما أجمع عليه الفقهاء، بينما التنكيس بين السور بأكملها يُعد مكروهًا لكنه لا يبطل الصلاة.
وأوضح أن ترتيب السور بحسب المصحف الشريف هو أمر مستحب وسنة من سنن الصلاة.
حكم ترتيب قضاء الصلوات الفائتة
وفيما يتعلق بترتيب قضاء الصلوات الفائتة على مدار سنوات، صرح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن ترتيب قضاء الصلوات الفائتة موضع خلاف بين العلماء.
وأشار إلى أن الشافعية يعتبرونه مستحبًا، بينما يجيز رأي آخر عدم الترتيب إذا طالت مدة الفوات، مثل مرور ست سنوات أو أكثر.
وأكد الورداني أن الله عز وجل يقبل عبادات المؤمنين، وأن الحرص على أداء الصلاة – سواء في وقتها أو عند القضاء – دليل على الإيمان الحقيقي.
وشدد على أن الإكثار من الحسنات يذهب السيئات، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بالصلاة باعتبارها عمود الدين وركنًا أساسيًا من أركان الإسلام.
رسالة دار الإفتاء
اختتمت دار الإفتاء تصريحاتها بالتأكيد على أن الصلاة فريضة لا تسقط عن المسلم إلا لعذر شرعي، وأن الحرص على أدائها بالشكل الصحيح والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الترتيب بين السور والآيات يعزز روح الخشوع ويُكسب المسلم الأجر الكامل.
كما دعت الدار المسلمين إلى الإقبال على تعلم أحكام الدين من مصادرها الموثوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن في الصلاة حكم ترتيب قراءة السور في الصلاة المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
مكانة عقد الزواج وخطورته في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
عقد الزواج في الشريعة الإسلامية.. قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار، إن الشريعة الإسلامية حرصت على إبراز مكانة عقد الزواج وأهميته، فغلَّفته ببريق من المعاني الطيبة التي تتألف بها القلوب وتحرص عليها الأنفس، وأحاطته بسياج من الأوامر والنواهي التي تضمن بها نجاحه واستمراره وإثمار أهدافه.
مكانة عقد الزواج وخطورته في الشريعة الإسلاميةوأوضحت الإفتاء أن الزواج في الإسلام ليس فقط شراكة اجتماعية وجسدية وفكرية بين رجل وامرأة؛ بل هو لبنة أساسية في بنيان المجتمع كله فلا ينصلح إلا بصلاحها ولا يفسد إلا بفسادها.
وأضافت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية أكدت على أن الصلة الزوجية هي صلة الجزء بكله، والكل بجزئه، فالأصل أن يَحْمِلَ كلٌّ منهما الآخر ويُكَمِّله ويسكن إليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
مكانة عقد الزواج في الشريعة الإسلامية
كما أنها جعلت الأساس الذي تبنى عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة؛ إرساء لما في هذين المعنيين من معاني الإنسانية البحتة الخالية من النظرة المصلحية أو الجفوة العاطفية؛ فقال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
قال الإمام الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [جعل بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان، وما من شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما] اهـ.
عقد الزواج بالإسلام
وضمانًا لتطبيق واستمرارية هذه المعاني، أكَّد الشَّرعُ الشريف على إحسانِ العِشْرة بين الزوجين حالَ تحمُّلِ كلِّ منهما لحقوقه وواجباته؛ فقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
وتشديدًا على ما لهذا العقد من قدسية ومكانة، وتقدير واحترام، وصفه الشرع الشريف بأنه ميثاق غليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، لكي ينبِّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما على أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يُحسِنَا العشرة فيما بينهما؛ مصداقًا وتطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].
عالم أزهري يحذر الفتيات من الزواج العرفي ويكشف أضراره
قال الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الزواج العرفي وتأثيره على المجتمع، قائلا:"عقد الزواج من أشهر العقود على وجه الأرض، لأنه يجمع بين الرجل والمرأة على كلمة الله وهدى سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم، وله أركان، فمتى استوفى هذه الأركان فيعد عقد شرعى صحيح، كالمهر والإيجاب والقبول والشهود العدول والإعلام".
وأضاف إبراهيم رضا، فى مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن الدولة أصبحت طرف منذ أن تم توثيق العقود، وهذا من باب صيانة الحقوق، لكن من المؤسف أنه فى القرى يتم غير هذا، ونجد عدم انتظار بعض الأسر وعدم احترامهم للقوانين الملزمة لسن 18 سنة وهنا يبدأ أول مصدر لـ الزواج العرفي.
وأكد إبراهيم رضا نحن الآن فى ظل دولة مدنية وعلينا أن نحترم القوانين ولذلك يجب أن نعلم الناس أن القاعدة الشرعية الرصينة تقول لا ضرر ولا ضرار.
وأوضح إبراهيم رضا أن من تتزوج عرفى لا تتمكن من أن تثبت النفقة عند الطلاق ولا نفقة متعة ولا نفقة عدة ولا تحصل على مؤخر، ولا يُعتد بهذا الأمر، ولكن للأسف نجد المجتمع الريفى يتعامل مع الفتاة على أنها عبء يجب التخلص منه عند أول عريس يتقدم لها.