موقع 24:
2025-02-02@19:58:57 GMT

التوتر يزداد بين إسرائيل وحزب الله.. هل اقتربت الحرب؟

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

التوتر يزداد بين إسرائيل وحزب الله.. هل اقتربت الحرب؟

تصاعدت الحرب الكلامية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ليتزايد التوتر على الحدود مع تعهد كل منهما بإعادة الأخرى إلى "العصر الحجري" والاستعداد لصراع محتمل حتى وإن كانتا تنفيان ذلك.

الهدوء على المحك

وتجنبت إسرائيل وحزب الله الدخول في حرب عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ آخر اشتباك كبير بينهما قبل 17 عاماً.

في غضون ذلك، كانت سوريا بمثابة ساحة لصراعهما.

ولكن محللين يقولون إن "الهدوء أصبح على المحك في الآونة الأخيرة بسبب سلسلة من الحوادث التي زادت من مخاطر التصعيد مع احتدام التوترات الإقليمية بشأن برنامج إيران النووي وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتأتي التوترات على خلفية أزمة سياسية في إسرائيل شجعت أعداءها، ويقول حزب الله -الذي يسره رؤية بعض جنود الاحتياط وهم يرفضون تأدية الخدمة- إن إسرائيل الآن أضعف. فيما تقول إسرائيل إن "أعداءها يبالغون في تقدير تأثير الأزمة".

وتقول إسرائيل إن "حزب الله يتصرف بجرأة أكثر من أي وقت مضى وكان ذلك تحديداً في مارس (آذار ) عندما اتهمت الجماعة بالوقوف وراء تفجير بعبوة زرعت على جانب طريق مما أدى إلى إصابة قائد سيارة".

وقال الجيش الإسرائيلي آنذاك إن قوات الأمن قتلت رجلاً كان يحمل حزاماً ناسفاً بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر القنبلة بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل.

ويعد التسلل نوعاً من الهجمات لم يُعرف عن حزب الله أنه حاول تنفيذها من قبل بعيداً عن الحدود. ولم تنف الجماعة مسؤوليتها.

وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي لرويترز إن الهجوم كان يهدف إلى التسبب في خسائر كبيرة وإنه "لو حدث ذلك لاشتعلت الجبهة الشمالية".

الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع حرباً مع "#حزب_الله" بحلول نهاية 2023 https://t.co/k3oeuBLRWG pic.twitter.com/iMadzSNtnJ

— 24.ae (@20fourMedia) August 10, 2023 سلسلة حوادث

تضمنت سلسلة الحوادث على الحدود في الآونة الأخيرة إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال أعمال عنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووقوع مواجهات بين أعضاء من حزب الله أو أنصاره مع القوات الإسرائيلية.

كما تصاعدت التوترات بسبب خيمة نصبها حزب الله على أرض تقول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق، وهي حدود رسمتها الأمم المتحدة تحدد الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية عندما رحلت عن جنوب لبنان في عام 2000.

وفي غضون ذلك، اتهم حزب الله إسرائيل باتخاذ "إجراءات خطيرة" في قرية الغجر الحدودية التي يطالب لبنان بالسيادة على جزء منها وتحيطها إسرائيل بالكامل بسياج.

جنرال إسرائيلي: يجب حل أزمة خيمة #حزب_الله بالدبلوماسية https://t.co/UvWkM3lXEE

— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023 "أكثر جرأة"

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، في إفادة إعلامية في السابع من أغسطس (آب) إن حزب الله أصبح "أكثر جرأة"، ورأى أن إيران تحاول إقناع الجماعة "بالإقدام على المزيد والمزيد من المخاطر، وسننزلق إلى هذا الصراع على الرغم من أننا لا نريد أي صراع في لبنان".

ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله على طلب للتعليق. ولم يتسن الاتصال بالسلطات الإيرانية للتعقيب.

وقال مصدر مطلع على طريقة تفكير حزب الله إن "الجماعة اتخذت قراراً بعدم السماح بأي استفزازات أن تفجر الحرب وإنها تريد الحفاظ على الهدوء".

وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، أنه "عندما يريد حزب الله خوض الحرب فإن ذلك سيكون نتيجة قرار وليس نتيجة استفزاز".

وتعد إسرائيل جماعة حزب الله، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، أكبر تهديد على حدودها.

وحصدت حرب عام 2006 أرواح 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و157 إسرائيلياً معظمهم من الجنود. ومنذ ذلك الحين، توسعت ترسانة حزب الله.

وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للصراع، قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي إن "الوقائع أثبتت - بما لا يحتاج إلى دليل - أن القوة التسليحية والإعداد الجيد الذي ينتهجه حزب الله من خلال تراكم القوة، هو الذي منع إسرائيل من الحرب على لبنان رغم حاجتها الماسة إلى تلك الحرب التي تساعدها على الخروج من الانقسام الداخلي".

وقال دبلوماسي غربي إن هناك "خطراً بأن يسيء حزب الله والآخرون تفسير ما يحدث في إسرائيل على أنه مؤشر على الضعف.. هم يفرطون في الثقة ويعتقدون أنهم يستطيعون فعل شيء ما".

وأشار الدبلوماسي إلى أن "الإسرائيليين قلقون بشأن احتمال نشوب صراع مع حزب الله أكثر مما كانوا عليه قبل 12 أو 24 شهرا"، مضيفاً أنه في حين أن هذا لم يجعل الصراع أمراً حتمياً، فإن المخاطر تتصاعد.

ما هي سيناريوهات المواجهة المقبلة بين #إسرائيل و #حزب_الله؟

https://t.co/QR3eKShNrP

— 24.ae (@20fourMedia) August 4, 2023 مناورات حربية

دعا حزب الله وسائل الإعلام في مايو (أيار) لمشاهدة مقاتليه من وحدة النخبة المعروفة باسم (الرضوان) خلال محاكاة لغزو إسرائيل. وإسرائيل أيضاً تستعد.

وعرض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في يونيو (حزيران) فيديو يظهر اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة في المقر العسكري في تل أبيب لمحاكاة حرب على حزب الله وإيران.

وقال ضابط عسكري إسرائيلي لرويترز "التوتر زاد بشكل كبير خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية. لكن في النهاية تستمر الحياة كالمعتاد".

وقال مهند الحاج علي من مركز "كارنيجي" للشرق الأوسط: إن "حزب الله الذي يتسم بالجرأة يسعى إلى "تغيير قواعد الاشتباك" مع توثيق عرى تحالفه مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة".

وأضاف "هناك قاعدة الآن إذا وقعت انتهاكات للمسجد الأقصى في القدس أو حدث تصعيد موسع في الأراضي الفلسطينية فإن حدود لبنان الجنوبية ستشهد مناوشات أو إطلاق صواريخ".

وتابع "إنه أمر محفوف بالمخاطر للغاية".

ولا يستطيع لبنان تحمل تداعيات نشوب صراع في ظل الانهيار المالي الذي دخل عامه الرابع وأصاب الدولة بالشلل. وأعطى حزب الله العام الماضي موافقته على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يسمح للبنان بالتنقيب عن الطاقة في البحر.

وقالت اليونيفيل إن "الميجر جنرال أرولدو لازارو ساينز الرئيس والقائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عبر عن قلقه خلال اجتماع مع ضباط إسرائيليين ولبنانيين إزاء الحوادث التي تقع على طول الخط الأزرق والتي زادت من حدة التوترات".

وقال المتحدث باسم اليونيفيل آندريا تينينتي إن أياً من الحوادث لم يتصاعد "بفضل عملنا والتزام الطرفين".

لكنه أضاف "ومع ذلك، يمكن أن يتحول أي حادث إلى شيء أكثر من ذلك".

#إيران تُحرك حزب الله على الحدود.. وإسرائيل تراقب https://t.co/kE0ALEwDkT

— 24.ae (@20fourMedia) August 9, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حزب الله لبنان إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أنه ضرب خلال الليل عدة أهداف لحزب الله في سهل البقاع بشرق لبنان، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر.

وأفاد الجيش في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "خلال ليل (الخميس) ... ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عدة أهداف إرهابية لحزب الله في سهل البقاع في لبنان، كانت تشكل تهديدا"، مؤكدا أنه يبقى "ملتزما" بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.

وأوضح البيان أن بين المواقع المستهدفة "بنية تحتية تحت الأرض تستخدم لتطوير وصناعة أسلحة"، مؤكدا كذلك ضرب منشآت "على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان".

من جانبها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية: "أغار الطيران الحربي المعادي عند الثالثة من بعد منتصف الليل على السلسلة الشرقية في البقاع".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس "اعتراض" مسيرة لحزب الله أطلقت بحسبه باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وندد الجيش الجمعة بـ"انتهاك" لوقف إطلاق النار الهش الساري بين إسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر والذي وضع حدا لحرب اندلعت مع إعلان الحزب "حرب إسناد" لغزة غداة هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في القطاع.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. إخماد حريق في مطار رفيق الحريري
  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • رويترز: خط أحمر أميركي على مشاركة حزب الله بالحكومة اللبنانية
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب
  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا
  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل