هل الأحلام السيئة تتحقق عند تفسيرها.. ماذا قال عنها النبي؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عند خلود الشخص إلى النوم قد تزوره العديد من الرؤى والأحلام، وربما الكوابيس، ودوما ما يحاول المرء البحث عن الوصول للتفسيرات حول الرؤى والأحلام، فالبعض يحركه الفضول، والبعض الآخر قد يعتقد أن تفسير الحلم الجيد يُعجل بحدوثه، وآخرون يعيشون حالة من القلق بسبب رؤية الكوابيس المزعجة، التي يحذر العديد من البحث عن تأويلاتها أو محاولة معرفة دلالاتها، فهل الأحلام السيئة تتحقق عند تفسيرها؟
هل الأحلام السيئة تتحقق عند تفسيرها؟سؤال أجابت عنه الأحاديث النبوية الشريفة بشكل ضمني، فتفسير الأحلام علم كبير يحتاج لفطنة واسعة، علم تميز به قديما الأنبياء، وحذر من أن يتخذوا أحد لهوا، فورد أن الإمام مالك كان يقول أتتلاعبون بتراث النبوة، فقد جاء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل ووجد السيدة عائشة -رضي الله تعالى عنها- تعبر رؤيا أحدهما، قال لها: «ليس هكذا يا عائشة».
فجاء عن الإمام مالك أنَّه قال: «لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها، فإن رأى خيرًا أخبر به، وإن رأى غير ذلك فليقلْ خيرًا أو ليصمت»، ليؤكد أنه لا يمكن أن يفسر أحد الرؤى والأحلام إلا وأن يكون على دراية بالتأويل حتَّى يعبر الرؤيا ويفسر الأحلام، فإنَّ حكم تفسير الأحلام جائز إذا كان الإنسان على علم بها فقط.
ماذا قال النبي عن الأحلام السيئة.. هل تتحقق عند تفسيرها؟وكان النبي صلى الله عليه وسلم، حذر من تفسير الحلم السيئ، فقد تكون سببًا في هلاك الرائي أو وقوع الضرر به، لذا عليه ألا يسأل إلا من يثق بعلمه ودينه، ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحًا أو عالمًا) رواه الحاكم.
النبي يحذر من الأحلام المزعجة والسيئة في أحاديثهورد عن أبي قتادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره)، وقال أبو قتادة: كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إلخ الحديث، رواه البخاري ومسلم أي زال كل ما به من الهم والغم بعد أن طبق العلاج النبوي الوارد في الحديث.
وعن مسلم أن أبا قتادة قال (إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل فما أن سمعت بهذا الحديث فما أبالي)، وفي صحيح مسلم عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)، صحيح مسلم كتاب الرؤيا.
ما أنواع الأحلام؟وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحدث في برنامجه عن أنواع الأحلام، قائلاً: «الأحلام لدى البشر تنقسم قسمين، الأول: رؤى الأنبياء وهي تكليف شرعي، والثاني لدى البشر العاديين من غير الأنبياء وهى تنقسم إلى 3 أقسام، الأول هو الرؤيا، والثاني هو الحلم وهو أمر يجريه الشيطان ليدخل الحزن على الإنسان»، والقسم الثالث من المنامات لدى البشر العاديين خلاف الأنبياء، هو «حديث النفس»، الذي يراه الإنسان في منامه وهو في حاجة له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير رؤية تفسير أحلام تفسير الأحلام صلى الله علیه وسلم رسول الله
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل التائب من المعصية ثم يعود إليها؟
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن التوبة إلى الله واجب على كل إنسان إذا ارتكب معصية، موضحًا أن التوبة هي السبيل للتقرب من الله ومحو الذنوب، مهما تكررت المعاصي.
وفي إجابته على سؤال ورد عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، حول شخص يرتكب المعاصي ويتوب ثم يعود إليها مرارًا، قال عثمان: "إن التوبة ليست أمرًا محدودًا بوقت معين، بل هي وظيفة العمر بأكمله، ويجب أن يحرص الإنسان على التوبة والاستغفار في كل لحظة من حياته".
وأشار الشيخ إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم مقامه العظيم عند الله سبحانه وتعالى، كان يستغفر ويتوب يوميًا عشرات المرات.
واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»، وفي رواية أخرى قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ».
وأضاف الشيخ عويضة أن هذه الأحاديث النبوية تدل على أهمية التوبة الدائمة واستمرار الاستغفار، مهما كانت الذنوب التي يرتكبها الإنسان.
وشدد على ضرورة ألا ييأس المسلم من رحمة الله، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا، قائلاً: "إذا كان الذنب عظيمًا، فالله أعظم، وإذا كانت المعصية كبيرة، فالله أكبر لأنه غفور رحيم عفو كريم".
وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان دائم الذكر والاستغفار، حتى وهو نائم، حيث قال: «إنه لتنام عيني ولا ينام قلبي».
كما علَّم النبي الصحابة أهمية التوبة الدائمة وكيفية توزيعها على مدار اليوم، بحيث لا يمر وقت طويل دون استغفار.
واختتم الشيخ عثمان حديثه بالتأكيد على أهمية التوبة كلما وقع الإنسان في معصية، داعيًا إلى أن تكون التوبة والذكر سلوكًا يوميًا دائمًا في حياة المسلم.