أفادت وكالة "رويترز" في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن التنظيمات المسلحة السورية تقول إنه لا توجد مؤشرات على انتشار الجيش السوري في دمشق، بعد الإعلان عن دخول العاصمة.

وقال مصدران بالفصائل لـ رويترز: "ندخل دمشق دون وجود مؤشرات على انتشار الجيش".

وأعلن إعلام موالٍ للفصائل المسلحة اليوم الأحد، عن بدء انسحاب القوات الحكومية من مطار دمشق الدولي "بشكل مُفاجئ"، بعد تحرير كامل مدينة  حمص التي انسحبت منها قوات الجيش السوري.

وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن صدور أوامر للعسكريين من القوات الحكومية بمطار  دمشق الدولي بمغادرة مواقعهم نحو العاصمة.

وفي إطار التقدم السريع لقوات المعارضة السورية، أكدت وسائل الإعلام السورية انسحاب الجيش من بلدة رنكوس والنقاط القريبة من سجن صيدنايا والريف الجنوبي في الزبداني بريف دمشق.

وبالتزامن مع هذه الانسحابات، أعلنت وسائل تابعة للفصائل السورية انسحاب الجيش أيضاً من مدينة سلمى بريف اللاذقية.

كما أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا أنها أصبحت خلف خطوط "العدو" وهي بصدد البحث عن بشار الأسد في دمشق، وفق ما أفادت به اليوم الأحد.

وكشف شهود عيان لشبكة "سي إن إن" أن قوات من الفصائل السورية دخلت العاصمة السورية دمشق على ما يبدو، في الوقت الذي أظهرت فيه دفاعات نظام الأسد علامات الانهيار.

وقالت الفصائل في وقت سابق، السبت، إن بعض قواتها بدأت التوجه لتطويق محافظة دمشق، حيث لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد يمارس مهامه هناك وفق تأكيد الإعلام الرسمي.

وكانت فصائل محلية في محافظتي درعا والسويداء جنوبي غرب سوريا أعلنت، الجمعة، السيطرة على ثكنات عسكرية وأمنية ضمن إدارة عمليات "ردع العدوان".

وفي دمشق، شهدت بعض المناطق خروج احتجاجات مناهضة للسلطات، وفي مدينة جرمانا، المحاذية لدمشق، أعلن الأهالي التوصل إلى اتفاق مع رؤساء الأفرع الأمنية لإغلاقها، كما ظهر حشد من الناس وسط المدينة وهم يسقطون تمثالاً للرئيس الراحل حافظ الأسد.

وفي بعض بلدات ريف دمشق انتشرت مقاطع لانسحاب عناصر من الأمن والجيش السوري.

السيطرة على حمص

وأعلنت الفصائل المسلحة دخول مدينة حمص وسط سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش السوري إثر معارك استمرت يومين.

وقال المقدم حسن عبد الغني، المتحدث باسم "هيئة تحرير الشام" التي تقود فصائل المعارضة المسلحة، إن الفصائل بدأت تتوغل داخل أحياء مدينة حمص وتقوم بتمشيطها، استعداداً لإعلانها محررة بالكامل.

كما أعلنت الفصائل إطلاق أكثر من 3500 معتقل من سجن حمص المركزي في المدينة.

وتُعد حمص أكبر محافظة سورية من حيث المساحة، والثالثة من حيث عدد السكان، وتُشكل السيطرة عليها أهمية كبيرة باعتبارها نقطة وصل بين وسط البلاد ومختلف المناطق.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أن القوات الحكومية انسحبت خارج المدينة، فيما تراجع عناصر من "حزب الله" خارج حمص والقصير باتجاه لبنان.

وانتشرت على وسائل التواصل مقاطع فيديو تُظهر قيام مسلحين تابعين للحكومة بمغادرة بعض المراكز الأمنية في المدينة على الدراجات النارية. كما تداول نشطاء مقاطع تُظهر احتفالات عند ساحة الساعة وسط حمص.

وظهر زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" في مقطع فيديو قبل السيطرة على مدينة حمص بوقت قليل، وقال إن "هذا الحدث تاريخي وسيفصل بين الحق والباطل"، مطالباً الفصائل بـ"العطف على الناس وتأمين من ترك سلاحه من المقاتلين" التابعين للحكومة.

