أسقف وسط أوروبا يكشف تفاصيل زيارة البابا تواضروس إلى المجر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشف الأنبا جيوفاني، أسقف وسط أوروبا، تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني للمجر خلال الأسبوع المقبل، بدعوة رسمية من الحكومة المجرية، للمشاركة في احتفالات العيد القومي للمجر.
كلمة أسقف وسط أوروبا حول زيارة البابا تواضروس للمجروقال الأنبا جيوفاني في كلمته حول الزيارة: «بكل الفرح والسعادة استقبلنا خبر زيارة أبونا راعينا قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثاني إلى المجر، هذه الزيارة تحمل طابعا رسميا ورعويا، فقداسته مدعو من الحكومة المجرية، بدعوة رسمية لحضور ومباركة العيد القومي للبلد، وأيضا يبارك كنيستنا وشعبنا القبطي ويحتفل معهم بعيد تدشين كنيستهم الثاني عشر».
وأوضح خلال كلمته، أنّه من المقرر في الزيارة الرسمية أن يتقابل البابا مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكاردينال المجر والسفير المصري والسفراء العرب والشعب القبطي، كما تقدم له جامعة بازماني بيتر الكاثوليكية الدكتوراه الفخرية.
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجروحول تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر، قال الأنبا جيوفاني: «بدأت الخدمة في المجر الستينيات حيث كانت العلاقات السياسية بين مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والكتلة الأوروبية الشرقية متينة، وبدأ توافد الشباب على المجر بمنح دراسية، وقتها قام المتوفي الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية، بزيارة المجر وأقام للطلبة قداسا في منزل أحدهم. وفي ثمانينيات القرن الماضي أوفد المتنيح البابا شنودة الثالث أبونا المتنيح القمص يوحنا البراموسي للخدمة بالنمسا، والذي كان يزور الأقباط هناك بين الحين والآخر».
وتابع أنّه في عام 2002 وخلال زيارة القمص يوسف خليل بتكليف من قداسة البابا من أجل تجميع الشباب للاحتفال بالأعياد، تم إشهار جمعية القديس مارمرقس القبطية ومن خلالها بدأت الخدمة في الانطلاق. سنة 2004 م انتقل القمص يوسف خليل للخدمة بشكل دائم لإنشاء كنيسة قبطية أرثوذكسية مستقرة بالمجر، وبالفعل تم إنشاء كنيسة على الطراز القبطي.
وأضاف: كانت العلاقة بين البابا شنودة والحكومة المجرية تتسم بالجدية، ما أسفر عن دعوة قداسة البابا بابا الإسكندرية بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لمباركة عيد القديس استيفان قديس المجر، وهو العيد القومي لدولة المجر، وتم خلال هذه الزيارة إهداء البابا الدكتوراه الفخرية من جامعة ازماني بيتر الكاثوليكية الدكتوراه الفخرية.
وبعد جلوس البابا تواضروس على عرش مارمرقس، قرر قداسته في سنة 2017 م، إلحاق دولة المجر مع رومانيا وبولندا وسلوفينيا وجمهورية التشيك لاستحداث إيبارشية وسط أوروبا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة زيارة البابا تواضروس المجر البابا تواضروس وسط أوروبا
إقرأ أيضاً:
أردوغان في باكستان.. تفاصيل الزيارة الرسمية وتعزيز التعاون بين البلدين
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري، في العاصمة إسلام أباد، الخميس، في إطار جولة آسيوية شملت ماليزيا وأندونيسيا وباكستان، وتأتي في وقت حساس من حيث تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين الدولتين، وتأكيد أنقرة على دورها الفاعل في منطقة جنوب آسيا.
تفاصيل اللقاء
وحضر اللقاء من الجانب التركي عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة التركية، بينهم وزراء من مختلف المجالات، مثل وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، ووزير الزراعة إبراهيم يوماقلي، بالإضافة إلى وزير التجارة عمر بولاط.
ويعكس هذا التشكيل الوزاري أهمية الزيارة ويعكس حرص تركيا على توثيق العلاقات الثنائية مع باكستان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
ومن الجانب الباكستاني، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التجارة والطاقة والصناعة والدفاع، وتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات أخرى مثل الزراعة والتكنولوجيا.
وتركزت المحادثات حول كيفية دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع بما يخدم مصالح الشعبين التركي والباكستاني.
أهداف الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان
وجاءت جولة الرئيس التركي أردوغان الآسيوية في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث سعت تركيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
وتهدف الجولة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والتوسع في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، وتعميق الروابط الثقافية والتعليمية بين تركيا والدول المعنية.
وتسعى تركيا من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز موقعها كقوة إقليمية مؤثرة في منطقة آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، بما يتناسب مع سياساتها الخارجية التي تسعى لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم.
التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا وباكستان
من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان وزرداري على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. ففي السنوات الأخيرة، أظهرت تركيا اهتمامًا متزايدًا بتوسيع حجم التبادل التجاري مع باكستان، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية. هناك أيضًا اهتمام مشترك بتطوير الصناعات المحلية، وخصوصًا في مجالات مثل الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا والزراعة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات تعميق التعاون في مجالات أخرى مثل السياحة، والتعليم، والثقافة، بما يساهم في تعزيز الروابط الشعبية بين الشعبين التركي والباكستاني.
دور تركيا في دعم الاستقرار في المنطقة
ومن جانب آخر، تتطلع تركيا إلى لعب دور إيجابي في استقرار المنطقة، وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي مع باكستان، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان في بعض المناطق الحدودية، والصراع المستمر في أفغانستان. وتعتبر تركيا حليفًا قويًا في هذه المجالات، حيث تتعاون مع باكستان في محاربة الإرهاب وتعزيز السلام في المنطقة.
ختام الزيارة: تعزيز العلاقات المستقبلية
ومن المتوقع أيضا أن تسفر هذه الزيارة عن اتفاقات جديدة من شأنها تعزيز العلاقات بين تركيا وباكستان في مختلف المجالات. ومن المهم أن تُؤسس هذه الزيارة لمزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل، وأن تفتح أبوابًا جديدة للفرص التجارية والاستثمارية، وتعزز من التعاون الثقافي والتعليمي.
وتبرز الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان، التي تشمل باكستان بشكل خاص، إصرار تركيا على بناء شراكات قوية ومؤثرة في منطقة جنوب آسيا، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز دورها الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.