حقق الجيش السوداني تقدما على حساب ميليشيا الدعم السريع في محور ود الحداد بولاية الجزيرة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أن ملايين الأطفال حول العالم يعانون من آثار الصراعات المستمرة والكوارث الطبيعية الموسمية المنتشرة، بالإضافة إلى تفشي الأمراض ونقص الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية، وهو ما يزيد من تعقيد أوضاعهم الإنسانية، ووفقًا للمنظمة، يعاني الأطفال في العديد من المناطق من غياب الرعاية الأساسية والتغذية السليمة، ما يؤدي إلى تفاقم أزماتهم في ظل هذه الظروف القاسية.

وبالنسبة للسودان، تُصنف الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ الدول في العالم من حيث مستويات سوء التغذية، حيث يعاني نحو 3 ملايين طفل وطفلة من مشاكل صحية وتغذوية خطيرة، ويعيشون في ظروف صعبة تؤثر سلبًا على صحتهم العامة والنمو العقلي والبدني، إضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من انقطاع التعليم، حيث يُعتبر السودان من الدول التي تزداد فيها معدلات التسرب المدرسي، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

وفي تقرير نشرته «اليونيسف» على موقعها الإلكتروني، تم تسليط الضوء على أن حوالي 1.6 مليون طفل وطفلة من النازحين داخل السودان بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، ويشكل الأطفال نسبة كبيرة من هؤلاء النازحين، حيث إن 61% من الأشخاص النازحين داخليًا في المخيمات هم من الأطفال، وهو ما يعكس حجم معاناتهم جراء النزاعات المستمرة، كما أضاف التقرير أن 65% من اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى دول الجوار هم أيضًا من الأطفال، ما يبرز التحديات الإنسانية التي تواجه هذه الفئة الضعيفة في ظل غياب الأمان والاستقرار.

وتطرق التقرير إلى الوضع التعليمي في السودان، مشيرًا إلى أن معدل الالتحاق بالمدارس في المناطق المتضررة من النزاع بلغ 47% فقط، وهو معدل منخفض جدًا مقارنة ببقية المناطق في البلاد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السودان الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"

أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.

وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.

وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".

وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.

من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".

وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".

وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".

أهمية كبرى

يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.

يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.

وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.

ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • انقطاع الكهرباء نتيجة هجوم بطائرة مسيرة بولاية النيل شمال السودان
  • هجمات دامية على «مخيمات النازحين» في السودان.. إدانات عربية ودولية واسعة
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
  • ضغط عسكري متزايد على آخر معقل للجيش في دارفور.. الدعم السريع يصعد في الفاشر ويستهدف مخيمات النازحين
  • باسيل: نجدد دعمنا لرئاسة الجمهورية وكل المؤسسات الدستورية على حساب أي ميليشيا
  • الخرطوم تصدم الدعم السريع
  • لأول مرة منذ مائة عام بلا زراعة.. حرب السودان تفاقم أزمات مشروع الجزيرة وتفقر المزارعين
  •  “الدعم السريع” يستمر في هجماته على مخيمات النازحين بــ”الفاشر” 
  • الجيش السوداني يكشف تفاصيل معارك معسكر زمزم