الوعي الأثري بالفيوم تنظم زيارات طلابية إلى معبد قصر قارون

تواصل إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم تنظيم الزيارات الميدانية لطلاب المدارس إلى المناطق الأثرية بالمحافظة، للعمل على رفع الوعي لديهم حول تلك المناطق.

وخلال ذلك نظمت الإدارة زيارة علمية أثرية لطلاب المدرسة الاسلامية الخاصة إلى معبد قصر قارون، تم خلاله تقديم محاضرة توضيحية حول أهم المعالم الأثرية بالمنطقة.

ومن جانبها أوضحت نيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، أن محافظة الفيوم تحظى بإمكانيات أثرية وسياحية متنوعة، مضيفة أن الإدارة تعمل على تعريف الطلاب بالقيمة التاريخية والأثرية لمحافظة الفيوم باعتبارها من أقدم وأجمل المحافظات التي تضم مجموعة من المعالم الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من قيمة مكانية متميزة ومناخ معتدل وتنوع جغرافي وموقع استراتيجي.

وأشارت "عاطف" إلى أن تلك المزايا جعلت من محافظة الفيوم مزارًا سياحيًّا هاما لافتة إلى أهمية نشر الوعي الأثري بهدف تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتناولت الحديث عن محافظة الفيوم ومسمياتها واهتمام الملوك بها عبر العصور، كما تناولت الحديث عن المناطق الأثرية وأوضحت اهميتهم التاريخية وأهم الاكتشافات الأثرية، مشيرة إلى حرص إدارة الوعي الأثري على توضيح الصورة أمام الطلاب لمعرفة تلك المعالم، وقامت باللقاء الضوء على معبد قصر قارون والذي يعتبر من أكثر المناطق الأثرية التى تجذب السياح للاستمتاع بالطبيعة وبجمال المنطقة الأثرية، حيث أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون فإن المحافظة توليها اهتماماً بالغاً؛ لكونها ظاهرة فلكية فريدة، وتسعى المحافظة إلى تركيز الانتباه على هذه الظاهرة الفلكية فى إطار جهودها الدائمة لتنشيط حركة السياحة.

معبد قصر قارون هو موقع أثري عباره عن معبد في مدينة أثرية ويقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه الي الحقبة اليونانية الرومانية، وكان مخصصا لعبادة الاله سوبك و" ديونيسيوس" إله الخمر والحب عند الرومان ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية اطلقوا عليه تسميه قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاوره له، والتي تم تسميتها بهذا الإسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة "القرون" وتم تحريفها الي بحيرة قارون مع العلم بان هذه البحيرة في الأصل تمثل البقية الباقية من بحيرة موريس في العصور الفرعونية 

وتبدو جميع معالم معبد قصر قارون سليمة وواضحة ويحتوي بداخله علي قدس الأقداس، ويتكون المعبد من ثلاث صالات يتقدمهم قدس الأقداس ثم سلم علي الجانب الايمن واخري علي اليسار للوصول للدور العلوي، كما يتميز بوجود الشمس ذات الأجنحة على مدخل القصر وفي السقف نقشان أحدهما تمساح الإله سوبك على جهة اليسار والآخر نقش للملك من جهة اليمين.  

ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون بالفيوم 

وتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون بالفيوم في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام ظاهرة فلكية فريده من نوعها حيث تتعامد الشمس علي قدس اقداس المعبد تزامنا مع بداية الشتاء، كما ان ظاهرة تعامد الشمس علي معبد قصر قارون تماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الاقصر. 

المصدر: بوابة الوفد