أغنية «فراش القاش»: الدلالات السياقية واستلهام الموروث الشعبي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أغنية «فراش القاش»: الدلالات السياقية واستلهام الموروث الشعبي
إسماعيل السيد أحمد
تجلت براعة الاستهلال في القصيدة الغنائية “فراش القاش” التي تغنى بها الفنان البديع زيدان إبراهيم، في السؤال المشوق الذي طرحه الأستاذ الشاعر الرائع عبد الوهاب هلاوي “مين علمك يا فراش” هذا السؤال من نوع الأسئلة التفكيرية التي تحتاج بالضرورة إلى إجابات تحتوي على قدر كبير من التفكير العميق أو ما يعرف- بالعصف الذهني-، تناسلت منه عدد من الأسئلة منها التوضيحي الذي ينشد معرفة وبيان الأسباب التي من أجلها جعلت الفراش يعبد عيون القاش “مين علمك يا فراش تعبد عيون القاش؟” وكذلك الدواعي التي جعلت نهر القاش يترك الفراش هائماً وحيداً بين قيظ شمس الصيف وحيرة واضطراب القيف “وبالله ليه يا فراش خلاك وراح القاش”، ولاحقته أسئلة الربط التي عملت على ربط فكرة بفكرة أخرى يجسدها التعجب من اهتداء الفراش لعبادة لعيون نهر القاش “مين علمك يا فراش تعبد عيون القاش؟” بفكرة رومانسية أخرى مهدت أسباب عشق الفراش لعيون القاش “الخضرة في الضفة** وهمس النسيم الماش”، وكذلك ربط فكرة نضوب مياه نهر القاش في فصل الصيف وما تلاها من تباريح هوى ودموع شوق وعذابات فراق، بفكرة التعبير عن ما يجيش به الفراش عن مدى أشواقه لعيون نهر القاش
القاش وشمس الصيف** والقيف يعاين القيف
والدمعة في الرملة** ما بتحكي شوقك كيف
هذا النمط من الأسئلة يساعد في تعميق الفهم والإدراك للحالة موضوع السؤال، كما إنه يعمل على إنتاج أفكار جديدة ومستحدثة لم تخطر على بال المستمع من قبل.
تواتر طرح الأسئلة في الأغنية ينم عن الحرص على استيعاب وإدراك طبيعة الإحساس ومعرفة كنه الأشياء ذات العلاقة بالأغنية، منها على سبيل المثال فكرة عبادة الفراش لعيون القاش، وسر اهتدائه إلى “حمرة الوردة وحبه لحب الندى الرقاش”، وإقباله على تجربته العاطفية برومانسية وتفاؤل كبيرين، وإغفاله لمكر الزمن وتقلبات الأيام “باسن هو ما عارف** إنو الزمن غشاش”. تكرار طرح سؤال واحد في المقطع الواحد أكثر من مرة يعضد ما ذهبنا إليه.
مين علمك يا فراش؟ **مين علمك يا فراش؟
على حمرة الوردة ** وحب الندى الرقاش”
كذلك طرحت الأغنية أسئلة توسعية بغية حشد الأفكار في إطار أكبر لتكتمل عبرها الصورة، ومن خلالها يتم إدراك وفهم تفاعل علاقات الأفكار المستقلة ذاتياً، والمرتبطة عضوياً مع قريناتها من الأفكار الأخرى هذا من جانب، وفهم مدى تفاعلها مع معطيات الواقع من جانب آخر.
مين علمك يا فراش؟** مين علمك يا فراش؟
على حمرة الوردة** وحب الندى الرقاش
باسن وما عارف** انو الزمن غشاش
كذلك لاحق الأسئلة المفاهيمية سؤال استنكاري و”بالله ليه يا فراش؟” وهو دون أدنى شك سؤال يثير الذهن ويحفزه على التفكير في أسباب تخلي القاش عن الفراش “خلاك وراح القاش” وكذلك عجز الدمعة عن التعبير عما تجيش به نفس الفراش من شوق جياش لعيون القاش
والدمعة في الرملة** ما بتحكي شوقك كيف
طرح الأغنية لكل هذه الأسئلة وبالطرق المختلفة- التي استعرضناها- وغيرها، ساهمت في خلق وتشكيل علاقات جديدة كان من الصعوبة بمكان سبر أغوارها لو لم تطرح تلك الأسئلة، وتبلورت عبرها إجابات لم تكن متوقعة قبل طرح الأسئلة نفسها.
ما لفت نظري في القصيدة الغنائية هو استخدام الشاعر لمفردة “الفراش” دون سواها من الكائنات، وهو ما دفعني للبحث عن الدلالات الرمزية والأبعاد الفلسفية والجمالية لاستخدام الشاعر للفراش دون غيره من الحشرات، والتنقيب عن علاقة الفراش بثقافات الشعوب وأساطيرها وموروثها الشعبي وبعض النظريات الفلسفية.
اختيار الشاعر للفراش جعلني أتساءل عما إذا كانت هنالك ثمة علاقة تجمع بين الفراش والحسناوات من النساء، وما يجمع بينهما من جمال أنثوي تزينه ألوان زاهية، وطبع رقيق، أحاسيس مرهفة، وحركة دؤوبة رشيقة، وعواطف رومانسية، وعشق للأزهار والورود، وتحليق في رحاب الأمنيات هروباً من عوالم عنت الحياة الضيق إلى فضاءات رغد العيش الرحيبة. ففي الحضارة اليونانية- القديمة- تعد الفراشة رمزًا للنضج الأنثوي. “فسايكي” (في الأسطورة اليونانية) تعني الروح وهي الفراشة، كما إنها تعني الحب في أنقى صوره، وترمز إلى الأنوثة المكتملة والجمال المقدس، ولذلك كانت سبباً في أن تتحول سهام “كيوبيد” القاتلة إلى ترياق للحب والحياة، كما جاء في الأسطورة.
ولا غرو فإن حمولات ودلالات الفراش تختلف باختلاف الشعوب ومعتقداتها وإرثها الثقافي، وسنتناول في المقال بالتحليل الدلالات السياقية للفراش وفقاً لمعتقدات وثقافات بعض الشعوب. وإلى أي مدى استلهمت الأغنية الأساطير والموروثات الشعبية.
الفراش عند الرومان يرمز إلى أنبل المشاعر العاطفية ومشاعر الحُب بين الأحباب والأزواج والزوجات، وبالعودة للأغنية نجدها قد رسمت لنا لوحة زاهية مفعمة بالاعتقاد السائد عند الرومان بأن الفراش يربط الناس والأشياء فيما بينهم بروابط الحب الخفية، وصورت لنا ارتباط الفراش عاطفياً بعيون القاش في جو تعبقه الرومانسية، حيث اخضرار الضفة، وهمسات النسيم العابرة، واحمرار الورد وتلألؤ حبات الندى.
مين علمك يا فراش** تعبد عيون القاش؟
الخضرة في الضفة** وهمس النسيم الماش
على حمرة الوردة** وحب الندى الرقاش
ولعل فكرة همس النسيم للفراش مردها سر اعتقاد كان متداولاً عند قبيلة البلاك فوت (هي قبيلة تستوطن ج مقاطعة البرتا الكندية، وش ولاية مونتانا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعرف أيضاً باسم سيكسيكا) مفاد الفكرة أن الشخص الذي يهمس بأمنيته للفراشة عندما تحُط عليه، سيحملها الفراش إلى السماء طالباً الاستجابة. وبالتالي فإذا أسقطنا ذلك على الأغنية نجد أن الفراش مناط به حمل أماني النسيم “المهموسة” والتحليق بها بعيداً إلى السماء راجياً تحققها.
