سي إن إن: يبدو أن المعارضة دخلت دمشق
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
#سواليف
قالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، في نبأ عاجل فجر اليوم الأحد نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، إنه يبدو أن #الفصائل_المسلحة #دخلت_دمشق.
في الأثناء، قالت الفصائل السورية المسلحة إن قواتها “أصبحت خلف خطوط العدو، وهي بصدد البحث عن #بشار_الأسد في دمشق”.
وأكدت الفصائل “انسحاب عناصر النظام والأمنيين من مطار دمشق الدولي”، فضلا عن ” #فرار #عناصر من #الحرس_الجمهوري من حي المالكي، حيث يقع منزل بشار الأسد بدمشق”.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن سكان من العاصمة السورية، تأكيدهم سماع إطلاق نار كثيف وسط دمشق.
وجاء ذلك بعد وقت قليل من خبر نقلته شبكة “سي إن إن” عن مصدر -وصفته بالمطلع- يؤكد أن الدفاعات العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق انهارت فعليا، وأنه يمكن القول إن دمشق سقطت من الناحية العسكرية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفصائل المسلحة دخلت دمشق بشار الأسد فرار عناصر الحرس الجمهوري
إقرأ أيضاً:
أسئلة مشروعة
ما حدث فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد فى أقل من أسبوعين وانهيار الجيش السورى الذى يعد القوة السادسة فى الترتيب بين الجيوش العربية أمر يدعو للعجب!
أين دبابات الجيش التى تزيد على ١٥٠٠ دبابة، ومدرعاته التى تقدر بـ٣٠٠٠ عربة مدرعة، وأين طيرانه ودفاعاته الجوية وجنوده وضباطه، كل هذا اختفى وسيطرت الفصائل المسلحة على سوريا دون مقاومة تذكر، وكنا نشاهد الفصائل المسلحة تسيطر على مدينة تلو الأخرى وكأنهم فى رحلة، ولا نرى أو نسمع سوى تصريحات وبيانات لوزير الدفاع السورى بأن انسحاب الجيش هو انسحاب تكتيكى بهدف إعادة التموقع حتى سقطت سوريا بأكملها ولا نعرف أين كان يتموقع الجيش السورى ووزير دفاعه؟ وقد أتحفنا وزير داخلية بشار الأسد بأن هناك خطة محكمة وشبكة حماية حول دمشق يصعب اختراقها، وواقع الحال يقول إنها كانت شبكة أهون من خيوط العنكبوت.. ضمن الأسئلة المطروحة: هل كانت هناك خيانة أدت إلى سقوط سوريا كما حدث فى العراق، وخيانة الحرس الجمهورى العراقى، والذى أدى إلى سقوط بغداد عام ٢٠٠٣؟ ضمن الأسئلة المطروحة: لماذا تخلت روسيا وإيران فى الدفاع عن بشار الأسد ونظامه؟ وأيضًا دور تركيا وأردوغان فى العملية برمتها من تحرك قوات الفصائل المسلحة للهجوم فى السابع والعشرين من نوفمبر المنقضى وفور الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟ ضمن ما هو مطروح: هل دخلت سوريا على خط لبنان وليبيا والعراق والسودان واليمن ضمن تفتيت دول المنطقة إلى دويلات لإضعافها لصالح العدو الإسرائيلى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تخطط لهو أمريكا، وينفذه العدو الإسرائيلى وشركاه؟ وهل سيستمر توافق الفصائل المسلحة التى سيطرت على سوريا؟ وهل ستترك هذه الفصائل الحكم بعد صراعها وقتالها طيلة هذه السنين، وتترك الشعب السورى ليختار من يحكمه؟ وهناك عشرات الأسئلة المطروحة على الساحة يصعب تناولها فى مقالة واحدة، ولكننا نكتفى بالإجابة أو التعليق على ما طرحنا من أسئلة بشأن الوضع فى سوريا وما بعد سقوط بشار الأسد ونظامه.
دعونا نتفق أن بشار الأسد ونظامه وسياساته واستبداده كانت مقدمات لهذه النتائج التى تعيشها سوريا والمنطقة الآن، ما يعنينا هو سوريا الشعب والأرض والسماء السورى.. ما يعنينا هو عدم تفتيت سوريا إلى دوليات وأن يتم تقسيمها على أساس مذهبى وطائفى، ما يعنينا هو الأمن القومى السورى باعتباره جزءًا من الأمن القومى العربى، ما يعنينا هو وقف المخطط الصهيونى لتفتيت دول المنطقة وتشكيل شرق أوسط جديد يكون الجميع تحت سيطرة العدو الصهيونى والراعى الأمريكى وحلافائهم.
من المؤكد أن الجميع باع بشار الأسد ونظامه وباع سوريا وقبض الثمن وأول البائعين هم جيشه وقواته.
فما حدث على أرض الواقع يشير ومما لا يدع مجالًا للشك أن الجيش وقيادته الذين سلموا أسلحتهم أو تركوها وفروا من الميدان هم أول الخونة أو المتواطئين مع جهات خارجية والبعض منهم، بل الكثير فقدوا الأمل فى وجود إصلاح حقيقى لأوضاعهم الحياتية والمعيشية، والدليل أن بشار الأسد أصدر مرسومًا بزيادة رواتب الجيش ٥٠% بعد هجوم الفصائل المسلحة ولكن قراره جاء متأخرًا، وبالتالى فقد المرجو منه، أما الدليل على خيانة الجيش فهو إصدار عفو من قائد المقاومة المسلحة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولانى، فهو أول العارفين بخيانة هؤلاء القادة، وأنه قد وعدوهم بعدم الملاحقة أو المحاسبة حالة تسليم أسلحتهم وعدم مقاومتهم الفصائل المقاومة.. أما عن تخلى الروس والإيرانيين فى الدفاع عن سوريا فهذا أمر منطقى فإذا كان أصحاب الدار لا يدافعون عن ديارهم فمن غير المنطقى أن نطلب من الغريب أن يدافع عن هذه الديار.. أما عن الدور التركى فهو لا يخفى على أحد، فتركيا فقدت الأمل فى تعاون بشار الأسد معها فى تحقيق مطالبها، سواء كان فيما يتعلق بالشأن الكردى أو التخلص من النازحين إليها والفارين من سوريا نتيجة لظلم وقهر نظام الأسد، أو بغية الابتعاد عن الصراعات والحرب الأهلية التى بدأت منذ يقرب من ١٣ عامًا.. سيطرة الفصائل المسلحة باختلاف توجهاتها وتاريخها يشير وبوضوح إلى دخول سوريا فى نفق التقسيم والمحاصصة بين سنة وشيعة وأكراد، كما أن الجولان المحتل فقد أعلنها مجرم الحرب نتنياهو بأنها أرض إسرائيلية وقام باحتلال الشريط العازل بين سوريا وإسرائيل والذى تم تحديده بموجب اتفاق ١٩٧٤، ووقف مجرم الحرب على قمة هضبة الجولان للمرة الأولى ليعلن أن الجولان إسرائيلية.. الغارات الأمريكية والإسرائيلية على سوريا بعد سقوط سوريا تشير إلى رغبتهما فى تدمير البنية التحتية للمنظومة العسكرية والدفاعية السورية وتجريد سوريا من أى مقاومة أو ردع لصالح العدو الإسرائيلى.. أما عن السؤال بشأن نية فصائل المقاومة ومستقبل سوريا فإن هذه الفصائل كرهها لبشار الأسد ورغبتهم المشتركة فى التخلص منه فهو الذى قادهم إلى التوحد وأن يجمعوا شملهم رغم اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم ونهجهم وسوف تبدأ صرعاتهم على تقسيم الغنائم والصراع على السلطة وتطبيق منهجهم وأيديولوجياتهم المختلفة وتكون سوريا قد تخلصت من حكم مستبد ظالم دكتاتورى إلى حكم طائفى مذهبى..على الشعب أن يعى ذلك ولا تنسيهم فرحتهم بالإطاحة بحكم عائلة الأسد وينطبق عليهم المثل الشعبى خرجوا من حفرة وقعوا فى دحديرة.
[email protected]