رئيس الحكومة السورية: لم أغادر البلاد.. ونمد يدنا للمعارضة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلن رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، الأحد، أنه لايزال متواجدا في منزله ولا ينوي مغادرة البلاد، وذلك عقب إعلان الفصائل المسلحة دخولها دمشق.
وتوجه الجلالي إلى السوريين بفيديو مصور قائلا: "أنا منكم وأنتم مني. أنا في منزلي لم أغادره بسبب انتمائي إلى هذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني".
وأضاف: "في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف رغم حرصهم جميعا على هذا البلد ومؤسساته ومرافقه، إنني حريص على المرافق العامة للدولة والتي هي ليست ملكا لي وليست ملكا لأي شخص آخر إنما هي ملك لكل السوريين.
وتابع: "أهيب بالمواطنين جميعا عدم المساس بالأملاك العامة لأنها في النهاية أملاكهم، وأنا هنا في منزلي لم أغادره ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية بحيث أضمن عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة وإشاعة الأمان والاطمئنان للأخوة المواطنين".
وتابع الجلالي، الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء في سوريا في سبتمبر 2024: "أتمنى من الجميع أن يفكروا بعقلانية. إننا نمد يدنا حتى إلى المعارضين الذين مدوا يدهم وأكدوا أنهم لن يتعرضوا إلى أي إنسان ينتمي إلى هذا الوطن السوري".
وأكمل: "كنت دائما أعمل ليل نهار في القطاعين العام والخاص والحكومة وأمام نظري مصلحة هذا الوطن، إننا نؤمن بسوريا لكل السوريين، سوريا بلد كل أبنائها تستطيع أن تكون طبيعية وتبني علاقات طبيعية مع الجوار والعالم دون الدخول في أي تحالفات وتكتلات إقليمية ولكن هذا متروك لأية قيادة يختارها الشعب السوري".
وقال ضابطان بالجيش السوري، لوكالة "رويترز"، الأحد، إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
ويأتي ذلك مع تصاعد الأحداث في سوريا، ودخول تنظيمات مسلحة إلى العاصمة دمشق، بعد السيطرة على مدينة حمص.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجلالي سوريا الرئيس بشار الأسد سوريا سوريا محمد غازي الجلالي بشار الأسد الجلالي سوريا الرئيس بشار الأسد سوريا أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
نقابة الفنانين السوريين تطالب الحكومة بتسريع العدالة الانتقالية
أصدرت نقابة الفنانين السوريين، بياناً مفتوحاً، وقّعه العشرات من أعضائها، يطالبون فيه الحكومة السورية بـ"تشكيل هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية، تتسم بالشفافية وتضم خبراء حقوقيين مشهوداً لهم بالكفاءة والنزاهة".
وأكّد البيان الذي نشر اليوم الثلاثاء، أنّ: "العدالة الانتقالية تُعد حجر الأساس لتحقيق السلم الأهلي، وأصبحت اليوم ضرورة مُلحّة أكثر من أي وقت مضى، لدرء النزعات الانتقامية وتهيئة البلاد لمرحلة جديدة من المصالحة الوطنية".
وأوضح المصدر نفسه، الذي وقّع عليه نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور إلى جانب عدد من أبرز الفنانين، بينهم: جمال سليمان، وفارس الحلو، وعبد الحكيم قطيفان، وسمر سامي، وكاريس بشار، ويارا صبري، وسميح شقير وغيرهم، أنّ: "سنوات من القمع الممنهج والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مع استمرار الإفلات من العقاب، تفرض على السوريين السعي الحثيث نحو دولة قائمة على القانون والعدالة".
وأشار الفنانون إلى أنّ: رسالتهم تأتي "دعماً للسلم الأهلي، وتأكيداً على دور الفن في ردم الهوّة بين أبناء الشعب السوري، وإيماناً منهم بأن العدالة الانتقالية تمثل صوت الضحايا، وحقيقة لا بد من الاعتراف بها، وجسراً نحو مستقبل مبني على أسس القانون والإنصاف".
وشدد البيان، على أنّ: "العدالة الانتقالية ليست ترفاً قانونياً ولا خياراً سياسياً، بل هي شرط أساسي للكرامة الوطنية، وجبر الضرر فيها هو الحد الأدنى المطلوب"، مضيفين أن "المجرم يتحمّل وحده مسؤولية أفعاله، ولا يجوز أن تنسحب العقوبة أو الإدانة على أسرته أو بيئته المحلية".
وحذّر الموقعون من أنّ: "تأخير إطلاق مسار العدالة الانتقالية ينذر بعواقب وخيمة، منها موجات جديدة من العنف وزعزعة الثقة، مما يعيق جهود إعادة بناء الدولة والمجتمع".
كما تعهد الفنانون بـ"القيام بدورهم في هذا المسار من خلال حفظ وتوثيق ذاكرة المتضررين وتثبيت رواياتهم"، مؤكدين أن "العدالة ليست فقط حقاً للضحايا، بل هي الضمانة الوحيدة لتأسيس دولة مدنية حديثة".
إلى ذلك، يُشار إلى أنّّ البيان يأتي في أعقاب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وهو الحدث الذي أعقبه إعلان نقابة الفنانين عن "إعادة قيد جميع الزملاء المفصولين أو المشطوب قيدهم إلى سجلات النقابة وفق الأصول"، في خطوة اعتبرت "تصالحية" مع الفنانين الذين استُبعدوا سابقاً بسبب مواقفهم المعارضة للنظام.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلنت النقابة عن تعيين الفنان مازن الناطور نقيباً لها خلفاً لمحسن غازي، إلى جانب تشكيل مجلس نقابي جديد ضمّ المطرب نور مهنا نائباً للنقيب، وصلاح طعمة أميناً للسر، ونبيل أبو الشامات خازناً.