كشف الأنبا جيوفاني، أسقف وسط أوروبا، تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني للمجر خلال الأسبوع المقبل، بدعوة رسمية من الحكومة المجرية، للمشاركة في احتفالات العيد القومي للمجر.

كلمة أسقف وسط أوروبا حول زيارة البابا تواضروس للمجر

وقال الأنبا جيوفاني في كلمته حول الزيارة: «بكل الفرح والسعادة استقبلنا خبر زيارة أبونا راعينا قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثاني إلى المجر، هذه الزيارة تحمل طابعا رسميا ورعويا، فقداسته مدعو من الحكومة المجرية، بدعوة رسمية لحضور ومباركة العيد القومي للبلد، وأيضا يبارك كنيستنا وشعبنا القبطي ويحتفل معهم بعيد تدشين كنيستهم الثاني عشر».

وأوضح خلال كلمته، أنّه من المقرر في الزيارة الرسمية أن يتقابل البابا مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكاردينال المجر والسفير المصري والسفراء العرب والشعب القبطي، كما تقدم له جامعة بازماني بيتر الكاثوليكية الدكتوراه الفخرية. 

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر 

وحول تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر، قال الأنبا جيوفاني: «بدأت الخدمة في المجر الستينيات حيث كانت العلاقات السياسية بين مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والكتلة الأوروبية الشرقية متينة، وبدأ توافد الشباب على المجر بمنح دراسية، وقتها قام المتوفي الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية، بزيارة المجر وأقام للطلبة قداسا في منزل أحدهم. وفي ثمانينيات القرن الماضي أوفد المتنيح البابا شنودة الثالث أبونا المتنيح القمص يوحنا البراموسي للخدمة بالنمسا، والذي كان يزور الأقباط هناك بين الحين والآخر». 

وتابع أنّه في عام 2002 وخلال زيارة القمص يوسف خليل بتكليف من قداسة البابا من أجل تجميع الشباب للاحتفال بالأعياد، تم إشهار جمعية القديس مارمرقس القبطية ومن خلالها بدأت الخدمة في الانطلاق. سنة 2004 م انتقل القمص يوسف خليل للخدمة بشكل دائم لإنشاء كنيسة قبطية أرثوذكسية مستقرة بالمجر، وبالفعل تم إنشاء كنيسة على الطراز القبطي. 

وأضاف: كانت العلاقة بين البابا شنودة والحكومة المجرية تتسم بالجدية، ما أسفر عن دعوة قداسة البابا بابا الإسكندرية بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لمباركة عيد القديس استيفان قديس المجر، وهو العيد القومي لدولة المجر، وتم خلال هذه الزيارة إهداء البابا الدكتوراه الفخرية من جامعة ازماني بيتر الكاثوليكية الدكتوراه الفخرية.

وبعد جلوس البابا تواضروس على عرش مارمرقس، قرر قداسته في سنة 2017 م، إلحاق دولة المجر مع رومانيا وبولندا وسلوفينيا وجمهورية التشيك لاستحداث إيبارشية وسط أوروبا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة زيارة البابا تواضروس المجر البابا تواضروس وسط أوروبا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامة

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة أمس، الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس الأمين العام للجمعية البرلمانية للأرثوذكسية، وعضو البرلمان اليوناني، ودكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو برلمان رومانيا، ودكتور بوراس نائب رئيس البرلمان اليوناني، ودكتور كوستاس ميدفاليس مستشار ومؤسس الجمعية. والنائبة الدكتورة منال هلال أول عضوة برلمانية أرثوذكسية مصرية تنضم إلى الأمانة الدولية بالجمعية البرلمانية الأرثوذكسية منذ إنشائها منذ ما يقرب من ٣٣ عامًا.

كما حضر  اللقاء نيافة الأنبا يوأنس مطران زامبيا وموزمبيق للكنيسة اليونانية، ووفد من أعضاء الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية التي يشارك فيها ٢٥ دولة وحضر من ضمن الوفد ممثلون عن دول بلغاريا، قبرص، مصر، اليونان، چورچيا، الأردن، مونتينجرو، شمال مقدونيا، فلسطين، رومانيا، صربيا، السودان، إستونيا، زامبيا.

توحيد عيد القيامة 

تأتي زيارة وفد الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية لقداسة البابا في إطار زيارتهم الحالية لمصر بدعوة من البرلمان المصري، حيث سيعقد اجتماع للأمانة الدولية داخل إحدى قاعات مجلس النواب المصرى إلى جانب لقاء رئيس مجلس النواب.

وثَمَّنَ الأمين العام الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس في كلمته جهود قداسة البابا لدعم المسيحيين في إفريقيا والشرق الأوسط، شاكرًا قداسته على حرصه على لقاء وفد الجمعية.