الخضرة في الضفة** وهمس النسيم الماش
للفراش أيضاً مدلول روحي وصدى عميق في الديانة المسيحية، بما يعنيه من الإبداع والتغييرات والفرح النابض والإمكانات اللامحدودة، ولذا أرادت الأغنية للفراش بأن يكون مساهماً في اكتمال الفرحة عند عودة القاش، وذلك من خلال مداعبته للموج بجناحه الريان بالعشق المبتل بالأمنيات والآمال
باكر بعود القاش** ترجع عيونو حنان
وتطير تداعب الموج** بجناح نسيم ريان
الفراش في حضارة اليونان القديمة يعد رمزاً للقدرة المذهلة على التحول والتغير والتجدد، وهو ما عكسته الأغنية بتصويرها لقدرة الفراش على التحول من واقعه الأليم الموشح بأحزان فراقه لعيون القاش، المدثر بقسوة غدر الزمن وخداعه (الزمن غشاش)، والواقف حائراً بين هجير فصل الصيف ورمضاء هجران القاش، إلى حالة السعادة والفرح بعودة عيون القاش المكحولة بالحنان والوداد “باكر بعود القاش** ترجع عيونو حنان”، معبراً عن فرحة الإياب بمداعبته للأمواج بجناح الرضاء والحبور، وهذا يدل على تفهمه العميق لتراجيديا الحب التي لا تعترف بحطام القلب، وإنما تؤمن بالقدرة على شفائه، وتوقن باستمرارية العلاقة من بعده.
باكر بعود القاش** ترجع عيونو حنان
وتطير تداعب الموج** بجناح نسيم ريان
بعض القبائل في المكسيك تعتبر الفراش رمز للرفاه والحظ السعيد. ولذلك توشم جسدها بصور الفراش من أجل الحصول على رحمة الآلهة، بيد أن تجربة الفراش العاطفية في الأغنية والتي لم يحالفها الحظ السعيد ولم تنل نصيبها من الرفاه في مبتدأها، حيث أن القاش تركه وحيداً مضجراً بحزونة الفراق، بيد أن الفراش على موعد مع عودة عيون القاش الممتلئة بالحنان والفائضة بالتحنان.
وبالله ليه يا فراش** خلاك وراح القاش؟؟
كشفت الأغنية عن ماهية علاقة جديدة حجبتها محدودية الحدس الجمالي وقصوره لدينا. وهي علاقة عشق جمعت بين الفراش وعيون نهر القاش، ولفتت انتباهنا إلى ما كنا عنه غافلين أو متغافلين، حيث أن حدسنا وإدراكنا الحسي يصور لنا منظر الفراش وهو يتجول في مياه نهر القاش بأنه منظر مألوف، وإن كانت هنالك ثمة علاقة بينهما فإنها لا تخرج من إطار المنفعة العملية وإشباع الحاجة الغريزية للفراش، فالفراش يحتاج إلى الماء ليروي ظمئه، إلا أن الأغنية أماطت اللثام عن محدودية الحدس الجمالي عندنا، وبددت عتمة الرؤى السطحية لماهية العلاقة المنفعية التي سادت مخيلتنا، واستبدلتها بعلاقة عاطفية لم تدر بأخلادنا.
لا يمكننا تناول الدلالات السياقية للفراش في الميثولوجيا والموروثات الشعبية بمعزل عن بعض النظريات الفلسفية منها على سبيل المثال نظرية “تأثير الفراشة” أو نظرية “الفوضى” وهي نظرية تم تطبيقها على النظريات الفيزيائية والفلسفية وعدد من فروع المعرفة المختلفة.
النظرية مفادها أن أجنحة الفراشة قد تحدث تغيرات بسيطة في الجو يمكنها في النهاية أن تغير مسار أو تؤخر أو تسرع أو حتى تمنع حدوث إعصار في مكان آخر، وهذا بالضرورة لا يعني أن الفراشة تقوم بتوليد الطاقة أو تتسبب في حدوث فيضانات أو الإعصار مباشرة، ولكن المقصود من ذلك أن رفرفة الأجنحة جزء من الظروف الابتدائية، بحيث تؤدي مجموعة أخرى من الظروف المصاحبة إلى حدوث الإعصار أو الفيضانات، وبذلك تكون رفرفة جناح الفراشة قد أدت إلى تغير طفيف في الحالة الأولية للنظام، مما يؤدي إلى تغير شامل في الأحداث.
وإذا تعاملنا- افتراضاً- بصحة هذه النظرية نرى بأن السؤال حول جهل الفراش لخداع الزمن وغشه غير مقبول وفقاً لهذه النظرية، لكون أن أحداث صغيرة مثل قبلة الفراش للوردة، وحبات الندى “باسن هو ما عارف” قد تحدث أحداث كبيرة لاحقاً، لم تدرك حقيقتها الأغنية. وبالتالي فإن نعته بعدم معرفته وجهله بطبيعة الزمن وصف لم تحالفه الدقة ولم يجانبه الصواب.
باسن وما عارف ** انو الزمن غشاش
وعلى ذات النهج، إغفال مدى تأثير دمعته السائلة على الرمال، وعجزها عن التعبير عن أشواقه، وعلى الرغم من إنها حدث أولي بسيط، ولكنه قد يولد سلسلة من النتائج والتطورات المتتالية ذات الآثار الكبيرة في العلاقة العاطفية بينهما.
والدمعة في الرملة** ما بتحكي شوقك كيف
نظرية “تأثير الفراشة” قائمة أساساً على الاستخدام المجازي “بأن رفرفة جناح فراشة في الصين قد تنجم عنها فيضانات وأعاصير في أبعد الأماكن مثل أمريكا وأوروبا وأفريقيا”، وعلى ضوء ذلك فإن رفرفة جناح الفراش الريان بالعشق على الرغم من صغرها قد تحدث فروقات كبيرة في رحاب العلاقة.
وتطير تداعب الموج** بجناح نسيم ريان
وهو في- تقديري البسيط- إقرار صريح بمدى فاعلية هذه النظرية في متون هذا السياق.
الوسومأثر الفراشة أمريكا إسماعيل أحمد السيد الرومان الصين المكسيك اليونان زيدان إبراهيم عبد الوهاب هلاوي فراش القاشالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أثر الفراشة أمريكا إسماعيل أحمد السيد الرومان الصين المكسيك اليونان زيدان إبراهيم نهر القاش ما عارف
إقرأ أيضاً:
سفير الأغنية اليمنية التراثية في المهجر الامريكي
يحمل شاهدتي دبلوم وبكالوريوس صيدلة، وشهادة دبلوم إدارة أعمال، وله حضور رياضي في مضمار كرة القدم، غير أن هذه التخصصات والهويات لم تحُل بين الشاب اليمني الأمريكي حسام مصلح علاية، وفضاء الإبداع الفني والتألق في سماء الأغنية اليمنية، ذات النسق التراثي، ليسجل إسهاماً ثقافياً متميزاً في ربط الجيل الحديث من أبناء المغتربين في أمريكا وأوروبا بالهوية الفنية الغنائية بوطنهم الأم.
تتلمذ الشاب حسام علاية (30 سنة)- حسب قوله- على يد الفنانين المبدعين طاهر الصلاحي، الذي كان عازفاً بديعاً على العود، وكان يعتبر من تلاميذ علي عبدالله السمة، وفارس السفياني، الذي كان هو الآخر فناناً وتربوياً أصيلاً، وأحد المتأثرين بالرعيل الأول من كبار الفن الغنائي من مُجيدي تلحين وغناء الشعر الحميني والشعبي والفصيح، وتبعاً لذلك، فقد خرج الفنان حسام علاية من تلك البيئة الفنية، وصولاً إلى تأثره بجيل الألفية، وتحديد مسار فني مستقل سيكون له مستقبل متميز في فضاء التجديد الغنائي.
البدايات
حول البدايات الأولى، له في مسار الغناء، قال حسام علاية: “بدأت غنائياً من مسرحية مدرسية، وأنا في الصف السابع بمدارس اليمن الحديثة، وكانت المسرحية من إخراج أستاذي الراحل، رحمة الله تغشاه، مختار البخيتي، كان من أبناء حارتي وكان لاعب كنغو فو “كارتية”، حصل على الحزام الأسود، على مستوى أمانة العاصمة صنعاء، وكان خريج شريعة وقانون، ورجلاً تربوياً من الطراز الرفيع، وكانت المسرحية عبارة مساجلة شعرية غنائية بين طالبين يمثل أحدهما القات، والآخر يمثل المداعة، وتم أداؤها بطريقة غنائية، وكنت أنا من يعزف على العود، ومن تلك اللحظة بدأت أتطلع نحو ترويض الأوتار وجعلها تتكلم بالألحان، وبدأت أنشدُّ إلى عمالقة الفن اليمني الأصيل، كفيصل علوي وأيوب طارش، وعلي بن علي الآنسي، وعلي السمة، وأحمد السنيدار، وأحمد الحبيشي، وغيرهم. وبدأت أتعلق بأغانيهم، وكان هؤلاء الفنانون سبب حبي للعود، وأهم العوامل التي دفعتني إلى الغناء.
وفي مسار الغناء الشعبي برز الفنان حسام علاية مُجيداً لتقليد أغاني الفنان علي صالح اليافعي، ذات البعد السجالي، الذي شكَّل شاعر اليمن الكبير ثابت بن عوض اليهري، أحد محاورها السجالية، كما تأثر علاية بالتيار الشبابي الحداثي الذين برزوا خلال العقدين الماضيين، أمثال حسين محب، ويوسف البدجي، وحمود السمة، حسب قوله.
وحول الربط بين هوايته الفنية واهتماماته الرياضية يقول حسام: “لا زلت متمسكاً ومحافظاً على لياقتي البدنية، فرغم انشغالي بعوالم الفن الغنائي والموسيقى إلا أنني أستغل لحظات فراغي وأمارس رياضة كرة القدم، وغيرها من الألعاب البدنية الأخرى.
أعمال خاصة
لم تقتصر أعمال الفنان حسام علاية على التقليد وتكرار الأغاني، رغم تجديده الواضح في التراث، صوتاً وعزفاً، فقد أنجز أعمالاً خاصة وجديدة في الحفلات الفنية في مهجره الأمريكي، وكذلك في الأعراس التي يقيمها أبناء الجالية، ولعل من أشهر أعماله الغنائية الخاصة التي ذكرها في حديثه لـ”اليمنية”: (فرصة وضاعت، انتهيت، خايف، عديم إحساس، عنيد حالي، يا طير مهما طرت، أنت الأمل).
الغناء اليمني في المهجر
ويرى الفنان حسام علاية أن من الإشكاليات والتحديات التي تواجه الأغنية اليمنية في المهجر، قلة توفر الموسيقيين والإيقاعيين، مضيفاً: “ولكن مع ذلك نكافح أنا وزملائي ونسعى للحفاظ على تراثنا الغنائي، لتكريسه كهوية فنية يمنية بين أبناء الجالية، خصوصاً ونحن نلمس تفاعلاً كبيراً، إلى درجة أن البعض ممن لا يجيدون اللغة العربية، يتفاعل ويتطلع لفهم معاني الكلمات، ويحاول تعلم الرقص اليمني بمختلف ألوانه.
وحول الحفلات والمهرجانات الفنية التي كان له حضور فيها، في المهجر الأمريكي، قال حسام علاية: “لديَّ الكثير من المساهمات في إحياء مهرجانات فنية لجاليات ومنظمات وجمعيات يمنية وعربية مختلفة، إذ لم يقتصر عملي الفني الغنائي على الجالية اليمنية والأعراس، بل هناك حفلات مفتوحة على المجتمع العربي الأمريكي، حيث شاركت في حفلة بعنوان “التنوع الثقافي والفني للمجتمع الأمريكي”، وقد غطتها وسائل الإعلام الأمريكية، ولعل من أهم تلك الوسائل الإعلامية، صحيفة “نيويورك تايمز” الشهيرة.
المصدر: “مجلة اليمنية، الصادرة عن الخطوط الجوية اليمنية”.