ومنذ إطلاق ما يسمى بـ"معركة ردع العدوان" في 27 نوفمبر، تمكّنت الفصائل السورية من السيطرة على كامل محافظات إدلب وحلب وحماة، واليوم تُسيطر على معظم حمص بما في ذلك المدينة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا دمشق حمص الأسد المزيد المزيد الجیش السوری السیطرة على

إقرأ أيضاً:

"سهم باشان" الإسرائيلية: تدمير قدرات الجيش السوري وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير ما يقرب من 70% إلى 80% من القدرات الاستراتيجية للجيش السوري، وذلك من خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "سهم باشان". 

ووفقًا للتقرير، فقد تم تنفيذ أكثر من 350 غارة جوية استهدفت نحو 320 هدفًا استراتيجيًا، بما في ذلك مواقع حساسة في مناطق متعددة بسوريا.

عملية "سهم باشان" وتاريخها التوراتي

اسم العملية مستوحى من التوراة، ويشير إلى منطقة "باشان" الواقعة جنوب سوريا، والتي كانت مملكة قديمة يحكمها ملك يدعى "عوج"، من الرفائيين، وهم من شعوب سامية استوطنت المنطقة منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد. 

يشير هذا الاسم إلى التاريخ القديم للمنطقة، التي كانت تشهد صراعات وأحداثًا هامة في فترات تاريخية متعددة.

أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية

تضمنت العملية الإسرائيلية أكثر من 350 غارة جوية شنت على عدة مواقع استراتيجية تابعة للجيش السوري. 

وقد تم تدمير أجزاء كبيرة من مطار القامشلي الواقع بالقرب من الحدود مع تركيا، وهو يقع على مسافة تزيد عن 650 كيلومترًا عن شمال إسرائيل، مما يؤكد قدرة الجيش الإسرائيلي على استهداف مواقع بعيدة.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت العملية "مركز البحث العلمي" في منطقة "برزة" قرب دمشق، وهو المركز المرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، والذي استخدمته إيران أيضًا في تطوير الصواريخ. 

ووفقًا للتقرير، فقد تعرض هذا المركز لعدة هجمات إسرائيلية في السنوات الأخيرة، وكان هذا الهجوم جزءًا من جهود مستمرة لتدمير البنية التحتية العسكرية السورية.

هيئة تحرير الشام: صمت حيال الهجمات

من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق من هيئة تحرير الشام على الهجمات الإسرائيلية، وهو تنظيم يقاتل النظام السوري ويطمح في تشكيل حكومة مؤقتة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقد جاء هذا الصمت رغم حجم الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع هامة.

رفع العقوبات الأمريكية: هل يصبح "أبو محمد الجولاني" خارج القائمة السوداء؟

أشارت الصحيفة إلى تقرير لشبكة "إن بي سي" الأمريكية يفيد بأن الولايات المتحدة قد تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية. 

وقد يساهم هذا القرار في تعزيز موقع التنظيم، كما يُتوقع رفع المكافأة المالية المقدمة مقابل معلومات تقود إلى أحمد الشرع، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، إلى 10 ملايين دولار.

مقالات مشابهة

  • "سهم باشان" الإسرائيلية: تدمير قدرات الجيش السوري وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة
  • حدث ليلا: إسرائيل تهدد الفصائل بعد تدمير معظم قدرات الجيش السوري.. ومعلومات جديدة عن الأسد.. وروسيا تحرك سفنها الحربية.. عاجل
  • إدارة العمليات العسكرية السورية تعلن السيطرة على مدينة دير الزور
  • عاجل - زعيم الفصائل السورية: دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا يتم بالتنسيق معنا
  • سلاح الجو الصهيوني يدمر الجيش السوري.. والجماعات المسلحة تبلع ألسنتها
  • محلل سياسي: حل الجيش السوري ليس انتصارا ويحمل مؤشرات خطيرة
  • محلل سياسي: حل الجيش السوري العربي ليس انتصارا وله مؤشرات خطيرة
  • المعارضة المسلحة تمنح مجندي الجيش السوري عفوًا عامًا
  • "دور تركيا" في خطة هجوم الفصائل السورية.. كشف ما حدث
  • إيران تكشف رد فعل الأسد على انهيار الجيش السوري