وأشار إلى أن زيارتهم لمصر أمر مميز للغاية، نالوا خلالها بركات عديدة بزيارة الأماكن المقدسة ومن بينها دير سانت كاترين ودير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إضافة إلى استمتاعهم بعراقة التاريخ المصري.

ولفت إلى مبادرة الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية الخاصة بتوحيد عيد القيامة لكافة المسيحيين، وقدم دكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو البرلمان الروماني صيغة مقترحة للمبادرة.

من جهته رحب قداسة البابا بضيوفه وتحدث معهم عن مصر وريادتها للعالم منذ فجر التاريخ، وكيف أن كنيسة مصر لها ثلاث علامات رئيسية تميزها، وهي:
- أنها كنيسة تعليم وخدمة: فعلي أرض مصر (في الإسكندرية) تأسست واحدة من أقدم مدارس اللاهوت في العالم، وهي مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. 
- أنها كنيسة شهداء: حيث قدمت شهداء كثيرين عبر التاريخ، وأشهرهم فى تاريخنا الحديث الشهداء المصريين الـ ٢١ شابًا الذين استشهدوا فى لبيا منذ 10 سنوات.
-  أنها مهد الرهبنة: وذلك على يد القديس أنطونيوس والقديس مكاريوس والعديد من القديسين، وتوجد على أرض مصر العديد من اديرة الرهبان والراهبات.

وأشار قداسة البابا إلى أن كنيسة مصر تهتم بزيارة العائلة المقدسة لأرض مصر ولذا فإننا نحتفل بعيد سنوى لهذه الزيارة فى الأول من يونيو من كل عام، ونسميه عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، كما أن الدولة المصرية أهتمت بهذا العيد وطورت ٢٥ منطقة تعتبر مسارًا للعائلة المقدسة، لذا فإن مصر هي أرض القديسين.

وبخصوص توحيد موعد عيد القيامة أعرب قداسة البابا عن تقديره لاهتمام الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بهذا الموضوع، وأوضح قداسته رؤيته بخصوص توحيد العيد، وهي أنه بحسب ما أقره مجمع نيقية عام ٣٢٥ ميلادية، فإن كنيسة الإسكندرية صارت هي المسؤولة عن تحديد عيد القيامة (كل عام) فكان البابا ألكسندروس وهو من ضمن البطاركة الذين حضروا المجمع، ومن بعده البابا أثناسيوس وغيرهما من البطاركة، يحددون عيد القيامة ويرسلون الموعد لكافة كنائس العالم كل عام من خلال الرسالة الفصحية. ونوه إلى أن كنيسة الإسكندرية كانت تحدد العيد من خلال ثلاثة شروط، هي:
١- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي.
٢- أن يأتي بعد الفصح اليهودي وليس أثناءه أو قبله.
٣- يلزم أن يأتي يوم أحد.
ولفت إلى أن كنيسة مصر برعت في علوم الفلك والرياضة.

الكنيسة الكاثوليكية تشارك في "إفطار المحبة" بالإنجيلية بمدينة نصرخدمات تعليمية وتنموية للكنيسة القبطية في نيبال.. صورالأنبا باسيليوس يختتم زيارته الرعوية لكنيسة القديسة تريزا بالحواصلية.. صورتدشين أوان وأيقونات ورسامة شمامسة جدد لكنيسة العذراء والبابا كيرلس بالفرافرة

ولخص قداسة البابا رؤيته بأنه يمكننا أن نحتفل بعيد القيامة في موعد واحد في كل العالم، يتغير هذا الموعد من عامٍ لآخر. وأضاف: "الكنيسة الغربية بصفة عامة تحتفل بعيد القيامة دون الارتباط بموعد الفصح اليهودى، أما نحن فنعيش الرمز الأول أي الفصح اليهودى ثم نحتفل بقيامة السيد المسيح".

وعبر قداسته عن أمنياته أن ينتهز المسيحيون فرصة الاحتفال هذا العام في نفس اليوم بأن يستمر الاحتفال في موعد موحد في الأعوام المقبلة تعبيرًا عن وحدة إيمانهم بقيامة المسيح الفادى والمخلص.

واختتم: "سعيد بهذه الزيارة ونشكر الله بعلاقات مصر الجيدة بكل الدول التي تمثلونها، أكرر ترحيبي بكم وأتمنى لكم إقامة سعيدة وذكريات طيبة".

مقالات مشابهة

  • الأنبا باسيليوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا بمنسافيس
  • الأحوال الصحية لـ بابا الفاتيكان بين الاستقرار والتعافي ببطء
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بأحد السامرية في الصوم الكبير لعام 2025
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث
  • رسامة شمامسة جدد لكنائس مدينة جهينة .. صور
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامة
  • البابا تواضروس يدعو كنائس العالم بتوحيد احتفال عيد القيامة وفق الكنيسة القبطية
  • ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية